أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عبد العزيز - كل أكتوبر وانتم طبيبين فى ظل المسمار؟!














المزيد.....

كل أكتوبر وانتم طبيبين فى ظل المسمار؟!


حسين عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3507 - 2011 / 10 / 5 - 13:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تأتي ذكرى حرب السيد/ أكتوبر .. والعرب غير العرب .. والدنيا غير الدنيا تأتي ذكرى الحرب والعدو مازال هو العدو – لأن اليهودي سوف يبقى يهودياً الى نهايات الزمان فمنذ أخوة يوسف ولا شيء تغير ولا شيء اختلف فيهودي الأمس هو اليوم ويهودي الماضي هو يهودي الحاضر. فلماذا ذلك؟؟؟
لأن اليهودي فطم على حب نفسه ، على عشق ذاته. على عبادة كيانه وهذه الصفات تورث من الكبير الى الصغير.
فالدين عندهم وسيلة ولم يكن أبدا غاية.. ووجودهم فى فلسطين ليس غاية وإنما هو وسيلة للحياة والاستمرار تحت دعاوى دينية. فمنذ متى واليهود لهم كيان مستقل وإنما هم على طول تاريخهم الأسود يعيشون فى تجمعات منعزلة تقوقعت حول نفسها خوفا من الذوبان فى المجتمعات الأخرى فتوقعت على نفسها . وما أن أعلن عن اغتصاب دولة لهم حتى حتى سارعت أكبر دولتين بهما كمية الربا من يهود العالم بالاعتراف بها ليس حبا فيها وإنما كي يخلصوا مما لديهم من يهود وأيضا كناية فى العرب والمسلمين الذين لم ينسى لهم الغرب أنهم احتلوا جزاءا منه لمدة 800 سنة. وكادت أوربا أن تذهب كلها.
- لذا كان لابد أن يوضع مسمار حجا فى المنطقة كي تبقى المنطقة دائما ملتهبة وعلى شفى حرب.
- أن ما حدث فى حرب أكتوبر لا يجب أن ينسى أبدا ويجب على جميع العرب أن يعرفون كيف كانت الحرب وما هو السيناريو الذى وقعت أحداثه وأوصلتنا الى هذا العمل الفز.
- ونبدأ بــ خط بارليف حيث كان الهدف من بناء الخط. منع أى تقدم مصري ناحية الشرق والهدف الأخير هو جعله نقطة ارتكاز من خلاله يستطيع الجيش الإسرائيلي التقدم ناحية الضفة الغربية للقناة وقد اقيم 26 مركزا دفاعيا كأساس للخط وكل موقع بني من عدة طوابق فى باطن الأرض بالخرسانة المسلحة وكان يحتوى على كميات كبيرة جدا من النابال فى خزانات ثم توصيلها بشبكة مواسير وكان الغرض من النابال هو تحويل مياة القناة عد أى محاولة للعبور الى جهنم وذلك عن طريق جهاز مركزي يتحكم فى فتح الأنابيب فى لحظة واحدة. وقد تكلف هذا الخط 238 مليون دولار وقد تم بناءه على أحدث النظريات الخاصة ببناء الحصون الدفاعية.
- وتم وضع الأسلاك الشائكة والألغام المضادة للافراد وللمدرعات وكان ارتفاع خط بارليف 20 مترا وقد بني بأمر من/ رئيس الأركان (حاييم بارليف) وأخذت الألة الإعلامية اليهودية فى بث قصائد التمجيد فى خط بارليف. حتى أن موشى ديان صرح قبل السادس من أكتوبر – بأن خط بارليف يستحيل اقتحامه على الإطلاق ويجب علينا الا ننسى رأى الخبراء الروس فى خط بارليف.
- لكن أظرف ما قيل بعد إنهيار خط بارليف وهذا يوضح لنا كيف يفكر اليهود. ولماذا يفكروا بهذه الطريقة حيث صرح موشى ديان بعد الانتصار (أن خط بارليف كان فى الحقيقة أشبه بقطعة من الجبن السويسرية الهشة بل وأن ثغراته كانت أضعف من الجبن).
- المشهد الأول: نهار خارجي:
الشمس فى كبد السماء الساعة تشير الى الواحدة وتسع وخمسون دقيقة لا شيء يوحي بأي شيء إيجابي. هدوء قاتل فى الجبهة الغربية .. أمام فى الجبهة الشرقية فالاحتفال بعيد الغفران يجري على قدم وساق..
- المشهد الثاني: نهار خارجي:
الشمس فى كبد السماء الساعة تشير الى الثانية بعد الظهر بالثانية... حدوث انفجاران هائلان على الضفة الشرقية للقناة حيث أن رجال الضفادع البشرية (طبعا المصريين) قد نجحوا فى نقل كمية متفجرات فى ليلة الجمعة (5/6/1973) وضعها فى المكانين المحدد لهما وقام فريق آخر من الضفادع بتعطيل عمل مواسير النابالم.
وفى نفس اللحظة التى وقع فيها الانفجارين الذي نتج عنهما فتحتين وسط خط بارليف كان مائة الجنود المصريين يشقون مياه القناة بالقوارب من المطاط مذود بها موتورات متجهين إلى خط بارليف كي يحتلوا الفتحتان اللاتي نتجتا عن الانفجارين وفى نفس اللحظة وفى منطقة الجباسات فى القطاع الجنوبي من القناة كانت خمس طائرات هليكوبتر وتحمل كل واحدة 28 جنديا ونزار على ارتفاع منخفض والجنود على أتم استعداد للقفز. وقفزوا من ارتفاع 3 أمتار بمجرد وصل الطائرات الى الجانب الشرقي للقناة. وعادت الطائرات كي تنقل المزيد من الأسود (التي تزأر الله أكبر) أما 140 جنديا فقد تقدموا بسرعة مذهلة يحملون قاذفات اللهب وعبوات الديناميت ليهاجموا حصون خط بارليف وقد أحدث عنصر المفاجأة صدمة قاتلة للجنود الذين يحتمون فى التحصينات من رؤية الجنود المصريين فلم يكن أمامهم شيء غير الموت أو الأسرى – آه أنه الفزع هذا المرض الذي ينقل بالنظر بالعين مثل التثاؤب (فأنت عندما ترى شخص يتثاءب فتجد نفسك تتثاءب مثله) وانتقل الفزع إلى الجنود الإسرائيليين وإلى القادة فى سيناء وفى تل أبيب وفى مكان به يهود.
- المشهد الثالث: نهار خارجي:
الشمس ترقص فى كبد السماء – عبرت القوات المصرية من خمس مواقع فى لحظة واحدة وتقع هذه المواقع بقرب القنطرة – وفى منطقة الإسماعيلية وفى الفردان .. عبر البحيرات المرة ومن موقع يقع الى الشمال من السويس.
- المشهد الرابع:
بدأت المدفعية تنقى المناطق التى تصلح لعبور القوات واشترك فى عملية القصف 1650 مدفعا من عيار 152 وتحولت القناة الى جحيم مثل الذي تحدثنا عنه كتب التراث.. وتكونت سحابة من الأتربة فوق الضفة الشرقية للقناة وساعد هدوء الرياح على عدم انقشاعها بسرعة حتى تكون الرؤية للآخر مستحيلة وبسبب هذه الأتربة العظيمة أصبحت المدفعية الإسرائيلية تنطلق بلا هدف وليس لها أي قيمة ونتيجة لما أصاب الجنود الإسرائيليين من خوف وذعر حيث فجأة يجدوا الجنود المصريين يظهرون من خلال الغبار.
وخلال الدقائق الأولى من اشتعال القتال بدأ الجيش المصري يستخدم الدبابات البرمائية الخفيفة فى مناطق الإسماعيلية والشلوفة وباقي مناطق القناة.
إن حرب أكتوبر تريد التوثيق من جديد بأنه حدث لتلك الحرب عمكلية تزييب متعمدة لتقدم على مصالح فرد معين كان يعمل جاهداً على أن يجد له دوراً فى المسرحية بمساعدة باقى أعضاء فرقته المسرحية لتزييف التاريخ والحياة العامة والخاصة للمصريين.



