أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - رسالة إلى صديقي














المزيد.....

رسالة إلى صديقي


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3505 - 2011 / 10 / 3 - 22:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسـالـة إلـى صــديــق...
آمل أن يقرأها...ويفهمها...

هذا المساء أرسل لي صديق سوري عتيق, يقيم مثلي في هذه المدينة الأوروبية الكبيرة من زمن طويل, وهو جامعي تقني مخضرم, ومن أبرز المثقفين والاجتماعيين السوريين في هذا البلد. علما أنه في هذه الأزمة السورية التي تدوم من سبعة أشهر يستمر فيها تضارب قنوات الإعلام حتى ضياع الحقيقة الحقيقية,يصرح بين جملتين هجوميتين أنه حيادي.. ونحن؟ نحن لا نعرف من هو الطيب ومن هو الشرير.. من هو الشبيح, ومن هو المشبح.. من يريد خراب البلد أو من يشتري أسهما مستقبلية في شركات إعماره.. فيما بعد.....محايد؟.. نعم محايد!...
أرسل لي هذا الصديق, وأعود إليه, فيديو, وزعت بالآلاف على اليوتوب عن التعدي, الفاجر والإجرامي, وألح على كلمتي فاجر وإجرامي, على والدة ووالد الموسيقار السوري المعروف مالك جندلي, المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية, والذي ألف أغنية مشهورة ضد النظام السوري,مـوجهة بشكل عاطفي إلى الشعب الثوري (الثائر)!................

هذا الصديق أرسل لي هذه الفيديو, لأنه يتابع كتاباتي في الحوار بشكل دائم, محللا إياها أنها غير داعمة للانتفاضة, متغيرة حسب تطور الأحداث وحسب تعداد القتلى, وحسب المؤتمرات والتصاريح الناتوية, وأنها تدافع عن السلطة من وقت لآخر, وتعطي نسب المقتولين من كل جهة من الجهات. بالإضافة أنه أرسلها بلا أي تعليق, إثر مناقشة هاتفية عن الأوضاع في سوريا, دامت أكثر من نصف ساعة دون أن نتفق على تحليل غالب الأحداث, وخاصة بعد اغتيال نجل مفتي الجمهورية السورية المرحوم سـارية حسون...صديقي يعتبر أن الشبيحة هم الذين اغتالوا سارية حسون وأستاذه في سيارتهم على طريق إدلب ـ حلب. بينما أنا وبعد استماعي لتأبين والد المقتول لابنه, متوجها للدكتور بشار الأسد, بشكل واضح قاطع, يبعد كل الشكوك والظنون عن محاولة سرية من السلطات السورية وأجهزة أمنها أو مخابراتها.. شاكرا إياه عن كل مساعيه ونواياه من أجل إخراج البلد من هذه الأزمة التي تتشابك, والتي فتحت جميع الأبواب والطاقات من راغبي الخير لنا من كافة أنحاء العالم...وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية ومن أبنتها المدللة إسرائيل!!!...
الفيديو التي تحتوي على ضرب والدي الموسيقار مالك جندلي, واغتيال الشاب سارية حسون, أقسم لك يا صديقي أن الصورتين أبكتاني.. وحزني وألمي لا حدود لهما, ولا يمكنك أن تتصور مقدار تمزق مشاعري عندما رأيت وسمعت المفتي السيد حسون مؤبنا ابنه ومصليا عليه. صورة لا تحتمل كما الفيديو عن والدي مالك جندلي... هذه الصور وما وصلنا إليه من بشاعة العنف والبطش والإجرام.. انتصار لمن يخططون من سنين عديدة لتصحير بلادنا وتشتيت شعوبنا وتمزيقنا إلى باندوستانات هزيلة, لا تنتج سوى الصلاة والنكاح والتفريخ والجهل!!!..
بربك يا صديقي.. من الرابح من كل هذا؟؟؟ وإلى أين نسير؟؟؟ وهؤلاء المجتمعون المؤتمرون, ولا أقول المتآمرون في أفخم فنادق اسطنبول وعواصم أوروبا وعلى أبواب باراراك حسين أوباما أو أمير قطر والسلطان أردوغان.. ماذا يتقاسمون غير أرواح أولادنا؟؟؟ اليوم كل سفارات الغرب تريد تعليمنا مبادئ الحرية والديمقراطية؟؟ هكذا مجانا.. لسواد عيوننا؟؟؟!!!...

أيها المختلفون..يا أبناء بلدي.. أيها المطالبون.. أيها المدافعون عن النظام ومحاربوه.. ألا يمكن أن نتوقف لحظة واحدة .. وأن نغلق شاشات التلفزيون الناعقة ونفكر في بلدنا.. في شعبنا .. في ضحايانا وإلى أين نسير.. وعلى أي عدد من القتلى أو إي سقف من مستوى الخراب تتوقفون وتفكرون؟؟؟...

اليوم قبل غدا, من جديد أصرخ في وجوهكم توقفوا.. فكروا... من المستفيد الأول من مآسينا وضيقنا وبلاوينا وتمزقنا بين بعضنا.. هذه الكلمة بعضنا البعض بنت حضارة وخلقت شعبا رائعا مناضلا, غير التاريخ واعطى الابداع واللغة والفنون والجمال للعالم كله. واليوم نتمزق ونقتتل ونفجر ونختلف. بينما نستطيع بناء أجمل بلد في العالم....

يا أبناء بلدي ضقت سئمت التعازي والعزاء.. أريد أن أسمع من جديد كأيام طفولتي أغاني الحب, والناس في المقاهي على شاطئ اللاذقية حول أطيب كأس عرق سوري, لا تفرقهم ديانة ولا خلاف.. كأنهم عائلة واحدة.
إن لم نتفاهم اليوم وليس غدا..إن لا نوقف القتل والغدر والعداء اليوم وليس غدا.. أيها المختلفون.. أيها الأصدقاء الأعداء.. سيكون كل رابح فينا, وإلى الأبد أكبر خــاســر..خاسر!!!...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا.. شعبها حاميها!...
- E M B A R G O
- ماما كلينتون.. آسفة
- صديقتي شيرين
- تفسير
- صديقي الذي لم يعد صديقي...
- أردوغان؟..خليفة؟!...
- يا أهل بلدي
- سوريا؟..الله حاميها؟؟؟...
- مساء بلا شبيحة.. بلا قناصة!!!...
- من يقول الحقيقة..يقتل!
- مساطر حوارية.. أو طاسة ضايعة؟؟؟
- دفاعا عن مايكل نبيل.. وعن العلمانية
- جائزة غوت تمنح لأدونيس
- آخر رسالة للحوار
- تساؤل...أتساءل
- الله.. رمضان.. ونحن...
- رسالة إلى أسحق قومي
- آخر أمنية مخنوقة
- رسالة ثانية.. أرجو أن تكون الأخيرة


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - رسالة إلى صديقي