أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - السجن أحب إلي من الموافقة على صفقة العار هذه














المزيد.....

السجن أحب إلي من الموافقة على صفقة العار هذه


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3504 - 2011 / 10 / 2 - 20:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


كثيراً ما أشرت في أثناء حديثي عن حالة التخبط ، و الضياع ، التي تدخلت فيها الثورة منذ الحادي عشر من فبراير ، إلى خونة أمسكوا بزمام الثورة ، و قادوها للضياع .
لم أكن أحدد أحد ، لأنني لم أكن أملك معلومات موثوقة ، و إن كانت هناك شبهات حول بعض الأسماء ، و لكن اليوم - عصر الأحد الثاني من أكتوبر 2011 - أستطيع أن أشير - بإطمئنان و ضمير مرتاح - إلى جهة معينة ، و هي : اتحاد شباب الثورة ، و ذلك إستناداً لما جاء في خبر نشر في موقع قناة الجزيرة هذا اليوم ، و ما جاء في ذلك الخبر على لسان عضو بالمكتب التنفيذي لذلك الاتحاد .
لا يجب أن يفهم إنني أحصر تهمة خيانة ثورة الخامس و العشرين من يناير 2011 في ذلك الاتحاد ، و لكن فقط أقول إنه طرف في الخيانة ، و لا شك أن هناك أطراف أخرى .
في العشرين من يناير 2011 كتبت في مقال : القتل في الفقه السعودي ، أن الأحداث هي التي تكشف المواقف الحقيقية للأنظمة و الجماعات ، فقد سبق أن أعلمتنا صفقة اليمامة موقف الفقه السعودي من السرقة ، و كيف أن الناس ليسوا سواسية في الفقه السعودي ، و قد سبق أن تعرضت لذلك في مقال قديم نشر منذ سنوات بعنوان : القتل في الفقه السعودي .
أيضا كشف لنا لجوء زين العابدين بن علي عن محتوى باب القتل في كتاب الفقه السعودي ، الذي يجيز العفو عن قاتل المئات شريطة أن يكون من علية القوم ، و لكن لا ينجو من سيف الفقه السعودي قاتل الآحاد شرط أن يكون ذلك القاتل من البسطاء .
القانون الجنائي المدني في مصر يبدو أنه سَيُكتب في عهد ما بعد مبارك من جديد ، و على نفس منوال الفقة السعودي .
اتحاد الخيانة الذي أشرت إليه أعلاه كشف لنا في مبادرته ، و التي بالتأكيد كتبها المختصون في مثل هذه الأمور في وزارة الداخلية ، و بالتأكيد بموافقة من طنطاوي و عمر سليمان ، عن صفقة للخزي و العار و المهانة .
الخطوط العريضة للصفقة هي :
أولاً : لكل من نهب مصر طوال ثلاثة عقود أن ينجو من العقاب ، بالحصول على عفو رسمي ، بشرط إعادة تسعين في المائة من المسروقات للدولة ، و ذلك فقط بعد أن يحصل على حكم قضائي بالإدانة ، و هو الحكم الذي لن يصدر قط في ظل فساد القضاء المدني .
ثانياً : للقتلة الذين قتلوا شهداء ثورة 2011 أن يحصلوا على عفو ، بعد إدانتهم قضائياً ، بشرط دفع دية لأهالي الشهداء بعد موافقتهم .
ثالثاً : من سيدينهم القضاء بسبب التسبب في أصابة أفراد شاركوا في الثورة ، لهم أن يحصلوا على العفو بعد دفع تعويضات للمصابين ، و قبول المصابين لتلك التعويضات .
لنترجم ذلك العرض سوياً .
أولاً : إنه يعني أن القانون الجنائي المصري سيشجع على السرقة لأنه يتيح للسارق أن ينجو من تنفيذ أي عقوبة تصدر بحقه ، لو أعاد تسعين في المائة من المسروقات ، و أحتفظ لنفسه بعشرة بالمائة .
مثلاً في حالة مبارك الأثيم ، و الذي تضخمت ثروته إلى أن وصلت إلى سبعين مليار دولار أمريكي فقط لا غير ، له أن يحتفظ بسبعة مليارات منها لنفسه .
و لكن بما أنه قاتل أيضا ، فعليه ديات تصل إلى حوالي 850 دية ، و تعويضات تصل لآلاف الحالات ، و بإفتراض إنه سيدفع بسخاء نادر ، فربما كلفته تلك الديات و التعويضات مليار دولار أمريكي .