#حسين_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية الجثة وسياسة الكلب وحكاية أخرى؟!
- من معاوية إلى نابليون إلى الأخوان الإسلام هو الحل شعار نقشه ...
- نحن زي الكورة – حديث العالم
- فى رمضان المسجد ... محاولة للفهم؟!!
- آه يا فيس بوك يا حبيبي يا بن الإيه
- ثورة 25 يناير مثل شجرة التوت؟!
- ملاحظات على دفتر 25 يناير
- أمل
- قرأت فى كتاب من تراث القبطى الشعبى
- الفاجومي والبحث عن الحلاوة ؟!!
- حكايتان من التراث الفرعوني
- فن إبداعى مجهول لنجيب محفوظ
- مشكلة المجتمع المصرى أنه مجتمع بلا هوية ثقافية خاصة به؟!!
- المعادلة التى تعيش مصر من خلالها
- ربة البيت كاتبة
- الاندهاش من رفاعة الطهطاوى إلى غادة/إدريس على
- مصر الحائرة بين فن المصالح وفن الإيضاح؟!!
- الساعة الآن الخامسة والعشرون؟!
- الشارع هو المرآة التى يجب أن ننظر فيها جميعاً لكى نعرف من نح ...
- نجاة و25 يناير ؟؟؟


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عبد العزيز - كل أكتوبر وانتم طبيبين فى ظل المسمار؟!