أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - سقوط مدو لشبيح إعلامي آخر














المزيد.....

سقوط مدو لشبيح إعلامي آخر


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3501 - 2011 / 9 / 29 - 07:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الكذاب أن يتمتع بذاكرة قوية
غابرييل غارسيا ماركيز
إلى غياث مطر وزينب الحصني
إبراهيم اليوسف
يكاد المثقف السوري الشريف، لا يريد تضييع وقته، في الرد على أكاذيب إعلاميي التضليل في سوريا، وهم يسقطون على أكثر من صعيد، بعد أن أراقوا ماء وجوههم-إن كان بها نقطة ماء أو دم- وهم يلهثون وراء مصالحهم، مندحرين، واحداً تلو آخر، على نحو مريع، إلا أنه-لابد من أن تقديم مجرد"مرآة" لهؤلاء، بين وقت وآخر، ليقرأوا مدى بشاعة رؤاهم .
أجل، ثمَّة أسماء كثيرة، ظهرت، وهي تتهافت في الدفاع عن الافتراضات التي أعلن عنها اللانظام، في وجود مندسين، وسلفيين، ومسلحين...إلخ...، إلى الحد الذي راح هؤلاء يبحثون عن طرائق لصناعة ممثلين، يقبلون بتلك الأدوار، من دون جدوى، فراحوا ينتزعون الاعترافات من أفواه من يتم تعذيبهم أمام أعين الملأ، بوحشية، مع اقتلاع أظافرهم، وأعضاء أجسادهم، بل أرواحهم، تحت التعذيب، ولعل لنا في أقوال أقرب هذه الأمثلة إلينا، وأعني حسين هرموش، أكبر دليل على انتزاع شهادات الزور، مع أن الرجل بدا أكثر تماسكاً، ودبلوماسية،أثناء استجوابه التلفزيوني، ولو قيض له-فك الله أسره-أن يظهر ذات يوم –شأن عشرات الآلاف ممن تم تعذيبهم على نحو وحشي- على إحدى فضائيات ما بعد ربيع الشرق الأوسط، لبيَّن" كم الإعلام الرسمي السوري مزور"، وخبيث، وقذر!. وهو ما نعرفه-جميعاً- طبعاً، إلا أن الأمر الجميل، هو أن العالم كله صار يعرفه الآن، على واقعه، ولا أقول على حقيقته، لأنه على عداء مع الحقيقة.

في حلقة الاتجاه المعاكس يوم27-9-2011 التي ضمت كلاً من د. طالب إبراهيم ود.منصف المرزوقي، وأدارها فيصل القاسم، يبدو أن الأمن السوري، حاول أن يرسل"وجه السحارة" لديه، بعد أن سقط رسوله عبد المسيح الشامي، أمام العالم كله، أرضاً، مرتين: مرة أخلاقياً، ومرة فعلياً، عندما فقد توازنه أثناء ارتباكه، أمام الحقائق الساطعة-في الحلقة الماضية- محمد علي عبد الله. حاول طالب أن يقلد فراسة من سبقوه، وأن يطبق خلاصات الدورات التي يخضع لها من قبل أساطين الجهات الاستخباراتية، وليخرج عن حدود اللباقة، إلى " الوقاحة" وهو يردُّ على د. المرزوقي، في قصف تمهيدي، ليكسب سخط العالم الحر، كله،لاسيما بعد أن تلفظ بكلمات تسيء إلى الخالق، وهو ما يذكر بالعبارات التي دونها بعض أشباهه على الجدران، في رد فعل على عبارة "يسقط بشار الأسد"، ليشطب هؤلاء،"على" العبارة، تلك، بعد أن كتبوا عبارة-أستغفر الله- بدلاً عنها-"يسقط ربك ومابيسقط بشار الأسد".
الحجج التي قدمها طالب، لم تصمد أمام الحقيقة، لأن ما يجري من قتل يومي، في العديد من المدن السورية، يكذب مزاعم الإصلاح، مادام أنه يتم الرد على كل من يقول: لا" بالرصاص، ولعل أقوى ما تسلح به طالب إبراهيم هو" الفلاش ميموري" الذي خزن له فيه أسياده، اعترافات بعض" الثوار"، بما يسهم في النيل من طهارة الثورة، برأيه، وهو ما لم يلتفت إليه أحد، لأن ما جاء به، إنما هو بضاعة مزيفة، من إنتاج الاستخبارات السورية، ولا أعرف-حقيقة- كيف أنه تبجح أكثر من مرة، بما يحمله من" أدلة قاطعة"*، في الوقت الذي تجاهل فيه مضمون بضاعة المضيف، والضيف المعاكس له، بلغة البرنامج.
لا أريد أن أقارب أية نقطة، أثارها طالب إبراهيم، ذلك لأن أية مناقشة ل"طروحاته" يعني أن فيها ما يستحق الاهتمام، بيد أن خطابه من ألفه إلى يائه ملفق، وكاذب، وهوربيب الجهات الاستخباراتية، فكراً ورؤية، فهو خطاب يرد على نفسه، بل إن دماء ما يقارب أربعة آلاف سوري-حتى الآن- ما عدا الجرحى، والمعتقلين، والملاحقين، والمفقودين ومجهولي المصير. كماأن لغة طالب إبراهيم وهو طبيب الأسنان، كانت تذكر بمعجم اللغة المنحطة لجلادي الفروع الأمنية، لاسيما وهو يقول لمن يكبره قدراً ومقاماً وعلماً ونضالاً: أنت كذاب، بل و"طز في القذافي"...... وغير ذلك، من مفردات معجمه اليومي الوضيع..!

