حوار ثورى افتراضى !!

محمود عبد الحى

الحوار المتمدن-العدد: 3501 - 2011 / 9 / 29 - 20:06
المحور: مقابلات و حوارات
    

فى ظل أجواء الحياة الافتراضية الرقمية الخالية من أى نوع من المشاعر الانسانية ، كان لنا هذا الحوار...

كانت إجابتة مختلفة هذا أكدت أجهزة الاستقبال لدى و كانت إشارتة مختلفة ،إنة الاكاديمى و الاديب و الصديق شريف السقا .

كيف ترى مصر يوم الاثنين24 يناير؟

كنت أراها حبلي بالثورة وإن هناك شيء مابالإفق القريب ....وكتبت مقال مساء ذلك اليوم باسم غدا ...اشرح فيه وجهة نظري وعما ستسفر عنه الاحداث ..وحدث ماتوقعته ...فغباء الأمن أشعل الشارع وصلف النظام السابق زاد في استفزاز الناس .

ما الذى حدث بين 24 يناير و 26 يناير؟

المولد الحقيقي للثورة هو يوم جمعة الغضب 28 يناير ...وما سبقه كان مجرد تحضير ..ماحدث يوم 25 يناير تجمع العديد من الشباب في أنحاء مختلفة ثم اعتصموا في ميدان التحرير وغباء الأمن المعتاد تكفل بالدعاية أضف إلي ذلك تصريحات رجال النظام و صحافته المنافقة أشعلت الموقف وكانت جمعة الغضب هي النتيجة لظلم فساد واستبداد استمر سنين بواسطة جهاز أمني قمعي ووحشي وانسداد سياسي مزمن في البلاد .

لماذا اليوم و ليس أمس و من أشعل الفتيل ؟

من أشعل الفتيل هو النظام وليس غيره ....التعامل بمنتهي الاستهانة مع الشعب المصري و الإمعان في إذلاله داخليا وخارجيا وممارسة سياسة الانبطاح علي كافة الأصعدة هو من أشعل فتيل الثورة .

هل دفع الخارج بالداخل للتحرك؟

هذا الكلام مهين للشعب المصري ومهين جدا ....الخارج هو من ساند الديكتاتورية والظلم في البلاد والنظام السابق ضحي بمصالح البلاد العليا في سبيل ارضاء أمريكا وإسرائيل لذلك كان من مصلحتهم عدم قيام ثورة أو تغيير النظام وإذا كان ديفيد بن اليعازر قاتل الاسري المصريين يقول إن مبارك كان كنزا استراتيجيا لإسرائيل فهذا يعطيك صورة عن وضع الخارج .

كيف ترى تعامل السلطة مع شعب يتحرك بشكل مختلف لاول مرة؟

تعامل السلطة السابقة كان غبيا كالعادة وهو ما أدى لنهياتهم أما تعامل السلطة الحالية فهو غير متوافق مع ماحدث ويتم استخدام نفس الاسلوب من حيث ترحيل المشاكل إلي الامام وكثير من الأقوال وقليل من الافعال .

هل نجح الشعب ام انتصر الشعب؟

نجح الشعب المصري عن استحقاق الشعب الذي اتهموه بأنه خانع ولا يثور ثار ثورة شعبيا و اطاح بنظام فاسد ووحشي أما الحديث عن انتصار نهائي فهو سابق لأوانه لكنه انتصار مبدئي اظهر للشعب مقدار قوته وحجمها لقد انتصر الشعب وكسر حاجز الخوف من نظام ورقي متداعي وآن وقت سقوطه.....

هل اخذ الرئيس الميدان من حماتة يوم غادر ؟

الرئيس لم ياخذ الميدان ...فالميادين ملك للشعب ولا أحد يستطيع نزعها منه وإلا تكرر ماسبق علي أسوأ ...الرئيس لم ياخذ سوى أكاليل العار وحاز علي لقب المخلوع وسيذهب كغيره الي مزبلة التاريخ ، التوحد في الثورة لكن مابعدها هو سياسة .

هل الجيش هو يد الشعب فى التغير أم هو اليد التى لكمت الشعب حتى لا يكتمل التغير؟

الشعب هو يد الثورة في التغيير وليس أحد آخر واعتقد إن المجلس العسكري قد ارتكب أخطاء سياسية ساهمت في تاكل الثقة وهذا مكمن الخطر والان الشعب يستطيع رد اللكمات بكل شراسة وهذا يضعنا في مأزق حقيقي .

هل خطىء الثوار متسرعة و خطىء الجيش متعقلة؟

الثورة لا تنتظر وهي لا تقبل انصاف الحلول فاما ثورة أو لا ...خطي الجيش كانت متعقلة لكن عدم شفافية سياسته ادت اللي وضع متأزم لا داعي له ولم يكن من المفترض له ان يحدث من الاساس .

بما تفسر الظهور الكبير للتيارات الاسلامية و خصوصا الاخوان المسلمين و بما تفسر ظاهر عودة الارهابين المعتزلين لمصر و للساحة السياسية؟

هذا وضع طبيعي فشعار الثورة كان عيش -حرية - عدالة اجتماعية وبالتالي فكل الاطياف السياسية حتي لو اختلفنا معها عليها الانخراط في العملية السياسية وللشعب الاختيار في النهاية .....

كيف ترى مستقبل مصر فى قبضة التيار الدينى و هل هو النموذج الإيرانى أم السعودى؟

-اراه مظلما للغاية وعلي أفضل الاحوال سيكون تكرار للاستبداد بصبغة دينية لا اكثر ...فالسلطة هدف لا غاية ويجب إن يحافظوا عليها باي ثمن وهو ماوضح من تصريحاتهم المفزعة .

لماذا السياسة الخارجية لبلد الثورة متخبطة متوترة غير قادرة على تحديد رؤيا محددة؟

حكومة مابعد الثورة للاسف تفتقد أي رؤية سياسية سواء داخليا أو خارجيا وهو ماواضح في الثورة الليبية والسورية وأزمة المعتمرين ...للاسف هذه حكومة مرتعشة الأيدي وغير قادرة علي التعامل مع أي أزمة داخلية أو خارجية سوي بالتصريحات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ....

الرئيس المصرى القادم من أين ياتى هذا الرجل و إلى أين يذهب؟

لا أعرف بالتحديد لكنه سيأتي من جموع الشعب بالتأكيد ويجب إن يترجم شعار الثورة الي سياسات عملية تدعم الحريات والعدالة الاجتماعية وتحارب الفقر والعوز ويركز علي التعليم والصحة والشعب قادر علي حماية ثورته ومكتسباتها علي كافة الأصعدة ويجب أن يحذر غضب الشعب .

هل أنت متفاءل ؟

جدا لأن الشعب خرج من القمقم خلاص وشعر بقوته وما حدش يقدر يرجعه تاني الشعب هو اللي حضر عفريت الثورة وهو الوحيد اللي ممكن يصرفه

#محمود_عبد_الحى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات