أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد بني حسن - القيادة الفلسطينية الجديدة والعاصمتين














المزيد.....

القيادة الفلسطينية الجديدة والعاصمتين


عماد بني حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1041 - 2004 / 12 / 8 - 07:21
المحور: القضية الفلسطينية
    


يبنى على زيارة البديل المقبل للرئيس الراحل ياسر عرفات لكلا من سوريا ولبنان الكثير من الحيرة التي قد تخلقها هذه الزيارة التي كانت ظرورية حسب المطلعين الفلسطينيين من باب التبرك العربي في قائمة الزيارات والجولات التي هي جزء من تعويم الزعيم او الرئيس عادة ... لكن من قرأ بين سطور الكلمات التي عبر عنها الوفد الفلسطيني بالتوافق مع الجانب السوري على الاقل هو ان الاخطاء التي حصلت قبل اؤسلو وشكلت موقف لبناني سوري لن تتكرر .. بمعنى ان القيادة الفلسطينية الجديدة لن تكون صاحبة قرار مصيري بمستوى التسوية التي حصلت في اؤسلو ما لم يكن هناك تشاور عربي مسبق ... والعارفون من الفلسطينيين يدركون انهم اليوم امام قيادة جديدة لايشوبها اميركيا او دوليا اية شائبة .. وهذا المقياس هو سمة السياسات العربية اليوم التي تتخبط ولا تجد حلولا بعد ان فقدت غطائها الاميركي اضافة الى التحرشات الاوربية هنا وهناك على خطى الاميركيين ...فاذا كانت العواصم العربية محاصرة اليوم او على الاقل هي تعتبر نفسها محاصرة لان الاميركيين اداروا ظهورهم لهم .. فلماذا يضع الرئيس الفلسطيني الجديد نفسة في نفس الدائرة !...ويعلن التمرد على النعيم الذي هو فية .من وجهة العرب .. دعم اميركي .. دعم اوربي ...وانفتاح خليجي مالي ..اقلة ان يصدر اليد العاملة الفلسطينية من اراضي السلطة اليها ليخفف الضغط علية ...وبوابة اسرائيلية على هواها مفتوحة للمناورة التي لن يكون لها نهاية .... هل حقا ايضا العرب اليوم قادرين ان يشكلوا مرجعية للقيادة الفلسطينية الجديدة؟! التي فجعها موت ياسر عرفات رفيق الدرب ولم يفجعها موت المرحلة التي كان فيها عرفات محاصرة كما حال الانظمة .. فالقيادة الفلسطينية التي دفنت ياسر عرفات وسر موتة خارج اروقة المقاطعة هي منشغلة اليوم للعمل على الساحة الدولية وتبيت نفسها على الخريطة الدولية ولذلك هي بصدد اشهار براءات ذمة سياسية من كل ما اعتبر خطأ من عرفات بحسابات المرحلة الراهنة التي سقطت فيها بغداد وتحاصر به دمشق وبيروت .وتقف ليبيا على ابواب الاستجداء الدوليى ..الخ .. فماذا يمكن ان تفعل القيادة الفلسطينية الجديدة في ظل هذا الواقع اذا كانت كلا من بيروت ودمشق لم يرشحا بعد دوليا للعب دور المناورين مع الاسرائيليين في مفاوضات طويلة الامد وغطائها اميركي لكي تتنفس المبادرات المفترضة من اسرائيل كما حاولوا الايحاء خلال الفترة الاخيرة ..
