أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد العلوي - بيادق غربية














المزيد.....

بيادق غربية


خالد العلوي

الحوار المتمدن-العدد: 3504 - 2011 / 10 / 2 - 20:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل ما يشهده العالم العربي من ثورات وسقوط أنظمة وقيام أنظمة وفي ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية واتساع رقعة "الحرام" و"المجرّم" وسيطرة الطبقة المخملية على مقدرات الشعوب العربية وتحكم أصحاب النفوذ من رجال السياسة والاقتصاد بجميع تفاصيل الفرد العربي بدءاً من عمله في الصباح الباكر وانتهاءاً بعودته لمنزله عند المساء المغادر وانتشار ثقافة الانحدار ووصول الفرد في المجتمع العربي المحافظ لدرجة الانهيار تحت وطأة ما يقرأه ويسمعه ويشاهده تكونت بيئة خصبة لفئة ٍ صنعتها أيادٍ استخباراتية غربية بحتة وخبأتها خلف ستار الدين وجعلتها تخرج على الناس بشارب عربي وبلحية ٍ مسلمة مدججة بالأحاديث وقال الله وقال الرسول لتنفذ مخطط غربيَّ تضرب من خلاله الصورة الحقيقية للإسلام بصورةٍ أخرى عن مسلمٍ حديث ومتمدن ومتحضر لديه الاستعداد التام لخسارة الصديق العربي أو المسلم دون حسرة أو تقدير أو تمييز بل وخسارة صداقة البشرية بأجمعها وأن يدفع ثمن تلك الخسارة راضيا متحملا التكاليف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية دون أدنى شعور بالأسف طالما قابل هذا الدفع الحفاظ على مصالح "الصديق الأميركي " والغربي عموما الذي صنعه وأوجده ؟!!
"المتأسلمون" عملاء من طراز رفيع صنعتهم أيادي الاستخبارات الغربية واختارت لهم أن يخرجوا ليضلونا عن الطريق المستقيم وهم يملكون نفس لوننا وسحنتنا وهيئتنا ولهجتنا وعروبتنا والقليل من إسلامنا لنصدقهم أولا وليبعدوا عن أنفسهم سوء الفعل ثانيا و لينفذوا مخططاتهم ويضربوا ضربتهم في أمة الإسلام ثالثا دون أن ُتلقى عليهم لائمة بعد أن جعلوا دعاة التدين وسيلتهم ليتخذوا عن طريقهم الدين لبوساً ليصلوا إلى أهدافهم بأقصى بسرعة وبأقصر مدة زمنية ممكنة ، وفي ذلك ذكاء يجب عدم الاستهانة به خصوصا وأن المجتمعات العربية عموما مجتمعات محافظة وميالة للدين والتدين أكثر من التحرر والعولمة .
للأسف الشديد تم لهم ذلك فها نحن نرى ونشهد أن ما كان مغلقا من أبواب في وجوههم بالأمس بات مفتوحا على مصراعيه لهم الأمر الذي سمح لهذه الفئة التغلغل في المجتمعات العربية والضحك على ذقون البسطاء والمغلوب على أمرهم لتروج لنفسها عن طريق المنابر الدينية والإعلامية والقنوات الفضائية والصحف الورقية والإلكترونية والأدهى والأمر أن تجد بعض الناس تستقبل هؤلاء المدعين بالترحيب وأحيانا بالتهليل والتكبير وكيف لا..وقد خلطوا الحابل بالنابل ناهيكم عن أن المتأسلم يدرك كل الإدارك أن لا شيء أنجع ولا أسرع من العزف على أوتار الدين للتسلل إلى القلوب والعقول لتغييبها وتخديرها عن التفكير والتحليل أو اعطائها فرصة كشف حقيقة ما يدعون إليه .
احذروا هذه الفئة " المتأسلمة" التي تريد أن تقودنا إلى ما يريد وينشد "الغربي" لا عن طريق السلاح هذه المرة أو التهديد ولكن عن طريق هذه الدمى التي يحركها بيديه لترشدنا وتقود خطانا دون أن نشعر إلى الهدف"الغربي" المنشود ، واعلموا أن هذه الدمى لا تحمل من الدين إلا اسمه تختبئ خلف كلماته الناعمة والبراقة لتبث سمومها بوجهٍ ظاهره يدعو لمحاربة الفساد وباطنه أشد فسادا وكفرا من قوم عاد، هذه الفئة تنمو وتكثر وتنتشر بمباركة "أيادي استخبارات الدول الغربية " في المجتمعات الأكثر جهلا بسرعة فائقة أما في المجتمعات المثقفة والواعية فالأمر يحتاج لبعض التحايل وبعض فنون الخبير والمطلع والمتمكن من الشؤون السياسية والثقافية لذلك نجدها تلجأ في هذه المجتمعات إلى الانفتاح على الآخر وتقبل رأيه وتوافق طوعا على التعددية السياسية والثقافية بل وتضع يدها في أيادي ليبرالية وعلمانية من أجل أن تحقق أهدافها وستفاجأ حين تجد كل حركاتها وخطواتها محسوبة ومدروسة بدقة وبتمعن دون أن تترك خلفها خطئا أو زلة تفضحها وتكشف أمرها ..وكيف لا ودول عظمى تحركها كقطع الشطرنج.



#خالد_العلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يخترق الربيع العربي-دول الخليج-؟
- - الناس أتباع من غلب -
- -محمود حيدر- عملة نادرة في زمن الخواء
- السيف..الأفضل في -الشرق الأوسط-
- -الزمّار فهد- وسكان الحي
- لك الله يا -محمود-
- الحضارة الإسلامية دفعت الحضارة العربية ضريبة لها
- تحقيق صحفي : المرأة السياسية.. من يحاربها ومن يسعى إلى إقصائ ...
- تحقيق صحفي :سياسيون حددوا خارطة طريق دور الانعقاد الثالث: تع ...
- أيلول أنا
- لا تكوني فنجانا من القهوة الحلوة دائما
- أنا رجل ٌ الحب يحرّكني
- سفينة نوح
- الدولة المدنية والدولة الدينية
- الحوار المتمدن
- فواصل عقلية
- مجرد أقاويل
- ما يحتاجه علم السيطرة
- سيدتي الكلمات
- القدس قضية حضارية


المزيد.....




- أضرار البنية التحتية وأزمة الغذاء.. أرقام صادمة من غزة
- بلينكن يكشف نسبة صادمة حول معاناة سكان غزة من انعدام الأمن ا ...
- الخارجية الفلسطينية: إسرائيل بدأت تدمير رفح ولم تنتظر إذنا م ...
- تقرير: الجيش الإسرائيلي يشكل فريقا خاصا لتحديد مواقع الأنفاق ...
- باشينيان يحذر من حرب قد تبدأ في غضون أسبوع
- ماسك يسخر من بوينغ!
- تعليقات من مصر على فوز بوتين
- 5 أشخاص و5 مفاتيح .. أين اختفى كنز أفغانستان الأسطوري؟
- أمام حشد في أوروبا.. سيدة أوكرانية تفسر لماذا كان بوتين على ...
- صناع مسلسل مصري يعتذرون بعد اتهامهم بالسخرية من آلام الفلسطي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد العلوي - بيادق غربية