أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسن محمد طوالبة - مقتل العولقي هل يشكل سفينة نجاة لصالح ؟














المزيد.....

مقتل العولقي هل يشكل سفينة نجاة لصالح ؟


حسن محمد طوالبة

الحوار المتمدن-العدد: 3503 - 2011 / 10 / 1 - 22:49
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


للمرة الثانية يسجل الرئيس باراك اوباما انتصارا على تنظيم القاعدة , فقد ظهر مزهوا على شاشات التلفاز وهو يعلن مقتل المهندس الشيخ أنور العولقي , كما ظهر من قبل عندما أعلن مقتل الشيخ أسامة بن لادن في عملية كوماندوز في باكستان .
هل العولقي أحد زعماء تنظيم القاعدة حقا ؟ أم انه لبس هذه الصفة بفعل الادارة الامريكية , ومعها والحكومة اليمنية الحالية ؟ الاعلان الرسمي للبلدين انه تم قتل احد ابرز زعماء القاعدة في الخليج والجزيرة العربية ,
في حين أن أهل العولقي ومعارفه في اليمن ينفون عنه صفة الارهاب , أي الانتماء الى تنظيم القاعدة . أي القولين نصدق ؟ أهو ارهابي , أم داعية من الدعاة الاسلاميين المعرفين ؟
السيرة الذاتية للعولقي تؤشر انه شخصية مثيرة للجدل , وليست شخصية بسيطة . انه شاب على ابواب الاربعين سنة من العمر , يحمل الجنسيتين الامريكية واليمنية , ويتكلم اللغة الانكليزية بطلاقة وبلكنة أمريكية , ويقال انه ذو شخصية كارزمية , يملك القدرة على الاقناع والتأثير في الشباب المسلم , حيث كان يدعو الى الامر بالمعروف , واقامة الدولة الاسلامية , او الخلافة الاسلامية بصورة أدق . تأثر بكتابات سيد قطب , ومن هنا يمكن القول أنه أقرب الى فكر العنف , وزاد هذا الميل الى العنف بعد أن ذهب الى افغانستان , وتأثر بافكار عبدالله عزام .
انور العولقي شاب درس الهندسة في جامعة كولارادو في الولايات المتحدة وهناك رأس اتحاد الطلبة العرب , ثم صار نائبا للشيخ عبد المجيد الزنداني المتهم بالعنف والارهاب ,وكان يلقي الخطب في الجوامع في امريكا , ويدعو الى اقامة الخلافة الاسلامية , وهو يصف تلك الحقبة من حياته , بأنه مارس الديمقراطية بجو من الحرية لم يجده في البلاد العربية .
العولقي اولا وأخيرا ينتمي الى عائلة يمنية مشهورة في محافظة الجوف في جنوب اليمن , ولها صلات مع الرئيس علي عبدالله صالح , وشغل والده ناصر العولقي منصب وزير الزراعة , ورئيس جامعة في اليمن .
غادر العولقي الولايات المتحدة عام 2002 الى بريطانيا , حيث مكث فيها عامين , ثم غادرها الى اليمن , وأعتقل ثم اطلق سراحه , وفي عام 2005 حكم عليه بالسجن غيابيا لمدة 10 سنوات , بتهمة مقتل مهندس فرنسي , ولم يلقى القبض عليه بدعوى انه يعيش في منطقة قبلية وفي بيئة جغرافية وعرة .
هذا العرض لبعض تفاصيل حياة انور العولقي من اجل التوصل الى رأي واضح حول مقتله في هذه الظروف , وبالذات بعد عودة علي عبدالله صالح من السعودية, ووسط تشدده ورفضه التنحي عن السلطة , وقرن ذلك بتنحي قيادات المعارضة ,واعلانه أن تنحيه يعني تسليم اليمن الى تنظيم القاعدة .
ماذا يعني توقيت هذه العملية الان وليس من قبل , ولاسيما أن اليمنيين يقولون أن صالح يعرف مكان تواجد العولقي قي الجنوب , لماذا لم يبلغ الامريكان عن مكانه قبل أشهر ليرسلوا طائرة بدون طيار لقتله ؟.
أمريكيا : لقد لمعت وسائل الاعلام الامريكية أنور العولقي , وعدته أبرز قيادات القاعدة ,في الجزيرة العربية , وبالتالي فان قتله يعد نصرا كبيرا لاوباما الذي تعاني ادارته من ازمات داخلية وعالمية .
ويمنيا : فهذه العملية تؤشر للغرب بأن صالح هو الحليف الذي يعتمد عليه في مكافحة الارهاب في اليمن وفي الجزيرة العربية , وهذه رسالة الى الثوار في ساحة التغيير في صنعاء وفي المدن اليمنية الاخرى , بأن صالح باق في الحكم الى نهاية مدته الدستورية عام 2013 , ولا مجال لتنحيته عن السلطة في هذه الظروف الصعبة .
الثوار يعرفون كل هذه الملابسات , والظروف المحيطة بمقتل العولقي ,
ويصرون على ابرام المبادرة الخليجية , وتوقيع صالح عليها , وليس نائبه.
الاوضاع في اليمن صعبة ومعقدة , وهناك جهات تدفع الى ان يقتتل العسكر الموالين لصالح , والمنشقين عنه , وهذا يقود الى دمار البلد ماديا ومعنويا , فهل يخرج اليمن من هذه المحنة باقل الخسائر ؟



#حسن_محمد_طوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطالبة بالحماية الدولية لمخيم أشرف
- التغيير الثوري الذي نريد
- ميناء مبارك هل يعكر العلاقات العراقية الكويتية مجددا ؟
- العلاقات العراقية الكويتية تغذيها ذكريات الماضي المؤلمة
- تفجيرات 11 أيلول قصة غامضة متى تكشف أسرارها ؟
- هل حان الوقت لمراحعة مسارالتيارات السياسية في الحكم ؟
- الشباب عنصر حيوية الانتفاضات العربية
- بدأت معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة
- عين على الثورة والديمقراطية والجهاد
- نذر حرب بعد أحداث سيناء
- الاصلاح السياسي يدخل الامتحان الصعب
- الطغاة منحوا الغرب فرصة التدخل في بلادنا
- متلازمة العروبة والإسلام حقيقة أم تمني ؟
- الاصلاحات في سوريا غير مقنعة مع هدير الدبابات
- الاقليات القومية مصدر قلق للسلطة في ايران
- فرحنا للربيع العربي فلنحذر من صيفه ؟
- حلم الوحدة في عصر التفتيت
- ترحيب صهيوني بدولة جنوب السودان ؟
- سوريا الشعب أم سوريا النظام
- العلاقات الأمريكية الإيرانية إلى أين ؟


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسن محمد طوالبة - مقتل العولقي هل يشكل سفينة نجاة لصالح ؟