أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عبد الاحد متي دنحا - العنف التربوي اسبابه واثاره ومعالجته 2















المزيد.....

العنف التربوي اسبابه واثاره ومعالجته 2


عبد الاحد متي دنحا

الحوار المتمدن-العدد: 3502 - 2011 / 9 / 30 - 18:10
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    



ثانيا: اشكال العنف واسبابه:
• اشكال العنف:
هناك عدة اشكال للعنف منها:
1. العنف حسب طريقة الممارسة ومن اهمها:

- العنف الجسدي: هو أي سلوك ينطوي على الاستخدام المتعمد للقوة ضد جسد آخر تسبب له إصابات بدنية أو ألم.

- العنف السياسي هو من أشد وأخطر أنواع العنف الممارس على البشرية كونه يكون موجه ومدروس وغير خاضع للمحاسبة القانونية وغير متكافئ إذ أنه يمارس من جهات لديها القوة والدعم المادي وتشمل كل مجالات الحياة.
ان جميع الأنظمة السياسية التي عرفتها البشرية والتي تم فيها الوصول إلى السلطة بالعنف انتهت إلى ممارسة الحكم من خلال العنف وانتهت بطريقة عنيفة إلا استثناءات قليلة جدا تحكمت فيها ظروف تاريخية ساهمت في الخروج من دائرة العنف الجهنمية.

- العنف الجنسي: هو أي نوع من الاتصال الجنسي أو أي سلوك يحدث دون موافقة صريحة من الجهة المستفيدة من النشاط الجنسي غير المرغوب فيه, وتشمل حالات الاغتصاب و جرائم الشرف.
فقد تبين من التقرير المقدم للأمم المتحدة في دراسة أجريت على /21 / بلدا أن ( 37 % ) من النساء و (29% ) من الرجال قد وقعوا ضحية للاعتداء الجنسي أثناء مرحلة الطفولة, وأن نسبة التعرض إلى الانتهاك لدى الفتيات أكثر منها لدى الفتيان.
باولو سيرجيو بنهيرو - تقرير للأمم المتحدة (ص 15).

- العنف الديني: التدين هو سبب العنف الديني وليس الدين, و هي من صنع البيئة الثقافية والاجتماعية والسياسية لذلك البلد, وهو نتيجة طبيعية لظاهرة التطرف الديني.
يلعب اليوم الخطاب الديني المتطرف دورا خطيرا في زرع العنف بين شرائح المجتمع, سواء من ذات الدين الواحد عبر إشاعة الفرقة بين طوائفه ومذاهبه المتنوعة, وكذلك بين المجتمع المتعدد الديانات عبر فرض أجندة دينية وحيدة الرؤى, مما يحرم الآخرين من حق التمتع بممارسة حقوقهم الدينية وحريتهم في المعتقد, و يخلق بيئة مواتية للعنف والعنف المضاد تراق فيه دماء الملايين من مختلف الأديان والمذاهب والطوائف المختلفة.

- العنف العاطفي او النفسي: هو أي سلوك انفعالي له انعكاسات على الصحة النفسية والعاطفية للطفل. و كشفت دراسة نفسية أمريكية حديثة أن العنف العاطفي والنفسي الذي قد يتعرض له الطفل أثناء طفولته قد يمتد تأثيره لمراحل متقدمة من عمره لتؤرقه وتحرمه من نعمة النوم بعمق في عقود متعاقبة من عمره.
وأكدت الدراسة التحليلية التي أجرتها «الجمعية الأميركية لأمراض الشيخوخة» على 900 بالغ ممن تخطوا سن الستين عن أن كبار السن ممن تعرضوا لعنف عاطفي من قبل أولياء أمورهم في مراحل طفولتهم عانوا من تردي نوعية النوم التي يحصلون عليها في مراحل متقدمة من عمرهم مقارنة بالأشخاص الذين نعموا بطفولة مستقرة ومتوازنة.
وأشارت «الجمعية» إلى أن التأثير السلبي للجانب الانفعالي والعاطفي بين الأطفال وأولياء أمورهم يظل ممتدا لسنوات طويلة تتخطى مرحلة الطفولة، بل قد تمتد حتى ربيع العمر، حيث تستمر هذه الذكريات الحزينة للطفل لتلقي بظلالها لعقود مقبلة على حياته وذلك لتراكم الضغوط ومشاعره المكبوتة تجاهها.
وتحذر الجمعية خلال تقرير لها بحسب جريدة "القبس" أن بعض الأشخاص قد لا يستطيع التغلب على مشاعره السلبية تجاه ما تعرض له في طفولته من عنف عاطفي وهو ما يؤثر فيه سلبا ليعيق تواصله العاطفي والاجتماعي بصورة سليمة مع محيطه الاجتماعي في مراحل متقدمة من حياته.
وأوضحت الجمعية أن العنف العاطفي قد يشمل الإهانة أو العقاب المعنوي بالصمت أو الترهيب والتخويف بالإضافة إلى التهديدات بممارسة عنف بدني، مثل الضرب.

