أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم النبريص - قصائد قصيرة














المزيد.....

قصائد قصيرة


باسم النبريص

الحوار المتمدن-العدد: 3502 - 2011 / 9 / 30 - 07:17
المحور: الادب والفن
    




(حب)

أقول للجندب: يا أخي.
ولليمام: يا صديقي.

أقول يا ذا النور في المساء
أعطني: المزيدَ
كي أحب كل حجر وكل بشرٍ على طريقي.

(لوديف)

عبرنا كما يعبرُ العابرون
تاركينَ ظلالَ قصائدنا
برهةً في هوائكْ
وقد كنتِ كالفيلم : سرعانَ ما ينتهي
غيرَ أنّا سنبقى نخايلُ أحلامنا
على أملٍ واهنٍ بلقائك!

(صِبا)

يهرم الليلُ
ليلةً وراء ليلةٍ
وعتمةً وراء عتمه

وأيضاً تهرم الكِلمه

وتهرم البلاد والأجساد

إلاكَ يا قلبي
صِباكَ, ليلةً وراء ليلةٍ, يزداد

أبعدتُ سوءَ عالمي عنكَ
دهنتكَ بالطيبة والسكينة

كيما تظل مثلما ولدتَ
طيباً
فقيراً
إلا من الحب
ومن أغنية الله الحزينة


(رؤية)

بفأس جدّتي
فتحت درباً بين غيمتيْن
ماذا رأيتْ؟

رأيت رباً ساخراً من اثنتيْن
من صفاء ما نرى
ومن قذى العينين!

(صلاة)

لا أصلّي صلاتي سوى قربها
إذا امتزج الماءُ بالماء,
وانتشرت بقع الحب فوق السرير.
لا أصلي صلاتي سوى قربها
وهي تشرقُ من بهجةٍ
وتضيءُ نضارتُها, من جديدٍ,
فتعودُ الأميرةُ مجلوّةً
وأعود الأمير!

(ليل)

يأتي الليل قبل الليل
يأتي عادةً من كوّة في اللامكان
حين أكون تحت شجيرة الملحِ
أقرأ أو أمزمزُ بعض فاكهةٍ
فأسهو لحظةً أو ساعةً
وإذ بي .. ترتخي العينان!

يأتي الليلُ قبل الليل

يُعرّشُ فجأةً ظلُّ
وينبت في المدى أثلٌ

ويأتي الليلْ!

(أسى)

أسايَ في البلدان

مهما أبدّلُ الخطى
لا شيء يبقى من بيوتها
في قدمي.

أسايَ إذ يجيشُ عدمي
كلما رأيت شهقة البكاء
ما بين صفحةٍ وسنّ قلمي
ما بين عُشبةٍ والماء

أساي في الخُسران.


(بهجة)

في الأرض ما يبهج
في الأرض ما يفيض عن لباب الشعر
ليلةٌ أنام قرب زهرة العوسج
أخرى على مقربة من نهر


(بيت)

بيتٌ على الطريق ليْ
يعبره المسافرون كل يوم
بيتٌ على الطريق ليْ
يقصده المسافرون طلباً للنوم
بيتٌ ولا صديق لي
فهل تراه لي
أم هو بيت الوهم!

(نداء)

هب أنني جرؤتُ مرةً
هب أنني أزحتُ من حولي كثافة الهواء
صرختُ
أو ناديتُ شيئاً ما
فمن يلبي ذلك النداء؟

(..)

قدمي في فمي
ويدايَ ورائي.

كيف أعبر قنطرةً
تتكوّن تحت ردائي
وأنا ..
قدمي في فمي
ويداي ورائي!

(مدينة)

مدينةٌ كأنها الأنثى على السريرِ
فيا يديَّ اخضوضِرا
ويا عصافيريَ طيري.
مدينةٌ
ببرجْ
معلق أنا على أنتينهِ
في لحظات الأوج
لكنني في لحظةٍ يؤوب لي رشدي
أبكي على بلدي
في غرفةٍ وحدي.


(..)

أقوم الليل إلا ساعةً في غابة النرجس
أنام على وسائدها التي من قطن
وثمة فوقها أهمس
لهذا الكونِ, لا بلدي, لهذا الكون
ألا يا كون رب الناس
هبني نعمة الوسواس
لا ثيباً
ولكن بضة الملمس
وناعمةً
وباردةً
برود العلْم والمانيكان

لأعرف كم ربحتُ لأنني وحدي
أسيرُ
وكم خسرتُ
لأنني أمشي مع الركبان!


(كذبة)


دع عنك كذبة الأوطان والبيوت
دع عنك .. كذبةً أدنى إلى المرض.

أنت الغريبُ بين أرضِ وسماء
تبدّلُ السقفَ كما تبدّل الحذاء
وترحلُ : لا إيثاكةٌ ولا غرض.

(ضجر)

ضجرتُ من هويتي
ضجرتُ من جذوري.

ضجرتُ من هذي السماء!

يا أرضُ
يا حاملة اللعناتِ, فلتدوري.

ولتأخذينني إلى هواءٍ فيه معنى
حُرمتُ من معناي في هذا الهواء!

(فرح)

هبني فرحي الاستثنائي :

أمشي في الناسِ
بلا إسمٍ
وبلا صفةٍ
مجهولاً حتى من أصغر أبنائي

(مزاج)

مثلكم
ليَ أياميَ السيئة

مثلكم في انحراف المزاج!

إنّ روحي تصيرُ بلا سببٍ
ماسةً
وبلا سببٍ كتلةً من زجاج!

فلا تسألوني لمَ

اسألوا صانعَ الفيلمِ
فهو ارتأى مشهداً معتماً ها هنا
مشهداً مبهراً ها هناك
وألقى بأسبابه من وراء السياج!

(وحشة)

لو عاش هيغلٌ عناءَ هذه الليلة
وحشتَها التي من دمٍ وفحم

هل كان يفتحُ شدقَها
هل كان ينجح في اختراق صمتها الأصم

هيغلُ الذي مضى مختنقاً بين طبقات النور والديجور
هل كان حلاً,
وصفةً لفكّ اللغز؟

تمضي إلى فراشك العلوي .. لا تحير

تمضي فقد أصاب القلبَ عارضٌ خطير
مذ وضعتهُ دنياهُ
على المِحَزّ!

(سوتيان)


أحياناً, في بعض الأحيان
يبدو لعيون مخيّلة الراهب
أثقل في الميزان
من هذي الدنيا قاطبةً
أحياناً, يجأر في الليل الراهب
لا غالب في هذي الدنيا
إلا السوتيان!

(بلاد)

أيهذي البلاد التي
لا سراباً ولكنْ
منزلةٌ بين بين
لو تجيئينني الآن
حتماً سأقطعُ منكِ اليدين
وسآكلُ شلواً
وأنثر شلوا
أيهذي البلاد التي
قتلت شاعراً في الحديقةِ سهوا.



#باسم_النبريص (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن اعتبار أخناتون أول فاشي في التاريخ؟


المزيد.....




- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم النبريص - قصائد قصيرة