ومما لوحظ-أيضاً- على د. طالب، وعلى مثيله المرتزق الشامي بأنهم سريعو الاستفزاز، وذلك لأنهم غير واثقين من رسالتهم، وما يقومون به-في مواجهة الصدق-هو أنهم يريدون طمر الحقائق، أو تغطية "الشمس بغربال" كما قال القاسم، مقدم البرنامج الذي نال محبة المتابعين، وأنا منهم، من خلال نصرة كلمة الحق، بل إن" المنصف" وهو اسم على مسمَّى، فقد كان يتحدث بسلاسة، وببساطة، و"برود أعصاب"، لأن حامل الرسالة الصادقة، لا يتلكأ في نيل استحسان من حوله، ومحبتهم.
صحيح، أن طالب إبراهيم-وهو المحموم كأسياده بفلسفة الذود عن الكراسي-لم يسقط أرضاً، كسلفه، بل سقط روحياً، وأخلاقياً، وماحدث له وللشامي، هو سقوط رمزي، يجسد سقوط من لا أثر لهم" على فكرة: أين المغوار خالد عبود؟، منظر الدوائر والمربعات، والمكعبات، وأين هوالمقدام "بسام أبو عبدالله"، مستمطر المراتب والمناصب؟.
إن من يدافع عن النظام، إنما يعلن عن "حالة مسخ" حقيقية، لاسيما وإن هؤلاء سيحملون "لطخة العار" على جبنهم، طوال حيواتهم، لطخة يخجل منها أبناؤهم، فهم بهذا يعتدون على مشاعر آبائهم، كما أن النظام يعتدي على حليب أبناء الأجيال القادمة، يشترون بها الرصاص، ليقتلوا آباءهم وأمهاتهم، ليرتفع كاهل الميزانية في العام المقبل2012 من 850 مليار ليرة سورية إلى مايقارب 1345 مليار ليرة سورية،بزيادة58 بالمئة عن ميزانية العام الماضي، على تردي مستوى دخل مواطننا، وهو ما أدعوا المختصين في المجال الاقتصادي لتناوله، ليفوه حقه، بأكثر مني....!.

هامشان:
*في اليوم التالي للقاء به في" الاتجاه المعاكس"، تمت استضافته على" الجزيرة مباشر" في يوم 28-9-2011 ليقابل د. ياسر سعد الدين، حيث تبين للعالم كله، أن ما حمله في فلاش ميموريه لم يكن سوى أكذوبة "طالبية" جديدة، استقاها من مستنقع "تلفيقات" فضائيته المشابهة له" الدنيا" لسان حاله ولانظامه اللاأمني.
** مرة واحدة صدق د. طالب عندما قال لاشعورياً: الشبيحة هم قتلة زينب الحصني وغيرها.....!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبراهيم اليوسف:علينا أن نعيد صياغات مصطلحي (النظام) و(الأمن)
- نوستالجيا2
- صناعة المستقبل:في ثنائية الطفولة والإبداع
- الشاعر بين حدي السطوع والسقوط
- خاصية التجاوز الإبداعي
- ثقافة ما بعد11 سبتمبر
- جوهر رسالة الإبداع في ضوء الثورات الشعبية
- عادل اليزيدي في ذكرى غيابه : يسمع وقع أقدام شباب الثورة
- كتابة اللحظة الحاسمة
- علي فرزات يهز عرش الاستبداد
- هنا دمشق-2-
- كيف يُكتب الشعر؟
- بين جمعتين: جامعة وجامع ودماء-6-
- هنا دمشق-1-
- متعدِّدو المواهب
- اصطياد القصيدة
- مثقفون وناشطون سوريون يهنئون ثوار ليبيا البطلة بإسقاط نظام ا ...
- المواهب الجديدة بين الرعاية والإقصاء
- خطاب السقوط
- الإصدار الإبداعي الأول والولادة الطبيعية


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - سقوط مدو لشبيح إعلامي آخر