أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم النبريص - قصائد قصيرة (4)















المزيد.....

قصائد قصيرة (4)


باسم النبريص

الحوار المتمدن-العدد: 3506 - 2011 / 10 / 4 - 23:56
المحور: الادب والفن
    


( )

تخفقينَ في العَتَمَة
بينَ شرشفيْنِ من ندىً
ومن حَبَقْ
في مهبِّ ذكرياتٍ من حبيب!

تخفقينَ مُغْتَلِمَة
فيما يداكِ
مثلما الغريق ساعةَ الغَرَقْ
تطلبانِ ريحَ ذكَرٍ
وعضوَ ذكرٍ
ولا مجيب!

( )

بعد أن بلغا ذروةَ النار
,
استفاقا على حُلُمٍ فاترِ.
..كانت الدنيا سراباً عابراً
من مُخْملٍ
لا ماءَ فيه.
كان عطرٌ يتضوّع
وبقايا من مَنيٍّ تتوزّع
بين فخذيها و جذعِ الشاعرِ
............................
أفهل يشبهُ حُلُماً
كلُّ ما مرّا بهِ,
عاشاهُ
في سهوةِ نار؟

كلا
لم يكن حُلُماً
كان شيئاً مثل أن تصحو قليلاً
بين موتينِ
وترتدُّ
إلى قيعانِ قار!
.........................
لحظةٌ من زمنٍ فالتٍ
ولهاثٌ
خلف أصداءٍ تغيب
أنتَ يا جسمُ الحبيب!

(جلوس في الحديقة)

متعبٌ مثلما الدينصور
..............
إنكساري
هنا
داخلي.

كلَّ يومْ
آن ينزلُ فوقي الغسقْ
ويرشُّ الشجرْ
مثل عادمِ ديزل
فأوشكُ
من رَهَقِ الفكرِ أغفو

كلَّ يوم
وأنا أنظر الكائنات
بعين مُخيلتي
وهيَ تمضي
إلى الغرف الجانبيةِ
مخذولةً
بعد كدح النهارْ

كلَّ يومْ
أسألُ اللهْ
لمَ
يا ربُّ
هذا البَوَار؟
ولماذا
حرمتَ
عبيدكَ
من نعمة الإنتحار!

( )

يهرُمُ اللهُ كما تهرم الأمكنة

في زمان الطفولة كان بهيجاً ككراسة الرسم

في الشباب
كان الندى والعذاب

في الكهولة
أفقدُ آخر خيطٍ بهِ بل وآخرَ حلْم
وأصير بلا تعزياتٍ وبلا أمنيات

رجلاً أعزلاً غير من نفحة الروح
فاءَ من تعبٍ للجدار الأخير
وثمة .. في العزلة المستفيضة
يُقعي
ويحصي الجروح

( )

لم أحذُ حذوَ الله
كتبتُ في عُزلاتيَ الطيفية
شعراً
يليق بالسلالة الشقية
أعطيتهم
كوناً جميلاً, لا متاه.

لم أحذُ حذو الله!

( )

في الليل الساري برذاذ الماء
في الليل الحلو كأن العتمة ندفُ ضياء
عيني تمسح نهديها
بينا إصبعيَ السبابةُ تقطف وردةَ مهبلها
باردةًً وكثيفة
باردةً وقطيفة
باردةٌ وردةُ مهبلها
وكأنْ ... يسري بين براعمها فيضُ ثناء!

( )

الربُّ نسمة
أما أنا
فلتكتبوني: لا أقلّ من صدىً لِلَطمة!

( )

كلنا في الهاوية
منذورون للعذاب!
كلّنا في الهاوية
والربُّ؟
هل حقاً وصدقاً يملكُ علبة الثِقاب؟

( )

لو الحبيبُ
لو جسمُ الحبيبِ
معي
لمّا تغيبُ الشمسُ, تأتي لحظةُ الغسق الكئيبِ؟
لو انه يعدُّ لي كبّايةً من شاي؟
نسمرُ في السرير
بعد سهرة التلفاز؟
أو نجلس في الحديقة
نرنو إلى النجوم حالَ تحتوي سجادة الليل الغريقة
نقرأُ شعراً
نحتفي بشاعرٍ شابٍ
ونهجو آخرين
رباه!
ها إنها الحياةُ
.. تنشفُ في عروقنا الحياه!
رباه
لم أجئ من نطفة كلبٍ أنا
ولستُ من ظهْرِ إله!
رباه
إن أرسطو مات
ونحن صدّقناه
فمات في عُزلاتنا معنى الحياة
رباه
انظرني قليلاً
واعفني مذاقَ هذه الليلة

