أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - E M B A R G O














المزيد.....

E M B A R G O


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3501 - 2011 / 9 / 29 - 22:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


E M B A R G O
أمــبــارغــو.................
سوف يفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا, وبعض الدول الأخرى ممن يدور في فلكهم المصلحي والاقتصادي والسياسي, عقوبات اقتصادية ومصرفية على ســوريـا Embargo
ونظرا لأن الضغوطات السياسية والتظاهرات الداخلية والخارجية, والعديد من المناورات والمناوشات والاستفزازات (السفير الأمريكي وزميله الفرنسي في دمشق) وآلاف القتلى من المدنيين ورجال الأمن والجيش لم تغير كثيرا من توازن القوى, وخاصة دعم غالبية الشعب السوري لحكومته. تحاول الدول التي تسعى بجميع الوسائل الغير مشروعة دوليا وإنسانيا, ضغط الأمبارغو الاقتصادي, لخنق هذا البلد. الرسالة : تموتون اقتصاديا. أو تنفذوا جميع بنود أجنداتنا المخططة لتمزيق القوى السياسية والإنسانية. لتحيا دولة إسرائيل.. ودولة إسرائيل فقط, ومن ثم تتركون لنا خيراتكم وكل ما تنتجون.. وحتى ما تبقى من أفكاركم.. وكـرامـتـكـم!!!...
ومن المتضرر الأول من هذا الأمبارغو؟
المتضرر الأول هو المواطن السوري العادي البسيط, ذو الدخل المحدود جدا.. أي ما يسمى (بالمشرمحي) صاحب العيال!!!...
سوف يتضرر بقوت عياله اليومي.. أكثر مما كان يتضرر خلال الخمسين سنة الماضية, بسب الحصارات المستمرة على البلد, والممنوعات التي لا حصر لها, والتضحيات الجمة التي كانت تطلب منه.. ومنه فقط.. جهود الحصار.. جهود الصمود.. من أجل فلسطين.. من أجل العراق..الخ..الخ!.
أما المنعمون المكرشون من أصحاب الحسابات المتعددة الألوان, والمؤتمرون المعارضون المقيمون من سنوات عدة, على حساب سفارات غربية معروفة, في أفخم فنادق باريس وبرلين ولندن واسطنبول, وفي أحلى الفيللات الأمريكية. والذين تمترسوا أسابيع أمام باب باراك حسين أوباما حتى يعطي الأوامر لخصيانه وسيافيه لتعميم أوامر هذا الأمبارغو على سوريا. وكان أول المتسارعين لتنفيذه ساركوزي ووزيره الملتهب حقدا ضد سوريا جوبيه. كل ذلك حتى ترضى عليهما إسرائيل ولوبياتها المتنفذة المختلفة بالانتخابات الرئاسية الفرنسية في شهر أيار 2012 القادم.

هذه المعارضات السورية المختلفة في الداخل والخارج والتي تتباكى من أشهر لتدخل عسكري أجنبي في سوريا, يحرق الأخضر واليابس مسببا مئات آلاف القتلى, كما شاهدنا في العراق.. وكما يجري في ليبيا وما زال. هي التي تباكت ودفعت وسببت هذا الأمبارغو على بلدها وعلى شعب بلدها.. هذه المعارضة, رغم شرعية مطالبها على الورق وفي خطاباتها الإعلامية. كيف تستطيع أن تواجه شعبها يوما إن وصلت إلى الحكم يوما, بعد أن تسببت في تجويع أطفاله, وتدمير بنياته التحتية والفوقية؟؟؟!!!...
ولكن هؤلاء المكرشين فكرا والجائعين لامتيازات ومناصب.. هل يقض مضاجعهم أن يجوع أطفال بلدهم وخرابه, في سبيل إسقاط النظام وحصولهم عليه؟ أما كان من الأفضل لهم أن يقبلوا اليد الممدودة للمصالحة والتشاور والتفاهم لبناء سوريا جديدة؟ أو أنهم يفضلون الأمبارغو والتجويـع والتخويف وبث التمزق والفتنة والقتل والحرب للوصول إلى السلطة؟

لا يمكن أن أصدق أن مواطنا شريفا, مهما كانت غاياته ومبادئه ومطالبه ومعتقده, يقبل أن يفرض حـصـار على بلده. حصار يقوض كل مقومات البلد ويجره إلى الجوع والحاجة. المواطن الـحـر الشريف, يضحي بكل أنانياته الشخصية في سبيل كرامة وطنه.

في بداية هذه الانتفاضات السورية المختلفة الاتجاهات والمطالب, كنت اؤمن ببعض مفكريها ومن قضوا في الداخل فترات طويلة في السجون السورية, بسبب معارضتهم للسلطة. وبينهم أناس أحترمهم مثل ميشيل كيلو وعارف دليلة. وما زلت أحمل لهما كل المودة والتقدير والاحترام. ولكن هؤلاء المطبلين المزمرين المعترضين المفاوضين المتباكين لقاء مناصب وحفنة من الدولارات والوجاهات والمقامات وبائعي الفتاوي العرعورية والقرضاوية, الذين لا هم لهم سوى انتفاخ كروشهم.. ومراضاة الغرب والأمراء وأمريكا وإسرائيل. هؤلاء لا يمكنني أن أحمل لهم أي تقدير أو احترام. بالرغم من أنني كنت أحترم دائما العدو الذي يدافع عن بلده وكرامة بلده وشعب بلده. أما هؤلاء.. هؤلاء الذين لا يهمهم سوى السلطة التي تهبها لهم ـ على أرواح الشهداء ـ المصالح الغربية. لا بد إن يحاسبهم الشعب والتاريخ والحقيقة...

آمـل لشعب بلدي, الذي تحمل المصائب والصعوبات أجيالا وأجيالا أن يتحمل هذا الأمبارغو اللاإنساني. وله.. لشعب ســـوريــا البطل كل همي ولهفتي وحبي وألمي وأفكاري واحترامي ومشاعري......................................
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماما كلينتون.. آسفة
- صديقتي شيرين
- تفسير
- صديقي الذي لم يعد صديقي...
- أردوغان؟..خليفة؟!...
- يا أهل بلدي
- سوريا؟..الله حاميها؟؟؟...
- مساء بلا شبيحة.. بلا قناصة!!!...
- من يقول الحقيقة..يقتل!
- مساطر حوارية.. أو طاسة ضايعة؟؟؟
- دفاعا عن مايكل نبيل.. وعن العلمانية
- جائزة غوت تمنح لأدونيس
- آخر رسالة للحوار
- تساؤل...أتساءل
- الله.. رمضان.. ونحن...
- رسالة إلى أسحق قومي
- آخر أمنية مخنوقة
- رسالة ثانية.. أرجو أن تكون الأخيرة
- خلاف فكري.. أم قمع فكري؟؟؟
- Bernard Henry Lévy


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - E M B A R G O