أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - - ستنتصر الحُرِية - 4 . آراء














المزيد.....

- ستنتصر الحُرِية - 4 . آراء


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3500 - 2011 / 9 / 28 - 11:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أذيع سِراً حينَ أقول ، بأن " حزب الديمقراطية والسلام " في تركيا ، هو واجهة لحزب العمال الكردستاني pkk .. وكذلك حزب " المجتمع الديمقراطي " الذي سَبَقهُ ، وأيضاً " حزب بيزاك " في إيران . وان ال pkk يلجأ الى هذا الإسلوب إضطراراً ، للإلتفاف على القانون التركي المُجحِف الذي يمنع نشاط الحزب ، ويتهمه بالإرهاب ، ومن خلال العلاقات الوثيقة بين النظام التركي ، والولايات المتحدة الامريكية والإتحاد الاوروبي ، فأن تركيا نجحتْ في تسويق فكرة " إرهابية " حزب العمال الكردستاني ، وجعلهِ تنظيماً محظوراً ومُطارَداً . أدناه بعض الإنطباعات " الشخصية " عن الموضوع بصورةٍ عامة :
- رغم مرور أكثر من عشرة سنوات على سجن " عبدالله اوجلان " مؤسس وزعيم حزب العمال الكردستاني .. فأنه لازال هو القائد ، ولو من الناحية المعنوية .. وان السلطات التركية ونتيجة الضغوطات الاوروبية ، لم تعدم أوجلان ، وعلى الاخص لإدراكها بانه سوف يتحول الى شهيد ورمز يُشكل دافعاً قوياً للنضال والمقاومة .. فلجأتْ الى وضعه في السجن في جزيرة معزولة . ولكن الواقع العملي ، يقول بانه أي أوجلان ، ورغم قبوعه في السجن طيلة هذه السنوات ، فأن الحزب فشلَ في إيجادِ بديلٍ لهُ ، أو رُبما " لا يريد " ان يُشّخِص او ينتخب خليفة للقائد ، بسبب [ الكاريزما ] الطاغية التي يتمتع بها أوجلان ، وتأثيره المغناطيسي على الشباب والشابات في عموم مناطق كردستان ولا سيما في تركيا . ومما لا يُنكَر ان أوجلان لعبَ دَوراً كبيراً منذ نهاية السبعينيات ، في إستنهاض الشباب الكردي في تركيا ، وخلقْ تنظيمٍ فريد من نوعه ، لعبتْ فيه النساء دوراً مُهماً ، وغّيرَ هذا الحزب الذي تَشّكل ، الوضع في كردستان تركيا ، الى غير رَجعة . فكما ان حركة التحرُر الكردية الحديثة في العراق والتي لها الدَور الريادي القومي ، كان لها [ رمز ] وهو الملا مصطفى البارزاني ، الذي تجاوزَ تأثيره ، الحدود العراقية ، ليصل الى ايران وتركيا وسوريا .. فكذلك " عبدالله أوجلان " ، شئنا أم أبَينا ، هو رمز حركة تحرُر كُرد تركيا ، وان نفوذه يمتدُ الى ايران وسوريا والعراق ، وإن بدرجات متفاوتة .
- نتيجة المُراهقة السياسية ، وكذلك إضطرار قيادة وكوادر حزب العمال الكردستاني ، الى مُغادرة كردستان تركيا ، في الثمانينيات ، وتأثرهم ورضوخهم الإجباري والمحتوم ، الى شروط وأجندات مُخابرات الدول التي إستضافتْهُم ، ولا سيما سوريا والعراق ... فأن العديد من الاخطاء حصلتْ ، والكثير من الخطايا اُرتُكِبَتْ .. وكمثال على ذلك ، هو المَيل الواضح لأوجلان ومعاونيه ، الى " التفّرُد " وعدم إفساح المَجال لأي احد بمنافستهم سواء داخل الحزب ، او على الساحة السياسية .. ولهذا لم تنجح المُحاولات التي كانتْ تستهدف التغيير في هيكلية القيادة داخل حزب العمال ، وقُمِعتْ الأحزاب الكردية الناشئة التي لها رؤى مُغايرة ، في مهدها ، ولهذا تخلو الساحة الكردية التركية ، من أية أحزاب حقيقية قوية ، مُنافسة لحزب العمال .. والحركات والاحزاب والمنظمات الموجودة ، هي في الواقع ، واجهات لحزب العمال الكردستاني !.
