أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - بانوراما المشهد السياسي العراقي ... اخر طبعة














المزيد.....

بانوراما المشهد السياسي العراقي ... اخر طبعة


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3509 - 2011 / 10 / 7 - 01:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كان الساسة العراقيون الحاليون قد تعرضوا من قبل البعض، في بداية حكمهم 2003 الى " الحسد" والكيد، وغير ذلك من ردود الفعل على الفرص الذهبية التي لم يكن بمقدورهم حتى الحلم بها. التي جاءتهم مقابل ثمن كبير لم يدفعوه !!، انما قدمه الشهداء والمناضلون الذين آلوا على انفسهم ان يواصلوا النضال القاسي في مواجهة مباشرة مع اشرس نظام دكتاتوري عرفته البشرية، ولهذا حصلت المفارقة، فمن دفع الثمن قبض عليه الموت، ومن فر بجلده ولم يقوى على المواجهة، قبض الثمن. من هنا جاء الحسد والتهكم بل والسخرية، حيث انكفأ قابضوا الثمن في اول مواجهة مع مستلزمات ادارة الحكم وتحقيق مطالب الشعب العراقي. لكونهم لا يفقهون بالسياسة شيئاً سوى انهم تورطوا كما يبدو وانتموا الى الاحزاب المناضلة، وتبعاً لذلك لا يفهمون من ادارة السلطة، سوى التسلط وتوسيع النفوذ ونهب المال العام.
وكنتيجة منطقية رافقتهم حالة الاستعصاء وتلبستهم الازمات في كافة مواقهم، فانقلبت الامور الى غير" محسودين "على ما آلوا اليه. وتجلى هذا بالامس، في اخر اجتماع لهم، كأنه شيئاً لم يكن، علماً ان نتيجته الفاشلة قد سبقته ليتداولها الشارع. وكانت غابت عن بالهم امور الناس المستعصية هي الاخرى، ولكن ما لم يكن بمقدورهم تجاوزه هو: ما جاء من اجله " بانيتا " وزير الدفاع الامريكي. وبفصيح العبارة، ليس بقاء القوات الامريكية بعد نهاية عام 2011، هو الذي يحظى بالالوية لدى الزائر الامريكي، لكون هذا الامر محسوماً،ولا مناص منه، اذ بمقدورهذه القوات ان تتواجد على الحدود في احدى بلدان الجوار، وتؤدي دورها وقت اللزوم في داخل العراق. ولكن الاكثر الحاحاً هي الحصانة القانونية للقوات المتبقية، والتي لا يمكن من دونها ان ترتضي الادارة الامريكي ببقاء قواتها في العراق، هذا البلد الذي تعددت فيه مراكز القوى المرهونة الى اجندات اجنبية، وغابت على اثرها معالم الدولة. مما يعرض بقاءهم الى اشد المخاطر ومزيد من الخسائر.
ان بقاء قوات الاحتلال الامريكي في العراق سوف يستوى الصرع بين الكتل المتنفذة شبيهاً بحرب باردة، و في اوج معمعانه لن يتمكن احد اطرافه من حسمه لصالحه رغم التهديدات التي تخرج من هذه الكتلة او تلك، وهنا لابد من ايضاح، بان عجز الكتل السياسية المتنفذة من القيام بالانسحاب من الحكومة، اوسحب الثقة عنها، يأتي من خشية جميع الاطراف لفقدان امتيازاتها الضخمة، التي استحوذت عليها كحصة من كعكة السلطة. وفي ذات السياق يمكن الاشارة الى الاغلبية من نواب ووزراء اي كتلة من الكتل الحاكمة لم ينتخبهم الشعب، انما عينهم رؤساء قوائمهم، مما جعلهم يستميتون في سبيل البقاء في هذه المناصب ويتمتعون بهذه الامتيازات، وربما سيتمردون حينما يطلب منهم الانسحاب كما جرى لبعض القوائم سابقاً. وفي الحصيلة النهائية لم تهز رئيس الوزراء السيد نوري المالكي تلك التهديدات.
ومهما اشير الى ان رئيس الوزراء نوري المالكي مستفرداً بالقرار،ومتنصلاً عن التزاماته بالاتفاقيات بين الاطراف الحاكمة وفي المقدمة منها اتفايقة اربيل، ومهما اثيرت قضايا الفساد والفشل في تحسن اوضاع الشعب المعاشية والامنية، كل تلك لاتحرك شيئاً في نمط مسار ادارة الحكم، وذلك يعود الى ان المالكي يدرك بان من يتأبط ملفات فساد وفشل تدينه، ففي جعبته مثلها او تزيد عليها تدين خصومه. اذ ان الفساد يشمل الجميع والفشل لا يتبرأ منه احد من المشاركين في الحكم. فلا يلوح في الافق ما يدعو الى حتى التأمل بوقف هذا التداول في ازمة الحكم المتدحرجة الى بؤرة الغام ستتفجر وتحول العملية السياسية الى عصف لا يخلف الا الرماد.
اما الطبعة الاخيرة لـ " بنواراما " المشهد السياسي العراقي فهي: ناطقة هذه المرة، بل صارخة بالتصريحات التي تنطوي على التهديدات المبطنة، حيث راحت اطراف كردية مهمة تبشر بحلول اوان اعلان الدولة الكردية !!، وعلى هدير هذا الاعلان الساخن، يتخلى اياد علاوي رئيس القائمة العراقية عن اهم مطاليبه وهو مجلس السياسات الاستراتيجية، الذي طالما جرى الصراع حوله بنمط تناحري شديد، بين كتلة دولة القانون، والكتلة العراقية، ليتفرغ الى انتزاع حصته من شراكة اتخاذ القرار، ان صدى هذا الايقاع الذي رن في مسامع رئيس الوزراء كما يبدو، قد دعاه الى العزف على وتر وحدة البلاد، وكأنه يرد على كل الاطراف بآن واحد. بمعنى من المعان، لا للتقسيم البلاد الى دولتين، ولا توجد حصص في سلطة اتخاذ القرار، و لسان حاله يقول، ان احوال البلاد والعباد المتردية لاتعنيه، وهو باقي قابضاً على امور الحكم ومن لا يرتضي ذلك عليه ان يحرث في البحر.




#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حصاد العملية السياسي يطير الغلال ويبقى القش !!
- فشلهم المكعب يجيز للشعب ان ينحيهم
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 9 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 8 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 7 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 6 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 5 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 4 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 3 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 2 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 1 - 9
- العملية السياسية ... ما اشبه اليوم بالبارحة !!
- حكومة الاغلبية وانقضاء المئة يوم
- العودة الى الشعب
- عيد العمال ومآل الحال في العراق
- نذير بخريف عاصف للعملية السياسية في العراق
- رياح التغيير والمظاهرات الكيدية الحكومية
- معادلة العدالة المقلوبة في العراق الديمقراطي !!!
- مهما تعددت الموالاة للحكومة فالمعارضة موجودة
- مسمار اخر يدقه المالكي في نعش الديمقراطية


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي عرمش شوكت - بانوراما المشهد السياسي العراقي ... اخر طبعة