قانون طوارئ لحماية السفاره الاسرائيليه ويختفي في الاعتداء علي الكنيسه القبطيه ؟!

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3503 - 2011 / 10 / 1 - 20:59
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

لماذا يظن البعض أن هناك قانون في مصر قد ينال من ارهابي او سافك دماء قام بالاعتداء علي كنيسه او متاجر ومحال للاقباط في ارض المحروسه مئات القضايا في مصر خرجت بلا فاعل وكلها تحمل بصمات لدماء وترويع وقتل هل رأي منكم جريمه جماعيه ابشع مما حدث في هدم كنيسة اطفيح فألامر كان عباره عن فيلم سينمائي

عاد بنا لذاكرة السينما وهي تخرج لنا مشاهد فيلم وإسلماه والمؤمنين يقومون بهدم معابد الاوثان وتكسير إلهتهم من الاحجار هذا هو ما عبر عنه مشهد كنيسة اطفيح 22 ساعه متواصله هدم وحرق بلا رحمه او شفقه بل علي العكس كان الجميع يتناوبون العمل وكأنها مقاوله نعم فهي كذلك فمن سيهدم اكثر سينال حسنات بالاكثر

الجريمه بكل اركانها مصوره بالصوت والصوره الفعله والادوات والمحرضين والمجني عليهم ومن كان القاضي هو هو الفاعل لذلك خرج الفعله براءه ولم يمسهم سوء وانتهي الامر بعد ان سكت القانون وكانه اصيب بالصمم

فلا غرابه ان يتم استدعاء المشهد في اقصي جنوب البلاد في محافظة اسوان في قرية المريناب منتهي المذله كنيسه صغيره لعدد 250 فرد مواطنين مصريين لهم حق التعبد لله
ولكن كيف هذا والفرمنات يتم انزالها الان علي العباد من الشيوخ والمتطرفين الارهابيين فلا نريد صليب او مناره او قباب وامام كل ذلك ارتضي اقباط القريه من اجل السلام بما تم إملاءه عليهم من اوامر ولكن حتي ذلك لم يشفي غل الحقد والكره صدور هؤلاء فقاموا

كالعاده بتجميع المصلين وحشدهم للجهاد فلا كنائس بيننا ولا نصاري ايضا فهذه ارض طهور للمسلمين ودوابهم فقط اما غير ذلك فيستحق القتل اوالتهجير إما قبوله الاسلام فله حق العيش بيننا علي أثر ذلك قاموا بالهجوم علي الكنيسه والاتيان عليها من كل جانب

ولم يكتفوا بذلك قاموا بالاعتداء علي منازل الاقباط ومتاجرهم ومن تصادف وجوده اخذ نصيبه من عملية الجهاد واين الدوله لاتوجد فهي غائبه لآكثر من 40 عاما تتم نفس المشاهد والسيناريوهات ولا عقاب للمجرمين

حينما تم الاعتداء علي السفاره الاسرائيليه في وسط القاهره تم القبض علي اكثر من 30 فردا تم تحويلهم الي محاكمات عسكريه واجتماعات بين المشير والحكومه والداخليه
وتم تفعيل قانون الطوارئ لمواجهة مثل هؤلاء الذين يخرجون علي الشرعيه

اما في اسوان فلا احد تحرك من الثانيه عشر ظهرا الي الثامنه مساءا والجهاد علي اشده ضد الكنيسه والاسر القبطيه العزل هناك فاين قانون الطوارئ ولماذا لم يتم تفعيله هناك ؟ لا فنحن اشد خطرا وفتكا علي مصر من السفاره الاسرائيليه فالحب الذي نقدمه لبلادنا اصبح عوره واشد فتكا من الاسلحه

ولا اعتقد ان الامر سينتهي علي ذلك فيبدو ان الهدنه قد انتهت وسندخل في فاصل اخر من الاعتداءات التي باتت شيئا معتادا ضد الاقباط منذ سبعينات القرن الماضي ولا يوجد غطاء حمايه سوي ان يهبوا الاقباط للدفاع عن انفسهم وعن حقوقهم امام ماهو قادم
يبدو ان الاخبار لم تصل الي مديرية الامن هناك او الحاكم العسكري بتفعيل قانون الطوارئ

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات