أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الأسمر - في الطائرة














المزيد.....

في الطائرة


عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 3506 - 2011 / 10 / 4 - 13:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بلغت وقت إذا 24 عام لم تتح لي خلالها فرصة ركوب طائرة أو سفينة أو قطار كل ما استخدمته باصات النقل العام على خط عمان البقعة حيث يفرض على الراكب قبل انطلاقها مضغ أقراص نعنع للدوخة وفي يوم الاثنين 24 /9 /1979 حضرت إلى مطار عمان _ ماركا بهدف السفر إلى موسكو حيث استقبلني في قاعة المغادرين موظف شركة الطيران ايروفلوت حيث اصطحبني لختم جواز السفر وإذا بموظف المطار يبلغني إنني ممنوع من السفر فاعترضت على ذلك فقال لي لا يوجد كتاب كف طلب بخصوص نفيك إلى الصوالحة عام 1976 فاعترضت بعنف فقد سمح لي السفر من مطار عمان وبعد مشادة كلامية أجلسني على مقعد واخذ ضابط امن المطار يجري اتصالاته وكانت سماعات القاعة تنادي على ركاب الرحلة التوجه للطائرة وتكرر ذلك وأنا جالس تحت وطأت الوقت خوفا من مغادر الطائرة بدوني وفعلا فقدت الأمل بالسفر وجلست وسط بركة من العرق وفجأة حضرت مجموعة من رجال امن المطار فقد حملوني من تحت ذراعي وركضوا بي إلى سيارة تكسي انطلقت بسرعة نحو سلم الطائرة حيث أخذني موظفوا الطائرة ثم انطلقت الطائرة وخلال دورانها على ارض المطار أخذت أتساءل عن شكل جلسة الركاب خلال الطيران وعن الإقلاع والهبوط ومن سيستقبلني في مطار موسكو وكيف أمارس المهام اليومية هناك وخلال الرحلة جلست بجانبي إحدى المضيفات وقد كنا نتحدث بالانجليزية وخلال تلك الرحلة التي استمرت 4 ساعات تعلمت باللغة الروسية معاني أدوات الطعام والتحية صباحا ومساءا وسرعة التعلم هذه ناتجة عن إصغائي الشديد لصوتها الناعم الخافت ذو وزن موسيقي جذاب فيبدو إن عذوبة الصوت تشجع على سرعة التعلم ولحظة افتراقنا عند هبوط الطائرة لم ارغب في وداعها وكان لي رغبة أن أرافقها يبدو إننا نحن الفقراء والمحرومين نعاني من نقص الحنان ( حنان الأب حنان الأم وحنان الصديق وحنان الحاكم) وأول ما يداهم النفس من شعور في تلك الحالة الإحساس بالإخوة والحزن عند الوداع .

وعند هبوط الطائرة أخذتني تلك المضيفة الأخت الجديدة وأنزلتني من الطائرة وإذا بعدة رجال يستقبلونني عند باب الطائرة وسألوني عن اسمي واركبوني بسيارة تكسي كانت بانتظاري عند سلم الطائرة وانطلقت السيارة إلى قاعة القادمين حيث كانت هادئة فعرفت أنها قاعة خاصة وبعد وقت قصير تقدم نحوي رجل وسلم علي ودعاني الى زيارة اليمن وقال لي أنا علي عنتر وزير الدفاع اليمني وأنا ألان عائد إلى اليمن وخلال جلوسي في القاعة منفرد بنفسي تساءلت يا عدنان أين كنا وأين أصبحنا ؟ فانا اجلس الآن في قاعة فخمة فارهة استنشق نكهات من العطور لم أشمها من قبل واستمع لنغمات أصوات للناس لم اسمع شبيه لها من قبل يبدو ان روائح وأصوات الناس تختلف من مكان لأخر حسب الجغرافيا السياسية في حين انني قادم من مخيم البقعة حيث يختبأ الفأر في برميل الطحين وتتصارع القطط فوق سطح البراكية وتحفر البراغيث على جلودنا ونسير بين اسطر قنوات المجاري المكشوفة صيفا ونسير في الشتاء سباحة وقوفا وسط الوحل والطين ( اللهم استر من فضيحة برغوث في قاعة مطار موسكو )فذالكم هو الاتحاد السوفيتي العظيم الذي تحمل مسؤولية شعوب الأرض تعليم وعلاج وتدريب مهني وتسليح ودعم اقتصادي ومالي وسياحة فكم هو ضروريا للبشرية وجود مركز دولي يتصدى للرأسمالية المتوحشة وعدوانيتها ويقف نصيرا لقضايا تحرر الشعوب واستقلالها وسيادتها وتقدمها .
عدنان الأسمر



#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتلال الصهيوني والاسر
- حزن لم يتكرر
- وهم الدولة
- ملف اسرار ايلول
- فاتكم القطار (1)
- دوار اللؤلؤة
- التأمين الصحي وحقوق المواطنه
- سوريا الى اين ؟
- عائد من دمشق
- التجنيد والتوطين
- دروس من ليبيا
- أوهام صهيونية
- شرعية الثورات العربية
- ازمة الثورات العربيه
- مراحل تطور الثورة
- امام مقام جلالة الملك
- الجمهورية العربية الاردنية والمملكة الاردنية الهاشميه
- المعارضه الوطنية والمعارضه الهاربه
- دولة المقاومه أوالممانعه
- مملكة نعم ومملكة لعم


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الأسمر - في الطائرة