( )

وحدي على الشاشة
بيضاء : لا سوءٌ ولا تدبير.
وحدي وهذه الهشاشة
توهن مني العظْمَ
فلا أقوى على النهوض للسرير.
وحدي على الشاشة
الفجر من قنينةٍ يفور
والله شاخراً أسمعه,
هناك في سُباته الكبير.

( )

يا إلهي
الشجرُ النازلُ
يومي بغموضٍ وعياءْ
إنّ في صدريَ
في الأرضِ لَجوعاً للبكاء!
....................
..........................
ينزلُ المغربُ وقتاً من رماد
إنّ في الأرض حنيناً للرُقاد
تَعِبَتْ
هذه الأرضُ, وملّت قاتليها
يا إلهي
ما الذي ناداكَ كي تملأها بشرا
بشراً مُستهترا
بشراً هو مَن أثخنها, ودبَّ الموتَ فيها؟
.......................................
يا إلهي!
غلطةٌ منكَ ولا بدّ لها من مغفرة
أَعِدِ الأرضَ إلى أولها
ماءً هواءً ومفازاتِ شجرْ
حيواناً وطيور
وأزح عنها ملايين القبور
فلكَم أثقلها البشرْ
ولكَم بطشوا بمبناها
ومعناها الطهور!

( )

.. من هويتي
ضجرتُ, من جذوري

ضجرتُ من هذي السماء!

يا أرضُ
يا حاملة اللعناتِ, فلتدوري.

ولتأخذينني إلى هواءٍ فيه معنى
حُرمتُ من معناي في هذا الهواء!

( )

من أين تأتي الهاوية
فجاءةً
وأنتَ في كمال نشوةٍ
تستدبر الغرفةَ
أو تستلقي على السرير؟

من أين يأتي غولُ هاجس المصير!

يا ربّ
يا مُصنّعَ الناس من الهشاشة
إظهرْ على الشاشة

إظهر, وإلا سيجدّفُ العبدُ الفقير!

( )

في نطاق الشجرة
في الغسق النازلِ
من أعلى
كما الرذاذ

ألمسُ معنى الله
بالتذاذ
وأنا
أنظرُ مسحوراً
في بؤبؤيْ الحشرة!

( )

أنا الذي يحب الله
خذلني
في لحظة النزول الحرجة
فقامت الأنثى ولم تنبس!
أنا الذي يحب الله
تكلمتُ أكثر من كثيرٍ عنه
وآن لي
أن أكتفي..
وأن أخرس!

( )

أيها الله يا صديقي
وكلما تحدثوا عنكَ بهذه الطريقة
شعرتُ بالوحشة والإيحاشِ منكْ
كأنني ما كنتُ يوماً من لدُنكْ!
وكلما تحدثوا عنك بهذه الطريقة
شعرتُ أنكَ عبءُ حامليكْ
مُضيّقُ الدنيا, برحبها الطليق
وسالبُ الناس معنى البحثِ في الطريق
عن صدى اللذةِ, والجمال, والحقيقة!

( )

فخذاكِ أقوى جسدكْ
أبهى إلى العيون
من سُكّرٍ في الضوء .

بهما أنا أكون
على شفير النار
طوراً

طوراً
أنا في جنةٍ من فيء!

( )

طويلةٌ كنخلة
عينان زرقاوانِ مثل جبة البحر الغميق
وقلبُ عصفورٍ طعامهُ الندى فحسب
كيف لا يصعقني أمامها الحبُ
وكيف
كيف لا يجرحني خلودُ هذا اللحم يا صديق!



#باسم_النبريص (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد قصيرة (3)
- نصوص
- قصائد قصيرة (2)
- قصائد قصيرة
- هل يمكن اعتبار أخناتون أول فاشي في التاريخ؟


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم النبريص - قصائد قصيرة (4)