- العنف العنصري: وهو من أشكال العنف اللفظي والفعلي والمعنوي والمادي. ويتخذ التمييز العنصري أشكالا متعددة تتراوح من درجاته المنظّمة والأكثر وحشية - على غرار الفصل العنصري والإبادة الجماعية- إلى درجاته الأقل حدة حيث تحرم بعض المجموعات الإثنية والعرقية من التمتع بنفس الحقوق المدنية والدينية والاجتماعية والثقافية مقارنة بغيرها من مكونات المجتمع. لا يزال التمييز العنصري والعرقي مشكلة مستفحلة في العالم إذ يمس الأقليات وأحيانا السواد الأعظم من السكان على حد سواء.

2. العنف من حيث البيئة التي يمارس فيها وهي:

أ- العنف في المنزل والاسرة : تعريف العنف الذي يتعرض له الطفل في الاسرة والمنزل على أنها مشكلة اجتماعية مدمّرة وأنها شكلا من أشكال إساءة معاملة الأطفال, وقد يشمل ذلك العنف الجسدي والجنسي والنفسي، فضلاً عن الإهمال المتعمد. وتعتبر الإهانات اللفظية والشتائم والعزل والرفض والتهديد والإهمال العاطفي والاستصغار، جميعها أشكال من اشكال العنف التي قد تلحق الضرر بسلامة الطفل. وكثيراً ما يتعرض الأطفال لإيذاء جنسي من جانب شخص يعرفونه، غالباً ما يكون أحد أفراد أسرتهم. وتُفرض عموماً ممارسات تقليدية ضارة على الأطفال في سن مبكرة من جانب الأسرة أو القادة المجتمعيين. ويستتر قدر كبير من هذا العنف وراء الأبواب المغلقة أو بسبب العار أو الخوف.
و قد أظهرت دراسات بأن 90 في المائة من الأهالي يضربون أطفالهم، وهي إحصائية بقيت ثابتة خلال العقود الثلاثة الأخيرة التي بحث فيها شتراوس عامل العقاب البدني.
ان الاديب العالمي تولوستوي يشير بقوله: «إنّ الإكراه في التربية أو استخدام العنف يكون فقط نتيجة التسرّع وعدم الاحترام الكافي للطبيعة الإنسانية».
أثبتته دراسة نفسية ذكرت ان %96 من الاباء الذين يضربون أبناءهم تعرضوا للضرب في صغرهم.

أن هذه الممارسات تثبت فشل الآباء في إيجاد وسائل تربوية بديلة للعنف. غالبا ما يكون العنف المنزلي مؤثرا على نمو الطفل الجسدي والنفسي وبخاصة إذا كانت هذه الممارسات تأتي من شخصية جديرة بالاحترام كأحد الوالدين.
علما أن (2000 - 5000) طفل يقتلون سنويا من قبل آبائهم.

ب- العنف في المدارس والبيئات التعليمية: سنتطرق اليه بالتفصيل لاحقا.

ج- العنف في مراكز الرعاية والمؤسسات الاصلاحية:
يقصد بمراكز الرعاية : روض الأطفال ومراكز رعاية الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة, أما المؤسسات الحكومية والقانونية فيقصد بها السجون والمراكز الإصلاحية. بالإضافة السجون والمدارس الإصلاحية, ومعظم الأطفال الموجودين فيها يكون بسبب إعاقتهم، أو تفكك أسرهم, أو العنف في منازلهم، أو أوضاع اجتماعية واقتصادية كالفقر. ويواجه أطفال في بعض المؤسسات عنفاً من مقدمي الرعاية ومن غيرهم من الأطفال. فقد ’يؤدِّب‘ العاملون في تلك الدور الأطفال بالضرب أو بتقييد الحركة أو بحبسهم. وفي بعض المؤسسات، يواجه الأطفال ذوو الإعاقات عنفاً متخفياً في شكل علاج، مثل تعريضهم للصدمات الكهربائية للسيطرة على سلوكهم، أو إعطائهم أدوية لجعلهم أكثر ’امتثالاً‘. وكثيراً ما يتعرض الأطفال الذين يكونون رهن الاحتجاز للعنف من جانب العاملين في تلك المراكز.

