أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الف.. باء...ميناء















المزيد.....

الف.. باء...ميناء


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3500 - 2011 / 9 / 28 - 22:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحديث عن ميناء مبارك يفرض علينا ان نستعرض كل المؤثرات التي تحيط بالمنطقة وكل التداعيات التي ستحدث في المستقبل نتيجة لحجم المخططات التي اعدت لهذه المنطقة من العالم ...وان ميناء مبارك هو واحد من سلسلة مشاريع ستفاجيء بها امريكا دول المنطقة واول الغيث.... ميناء مبارك.... وان ما يسمى منطقة الشرق الاوسط الكبير بدأت بالتكون والصيرورة منذ احتلال العراق ..... وفي كل ما يحدث تجد امريكا .واسرائيل هي المستفيد .....
وعودة الى ميناء مبارك .....نقول...
اولا ...لا ينبغي ان نهمل اليد الامريكية في هذا المشروع ...حيث ان الامريكان ادركوا انهم لم ولن يجدوا في العراق من يعمل بالسياسية ويستطيع ان يتنازل عن شبر واحد من الارض العراقية او ان يتنازل عن سيادة العراق على مياهه الاقليمية .......فاضطروا للبحث عن اصدقاء مخلصين ومجربين ...ولا افضل من الكويتين.
ثانيا ....هذا الامر يحقق للكويتين الحاق الاذى بالعراق دولة وشعبا ولطالما ابدوا استعدادهم للتحالف مع الشيطان للنيل من العراق ...فاستغلوا ضعف العراق بعد الاحتلال الامريكي عام 2003 وعدم اتفاق العراقيين فيما بينهم وتشتت الولاءات... كذالك رفض جميع العراقين اي تواجد للامريكان على الارض العراقية. والاتفاق على انهاء الوجود الامريكي في العراق
نهاية 2011.
ثالثا ...اضافة الى ان ميناء مبارك يحقق للامريكان و للكويتين موردا هائلا ...اذ انه سيحتكر السوق العراقية البحرية ولن يجد العراقيين غير ميناء مبارك يسد حاجة السوق العراقية من البضائع كما انه ستتضاعف موارده واهميته عندما يربط بخط سكة حديد... ترتبط باوربا ووصول البضائع الى موانيء تركيا في البحر الابيض وهنا لا بد ان نشير الى ان اهمية قناة السويس ستتراجع وستبعد مصر كثيرا لانه لا يراد لها ان تعود لتقود الامة العربية ... وان تعاقب على ثورتها الشعبية ضد نظام حسني مبارك .وان تحل محلها دول هامشية اثبتت ولائها وتبعيتها للمشروع الامريكي – الصهيوني....مثل قطر والبحرين والكويت ....الخ .
رابعا ...كما ان اقامة هذا الميناء سيكون ورقة ضغط مؤثرة على صاحب القرار في العراق وسيستخدمها الامريكان ورقة ضغط على العراقين وكذلك لمحاربة اي سياسات تضر بالمصالح الامريكية في المستقبل او تتعارض معها ....
خامسا ...ان دولة مثل ايران ستتضرر مصالحها وسيكون التواجد الامريكي القريب من سواحلها وموانئها النفطية مصدر قلق حيث ان احتمالات الاحتكاك في منطقة بحرية صغيرة نسبيا احتمالا واردا جدا .. وايران تدرك جيدا ان ورقة عربستان وحق تقرير المصير لشعب عربستان سيكون الضربة القاضية التي ستطيح بنظام الملالي .ومنطق الصراع سيجعل ايران تفكر في ...البحث عن مناطق رخوة بعيدة عن دويلات الخليج الحليفة لامريكا ...ولا يوجد في المنطقة اضعف من العراق .
وهذا سيجعل ايران تفكر في السعي للسيطرة على القرار العراقي ليكون لايران اوراقا ضاغطة تعادل ميزان القوى الاقليمية في المنطقة. .وبالتالي سيجد بعض العراقيين انفسهم مجبرين على التحالف مع امريكا..في حين ان البعض سيسعى للتحالف مع ايران ....مما يسهم في استمرار حالة اللا استقرار واللا دولة ..وهذا ما يسعى اليه كثير من الاطراف من الخارج والداخل ..لان مشروعها هو تقسيم العراق .
سادسا ....كما ان الموقع الذي اختير لهذا الميناء يدل على الاهداف التي اسهمت في صنع ارادة بناء هذا الميناء ...هي اهداف سياسية القصد منها خنق العراق وحرمانه من موانئه ومعاقبته على عدم منحه اية امتيازات للمحتل .......
ومن المؤكد ان الكويت لم ولن تتجرأ على خنق العراق واقامة ميناء مبارك في هذا الموقع لولا المساندة والتشجيع والتخطيط من قبل امريكا وبعض القوى الدولية والاقليمية.
