أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام غملوش - الانسان بين رذيلته والاستهزاء به














المزيد.....

الانسان بين رذيلته والاستهزاء به


وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 3505 - 2011 / 10 / 3 - 05:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الانسان بين رذيلته و الاستهزاء به
(يا ابن آدم! علام تتكبر وأنت نزلت من مجرى البول مرتين) الامام علي (ع)
الانسان ذاك المخلوق الذي جمع كل الصفات ولكن ناقصة ليحرّم عليه الكمال ولو بشيء ويبقى مستعبدا لغريزة البقاء يتكاثر في الظلمة حين تستصرخه الشهوة، فيقدس رذيلته، يمخر في عبابها، ويرمي في الرحم بذرة يحسبها نشوة ولا يعرف انه اهدى للموت و اليحاة رحلة تقطف هي ثمارها وهو في الرحلة الثمار، وكمثل الحمار يحمل اسفاره ولا يعرف اين يوصله المسير، الكل يتكهن ولكن ليس هناك شيء يقين، لقد فطرنا خالقنا على امور كثيرة نقوم بها غير مدركين، فلم لا يكون ما ندركه هو فقط ليكتمل على الارض المسير، ولرحلة ما بعد الموت ادراك اخر فنحن لا ندرك الا ما فُطرنا عليه.
نحن مخلوقات مستهتر فيها و مستهزأ بنا حتى قبل خلقنا على هذه الارض، فالحمإ المسنون الذي صنعنا منه هو اشبه بالماء الآسن، هو طين اسود لازب تمقته العين اذا نظرته، و قال ابن عباس (هو المنتن) اي الحمإ المسنون، (وخلقنا الانسان من صلصال من حمإ مسنون)قرآن، وحتى هذا الطين فقد سلب بالقوة من الارض التي رفضت ان تكون عباءة لنا ام مسكنا لهذه النفس المتعطشة للتجسد و الهوجاء في رغباتها لكي تكون سهلة المراس من قبل خالقها، فحين اراد الله خلق الجسد ارسل للأرض ملاكه لكنها رفضت بأول الامر و عادت اذعنت لسلطة الخالق.
نحن مخلوقات نُبتلى ونُمتحن ولا نعرف لما نبتلا ولم نمتحن وكل ذنبنا اننا خلقنا من طين هين وماء دافء لتنبت فينا بذرة الشر المغروسة رغما عنا، حملنا الخطيىئة كي نعاقب وننير جهنم بعظامنا وكأننا وقود لمكينة الوجود.
حملنا الامانة من جهلنا الذي جعل من الامانة مببر للعقاب وقال للاثم و الخطيئة كونوا سراج للعذاب.
خلقنا من نطفة امشاج(وخلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه) و وخلقنا الانسان في كبد) قرآن كريم و يتم سقوطنا على الارض او هذه الدنيا من اقذر المناطق في جسد الانسان و اكثرها اثارة وهي من يذكرنا بحيوانيتنا ،هي متعتنا وشرفنا ،هي رغبتنا و اذلالنا، هي كينونة الحياة ضد معضلة الفناء!؟
هي نور للوجود امام ظلمة العدم!؟
ولكن اي نور لهكذا حياة يخرج مهترئا من العفن!
لماذا جمع الاله بيننا وبين الحيوان في هذه اللذة؟، فهي تعطي ذات النشوة و ذات العملية الجنسية وايضا ذات الاشكال للاعضاء فقط يختلف الحجم.
الهذا يسمى الانسان حيوان منوي وتحمل الانثى في احشاءها حيوان ويخرج بتركيبة انسانية ولكن يبقى في داخلة حيوان لأن ما بني على باطل هو باطل؟
لماذا تبقى سعادة الانسان مقرونة ام بالمذلة او بالالم ،و المعضلة هي ان مذلة الانسان و المه و ايضا سعادته لا تخلو من استخفاف بنا، فالمآساة التي تقابل بكلمة امتحان، وسعادة كزبد البحر يتلاشى حين تلامسه شمس النهار، ونشوة هي اشبه بداء الاستسقاء يبقى المريض يشرب حتى الموت ولا يعرف طعم الارتواء.
و نشوة السعادة الموجود في اهم مناطق ترفيه لنا رغم بشاعة منظرها، فهي لا تحوي اي شيء من معنى الجمال، وهي تعتمد على غريزة غير قابلة للتحكم وهذا ان دل على شيء انما يدل على حالتين اولا: الاذلال لنبقى دائما نتذكر اصلنا الوضيع و نقر بكل ما يصيبنا من مآس فمن يخلق من انابيب المجارير لن تقتله رائحة العفن
ثانيا: لنرى كل شيء جميل فمن يخرج من هكذا موضع لن (يتأفأف من كل انواع التعتير )
لنتامل قليلا في عظمة وقدرة الخالق الذي ان (قال للشيء كن فيكون) فهو يستطيع انا يتحكم بهذه الغريزة و يضعها في اماكن عدة ولكن لماذا وضعها في اقذر المناطق من جسم الانسان، الا يستطيع الله ان يضعها في الشفاه فقط ويجعل الحمل من دمعة عين صافية تدخل في عين المحب ويخرج المولود من مكان خاص يحمل شرف الولادة وليس ذمها، لماذا اراد الله انو تكون الولادات هكذا، لاستخفاف بنا ام لمذلة لنا لتبقى لعنة العبد ونبقى دائما تواقين للتحرر ولا نستطيع العبور الى الحرية لأننا خلقنا للاذلال او للاستهلاك؟
هل هذا هو الكرم الالهي، ام اننا ننظر للكرم الالهي من وجهة نظرنا، ام انها الحقيقة الوحيدة لدينا؟
ام هل ما زلنا في رحم اسمه الارض والالم هو الم مخاض لولادة جديدة وكل هذه القذارة هي حبل السرة؟
وهل يتطلب العبور الى الضفة الاخرى كل هذه المشقة و الضفة الاخرى هي ايضا عبور؟
ان كان الله عارفا كاملا و سعيدا كاملا و محبا كاملا من اين تولد المأساة؟
ام انه يهوى سقوط دمعته، فحملنا المأساة امانة له ليبحر هو في آلامنا ونطوق نحن الى الوصول لشط امانه؟
(مسكين ابن آدم؛ مكتوم الأجل، مكنون العلل، محفوظ العمل تؤلمه البقة، تقتله الشرقة، وتنتنه العرقة.. ما لابن آدم والفخر!.. أوله نطفة، وآخره جيفة.. لا يرزق نفسه، ولا يدفع حتفه) الامام علي (ع).



#وسام_غملوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البشرية مشروع فاشل
- هل يلتقي حزب الله الامريكي على (المخلّص)؟
- ليست السياسة لعق على الالسن
- امركة الفوضى الخلاقة
- إرم واسلام ومجاعة
- آدم بين فضيلة الشيطان و ذكائه
- الحياة اجمل لولا الرسل
- لو كان النبي محمد (ص) روسيا


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام غملوش - الانسان بين رذيلته والاستهزاء به