أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خسرو حميد عثمان - كانت لمزاياهم نَكْهة خاصة بهم 11














المزيد.....

كانت لمزاياهم نَكْهة خاصة بهم 11


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3501 - 2011 / 9 / 29 - 14:13
المحور: كتابات ساخرة
    


(مثَّلت في الذكرى هـواكِ وفي الكـرى
والذكريـاتُ صـدى السنيـن الحاكـي
.........................................
لم أدرى ما طِيبُ العناقِ على الهوى
حتى تَرفَقَ ساعدي فطواكِ)1

عندما يُقَرَرْ، بقرار فردي وإرتجالي، شمول مجموعة من الأفراد العاديين، من دون تحديد الأسماء، على بعض المكاسب أوالأمتيازات تحت عنوان مكرمة أو هِبه من (فلان) على حساب الميزانية العامة للدولة، عندها ستكون مهمة الجهة التي تُناطُ بها تنفيذ هذا القرارعسيرة ومنهكة، إن أرادت أدائها بنزاهة وكما يجب.
إن دل مثل هذه القرارات على شئ فانها تدل على أن الدولة تُدار بطريقة متخلفة، و نسبة كبيرة من موارد الدولة تُصرف بطريقة مزاجية، أو لأهداف سياسية ضيقة أو دعائية لتثبيت أركان حكم مُعين ، وتَخِلُ بمبدأ المساوات في الحقوق، المبدأ الذي يُعَدُ من أحد الأسس الرئيسية التى تستقر عليه دولة المواطنة، وقد يدخل في خانة التبذير وهدر الأموال العامة وتؤدي إلى النمو غير المتوازن إذا لم تُؤخَذْ بمبدأ الأولويات والضرورات بنظر الأعتبار.
هكذا لم تكن عملية تحديد المشمولين ب(مكرمة فلان) في خليفان يسيرة، وإستوجب الكشف الموقعي لكل دار، والتأكد من عدم وجود نزاعات على ملكيته، والتأكد من أن مساحة الأرض المبني عليها الدار تكفي لأعادة البناء، حصرا، وفق أحد النماذج التي أُعدت تصاميمها المعمارية في بغداد لهذا الغرض، حسب إختيار المستفيد من المكرمة ، ومراعات إستقامة الشوارع الفرعية......
في خضم هذه العملية الميدانية المضنية أصبحتُ أمام سؤال جرئ وجوهرى: هل من الحكمة إعادة بناء جميع الدور السكنية في مواقعها الحالية؟ وبعد معاينة الواقع الموجود على الأرض حيث تمتد الدور السكنية بشكل موازي وبطريقةعشوائية، إلى حد ما، على جانب واحد ل (الطريق) المعروف ب(طريق هاملتون) المار في هذه المنطقة. إستولت الدور السكنية على الجزء الأعظم من جانب واحد من الوادى الضَيق المحصور بين جبل (سبيلك) ومدخل مضيق (كلى علي بك) الذي يمر فيه النهر الذي يُغذي شلال (كلى علي بك) المشهور لدى العراقيين كافة. توصلت إلى قناعة تامة بأننا أمام فرصة تأريخية نادرة، لو أعدنا النظر في إستعمالات الأرض، وبناء الدور السكنية على الطرف الأخر من النهر، وبالتحديدعلى الجزء الأسفل من جبل (كوره ك)، حيث يخرج هذا الجبل الشاهق من با طن الأرض، برفق وتواضع، ليشُق عنان السماء بكبرياء وأنفة. سألت نفسي: لقد نجح بعض علماء الفلك العراقيين الحالمين في نقل حلمهم إلى أرض الواقع بأن يكون لديهم ما يُمَكنَهُم الغور في أعماق الفضاء لمراقبة النجوم والكواكب، بتتويج قمة هذا الجبل المَهْيبْ الصامتْ بمرصد فلكي، ولماذا لا نحاول نحن كمهندسين، عشاق التطور والتحضر، أن نحقق حُلمَ بناءِ مدينة نموذجية على شكل قِلادة هندسية جميلة، تُزَينُ عُنقَ هذا الجبل المتوج بالمرصد الفلكي، فيها كل مقومات العصر لبشر عاشوا على الهامش طوال التأريخ من جانب، وبمنظور متناغم مع الطبيعة المحيطة بالمنطقة لكي تتحول إلى لوحة خلابة ومَنْظَر أخاذ تعجز في وصفه حتى قصيدة أحمد شوقي:يا جارة الوادي، إن أجدنا في أن نكون واعين لما نفعل ؟
(يتبع)
1ــ مقطع من أغنية محمد عبد الوهاب: يا جارة الوادي
http://www.youtube.com/watch?v=WW_vL-dEjHo&feature=related



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من عالم إلى أخر 10/3
- من عا لم ألى أخر 10/2
- كانت لمزاياهم نَكْهة خاصة بهم 1
- من عالم إلى أخر 10/1
- من عالم إلى أخر 10
- من عالم إلى أخر 9/5
- من عالم إلى أخر9 /4
- من عالم إاى أخر 9/3
- من عالم إلى إخر 9/2
- من عالم إلى أخر 9/1
- من عالم إلى أخر9
- من عالم إلى أخر 8
- كان لدينا من أمثالهم أيضا!
- من عالم إلى أخر 7
- من عالم إلى أخر 6
- عندما تُفاجئ نملة صغيرة فيلا عملاقا لا يتأمل إلا في ظّله!
- ثلاثة أسئلة تنتظر الأجابة من البروفيسور كاظم حبيب
- من عالم إلى أخر 5
- من عالم إلى أخر4
- من عالم إلى أخر 3


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خسرو حميد عثمان - كانت لمزاياهم نَكْهة خاصة بهم 11