أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - ماما كلينتون.. آسفة














المزيد.....

ماما كلينتون.. آسفة


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3500 - 2011 / 9 / 28 - 23:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مــامــا كلينتون آســفــة!...

واشنطن تتأسف...
نعم واشنطن تتأسف...
ولكنها فقط تتأسف..لمتابعة دولة إسرائيل بناء مستوطنات جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة, رغم جميع قرارات الأمم المتحدة بإدانة توسع هذه المستوطنات. ومع كل هذا ما زالت جميع الدول العربية, وجميع (الانتفاضات) العربية تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية الأم الحنون وأول فابريكا للديمقراطية وتعليب الحريات العامة والخاصة المصدرة لنا, عبر الناتو وعن طريق تركيا...
لا.. لا.. مقالي هذه ليست مسرحية كراكوز عيواظ. بل هذا تصريح مدام كلينتون هذا اليوم.. إنها آسفة!.. آسفة فقط.. أو فقط آسفة.. ولكن تابعوا على كيفكم يا أسياد الصهيونية...ويا عرب.. يا متأخرين.. يا جهلة.. إخرسو.. لاحق لكم ولا مطالب سوى ما نتركه لكم كل عشرين سنة.. وكل انقلاب, حتى نعطيكم وهم التغيير. فتتابعوا الجد والكد من أجلنا, وتبقوا أغبياء وفقراء. وأنا وحبوبتي إسرائيل نتابع أجندة تصحيركم وتشتيتكم وتجزيئكم وتجهيلكم. ابنوا ما تشاءون من جوامع ضخمة وكاتدرائيات فخمة, وافقعوا ما تريدون من الصلوات والخطابات, وارقصوا وادبكوا وألفوا الأغاني الحماسية واقرعوا طبول العنتريات والحروب والثورات.. على الورق.. على الكرتون.. على التنك.. ولكن لا تخرجوا عن الطريق الذي رسمناه لكم من بداية القرن الماضي.. بلا تكنولوجيا.. بلا علوم ولا ذرة.. تعلموا أصول الأديان والشريعة..ولكن كل بقية العلوم التقنية المستقبلية الحضارية عليها أمبارغو AMBARGO
أمبارغو.. تعلموا هذه الكلمة واحفظوها.. كلما خرجتم قيد شعرة عن رغباتنا الطبيعية, لأننا أسيادكم العالميين, نحرك لكم عصا الأمبارغو.. وتبقون بلا خبز ولا طحين.. وخاصة ولا سيارات.. نعم ولا سيارات.. وهكذا بما أنكم لا تنتجون سيارات, قد تعودوا إلى الجمال والحمير.. إن تبقى في صحاريكم القاحلة جمال وحمير!!!....................................

لا تنسوا أبدا أننا أسياد العالم. نوزع الهامبورغر والديمقراطية, من وقت لآخر لمن نشاء. ونبدي تأسفنا على ما نشاء.. ورضانا على الشعوب التي تعطينا خيراتها وبترولها وطاعتها وفضائياتها.. وعلى حكامها وملوكها وأمرائها, طالما يطيعوننا ويتنازلون لنا عن شعوبهم وخيرات شعوبهم وبترول شعوبهم.. وإن تحركت هذه الشعوب مطالبة بمزيد من الخبز والزيت, نحرك حكامهم كالكراكوزات, ونفجر الثورات, ونزيد القتل والخراب. وهكذا نلهيهم ونسليهم, ونبث لهم من الفضائيات التي نسيطر عليها كل مظاهر الدم والقتل والخراب. فيخنعون ويخافون ويركعون, ويعودون إلى طاعتنا والعمل والإنتاج لنا.. ونورد لهم بعد مجاعاتهم الأمبارغوية, ما فاض عندنا من هامبورغر ومعلبات الديمقراطية.

هذه الكتابة ليست سخرية أو وهمية أو تصورية أو كاريكاتورية. إنها حالتنا اليوم. واقعنا المأساوي الحقيقي. معيشتنا.. مذلتنا.. ضيقنا.. واختناقنا.

متى نستطيع أن نقرر مصيرنا دون أن تقرر ماما أمريكا متى نأكل ومتى نشرب.. ومتى ننكح ومتى نصلي.. وأن يفقعنا ساركوزي بتهديداته ووزيره جوبيه بنصائحه وتوصياته وتهديداته. وهل نحن دولة مستقلة على الورق.. وفقط على الورق؟؟؟!!!...

يا بشر.. يا قوم..انظروا إلى خارطة العالم اليوم.. وراجعوا عدد سكان العرب. وفكروا كم نحن نعيش على بحور من الأوهام.. وكم نحن مشتتين متفرقين. نحارب بعضنا البعض, حتى داخل قرية مهجورة نائية فقيرة.. هل تتعظون.. هل تفكرون.. أم أن الفكر والتحليل ممنوع عندنا؟؟؟!!!...........................
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صديقتي شيرين
- تفسير
- صديقي الذي لم يعد صديقي...
- أردوغان؟..خليفة؟!...
- يا أهل بلدي
- سوريا؟..الله حاميها؟؟؟...
- مساء بلا شبيحة.. بلا قناصة!!!...
- من يقول الحقيقة..يقتل!
- مساطر حوارية.. أو طاسة ضايعة؟؟؟
- دفاعا عن مايكل نبيل.. وعن العلمانية
- جائزة غوت تمنح لأدونيس
- آخر رسالة للحوار
- تساؤل...أتساءل
- الله.. رمضان.. ونحن...
- رسالة إلى أسحق قومي
- آخر أمنية مخنوقة
- رسالة ثانية.. أرجو أن تكون الأخيرة
- خلاف فكري.. أم قمع فكري؟؟؟
- Bernard Henry Lévy
- رسالة آمل أن تنشر


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - ماما كلينتون.. آسفة