أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا - تيسير عبدالجبار الآلوسي - مواقع الإنترنت الدور المسؤول المؤمَّل فيها، الحوار المتمدن نموذجا؟















المزيد.....

مواقع الإنترنت الدور المسؤول المؤمَّل فيها، الحوار المتمدن نموذجا؟


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 1042 - 2004 / 12 / 9 - 10:05
المحور: ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا
    


لم تعد المدة المنصرمة من زمن التجاريب الإنترنيتية "العراقية" بمساحة امتدادها العربية والإقليمية والعالمية، بقصيرة بل صارت تمتلك اليوم خبراتها المقبولة من جهة الشروط التقنية بتفاصيلها ومن جهة مستويات التوظيف والاستخدام. و يعود بعض ذلك إلى مسائل منها بداياتنا العراقية من خلال مؤسسات مجتمعنا المنتشرة في المهجر ومن ثمَّ العودة بتجاريب زمن المنفى إلى الوطن ونقل تلك الخبرات سريعا إلى الوطن الذي راح يحتضن هذه القناة المهمة في أجواء من الحريات والتفتح في العراق الجديد فضلا عن المساحة الرحبة لمتابعي التجربة الإنترنيتية المفتوحة وعن المساهمات من خارج أقلام العراق الجديد أي من أقلام العربية والكردية من خارج عراقنا الجديد، والمترجم من بقية أقلام تنتشر على مساحة الوجود الإنساني المعاصر...

ولكننا ينبغي ألا نستسهل الأمور ونرى الجانب المضئ من أقمارنا ونجومنا فلعلنا بوقفة التأني المسؤولة المنتظرة من المتخصصين سنجد كثيرا من الثغرات التي ينبغي معالجتها، بل إزالتها من الطريق وهذا مما لا يمكن أنْ يتم بوساطة المنع والمصادرة أو الحظر والتكفير.. كما لا يمكنه أنْ يتمَّ بوساطة الاعتماد على خبرات أولية ابتدائية لبعض مستخدمي البرمجة وآلياتها فضلا عن القصور في تغطية الكم المن جهات المضامين وأشكال التوظيف.

ما يعني ضرورة تبني توجهات مرسومة بخصوص مواقع الإنترنت بالتحديد منها العراقية التي تتميز بطابعها العراقي الخاص وبتوجهها إلى جمهور عراقي معلوم. ويمكن لوزارة الثقافة العراقية أن تهتم بالأمر دون إغفال أهمية العودة إلى كل مؤسسة مجتمع مدني أو جهة جماعات أو أفراد تتعامل مع تفعيل دور الإنترنت وتوظيفه بروح بناء في بلادنا. وطبيعة الاهتمام تستدعي عقد اللقاءات والأنشطة البحثية والمراجعات الضرورية لقراءة التجاريب وتناولها بموضوعية لتقديم المعالجات المنتظرة أو وسائل الدفع والتطوير المؤملة وبالتأكيد بدعم وانفتاح على كل القراءات الأخرى غير العراقية ولكنها التي تندرج في حال التفاعل الإيجابي المنتظر..

يتابع جمهور المواقع الإنترنيتية عددا كبيرا جدا منها؛ سواء كانت مئات أو ألوف المواقع الشخصية الخدمية أم مواقع الجماعات والمنظمات والمؤسسات أو الأحزاب العراقية.. كما يتابع عددا من المشاريع المستقلة التي تقدم له معالجات أبرز كتّاب المرحلة وأصواتها النابضة بالفعل والنشاط.. وإذا كان لا يمكن لمقالة سريعة أن تعالج كل التجاريب في موضع قصير واحد فإنَّه من الضروري هنا التركيز على نموذج من تلك المواقع الكبيرة التي تنهض بمهمات جدية مسؤولة نظرا للحجم المميز لجمهورها ولنوعية ذياك الجمهور المتعدد الأطياف والمشارب، وهنا نختار موقع "الحوار المتمدن" نموذجا للمتابعة والتناول المكثف ...