إذاً سيتبقى لمبارك الأثيم ستة مليارات من الدولارات الأمريكية ، و بالتالي يمكنه العودة لشرم الشيخ معززاً مكرماً ليستكمل إلتهام وجباته الفاخرة التي كانت تأتيه من أوروبا بالطائرة .
اتحاد شباب الخيانة هذا ، و كل من ورائه بالطبع ، يريدون منا أن نلغي ما يعرف بحق المجتمع ، و أن يكافئ السراق بعشرة في المائة من المسروقات ، و أن ينجو القتلة لأن في ظل دولة البلطجة التي تعيشها مصر منذ ثلاثين عاماً تقريباً ، و لازالت تعيشها ، سيكون من الخطورة بمكان على أهالي الشهداء رفض عروض الديات ، و سيكون من المحال على المصابين الإصرار على القصاص ، فأهالي الشهدء سيخافون أن يضاف شهيد أخر في اسرهم لقائمة الشهداء ، و المصابين سيخافون أن يلحقوا بالشهداء .
إنني بالأصالة عن نفسي ، و نيابة عن حزب كل مصر ، أعلن رفضي ، و مقاومتي لذلك العرض ، و هو بالمناسبة ليس جديد بالنسبة لي في خطوطه العريضة ، لأن السلطة حاولت أن تستكشف نواياي بالنسبة لذلك العرض من خلال أحد الحسابات الزائفة في فيسبوك ، و بمناسبة فيسبوك و الحسابات الزائفة ، فأنني أقول أن معظم الأصدقاء في حسابين لي في فيسبوك هم من الحسابات الزائفة .
أنني ارفض تلك الصفقة المخزية التي ستجلل ما تبقى من الثورة بالعار ، بل و ستجلل الشعب المصري بأسره على مر الزمن بالخزي و العار و الذل ، رغم إنني أعلم أن السلطة لها اليد الطولى و تتربص بي ، و بدأت بالفعل العمل على تلفيق تهمة ما لي بمساعدة أحد الأجهزة الأمنية الأجنبية ، و الذي لا يبخل بمد يد العون للنظام الفاسد الحاكم في مصر أياً كان إسمه ، بالإضافة للتلويح بالإغتيال ، و أعلم أن هؤلاء المجرمين بإستطاعتهم قلب حياة طفلي إلى جحيم ، و قد ذكرت - بشكل غير مباشر - بعض ما تعرض له طفلي في مقال : المشير طنطاوي شيطان في كل الأحوال ، و نشر في السادس عشر من أغسطس 2011 ، و اعلم أن لا أحد يقف بجانبي ، سواء كان فرد أو هيئة أو موقع للإنترنت ، كما أتضح لي الشهر الماضي ، لكني لن أتوقف ، و أعلن إنني على إستعداد للإنضمام لقافلة شهداء 2011 ، أو شهداء 2012 ، و بالتأكيد على إستعداد لأن أنضم لقوافل المسجونين ظلما و زوراً ، سواء كان ذلك السجن في مصر أو في خارجها ، لكني لن أخون الشعب المصري و شهدائه و ثورته .
السجن أحب إلي من الموافقة على صفقة العار و الذل هذه .
الشهادة أعذب مذاقاً لدي من المشاركة في الخيانة .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من إيه إلى زد مصريين
- طنطاوي بدأ حملته الإنتخابية الرئاسية
- ندين من الآن إعتداء السلطة على سفارتي إثيوبيا و الصين
- الاتحاد من أجل المتوسط يجب أن يواكب في أهدافه و وظائفه ربيع ...
- لا عودة للوراء ، مع ضعف مصري ، إذاً الكارثة آتية لا محالة
- الدولة الأردوغانية لا يحلم بها العرب
- الحكم أولاً ، و النهج السلمي دائماً
- قائد القوات الجوية أثناء الفصل الأول للثورة مطلوب للمثول أما ...
- ما علاقة مذبحة الفصل الأول للثورة بالأمن القومي المصري ؟؟؟
- جهاز الشرطة هو الأخطر ، لكن الإستيلاء على الحكم أولاً
- إما أن ننقذ الثورة الآن و إما أن ننعيها
- هل يعقل أن نتنياهو و ليبرمان يتآمران على طنطاوي و سليمان و م ...
- لو كانت مصر دعمت الثورة الليبية بدلاً من الناتو
- المخابرات السليمانية أنقذت مبارك و دمرت مصر
- إحتلال مبنى مجلس الشعب لإحباط إنتخابات مجلس الشعب
- الثورة الناجحة لا تترك لأعدائها أي نفوذ
- دول الموجة الثانية فرص الديمقراطية فيها أكبر
- إسرائيل ستخفض درجة تصنيفها لمبارك
- إنها مؤامرة ملايين المطحونين
- بدون الحكم ليست ثورة


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - السجن أحب إلي من الموافقة على صفقة العار هذه