أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - بون شاسع بين الأماني والحقائق














المزيد.....

بون شاسع بين الأماني والحقائق


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1043 - 2004 / 12 / 10 - 05:11
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


نتمنى أن يحقق منتخبنا الوطني أفضل النتائج في بطولة "خليجي 17"، بل نتمنى أن يحصل على لقبها لكي تكون عودته للمشاركة في هذه البطولة بعد غيبة طويلة عودة ميمونة، لكننا لا نعول كثيرا على الأماني فقد تمنينا أن نصعد الى نهائيات كأس العالم وخاب أملنا وتمنينا أن نحصل على ميدالية أولمبية بعد أن كنا قاب قوسين أو أدنى من ذلك وخاب أملنا أيضاً لذا علينا أن نضع الأماني جنبا ونتحدث عن واقع الحال بكل صراحة وبعيدا عن العواطف .
نريد أن نتحدث عن وضع منتخبنا من الجوانب الفنية ونتساءل هل هذه الجوانب تقع في مصلحة منتخبنا وتؤهلنا الى نيل كأس البطولة وقبل ذلك اجتياز منتخبات مجموعتنا التي تضم عمان وقطر والامارات . هذه المنتخبات التي سبق لنا اللعب معها في مناسبات عديدة ويشير تأريخ لقاءاتنا معها الى تفوق منتخبنا وبشكل ملحوظ . ربما أن هذه الميزة ، أي ميزة تفوقنا تأريخيا على هذه المنتخبات تعد ميزة مهمة تقع في صالح منتخبنا ، لكن في الوقت نفسه علينا الأخذ بنظر الاعتبار الى أن تطورا لافتا في جوانب عديدة أهمها الجانب الفني قد حصل لهذه المنتخبات ، لاسيما منهم منتخب عمان ، ذلك المنتخب الذي أصبح يشكل عقبة واضحة لمنتخبات كبيرة كانت تعده محطة استراحة في الأعوام الماضية . لقد تطور هذا المنتخب باطراد بعد أن أشرف على تدريبه المدرب القدير ماتشالا وخير مصداق على ما نقول حصوله على بطولة البحرين الدولية الأخيرة وكذلك نتائجه الرائعة خلال تصفيات كأس العالم ، تلك النتائج التي أحرج فيها منتخبات آسيوية من أوزان ثقيلة . نعتقد أن مباراتنا مع المنتخب العماني ستضع لمسات واضحة لمتصدر المجموعة . أما المنتخب القطري فهو منتخب محير ، إذ إنه يظهر في مباراة وكأنه من المنتخبات الأوروبية المتقدمة وفي مباراة أخرى يظهر وكأنه منتخب من الدرجة الثالثة أو الرابعة على الصعيد الآسيوي . نعتقد أن هذا الفريق سيظهر بصورة جيدة في هذه البطولة لأنه سيلعب على أرضه وبين جمهوره الذي ينتظر منه الحصول على كأس البطولة ، لاسيما بعد أن فقد فرصة الوصول الى نهائيات كأس العالم . نعتقد أن عاملي الأرض والجمهور وخصوصية هذه البطولة بالنسبة للخليجين سيساهم في ظهور هذا المنتخب بمظهر أفضل . أما المنتخب الرابع في مجموعتنا فهو المنتخب الاماراتي ، ذلك المنتخب الذي فقد بريقه منذ مدة طويلة وبالتحديد بعد عودته من المشاركة في بطولة كأس العالم في العام 1990. مع هذا فنحن نعتقد أن منتخب الامارات من الممكن أن يقدم مستوى جيدا في مباريات هذه المجموعة .
أخيرا نتوقف عند منتخبنا وبودنا أن ننوه قبل البدء بالحديث عنه الى أن الكارثة التي يعاني منها منتخبنا تتمثل في يأس مدربه من تحقيق نتيجة جيدة في هذه البطولة . لقد لمسنا ذلك اليأس من خلال تصريحاته المتكررة حول عدم جدية استعدادات منتخبنا لهذه البطولة. نحن نعتقد أن حمد ومنتخبه قد حصلا على فرصة كبيرة في الاستعداد لا تقارن مطلقا مع أي منتخب عراقي شارك في بطولة خارجية من قبل . ربما نستثني من ذلك منتخب العراق الذي شارك في نهائيات كأس العالم في العام 1986، إذ إن هذا المنتخب هو نفسه الذي شارك في تصفيات أولمبياد أثينا وهو نفسه الذي شارك في المباريات الأخيرة من تصفيات كأس العالم وهو نفسه الذي شارك في نهائيات بطولة آسيا وهو نفسه الذي شارك في نهائيات أولمبياد أثينا وجميع مباريات هذه البطولات التي تخللتها مباريات ودية أيضا تحققت في أقل من عام واحد ونعتقد أن حمد يعرف كل صغيرة وكبيرة عن أفراده ، إذ أنه أشرف على تدريب أغلبهم منذ وجودهم في منتخب الناشئين الذي أشرف على تدريبه قبل سنوات. أيضا لابد لنا من أن نشير الى أن منتخبنا الحالي يضم بين صفوفه أكثر من ( 11 ) لاعبا محترفا وهذه الحالة تحدث للمرة الأولى في تأريخ المنتخب الوطني وهي حالة تعني أن استعدادات هؤلاء اللاعبين في أفضل درجاتها الفنية والبدنية .
وهنا بودنا أن نتساءل : هل أن ذلك كله لايكفي حمد استعدادا لبطولة الخليج ... حقا أن الاجابة محيرة !!
إن منتخبنا لو أحسن حمد التصرف بمفرداته سيكون من المنتخبات المؤهلة لنيل لقب بطولة خليجي 17 أما إذا وقع بالأخطاء نفسها التي تسببت بحرماننا من ميدالية في أولمبياد أثينا وحرماننا من التأهل الى نهائيات كأس العالم فمن المؤكد أننا سنجده خارجا من الدور الأول في هذه البطولة .
أن أهم الأزمات الفنية التي يعاني منها حمد مع منتخبنا هي عدم وصوله الى الاستقرار في تشكيلة خط الدفاع وقد تخبط حمد كثيرا في هذا الخط ويبدو أنه وجد ضالته أخيرا في استدعاء حيدر عبيد الى تشكيلة هذا الخط ، هذا اللاعب الذي استبعده حمد من تشكيلة المنتخب كونه شقيق اللاعب الدولي عباس عبيد وهذه حكاية سنعود اليها في وقت آخر . أيضا يعاني حمد من مشكلة فنية في خط الوسط . تتمثل هذه المشكلة في عدم استقراره على تشكيلة ثابتة في هذا الخط مستندا في ذلك الى أن جميع لاعبي هذا الخط هم في مستوى واحد . نحن نرى أن عطاء لاعبي هذا الخط ليسوا في مستوى فني واحد ، إذ أن هناك فرقا واضحا بين عطاء مهدي كريم وصالح سدير مثلا وكذلك بين قصي منير ونشأت أكرم وأبو الهيل أيضا . وتبقى أهم المشاكل في خط الهجوم ، ذلك الخط الذي لانعرف لحد الآن سر اصرار حمد على أن يكون يونس محمود في التشكيلة الأساسية وجلوس رزاق فرحان في التشكيلة الاحتياطية مع أن جميع الدلائل تشير الى تفوق فرحان على زميله محمود في أمور عديدة .
نعود الآن الى الآمال والعواطف ونقول : أن كل ما نتمناه هو أن يحقق منتخبنا كأس بطولة خليجي 17 ليزرع بسمة على شفاهنا كي نواجه بها أعداء الله والعراق الجديد من المتطرفين والمرتزقة .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يستيقظ الضمير متأخرا ... مؤيد البدري نموذجا
- عقدة الخوف عند العراقي .. متى تنتهي
- شكرا دكتور أياد علاوي
- الثورة ليست الفلوجة ولا سامراء ... انتبهوا يا أهلها قبل فوات ...
- اختطاف الأطفال ... مقاومة ضد الاحتلال
- هاي فرحة وبعد فرحة
- من يحمي من ...الامام علي يحمي مقتدى أم العكس
- من يفوز في مباراة النجف
- نحن والحجية واسرائيل
- اتحاد كرة القدم عميلا للانكليز
- أسباب أخرى للحزن
- ان كنت من عائلة المجيد
- العودة الى الجنة
- حقوق محمد عبدالمنعم على الحكومة
- الحالة المعنوية
- لقطات قبل التوقيع وبعده
- مجزرة جديدة لن تكون الأخيرة
- المغفرة من أجل عيون الوطن
- عقدة الخوف من اللجنة الأولمبية
- لكن ، هناك العراق


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - بون شاسع بين الأماني والحقائق