في عام سابق كانت الإشارة تنصب على الأهمية التي لعبها الحوار المتمدن مضمنة في تحية لشمعة من شموع عمر الموقع الإنترنيتي.. اليوم نجد من الصحيح مراجعة التجربة وتحديد المسارات المؤملة فيها. ولنلاحظ بالخصوص محاورالموقع وهي غنية متنوعة بخاصة منها التي تصب في حملات التضامن وما يُنتظر هنا هو الارتقاء بالحملات إلى ما هو أبعد من جهة تعزيز تجربة الاتصال المباشر مع الشخصيات والقوى الفاعلة ومصادر الاتصال والإعلام الأخرى.. ويفترض مواصلة خطى التطوير التقني الذي يفسح الطريق لتوسيع دائرة الاتصال.. طبعا إلى جانب قضية زيادة الحملات من جهة التضامن مع عراقيينا سواء الموجودين في المهجر أم في الوطن وغير العراقيين كذلك ممن تـُلزمنا مواقفنا ومبادئنا التضامن معهم. وسيكون من الضروري بعد كل حملة أن تخرج بخلاصات ونتائج وأن توزَّع على وسائل الإعلام والاتصال المختلفة المتنوعة...

ويمكن القول بأنَّ الحوار المتمدن خاض عددا من المعارك السياسية والفكرية في جوهرها وخرج منها بشكل عام بنتائج مقبولة من مثل حالة الحظر والمنع التي صادفته في المملكة العربية السعودية، فلقد أدار مسؤولو الموقع حملة طيبة بالخصوص أشارت إلى مكانة الموقع ودوره الحقيقي بين بقية المواقع في التأثير أو في العلاقة مع جمهور التلقي والتفاعل معهم بروح إيجابي بنّاء.. ولعلنا هنا ينبغي أنْ نضيف إلى ضرورة تدارس مثل هذه الصراعات التي تحصل بشكل طبيعي حيث الاختلاف والتقاطع في الأفكار والرؤى والمعالجات..

ومن الضروري هنا بمكان القول بأن حجم الموقع تقنيا يمكنه التقدم ما يعتمد على الدعم من جمهوره وهذه ستشكل أرضية لتوسيع دائرة الاتصال بجمهور جديد.. فنحن بحاجة لمثل هذا التوجه ليس لإيمان جمهور التلقي بفكر أصحاب الموقع وتوجهاته اليسارية ولكن من جهة محاولة أطياف المجتمع المختلفة التعرف عن كثب على الآخر من اليسار وعلى ما يعالجه وهذه مسألة صحية صائبة أنْ نتجه إلى القبول بالتعددية والتنوع لما فيه مرآتنا التي تكشف لنا مساراتنا وتصححها وتقوِّمها باستمرار.. أما دور الدعم التقني فقد يكمن بعضه في سعة الاتصال وفي تنويع وسائل البناء البرامجي والأدوات المستخدمة من مثل أفلام أو مواد بصرية وسمعية بأحدث وسائل التقنية والمعالجة التي تقدَّم للمتابع..

ولابد من التأكيد على أن مساحة الحوار المتمدن كبيرة الحجم كما ونوعا ما يعني ضرورة أن ينهض بقياسات للرأي وأن يجري الاستفتاءات اللازمة بخصوص عدد من القضايا الحيوية الملتهبة وهي مهمة تعزز من العلاقة بجمهور التلقي في خدمة مجموع الحركات الفكرية والسياسية وتعديل أو قراءة توجهاتها على وفق القياسات أو الاستفتاءات المعنية..

ويبقى من المهم للوصلات والإضافات الخاصة بالمواقع الصديقة والتي تسجل في روابط الموقع ما ينتظر تفعيل وجوده بوضع عدد من تلك المواقع في موضع بارز كل شهر من جهة تقويم جمهور الحوار المتمدن لنشاط كتّاب الموقع من جهة أو المواقع الصديقة التي تمتلك رابطا مع الحوار المتمدن وهكذا.. ويمكن القول بأنَّ تفعيل العلاقات مع كتاب الموقع ومع المواقع الأخرى مهمة جدية مفيدة وهي بالفعل قائمة وموجودة وإن كانت بحاجة للبحث في أشكال تطويرها..