د – العنف في اماكن العمل:
إن سوء الأوضاع الاقتصادية الناتج عن فشل الحكومات في التخطيط الاقتصادي والتنمية الاقتصادية للبلاد هو السبب الرئيسي الذي جعل الأطفال يتسرّبون من المدارس نحو أسواق العمل والذي شجّعه التجار وأصحاب العمل وذلك لرخص يدهم العاملة وسهولة السيطرة عليهم.
وإن معظم العنف الذي يُمارس في مكان العمل يكون على يد أرباب العمل، وإن كان الذين يمارسون العنف قد يشملون أيضاً الزملاء في العمل والرؤساء في العمل والزبائن والشرطة والعصابات الإجرامية والوسطاء. وتشتغل فتيات كثيرات بالخدمة المنزلية، وهي خدمة كثيراً ما لا تكون خاضعة لأنظمة. وهن يُبلِغن عن إساءة معاملتهن، مثل تعرضهن للعقاب الجسدي و الإهانة والتحرش الجنسي. كما أن استغلال الأطفال في البغاء أو في المواد الإباحية ليس شكلاً من أشكال العنف بحد ذاته فحسب، بل يُعرِّض أيضاً الأطفال المُستَغلين لخطر العنف الجسدي والنفسي، فضلاً عن الإهمال..

ه - العنف في المجتمع:
يمكن تعريفه بأنه مجمل أعمال العنف التي يرتكبها أفراد ضد أشخاص ليس لهم أية علاقة اتصال مع الضحية مثل ( العصابات - الانقسامات العرقية والطائفية - المخدرات - دعارة - استغلال - فوضى ..... الخ ).
وقد ظهرت في السنوات الأخيرة عمليات البلطجة الحاسوبية من خلال الإنترنيت أو الهواتف المحمولة.

• اسباب العنف ومنها:
1. العامل الاسري: قد لا يصدق أن هناك آباء أو أمهات يربـّون العنف في أطفالهم, ولكنها حقيقة لا يمكن تجاهلها. إن حرمان الأطفال من رعاية وحنان الأبوين وانخفاض مستوى الوعي لدى الأبوين والتمسك بالعادات والتقاليد الأسرية والخلافات الأسرية أو المعاملة التمييزية ضمن الأسرى بالإضافة إلى الوضع المعاشي للأسرى وغيرها من العوامل تكون سببا وجيها لتنشئة العنف في نفس كل فرد من أفراد الأسرة.
2. عوامل اجتماعية: إن الضغوط الاجتماعية على الأطفال وعلاقة أفراد المجتمع لها آثارها الواضحة على الأفراد وان كانت هذه الآثار اقل وضوحا عن الأسرية, فإن فشل الأطفال عن إنشاء صداقات مع أقرانهم تؤثر سلبا على مهاراتهم الاجتماعية والمعرفية واللغوية وتقلل من ثقتهم بأنفسهم وبالآخرين وتنمّي مشاعر العنف في نفوسهم.
3. عوامل قانونية: إن انعدام السلطة والقانون في المجتمع يكون سببا لانتشار الفوضى والفساد وبالتالي انعدام الأمن والاستقرار والعيش في غابة يملؤها الوحوش, فيها القوي يستغل الضعيف والغني يستعبد الفقير.
4. عوامل اقتصادية: إن سوء الأوضاع الاقتصادية تحول دون الوصول إلى الرغبات المراد الوصول إليها, وبالتالي تخلق اليأس في النفوس وبالتالي اللجوء إلى كل الوسائل المباحة والغير مباحة في سبيل الوصول إلى هذه الرغبات سعيا لحياة أفضل مليئة بالأمل.
5. عوامل فكرية: إن ازدياد نسبة الأمية والتخلف في المجتمع وسلب الآراء وكبح الحريات تحد من التفكير السليم لدى الطفل وبالتالي اكتساب ثقافة العنف.
6. عوامل شخصية ونفسية: هناك بعض يستخدم لغة العنف للتحرر من مشاعر الغضب والإحباط التى تدور بداخلهم، لأنهم لا يجدون إجابات علي المشاكل التى يواجهونها وبالتالى يجدون هذا المخرج في إطلاق سراح غضبهم والذي يترجم في صورة العنف.
7. وسائل الاعلام) التلفاز والأفلام ) وألعاب الكمبيوتر والفيديو العنيفة.
8. الإدمان على الكحول و المخدرات.

من اهم المصادر
http://www.dorar-aliraq.net/threads/
http://www.unicef.org/violencestudy/arabic/reports/SG_violencestudy_ar.pdf
http://www.annabaa.org/nbanews/71/499.htm
http://www.feedo.net/raisingchildren/caringforchildren/ViolancePhenomena.htm#3
http://www.orianit.edu-negev.gov.il/migzar2 /sites / homepage/ali1/reasons-4-vio.htm

مع تحيات

عبدالاحد

يتبع



#عبد_الاحد_متي_دنحا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف التربوي اسبابه واثاره و معالجته


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عبد الاحد متي دنحا - العنف التربوي اسبابه واثاره ومعالجته 2