سابعا ...الذي يثير الاستغراب حقا ان نجد من بين السياسين في العراق من يتكلم عن الاخوة العربية وحسن الجوار والتاريخ المشترك والمصير والدم الواحد ....في حين يبدو كلامهم هذا وكانه عزف لسمفونية بحيرة البجع في سوق مريدي...حيث لا وجود لمثل هذه المقولات في الوقت الراهن ...ان اشقائنا في الخليج اكثر منا معرفة بالعقلية الغربية
وطريقة تفكير الغرب حيث لا توجد جنجلوتيات الاخوة العربية والمصير المشترك الى اخر هذة المقولات .... في اروقة الفكر السياسي الخليجي ..لذا نجدهم يبحثون عن مصالحهم ...فلا حرمة الا لمصالحهم ومصالح شعوبهم .
ثامنا ...ان السياسين في العراق يجب ان يدركوا ان ميناء مبارك مقدمة لسلسلة تجاوزات لن تنتهي الا بحرمان هذا الشعب من حقه في العيش الكريم والسيطرة على ثرواته وتوزيعها على الاخوة الاعداء الذين اثبتوا للعالم انهم بامتياز اصدقاء للصهيونية العالمية ولامريكا .واذا اراد العراقيون ان يتفاهموا حول الميناء فعليهم ايجاد نوع من التفاهمات مع الامريكان.
ومن هنا وامام مثل هذه ا لاحتمالات المفتوحة عليها المنطقة لا بد للعراقين من ان يعيدوا التفكير بامور كثيرة ساهمت في تفرقتهم وزرعت الخلاف والفتنة وفي حالة بقائها ستدمر البلد وتجزئه ...وان سيناريو ان يكون العراق دولة ديمقراطية قوية وموحدة ...هو امر بيد العراقيين ....او ان يكون دولة ضعيفة و فريسة تتقاسمها الاطماع الدولية والاقليمية وبلد مستباح ومنهوب ومسلوب من قبل الخفافيش والعقارب والجرذان......
تاسعا ... ان يدرك العراقيون عربا وكرد وتركمان ... سنة وشيعة ..مسلمين ومسيحين ...صابئة وايزيدية ان العراق بدون جيش قوي قادر على حفظ السيادة والوقوف بوجه مخططات تقسيمه وتجزئته...لن يكون فيه استقرار او بناء او تقدم. وعلى الجميع ان يعترفوا ان من الاولويات هو بناء جيش عراقي قوي مجهز باحدث الاسلحة المتطورة ويمثل كل الوان الطيف العراقي ليردع الطامعين في خيراته من الاخوة الاعداء ومن الاخرين .
عاشرا ....ان السياسين في العراق بعد الاحتلال يجب ان يدركوا ان استمرارهم في الصراع على السلطة والامتيازات التي توفرها .. منذ ثمانية سنوات لن يفضي الى اية نتيجة ولن تحسم لصالح اي منهم بل سيلعنهم التاريخ ويحملهم الشعب العراقي نتائج ما الت اليه اوضاع العراق...ان الحسنة الوحيدة لميناء مبارك ..هو انه دق ناقوس الخطر في كل العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه....ان اصحوا يا عراقيين وتنبهوا والمزيد من الاستخفاف في معالجة الامور المصيرية يعني ان ابواب جهنم ستفتح على العراقيين ....فالكل متربص بنا خلف الحدود ولقد تناخوا علينا وشحذوا خناجرهم واستحضروا كل الاحقاد من بطن التاريخ واقنعوا العالم كله باننا قوم نكره بعضنا البعض ولا نجيد غير الحروب والفتن والسلب والنهب ...لقد جعلوا اسما للعراق غير بلاد الرافدين او ارض السواد ...وانما بلاد علي بابا والاربعين حرامي...!!!!.
حادي عشر ....من المؤكد لكل ذي بصيرة اننا سائرون نحو التقسيم والتشرذم وحادينا هو الدستور .....بما فيه من مثالب ...وتجربة ثمانية سنوات تكفي لنتوصل الى هذه النتيجة .... وان نضال شعبنا وقوافل الشهداء التي روت بدمائها الطاهرة ارضنا الحبيبة تستحق نظام ديمقراطي يحترم فيه حق الانسان في العيش الكريم دون النظر الى الدين والقومية والعرق....نظام يضمن للجميع التمتع بكافة الحقوق . ..نظام يرسي دعائم التوحد والتقدم ويحفظ للعراق تنوعه وخصوصيته ...... نظام لقوة القانون فيه الهيمنة ...ولا وجود لهيمنة الحزب او الطائفة او العرق ....وعند ذاك فقط نجد العراق وانفسنا على طريق الازدهار والتقدم ........وعندها فقط تركع الكويت وغيرها ... وتستبدل عنجهيتها بواقعية .
فهل يعي السياسيون العراقيون ما يخطط وما يعد للعراق وشعبه.....!!!!!!!
.......!!!!!!!!!!....!!!!!!



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن بلا جدران
- حكاية موظف .....(م)
- العواصف الترابية في العراق
- العراق بعد......9/4
- حسون الامريكي
- الديك الفصيح من البيضة يصيح-1
- احترامي للحرامي
- كومة احجار ولا هالجار
- الى من يهمه الامر....سرجون الاول
- اللهم عجرم سياسينا
- الحلم القديم الجديد
- الرقص على انغام موسيقى الراب ستان


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الف.. باء...ميناء