أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزام يونس الحملاوى - كلمة الحق فى الزمن الباطل














المزيد.....

كلمة الحق فى الزمن الباطل


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3501 - 2011 / 9 / 29 - 20:07
المحور: حقوق الانسان
    



بعد وصول مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائليين إلى طريق اللاعودة, وبعد مماطلة إسرائيلية طويلة عملت على طمس الحق الفلسطيني في ظل تقاعس وتواطؤ أمريكي, قررت القيادة الفلسطينية التوجه للأمم المتحدة لعرض القضية الفلسطينية عليها استناداً للحق الفلسطيني الذي كفلته له القرارات والقوانين الشرعية والدولية, وللتأكيد على المرجعية القانونية والدولية لها لاسترجاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني التي أقرتها كل القوانين والقرارات الشرعية والدولية, والاعتراف بفلسطين كدولة 0 إن قرار الذهاب إلي الأمم المتحدة كان له دلالات كبيرة, حيث عبر عن التغيير في الفهم والإدراك, والتنفيذ في الوسائل والأساليب التي كانت تتعامل بها القيادة الفلسطينية قديما, والغي أسلوب التفكير التقليدي القديم لها فئ التعامل مع القضية الفلسطينية, حتى تتمكن من تحقيق البرنامج الوطني في دحر الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة0لذلك توجهت القيادة إلى الأمم المتحدة, ووقف الرئيس أبو مازن يوم 23/ 9/ 2011فى يوم وطني فلسطيني, وأعلن من خلال كلمته التاريخية التي القاها في مجلس الأمن الدولي في دورته السادسة والستين مطالبته بعضوية كاملة لفلسطين, وطالب جميع شعوب العالم بدعم الشعب الفلسطينى والوقوف معه من اجل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة 0لقد كان الرئيس في خطابه متمسكا بثوابت وحقوق أبناء الشعب الفلسطيني, ومعبرا عن إرادته في الداخل والشتات موضحا تضحياته ومعاناته نتيجة الاحتلال والتهجير, ونضاله الطويل من اجل نيل الحرية والاستقلال0واعلن خلال كلمته القوية والتاريخية التي أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية، عن جهوزية الشعب الفلسطيني لإقامة دولته, وأكد إصراره على نيل حقوق شعبه المشروعة التي كفلتها له القوانين الدولية التي تتمثل في الاستقلال والدولة في ظل دولة المؤسسات وسيادة القانون. لقد كانت كلمة الرئيس شاملة على كل الثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها الأسرى, واللاجئين, والدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف, وكشف أيضا عن عذابات الشعب الفلسطيني وما يعانيه يومياً على يد جنود الاحتلال الاسرائيلى على كافة الجوانب التعليمية, والدينية،والاجتماعية, والصحية ،والاقتصادية, والسياسية, وحمل إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات. لقد فضح أيضا ممارسات الاحتلال القذرة, وطالب بدور أكثر فاعلية للأمم المتحدة من أجل تحقيق سلام عادل وشامل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. لقد كانت أمريكا وإسرائيل تدرك مدى تأثير خطاب أبو مازن سلبيا عليها في المجتمع الدولي لذلك مارستا ضغوطا قوية عليه, ولكنه استطاع الصمود في وجه تلك الضغوط وتمسك بالموقف الفلسطينى ,وقدم طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة على مرأى دول العالم كلها, وعرض المطالب الفلسطينية بقوة وثبات, ودافع عن الحقوق الفلسطينية التي اقرها المجتمع الدولى وهو ما اكسبه احترام شعبه ودول العالم0 أن ماجاء في خطاب الرئيس من نقاط هامة تستدعي تكاتف الجميع بدون استثناء, وتتطلب إجراء تغييرات جوهرية على الأرض لمواجهة الصلف الإسرائيلي والأمريكي الذي هدد باستخدام الفيتو ضد الدولة الفلسطينية ، وهذا يتطلب توحيد الصف الوطني, وطي صفحة الانقسام الداخلي من خلال اتفاق المصالحة, وضمن خطط وبرامج موحدة لمواجهة الاحتلال والتحديات بما يعزز من قدرة شعبنا على الصمود, لذلك أصبح تنفيذ المصالحة الوطنية ضروريا لنتحدث مع العالم بلغة واحدة , وبقوة الوحدة الوطنية والمقاومة السلمية لمواجهة الاحتلال وجرائمه, ولنستطيع استغلال حالة الإرباك الذي حدثت داخل إسرائيل, حيث اعتبرت إن الخطاب كان مفاجأة وقوى جدا,ويؤكد على العمل الجاد من قبل الرئيس عباس من اجل كسب الاعتراف بالدولة الفلسطينية, وانه تجاوزا للشريك الاسرائيلى في عملية السلام, واعتبرته تحريض على دولة إسرائيل وتجنيد العالم كله ضدها ووضعها في موقف لا تحسد عليه, ورفضا للسلام.اما أمريكيا فقد حاولت أمريكا ثنى عزم الرئيس من التوجه للأمم المتحدة ولكنها باءت بالفشل, وحاولت التأثير والضغط على الدول بعدم التصويت لصالح القرار الفلسطينى ,لان توجه أبو مازن جاء ضد سياساتها, وسيزيد من عزلة إسرائيل, وسيحرجها أمام دول العالم في حال استخدامها الفيتو, ويضعها في مصاف الدول المعادية لحقوق الشعوب وحق تقرير المصير, والقانون الدولي, ولكل القرارات الدولية, وسيكلف الولايات المتحدة مكانتها وسمعتها ومصالحها في المنطقة, خاصة إن الثورات المتعاقبة والأحداث المتلاحقة في المنطقة العربية تشير الى ازدياد عدد الدول المعادية لإسرائيل والسياسة الأمريكية. لقد كشف ذهاب الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة زيف المصداقية الأمريكية وسياساتها في المنطقة العربية والإسلامية, فلم تعد لها مكان في ظل ثورات الربيع العربي التي تطالب بالحرية والتخلص من الاستبداد والظلم, لهذا لم يعد هناك اى فائدة من التعويل على الإدارة الأمريكية ,وعليها إعادة النظر في سياساتها ومواقفها قبل فوات الأوان.



