أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - منذر الفضل - أخطار حقيقية على العراق الاتحادي














المزيد.....

أخطار حقيقية على العراق الاتحادي


منذر الفضل

الحوار المتمدن-العدد: 3500 - 2011 / 9 / 28 - 10:02
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


رغم مرور 9 سنوات على سقوط النظام الفاشي وحكم الفرد في العراق , الا ان المشكلات الجوهرية التي تمس حقوق المواطنين الاساسية بقيت بدون حلول , لا بل ان الوضع العام للدولة العراقية بكل مفاصلها ينحدر نحو الاسوأ وهذه مخاطر حقيقية على جميع السياسيين الانتباه لها , وهذا يعود لاسباب كثيرة ويمكن لنا ان نوجزها باختصار ونؤشر على مكامن الخطر الذي يتهدد مصير العملية السياسية والديمقراطية التي يجب ان تبنى حسب اصولها ومعاييرها الدولية المعروفة في ترسيخ التداول السلمي للسلطة واشراك جميع المكونات والاطياف في الحكم والتوزيع العادل للثروة ومكافحة الفساد ونبذ المحاصصات الطائفية والحزبية التي لن تبني وطنا مستقرا يرفرف عليه السلام .
واثناء كتابة هذه السطور , وصلني تقرير منظمة الازمات الدولية من بروكسل International Crisis Groupالذي يؤكد رؤيتنا للاوضاع في الحكومة العراقية ومؤسساتها التي تنذر بالخطر , وكان عنوان التقرير : ( اخفاق الرقابة: حكومة العراق بلا ضوابط ). وهذه المنظمة الدولية ليست لها علاقة بالسياسة وانما هي مؤسسة تضم مجموعة من الخبراء من مختلف دول العالم تقدم الرؤية والاستشارة والتصورات والتحليلات وبخاصة فيما يتعلق بمشكلات المناطق الساخنة مثل العراق ودول الشرق الاوسط .
ويشير روبرت مالي، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات في التقرير المشار اليه الى مايلي :((ما لم يتم اتخاذ هذه الإجراءات وغيرها، فإن الحكومة ستستمر بالعمل دون رقيب أو حسيب، مما سيتسبب في استغلال مزمن للسلطة، واستشراء الفساد وتنامي النزعة السلطوية، وهي النتيجة المحتومة لفشل آليات الرقابة. إن أشكال الإصلاح التي يطالب بها العراقيون قابلة للتحقيق، إلاّ أنها تتطلب وحدة في الرؤية وحسن النوايا – وهي خصائص غير متوفرة اليوم )).
لا يخفى على أحد ان العديد من المسؤولين العراقيين في الحكومات السابقة والحالية ارتكبوا انتهاكات للدستور وهو خطأ كبير وجريمة يجب محاسبة الفاعلين عنها , اذ لم تجر حتى الان اية محاسبة لأي مسؤول عن خرقه للدستور ولا للفاسدين والمزورين وخاصة الحيتان الكبيرة المتورطة بالفساد المالي والاداري والاخلاقي , وهناك ظاهرة خطيرة تتمثل في الافلات من العقاب وحماية العديد من الاحزاب والكتل السياسية للمتهمين بهذه الجرائم , وهو ضرر كبير ينخر هيكل الدولة ويجعل من الحكومة فاشلة وتخلق مناخا خصبا للثورة ضدها من اجل الاصلاح والتغيير لأن الظلم لن يدوم .
ولعل من بين الاخفاقات في جميع الحكومات التي مرت على العراق بعد سقوط الدكتاتورية هي الصراعات السياسية الظاهرة والخفية وعدم الانسجام بين الاحزاب والقادة السياسيين التي وصلت الى حد التخوين وانعدام حسن النوايا التي هي تضر بالعمل العام وبخدمة المواطن الذي عانى كثيرا من الكوارث التي مرت على العراق . يضاف الى ذلك عدم احترام القانون بشكل طوعي من الصغير والكبير ومن المسؤول والمواطن ومن الحاكم والمحكوم , والتنصل من الاتفاقات التي تعقد بين الاطراف السياسية لتجاوز الازمات التي تمر بها البلاد , فضلا عن عدم تقبل كثير من السياسيين والمسؤوليين للنقد البناء الذي يبني ولا يهدم , وابعاد الكفاءات والشخصيات المستقلة عن مفاصل الدولة وتهميشهم بسبب سياسة المحاصصات السيئة بل على العكس من ذلك اعتماد الحكومة على جيش من المستشارين غير المؤهلين وهذا صنف اخر من الفساد .
ان الدستور يجب ان يكون هو المرجعية في حل المشكلات والخلافات ويجب احترامه و محاسبة من ينتهك او يخرق الدستور والقانون وضرورة احترام الاتفاقات السياسية وتنفيذ نصوص المواد العالقة والتي تأخر تنفيذها بتعمد او اهمال وبخاصة المادة 140 من الدستور , واهمية اللجوء الى الحوار دائما بعيدا عن التصعيد الاعلامي والتهديدات , وكذلك ضرروة محاربة الارهاب الذي يضرب المواطنين الابرياء وعدم تركيز السلطة بيد شخص رئيس الوزراء بسبب مناهضة هذا الاسلوب في الحكم لقواعد الديمقراطية التي هي ضمانه اساسية لتحقيق العدل والعدالة والسلام .
وفيما يخص العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان فمن الملاحظ ان هناك توترا كبيرا بينهما وهذا التوتر يصب في مصلحة اعداء العراق الجديد من الارهابيين والبعثيين وبقايا النظام السابق مما يوجب انهاء هذا التوتر سريعا وايجاد الحلول للقضايا العالقة بين الطرفين وعلى الحكومة الاتحادية ان تراعي اسس الشراكة وان تحترم اتفاقية اربيل ومواد الدستور التي تمس حقوق الشعب الكوردي و ان لا تنسى بان الكورد هم القومية الثانية في البلاد و ليسوا مجرد حزب سياسي ممثل في مجلس النواب .

انظر التقرير مفصلا باللغة الانجليزية حول تقرير :
اخفاق الرقابة: حكومة العراق بلا ضوابط ( Failing Oversight: Iraq’s Unchecked Government )
http://www.crisisgroup.org/~/media/Files/Middle%20East%20North%20Africa/Iraq%20Syria%20Lebanon/Iraq/113%20Failing%20Oversight%20-%20Iraqs%20Unchecked%20Government.pdf
Middle East Report N°113 – 26 september 2011



#منذر_الفضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاطر عودة نظام الاستبداد
- هل زالت الافكار العنصرية بزوال حكم البعث؟
- هل يجوز العفو عن المحكومين بجرائم الابادة ؟
- وداعا كاك جوهر ..
- مشكلات الدستور العراقي
- المشهد السياسي والكفاءات العراقية
- منظمات الارهاب في المفهوم الامريكي
- حقوق العراق الضائعة في مياه دجلة والفرات
- المسؤولية القانونية للشركات الاجنبية عن جرائم الإبادة في حلب ...
- العدوان الايراني على إقليم كوردستان – العراق
- تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
- إنتهاكات حقوق الانسان في إيران
- تأثير إنسحاب القوات الامريكية على العراق
- دلالات إفتتاح القنصلية التركية في كوردستان
- متى أصبح الدستور العراقي لعام 2005 نافذا ؟
- جرائم الأنفال والإعتذار للكورد
- المحكمة الاتحادية وتفسير النصوص
- جريمة الكراهية
- النهج العنصري خطر يهدد الديمقراطية
- حكم تولي المرأة لمنصب القضاء


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - منذر الفضل - أخطار حقيقية على العراق الاتحادي