أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - منذر الحلولي - ما بعد إعلان الاستقلال والمطالبة بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة !!! عقبات وخيارات














المزيد.....

ما بعد إعلان الاستقلال والمطالبة بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة !!! عقبات وخيارات


منذر الحلولي

الحوار المتمدن-العدد: 3504 - 2011 / 10 / 2 - 21:14
المحور: القضية الفلسطينية
    



حققت انتفاضة الحجارة أواخر العام 1987 والتي استمرت إلى العام 1993، نجاح القيادة الفلسطينية في إعلان الاستقلال والاعتراف بدولة فلسطين ضمن حدود العام 1967، وتوصلت منظمة التحرير الفلسطينية إلى بلورة هذا الموقف في اجتماعات المجلس الوطني (الدورة التاسعة عشرة الطارئة) في قصر الصنوبر بالجزائر في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1988، وذلك بصيغة قانونية أطلقت عليها «إعلان الاستقلال»، وخلال فترة قصيرة اعترفت بالدولة الفلسطينية واستقلالها ما يزيد عم مائة دولة.

وإذا كان إعلان الاستقلال قد ترافق مع تصاعد الانتفاضة الفلسطينية فإن ذلك سلّط الضوء مجدداً على الانتهاكات الخطيرة والجسيمة لحقوق الإنسان الفلسطيني، مما حدا بالدورة الخامسة والأربعين للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إصدار قرار يدين إسرائيل لخرقها المستمر لحقوق الإنسان ولاتفاقيات جنيف لعام 1949 المتعلقة بحماية الأشخاص المدنيين وقت الحرب، باعتبارها تشكّل «جرماً مخلا بسلم الإنسانية» و«خرقاً لمبادئ القانون الدولي» فضلاً عن كونها «جرائم حرب».

إن إعلان ولادة الدولة الفلسطينية في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) 1988 ترافق أيضاً مع صدور ثلاثة قرارات دولية مهمة من مجلس الأمن هي القرارات رقم 605 و607 و608 التي اعترفت بكون الأراضي الفلسطينية التي تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي أراضي محتلة، الأمر الذي يطرح مستقبلها السياسي، خصوصاً بعد خطاب السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن، في الأمم المتحدة والتقدّم بطلب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين ضمن حدود 1967 كدولة عضو في الأمم المتحدة، وهكذا يصبح مستقبل الضفة الغربية وقطاع غزة والقسم الشرقي من القدس المحتل عام 1967 والذي أعلنت إسرائيل ضمّه إليها بموجب قرار الكنيست عام 1980 موضوع إشكال جديد في ما يتعلق بالحدود الجغرافية للدولة الفلسطينية التي يفترض أن تعترف بها الأمم المتحدة.

وكان رد فعل واشنطن أن هددت بإحباط هذا المسعى، وجمد الكونغرس الأمريكي تحويل 200 مليون دولار لخزينة السلطة الوطنية الفلسطينية مساء أمس، أما إسرائيل فقد لوّحت باتخاذ عقوبات ضد السلطة الفلسطينية، وبغض النظر عن التأثير المباشر أو غير المباشر للحصول على الاعتراف القانوني الكامل من جانب الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية، فإن ثمة عقبات قانونية تحاول إسرائيل زرعها أمام التحرك الفلسطيني، ولا تحتاج هذه الفرضية غير القانونية إلى عناء كثير لدحضها، فالأراضي الفلسطينية لم تكن قفراً (أي أرض بلا شعب) كما أن الوجود الأردني أو المصري في أراض فلسطينية عربية، لم يكن تجاوزاً لقرار التقسيم رقم 181 لعام 1947، عدا ما حصل في القدس، ولعل قول إسرائيل إنها اكتسبت هذه الأراضي في حرب دفاعية لا يجد له سنداً في القانون الدولي .

أما العقبة الثانية التي تتعكز عليها إسرائيل فهي «أل» التعريف والخلاف الذي ثار حول انسحاب إسرائيل من أراض محتلة وليس الأراضي المحتلة، وهناك خلاف بين النص الانجليزي والنصوص الفرنسية والإسبانية والروسية والصينية حول «أل» التعريف، علماً بأن لهذه النصوص الحجية القانونية نفسها، باعتبارها لغات رسمية ومعتمدة في الأمم المتحدة، ولهذا فإن القرار رقم 242 الصادر عن مجلس الأمن في حزيران/يونيو 1967 ينسجم مع ميثاق الأمم المتحدة الذي لا يجيز اكتساب أراضي الغير بالقوة، وهو ما ذهبت إليه القرارات الثلاثة المشار إليها، فضلاً عن قرار محكمة العدل الدولية الاستشاري الصادر في عام 2004 بشأن مسألة جدار الفصل العنصري حين أكدت المحكمة أن الأراضي الفلسطينية المحتلة هي تلك الواقعة بين خط الهدنة لعام 1949 وحدود فلسطين التاريخية من الناحية الشرقية.
وإذا كانت الفرضيات الإسرائيلية غير قانونية ولا تنسجم مع قواعد القانون الدولي المعاصر وميثاق الأمم المتحدة، ناهيكم عن تطورات فقه القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، فإن طلب التقدّم لعضوية الأمم المتحدة تواجهه عقبات من نوع آخر وهي :-

1- هي احتمال اصطدام الطلب بالفيتو الأمريكي أو البريطاني أو الفرنسي، ولهذا فإن الفشل قد يصيبه.
2- الإجراءات الإسرائيلية ضد السلطة الوطنية الفلسطينية لمنعها من تحقيق أي نجاح حتى وإن كان إجرائياً أو شكلياً، وللسبب ذاته فقد شنت حملة إعلامية ضد تقرير غولدستون، بل وأجبرته لاحقاً على التخلي عنه، على الرغم من أن ذلك لا يغيّر شيئاً في حقيقة إدانة انتهاكات إسرائيل لقواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان الفلسطيني، وخصوصاً حربها المفتوحة ضد غزة والتي دامت 22 يوماً وفرضها حصاراً جائراً ضدها منذ ما يقارب أربع سنوات.
وبغض النظر مرّة أخرى عن آفاق قبول أو عدم قبول دولة فلسطين في الأمم المتحدة، فإن الإشكالات الأساسية ستبقى من دون حل، سواءً قضية اللاجئين والمستوطنات أو الحدود والقدس والمياه، والأهم من ذلك كلّه هو اتفاقيات أوسلو التي مضى على توقيعها ما يقارب 20 عاماً ووصلت إلى طريق مسدود منذ ما أطلق عليه مفاوضات الحل النهائي في العام 1999، الأمر الذي كان سبباً أساسياً في اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية – انتفاضة الأقصى في 28 أيلول (سبتمبر) العام 2000، فهل بعد كل تلك العقبات نحن إمام خيار حل السلطة الوطنية أو وقف المفاوضات أو انتفاضة فلسطينية ثالثة معاصرة، تأخذ من ربيع الثورات العربية وقوداً لها كما قال الرئيس أبو مازن في خطابة بالأمم المتحدة ".......... وفي وقت تؤكد الشعوب العربية سعيها للديمقراطية فيما عرف بالربيع العربي، فقد دقت أيضا ساعة الربيع الفلسطيني".
باحث دكتوراه علاقات دولية وتنظيم دولي



#منذر_الحلولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحول الديمقراطي


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - منذر الحلولي - ما بعد إعلان الاستقلال والمطالبة بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة !!! عقبات وخيارات