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوردغان نموذج للزعماء للقادة العرب
- المسؤولية والوفاء والالتزام
- من يعاقبون ؟؟ وممن ينتقمون؟؟
- ايلول القادم... تحدى وصعاب
- مصالحة ام مماحكة
- احمد جبريل واسرائيل وجهان لعملة واحدة
- كفى كذبا وخداعا
- من الام النكبة الى فرحة الزحف00فلسطين تنتظر
- المصالحة..امال وطموحات الشعب الفلسطينى
- المصالحة....هدية الثورة المصريه
- الخريجون .....ظلم والام ومعاناة
- وداعا فيكتور......رحلت جسدا وبقيت فكرا
- خطر الإشاعة وأثرها في المجتمع
- رساله الى بثينه شعبان
- شياب 15اذار 00قالوا وفعلوافانتصروا وانجزوا
- فلسطين في حاجه إلى ميدان تحرير أخر
- ثورة 25 يناير وانجازاتها الوطنيه
- الظلم والبطالة والغلاء وثورة الجياع
- عاشقوا الفضائيات وبائعو الكلام والشعارات
- خيارات الشعب الفلسطينى الغير محدوده فى الوقت الراهن


المزيد.....




- بعد قانون ترحيل لاجئين إلى رواندا.. وزير داخلية بريطانيا يوج ...
- تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا ...
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين ...
- إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
- مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة
- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: العمل جار لضمان حص ...
- الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 50 ألف شخص بسبب المعارك شمال إثي ...
- بعد تقرير -اللجنة المستقلة-.. الأونروا توجه رسالة للمانحين
- مراجعة مستقلة: إسرائيل لم تقدم أدلة بشأن ادعاءاتها لموظفي ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزام يونس الحملاوى - كلمة الحق فى الزمن الباطل