كل هذه الاسئلة بينى على الكلام الفلسطيني ومعه الايماءة والرضى العربي .. فهل لدى محمود عباس وسائل زئبقية للكلام اقوى من ميزان ياسر عرفات ...؟ ياسر عرفات انطلق في سياساتة من اللعم اي نعم ولا في ان واحد .. وان لم ينجح فيها لكن مكانتة لم تهتز ايضا اذا فشل فيها .. لكن اليوم امام القيادة الجديدة برئاسة محمود عباس تحدي من الموقع الذي قبل فية زعيما تاريخيا لمرحلة تسقط فية اميركا وحلفائها كل الزعماء .فالمرحلة التي يقف فيها عباس اليوم تحتاج لتناقضات كثيرة علية ان يجمعها في ان واحد دون ان يمس مشاعر الاسرائيليين ولا يشكل ازعاجا للآميركيين في ان .. والشعب الفلسطيني من جهة اخرى احب عرفات ام كرهة لكنها تريد شىء لما بعد عرفات فالناس تريد الان حلا سحريا .. والمنظمات الفلسطينية تريد منه ضبطا للغتة السياسية في وسائل الاعلام والاسرائيلييين يريدون منه البراءة من العنف حتى لو كان مشهد القتل لعائلة فلسطينية من طائرة اسرائيلية وقع بجانبة وعلى مراى منه ... علية ان لايرفع صوتة وعلية ان يتولى ايضا تكميم صوت الضحية .. والاوربييين اخذوا كشوفات باسماء المستحقيين للرواتب وهم المعنيون فقط بكيف يدفعون الاموال ولمن .. وان يقرروا اذا كانت هذه العائلة تستحق او لا .. وهذا الموظف اذا كان ارهابيا او حتى لالزوم لوظيفتة اذا كان من خدم وحراس القادة الكثر .. والامركييين عين مسلطة على كل شىء ويتابعون الاشياء عن كثب ومن كل زواية من زوايا السلطة الفلسطينية ...
فمن اين سيأتي العهد العباسي الفلسطيني بعد العرفاتي ..بكل مستحقات هذا الحمل اذا ما اضفنا علية متطلبات العواصم العربية التي كما يبدوا غير مهتمة اليوم بان يخسر الفلسطينيين فرصتهم الذهبية من وجهة نظرهم .. ولكن لابد من ان نبتعد عن صيغة الكلام والزيارات التي لاتدلل كثيرا على انها كانت بدايات قافزة عن الماضي بصيغة المصالحات المعروفة عادة .. فالسياسة الفلسطينية بعهدها الجديد خرجت من عباءة الحب العربي الذي لم يثمرها شىء اكثر من الاناشيد ... والفلسطينييون ايضا يرون في العالم العربي اذا كانت التسمية للعرب لازالت قائمة على انهم مجرد طبول لحرب تقع على رؤسهم فقط .. واثبتوا عجزهم خلال اربع سنوات الانتفاضة .. ولنكن اكثر صراحة ونقول ان الانظمة والعواصم العربية ... تعرف هي ايضا .. ان الوقوف معها اليوم خسارة ..ولن يأتي بالربح لاحد... وبالتالي لابد من ان نرى ان ورقة زيارات عباس العربية .. هي بالاصح ورقة عربية للفلسطينيين الذين يتمتعوا برضى العاصمة الاميركية وربما يصيبهم من الحب جانب ولو من بعيد وهي للتبرك العربي بالنافذ من قبضة التسلط الاميركي وربما لقاءة بهم تشفع لهم ... وهناك من سيستقبلة من دول الخليج لان الفيزا الاميركية سبقت ذلك وعليهم ان لايفتحوا اي حديث عن الماضي .. بل وعليهم ان يحملوا الوفد الفلسطينيي حقائب المال ... وبهذا تكون القراءات الاولية لجولة الوفد الفلسطيني للعواصم العربية هي مختلفة المنطلقات الفلسطينية والعربية .. وبات كل واحد يعلم جيدا ... ان كل واحد علية ان يحمل وزر نفسه ..



#عماد_بني_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي خطوات الارهاب البوشارونية الانتخابية؟
- الاخلاق الاميركية يمثلها شارون ؟...
- لماذا يأمر شارون موفاز بقمع المتطرفين؟!
- عين الحلوة حقل النفط الاحتياطي


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عماد بني حسن - القيادة الفلسطينية الجديدة والعاصمتين