وكان من المهم غربلة المساهمات وتصنيفها والامتناع عن خلط الدراسة الأصيلة بالقراءات العابرة سواء من خواطر بعض الكتاب المميزين أم كثرة من الكتابات الشابة ولكنها التي لا ترقى لأكثر من مساهمة تعبر عمّا يختلج عند شبيبتنا من هموم وهو أمر صحيح وجدي مسؤول دعم نشر ذلك ولكن من دون أن يطغى على الدراسات المتمحصة العميقة التي نحتاج لتقديمها بخصوصية تصل إلى جمهور لا يستطيع الفرز بين المواد الكثيرة التي تقدم له في صعيد واحد..

وقد كان صائبا اختيار مراكز الدراسات ولكنها لم تدعم بالمستوى المطلوب بسبب من وضع دراسات المتخصصين والأكاديميين والأساتذة من الخبراء والعلماء ليس في تلك المراكز بل بين مقالات من يكتب لأول مرة ولم يعرف بعدُ الفرق بين ظن وضن أو بين عالج وتناول..... وعليه لابد من العودة إلى الأمر وتدارس أسباب ضعف استقبال المراكز البحثية لموادها حيث من ابالذكر هنا القوق بأنه قد يكون من الأسباب أيضا عدم وجود متخصيين يشرفون على نشر الدراسات بغية أن يكون النشر محسوبا للتقويم العلمي الأكاديمي حيث يفضل الباحثون النشر في المواقع التي توفر لهم فرصة التقويم أو التحكيم الأكاديمي المتخصص..

وسيكون من نافلة القول بخصوص تطوير العلاقة مع المتخصصين وكتّابنا الأوائل المميزين بالخبرة الأكاديمية وما ستجلبه من جمهور مضاف ليس من هذه الفئة حسب بل من عامة الجمهور الذي يضع ثقة مخصوصة بمفكريه وباحثيه وعلمائه.. ولكن الإشارة تبقى باستمرار إلى ضرورة وضع الفاصل المقبول بين إدراج بحث أحد مفكرينا بين خمسين خاطرة وهمسة شبابية هكذا على عواهن النشر مع عميق الاعتزاز بأهمية نشر مواد شبيبتنا في مواضع مميزة خاصة تدفع بهم للتقدم بدلا من إلصاق موادهم بطريقة ستغبنهم حقهم عندما يبحث المتلقي عن أسماء بعينها ويترك أخرى...

دور مواقع الإنترنت بخاصة اليسارية اليوم له من الأهمية الكبيرة ما يعادل جريدة الأمس عندما كانت وسيلة الحركات لتوعية الشعوب والتفاعل معها ومحاورتها.. واليوم في ظل ظروف القسوة المادية للانتاج الصحفي والإعلامي تفرض الأوضاع عامة أن ترتقي تلك المواقع لمستوى مهمات مضاعفة حيث عليها لعب دور الفضائية والصحيفة والدورية الشهرية والفصلية لا إمكانات لانتاج مثل تلك الوسائل من قوى اليسار ..

كما إنَّ موقع الإنترنت "الخاص بانتاج الفكر والثقافة" يجابه على المستوى نفسه أي على الإنترنت صراعا لجذب الجمهور ومعروفة الإشارة هنا إلى مقابل كم كبير من السخف الذي يمتلك وسائل أو أحابيل جذبه لجمهورالشبيبة وحتى الكبار.. مثلما يجابه استلقاء المتابع السلبي أمام الفضائية وأمام الجريدة التقليدية ما يفرض إيجاد أشياء تجعل القارئ يتجه للموقع لأن ما يجده فيه لا يجده في موقع آخر أو وسيلة أخرى.. وحتى تلك اللحظة لا يمكن أن ننهض بالمهمة الكاملة تجاه جمهور التلقي أي ما لم نرتبكيفيات أو آليات إيصال رسائلنا لذياك الجمهور الذكي النابه لمصالحه ولما يريد..