بل اننا في اقليم كردستان العراق ، وبتزامُن السياسات الخاطئة وقصيرة النظر ،لحِزبَي السلطة البارتي والإتحاد ، مع السياسات الخاطئة لحزب العمال الكردستاني ، في التسعينيات ... دفعنا ثمناً باهظاً ، من الأرواح والأموال والمُمتلكات.. ورَهّنا مُستقبلنا في يد الولايات المتحدة وتركيا . وان آلاف القتلى من شباب وشابات حزب العمال الكردستاني ، في تلك الحرب العبثية ، يتحمل معظم الوزر فيها ، حزب العمال نفسه !.
- بعد كُل هذه السنين والتجارب المريرة ، على جماهير اقليم كردستان العراق وجماهير كردستان تركيا ، ومنظمات المجتمع المدني والحركات الشعبية .. الضغط المتواصل ، على الأحزاب الثلاثة المُتنفذة : حزب العمال الكردستاني ، الحزب الديمقراطي الكردستاني والإتجاد الوطني الكردستاني .. في سبيل القيام بمُراجعة شاملة للمرحلة السابقة ، وتقييمها بشجاعة ، وتحليل أسباب الأخطاء والإعتراف بها ، والإرتقاء بالممارسة السياسية ، عن طريق التنسيق بعيد المدى ، وفق إستراتيجية مَرِنة ... إذا كان من ضمن طموحها المُستقبلي ، وضع اُسُس صحيحة ومتينة لدولةٍ كردية واحدة أو أكثر ! .
- من الضروري ان ينتهج حزب العمال الكردستاني ، في المرحلة القادمة ، سياسة أكثر إنفتاحاً ، ويقبل بتعدد الآراء و يُمارس ديمقراطية حقيقية داخل الحزب وخارجه ، ويُرّكز أكثر على أساليب النضال والمقاومة المدنية المُتاحة ، التي لا تعطي الفرصة للأعداء ولا توفِر لهم الحجج للإنقضاض على الحزب وكوادره .. فأن إنتصار حزب العمال ، وتألقه أكثر .. هو في الحقيقة إنتصارٌ لجميع الكُرد في كُل مكان ، بل هو فوز لجميع أحرار العالم .
في نفس الوقت ، من المُهم ان لا تتوقف المُطالبة لحظة واحدة ، بإحداث إصلاحات جذرية حقيقية في مُجمَل الوضع السياسي في اقليم كردستان العراق ، والتخلص من الجمود الحالي والركود والفساد والإحتكار وسوء توزيع الثروات .. أرى ان الوقت حان ، لكي تُساهم " قواعد " الأحزاب المتنفذة نفسها ، في عملية الإصلاحات الجذرية المطلوبة . فأن تصحيح مسار اقليم كردستان ، والتخلص من الإحتكار السياسي والقضاء على الفساد .. هو ليسَ فقط نجاح لجميع الكُرد في كُل مكان .. بل هو نجاح للعراق كله ولجميع أحرار العالم !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - ستنتصر الحُرِية - 3 . شخصيات
- - ستنتصر الحُرِية - 2 . الروح الثورية
- - ستنتَصر الحُرِية - 1 . مهرجان ديار بكر
- نجحَ أردوغان وفشلنا نحنُ
- سطوة الإعلام
- الصدريون يشكرون المالكي .. على فشلهِ !
- اسرائيل والكرد وتركيا
- اليوم العالمي لمَحو الأُمية
- الإنسحاب الامريكي نهاية 2011
- المعضلة الكردية
- هروب أرهابيين من سجن الموصل
- بعض تكهنات شهر أيلول
- خواطر في ليلة العيد
- - شيخ مَحشي - !
- أمثالٌ عراقية
- تأجيلات
- لِنُقاطِع البضائع التركية والايرانية
- بعض جذور المأزق الكردي
- المعلومة
- الصَوم المُتقَطِع


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - - ستنتصر الحُرِية - 4 . آراء