أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - يوم للحيوان اوالضواري .. في العراق!














المزيد.....

يوم للحيوان اوالضواري .. في العراق!


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 3506 - 2011 / 10 / 4 - 23:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوم للحيوان اوالضواري .. في العراق!

في هذه الايام وكما هو الحال مع الاعوام السابقة تحظى الحيوانات الاليفة وغير الاليفة في مختلف انحاء العالم بما لذ وطاب من الاهتمام الذي يصل احيانا الى درجة المبالغة، ويقوم بعض بني البشر بجعل الحيوان خلال هذه الفترة ملكا غير متوّج! كما تشهد المنظمات المعنية بحقوق الحيوان حراكا ملفتا للنظر، الاعلام هو الاخر لايغفل التركيز في هذه الفترة حول مختلف الموضوعات المتعلقة بالحيوان وكل يسلط الضوء عليها من زاوية معينة، وتنظم في هذه الايام العديد من البرامج التي تهدف الى خلق علاقات ود و اجواء حميمة بين الانسان والحيوان، وبالذات بين شريحة الاطفال وصغائر الحيوانات، بحيث لا تتحول الحيوانات الصغيرة الى لعبة يعبث بها الاطفال ويعرّضونها لاشد انواع التعذيب خصوصا بالنسبة للطيور، اضافة الى بناء روح التعايش بين الانسان والكائنات الحية الاخرى منذ الطفولة من اجل ارساء ثقافة موروثة وعرف اجتماعي يرتكز على مبدأ ان البيئة عناصر تتكامل فيما بينها وما ان يختل فيها عنصر ينعكس سلبا على جميع الكائنات الاخرى.
انطلاقا مما تقدم فان الرابع من تشرين الاول يصادف سنويا اليوم العالمي للحيوان، وهناك بلدان لاتكتفي بيوم واحد بل تبدأ من ذات اليوم وتستمر برامجها ونشاطاتها الخاصة بالمناسبة على مدار اسبوع، أسبوع تنظّم فيه العديد من الفعاليات التي تعنى بالبيئة بشكل عام.. وظروف التعايش السليمة بين بني البشر وبني الحيوان بشكل خاص. كما يتم التركيز كثيرا في هذه الفترة من السنة على مظالم الحيوان في هذه المنطقة الجغرافية او تلك، وتسيّر ايضا مسيرات احتجاج على بعض النشاطات الصناعية للعديد من الشركات او حالات الصيد الجائر تحذيرا وخوفا من انقراض فصيلة حيوانية ما!
العراق ولانه تعرض لانقلابات مناخية وبيئية مفرطة جدا انعكست تداعياتها بشكل سلبي على التنوع الديموغرافي ليس للتركبية الاجتماعية لسكان العراق فحسب، بل اضافة الى ذلك فانها بعثرت وعبثت بالمناخات البيئية التي تمثل حواضن طبيعية للعديد من الطيور والمهاجرة والفصائل الحيوانية الاخرى. في ما تبقى من ارض السواد نسمع كثيرا هذه الايام عن تماسيح، ضواري، افاعي وبقية انواع الزواحف وكأنها إرهاب من نوع آخر! يتسابق فيه السكان العزّل مع الوحوش الضارية في اطار الصراع الازلي صراع الوجود والبقاء!
وفيما يؤسس الاخرون لعلاقة مثالية بين بني البشر وبين بني المخلوقات الاخرى فان ما تقدم الاشارة اليه يؤسس لحالة من الانتقام اللامشروع بين الطرفين.
طرح من هذا النوع ربما يبدو للوهلة الاولى مثاليا وعبثيا في بلد يبحث المواطنون فيه بشغف عن اسطورة الخدمات المفقودة، لكن الاهم من ذلك أن البيئة الطبيعية المناسبة للعيش ان لم تحفظ فيها حقوق جميع عناصر الطبيعة تختل الحياة ونعيش مزيدا من الظواهر السلبية، التي نتفاجأ وننصدم عند حصولها، ولكنّا في الحقيقة نغفل او نتغافل باننا كنا جزءا فاعلا في حدوثها!
من الجميل جدا ان يكون يوم او اسبوع الحيوان محطة مهمة ايضا تقف على حال الثروة الحيوانية في العراق، فهذه الثروة تعرضت لتدهور كبير بسبب انتشار الامراض، غياب الاهتمام اللازم، وكذلك الضعف الملحوظ عند اصحاب المواشي في مجال مراعات جوانب الصحة والسلامة المطلوبة في الحضائر! وهذه الضروريات وان كانت جزءا من مهام الدولة، لكن بالامكان القيام بها من قبل منظمات المجتمع المدني واصحاب الثروات الحيوانية، خصوصا وان اصحاب الشأن في مراكز القرار قد يفكرون في كثير من الامور الا ملفات من هذا النوع فانها تأتي في ذيل قائمة اولوياتهم.. هذا ان كانت لهم اصلا قوائم تعنى بالاولويات!
وفي المحصّلة ..نعم هناك كثيرون في هذا العالم قد بدأوا مبكرا فكرة الاهتمام بالحيوان، يعود ذلك الى نهايات القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وكذلك ما جاء في الاجتماع الشهير الذي عقد من اجل ذلك عام 1929 ومنه انطلقت فكرة الدفاع عن حقوق الحيوان بهذا الشكل الذي نألفه اليوم، كما انه قد لاتكون الاعراف الجديدة للرفق بالحيوان قد وجدت طريقها بشكل مطلوب الى مجتمعاتنا العربية، لكن البداية وان اكانت متعثرة ومتأخرة فانها تبقى في نهاية المطاف خطوة متقدمة ولو قليلا على مرحلة الاكتفاء بمتابعة المشهد! فلنبدأ ولو متاخرا حتى مع غياب الخدمات.
جمال الخرسان
[email protected]



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فناجين حمورابي ورئيس فنلندا!
- الجزيرة ولعنة اوروك!
- النخيب.. مجرد حلقة في سلسلة أزمات
- عقد على الكارثة .. عقد على التساؤلات!
- مقترحات وتوصيات حول برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- اين اصدقاء الكويت ؟!
- أنها عربة مثيرة للاعجاب!
- على ضفتي البلطيق عاصمتان للثقافة الاوروبية عام 2011
- ليبيا بلا قذافي .. !
- كي لا تختطف الثورة السورية!
- عودة لخارطة الشرق الاوسط الجديد !
- قضاء الميمونة .. ذاكرة قمح وسياسة!
- عند الخلافات تظهر الحقائق!
- متحف الدولة للفن وجه هلسنكي المشرق!
- بضاعة رمضان ... عشرة اشخاص في خمسين فضائية!
- كيف تكون التعويضات الايرانية ورقة العراق الرابحة!
- ابو كاطع .. ثلاثون عاما على الرحيل
- وتريات سومرية قرب بيخال
- ماذا انجزت منظمة الامن والتعاون في اوروبا بعد 36 عاما على نش ...
- العراق ومصر وقرارات الاجتثاث !


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - يوم للحيوان اوالضواري .. في العراق!