أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - علي الشمري - خصخصة المدارس في العراق,خطوة نحو النظام الراسمالي














المزيد.....

خصخصة المدارس في العراق,خطوة نحو النظام الراسمالي


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3504 - 2011 / 10 / 2 - 23:24
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


((خصصة المدارس في العراق,خطوة نحو النظام الرأسمالي))
منذ سقوط النظام في 2003 بدات الاحزاب الاسلامية المتنفذة بفتح مدارس دينية اهلية خاصة بها,واستحصلت الموافقات الرسمية من وزارة التربية للاعتراف بها ومعادلة شهاداتها مع المدارس الحكومية ,المدارس الدينية الاهلية افضل بكثير من المدارس الحكومية من حيث البنايات والبنى الحتية ومسلتزمات التدريس الحديثة من الحاسبات ومختبرات الصوت ,والصفوف المبردة بالسبالت ,وعدم انقطاع التيار الكهربائي عنها وذلك بفضل وجود المولدات العملاقة وغيرها من الامور ,بالاضافة الى ما تقدمه من مغريات كالنقل والسكن والطعام المجاني,والسفرات الداخلية والخارجية المجانية ,بل والبعض منها تقدم رواتب شهرية للطلاب,اما من اين كل تلك الاموال ؟فالجميع يعرف ما تقوم بهاالاحزاب النافذة في الحكم من عمليات تبييض للاموال من ثروات الشعب العراقي وما تتلقاه من دعم خارجي من اجل أن يصلوا الى اهدافهم المتمثلة بتحجيم عقول الاجيال القادمة وتسييرها على نهجهم الاسلامي والمتمثل باسلمة المجتمع العراقي مستقبلا.
المدارس الحكومية المنتشرة في عموم العراق تعاني من عدة مشاكل ,منها كثافة عدد الطلاب وقلة الكادر التدريسي وتهالك البنى التحية فيها وعدم وجود مرافق صحية وساحات للعب التلاميذ ,والدوام المزدوج وربما ثلاثي في بعض المدارس ومسألة المناهج الدراسية وطرق التدريس الكلاسيكية ,وأفتقارها الى أبسط مقومات التقنية الحديثة,وسوء معاملة الطلاب من قبل الكثير من أدارات المدارس وكادرها التدريسي,وأنتشار ظاهرة التدريس الخصوصي بدأ من المرحلة الابتدائية وانتهاءا بالمرحلة الاعدادية,بسبب عدم اكمال المنهج الدراسي من قبل الاستاذ الى تلاميذه من كثرة العطل الرسمية والمناسبات الدينية التي أصبحت لا تعد وتعطل فيها المدارس .اما بسبب قطع الطرقات والشوارع الرئيسية في المناسبات ,أو التحجج بالذهاب الى تادية مراسيم الزيارة على حساب الدوام الرسمي..
.المدارس تفتقرالى ابسط المقومات ,فهي بلا ماء وكهرباء ,المقاعد الدراسية قديمة ومتهالكة,الزجاج للشبابيك محطم في اغلب المدارس ,عدم وجود مراوح او وسائل تبريد أخرى فيها,الصفوف المدرسية يربوا عدد طلابها على الاربعين طالب .وهناك لا يزال في العراق اكثر من 6000 مدرسة طينية.,كثيرا من الطلاب تبرعوا بمراوح كهربائية لكنها لم تعلق في الصفوف بحجة عدم قبول التربية بالتبرعات ,او عدم امكانية الصرف لجلب كهربائي لتعليقها,والمراوح تأخذ طريقها نحو المجهول الغيبي
التخصيصات المالية السنويةالضخمة للمدارس لم تغير من واقعها شئ يذكر ,فكثيرا ما نسمع عن تأهيل مجموعة من المدارس ,والتأهيل غالبا ما يكون مجرد عملية طلاء الجدران الخارجية والداخلية للبناية فقط .
قامت هذا العام مجموعات من التدريسيين من الذين لا زالت الوطنية عالقة في صدورهم العامرة بحب الوطن واهله بافتتاح مدارس أهلية نموذجية بكل معنى الكلمة فالصف محدد عدد طلابه ب25 طالب ,التدريسيون جلهم من الاكفاء والمقتدرين ,الصفوف مجهزة بالسبالت التي تعمل طيلة فترة الدوام بفضل وجود مولدة ,المياه والمرافق الصحية متوفرة ونظيفة ,لكل مادة أستاذ يدرس شعبة واحدة وغيره من نفس الاختصاص لشعبة اخرى,أي ان المدرس له حصة واحدة يومية مقدارها ساعة ونصف,الطلاب مخيرون وفق النظام الديمقراطي ,الاستاذ الذي لا يعجب الطلاب يتغير..معاملة التدريسيين لتلاميذهم مبنية على الاحترام المتبادل والمعاملة الابوية .الدولة لم توفر لهم بناية مدرسية بل أضطروا الى تأجير بيوت وأستخدامها كمدارس.
الدوام عندهم أبتدأ من بداية الشهر التاسع وتحديدا 6_9بينما المدارس الحكومية لحد الان لم تباشر بالدوام الفعلي,ليس لدى المدارس الاهلية عطل رسمية فقط يوم 10 محرم والاعياد الرسمية والسبت عندهم دوام.,الاقبال عليها جيد جدا من قبل الطلاب والاهالي لتخليص اولادهم من المدارس الحكومية التي أصبحت لا تطاق من كثرة الاهمال المتعمد سواء بالخدمات او التدريسيين الذين أتخذوا من المدرسة كوسيلة لجلب الطلاب الى التدريس الخصوصي,
فههل يستطيع أفراد ان يقيموا مدارس نموذجية وتعجز الدولة على القيام بمثلها,؟؟هل أمكانية هؤلاء أفضل من أمكانية الدولة وتخصيصاتها؟أم ان الدولة هي من تريد الوصول بالمدارس الى حلتها المتردية هذه من أجل خصصة قطاع التعليم ,كي يتسنى لهم نهب الاموال التي تخصص سنويا الى قطاع التعليم؟
يبقى السؤال الاصعب ,هل يتمكن جميع أفراد المجتمع بتسجيل اولادهم في المدارس الاهلية ودفع مبلغ مليون ونصف المليون دينار عراقي في السنة لهم؟ام انها ستقتصر على ابناء الذوات والرجوازية؟ما هو مصير الطبقات الفقيرة وأين ستسجل أبنائها في حالة خصخصة المدارس ؟الامية في اوساط الشباب حسب أخر أحصائية تبلغ نسبتها نحو 40/0 بسبب سوء الاوضاع المعيشية الذي يضطر ذويهم ارسالهم العمل بدلا من التعليم لاعالة عوائلهم.