أما من جهة الاصطدام بقضايا المنع والحجب فلا أدعو للتقليص من تلك المواد التي تحاور بقوة وبروح مسؤول من دون تردد ومواربة أي بكل وضوح وبأرضية فكرية تمثل رؤى اليسار كما هو في الجوهر إذ سيفقد الموقع معنى وجوده لو تجنب تقديم تصوراته ورؤاه بدقة ولكن تجنب ولوج الاندفاعات والانفعالات والاصدام العاطفي أمر ملزم لتقديم الصورة الصحيحة للغة الحوار المتمدن المنتظرة التي يرفع رايتها اليسار الجديد على أساس من القبول بنتائج الحوار الموضوعي الإيجابي أيا كانت طالما تأسست على معالجات موضوعية صائبة..

لابد هنا من التأكيد علىأن تجربة الحوار المتمدن غنية ومتنوعة وهي تحتاج في كل مفردة أو محور إلى تداخل ومعالجة وليست هذه العجالة إلا أسئلة قد تلقى لدى المتابع تأسيسا للحوار الجدي المسؤول الذي نتطلع إليه فنجده صبيحة كل يوم على صفحات جريدة الحوار المتمدن الألكترونية.. فتحية للجريدة وللقائمين عليها ولنجاحاتها وهي تحية لكتاب الجريدة من مفكرين وأساتذة وعلماء وساسة وأدباء ومثقفين ومن كبار كتابنا ومن شبيبتنا الواعدة الفاعلة الممتلئة حيوية بروح التغيير والتطوير والتحديث.. وليكن موقع الحوار المتمدن باستمرار صوتا مميزا من أصوات اليسار الإيجابية وراياته العالية...



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزاب للسنّة أو الشيعة أم قوى طائفية تتطفل على جمهورها؟
- هواجس المواطن والانتخابات الوطنية العامة
- الانتخابات العراقية موعدها، أهمية إجراؤها ، نتائجها المرتجاة ...
- تجارب عراقية رائدة لضبط الأمن والاستقرار مدينة الناصرية نموذ ...
- أجواء السلام والتسامح والحوار الموضوعي الهادئ
- خلود شهداء الشعب
- بين حقوق الجاليات وواجباتها ضرورة التأكيد على قضايا الاندماج ...
- مهاجمة زهور عراقنا الجميل؟ وخلفية أسس مهاجمة حلم كردستان حرة ...
- مواقع عراقية تحمل شعار الجمهورية العراقية؟
- مرة أخرى مع الطائفية وبعض ما يرد عنها وفيها
- اتهامات وشتائم وحالات تخوين الآخر وتجريمه؟!
- عيون العراق وخزائنه الحضارية
- قوائم الطوائف والطائفية؟!!
- المسيحيون في العراق بين جذورهم التاريخية في أرض الرافدين وحر ...
- طبيعة الأغنية العراقية المعاصرة وعلاقاتها بمتغيرات الوجود ال ...
- الدفاع عن الكرد والدفاع عن أهلنا ينطلق من أساس واحد لا يقبل ...
- حق الكرد في تقرير مصيرهم واستقلالهم وعقدة الانفصال وإسقاطاته ...
- الإرهاب وقوى التخريب ومحاولات إعادة عجلة الحياة إلى الوراء م ...
- الدفاع عن الإنسان وحقوقه يقتضي الحرص على خصوصياته واحترام من ...
- نعي سلمان شمسة في ذمة الخلود


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - الصحافة الالكترونية ودورها ,الحوار المتمدن نموذجا - تيسير عبدالجبار الآلوسي - مواقع الإنترنت الدور المسؤول المؤمَّل فيها، الحوار المتمدن نموذجا؟