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التدجين والتهجين وسياسة القطيع
- الشئ المفقود لدى العراقيين والذي سبب تعثر مسيرتهم الحضارية
- عاصمة الثقافة الاسلامية(النجف)يحكمها مفسد
- الروزخونية والمردشورية أحدهما يكمل الاخر لتدمير الثقافة العر ...
- أحزاب الاسلام السياسي والمرجعية وسياسة التجهيل
- مازق تقدم الدول الاسلامية
- العراقيون لا زالوا محكومون بالامل
- أمرأة عراقية ترفض المذلة
- أباء أمرأة ,,,وخسة رجل
- مشكلة المياه في العراق ,وسيلة للتلاعب بمقدرات الناس
- قصص واقعية من معاناة الناس ودجل المحتالين
- عصابات الغدر الجبانة ترتكب جريمة جديده
- اخر الانباء تفيد عن قرب التوصل لحل لغز الكهرباء العراقية
- المرأة العراقية بين مطرقة التقليد وسندان التقاليد
- التنظير العربي بين أوهام الماضي والخوف من حداثة المستقبل
- الحل ياتي من الشعب ,وليس من حكومة عاجزة
- صمود أمرأة من بلادي,أرادتها لا تعرف المستحيل
- لا وسطية,,أما سيادة وطنية او تبعية لدول الجوار
- دهين أبو علي الشهير,/ماركة تجارية
- أستقلالية التيار الديمقراطي,الضمانة الاكيدة لنجاحه وديمومته


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - علي الشمري - خصخصة المدارس في العراق,خطوة نحو النظام الراسمالي