أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - !! نقيب المحامين العراقيين كمال حمدون وضميره الحي














المزيد.....

!! نقيب المحامين العراقيين كمال حمدون وضميره الحي


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1041 - 2004 / 12 / 8 - 13:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان كنت تكذب فاكذب على الموتى، ولا تكذب على الأحياء هكذا يقال ولكن في أيامنا الحالية فإن الكذب أصبح شعاراً للذين لا ضمير لهم والذين تخلوا عن الحياء الإنساني، أصبح الكذب شعار لا أخلاقي للذين يرون فيه تحقيق مآربهم المريضة.. شعار ومبدأ يتصور البعض من هؤلاء أن ذلك سوف لا يخضع إلى الحقيقة التي ستظهر عاجلاً أم آجلاً، وعند ذلك سيكون التاريخ كما كان خير حكم عادل في حكمه عليهم.
لشد ما أثار استغراب الآلاف من العراقيين الذين هربوا من إرهاب النظام الشمولي تصريحات النقيب النجيب لنقابة المحامين العراقيين كمال حمدون الذي كذب بشكل سافر واتهمهم بأنهم إسرائيليون سوف يصوتون لحكومة الاحتلال القادم ، هذا الإنسان الذي داس على جميع المعايير القانونية والإنسانية والدينية لكي يثبت انه ما زال على عهده في خدمة المجرمين القتلة وأسياده القدماء.. ان تصريحاته الأخيرة في الأردن إلى صحيفة ( الغد الأردنية ) تدل على مدى كراهيته وحقده على العراقيين في الخارج، وكذبه الصفيق في تشويه سمعة قوات الدفاع المدني العراقي ومن قاتل دفاعاً عن العراقيين وعن وحدة العراق حيث خلط الحابل بالنابل لكي يجعل من تصريحاته معبراً إجرامياً لؤلائك الذين يتصيدون في الماء العكر.. هذا الرجل القانوني والذي كان عليه أن يراعي الجانب ليس القانوني فحسب وانما الأخلاقي راح يكذب ويكذب وكما كان يقول غوبلز النازي الألماني " حتى يصدقك الناس " وكأن العالم ما زال كما هو في بداية الحرب العالمية الثانية في القرن العشرين..
كل ذلك إن دل فهو يدل على رعونته وحقده في الوقت نفسه فهو يقول
" أن سلطات الاحتلال الأمريكي تخطط لمشاركة إسرائيليين في التصويت للانتخابات المقبلة في العراق بحجة أصولهم عراقية"
هكذا وبجرة قلم يريد أن يلغي اكثر من (2) مليون صوت عراقي بتهمة الإسرائيليين الذين ينتظرون التصويت بحجة أصولهم العراقية، وكأن مفوضية الانتخابات لم تضع الشروط والأسس لعملية التصويت في الخارج.. وكأن العراقيين في الخارج لا حق لهم بأن يدلوا دلوه في الشأن العراقي ويساهموا على الأقل بتقرير مصيره الذي يهدده الإرهاب والعنف وعدم الاستقرار ثم يقول
" أن إصرار سلطات الاحتلال والحكومة المؤقتة على فتح الباب لمشاركة العراقيين في الخارج في الانتخابات يهدف إلى التغطية الواسعة في الداخل لتلك الانتخابات والسماح بمشاركة إسرائيليين فيه "
كيف يفسر هذا القيء المسموم عندما تسمع من رجل قانوني أن يشوه الحقائق وهل حقاً أن البضع من الإسرائيليين يستطيعوا الحلول بدلاً عن ملايين العراقيين؟ وكيف يمكن ان يصدق المرء وجود مثلاً (5 أو 6 ) مليون إسرائيلي في الخارج حاضرين للتصويت ليكونوا تغطية حسب قول كمال حمدون " الفاهم جداً"
ويستمر هذا النقيب النجيب الذي فقد أصول المهنة القانونية فيقول
" فتح الباب أمام العراقيين في الخارج للتصويت في تلك الانتخابات سيفتح الباب واسعاً أمام عمليات تزوير بما يخدم الحكومة العراقية المدعومة من قبل قوات الاحتلال "
هل هناك كراهية أشد وأعمق من كراهية هذا الإنسان لعراقي الخارج؟ الا يجدر به وبضميره الخاوي أن يتذكر أن هؤلاء هم ضحايا النظام الساقط، أم انه يحقد عليهم لأنه كانوا معارضين لسيده الجلاد وسلطته القمعية؟ لكنه فجأة يكتشف بعبقريته الفذة
" نقابة المحامين العراقيين تأكدت بالوثائق والصور ( أين هي ؟ ) من مشاركة قناصة إسرائيليين في معركة الفلوجة الأخيرة" وكأن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانية لديهما نقصاً في القناصة فاستعانوا بالقناصة الإسرائيليين لمعاونتهم، وكأن الكذب والتشويه سلاطة بعد كل ترياق " نقدي " يقبض من أجله وفي عمان بالذات وأزلام النظام والحرامية قد انتقلوا إليها بعد هروبهم وسقوط سيدهم ..
إلا أن هذا الرجل لم يحس بأن تصريحاته المتناقضة تدل على مدى الحقد والكراهية التي سيطرت عليه، أو كأنه لا يكترث إن كانت أقواله صحيحة أو كاذبة ما دام يخدم المخطط العام الذي يراد منه تدمير العراق وقتل العراقيين ليعود فيقول.
" وسائل أعلام عراقي " من هي؟ " نشرت صوراً لقتلى إسرائيليين في المعركة أثناء إخراجهم من مدينة الفلوجة في نعوش لفت بالعلم الإسرائيلي "
هل يستطيع أي إنسان لديه ذرة من ضمير أن يصدق هذه الأقوال؟ لا أعرف انه زمان القبح والنكرات اللاأخلاقي مع شديد الأسف.. لماذا يلف بالعلم الإسرائيلي في العراق ولا تقوم القائمة في إسرائيل وبخاصة هناك معارضة واسعة ضد احتلال العراق، وأين الإعلام الإسرائيلي وعائلات هؤلاء الذين لفوا بالعلم الإسرائيلي حسب قول النقيب النجيب كامل حمدون
لن أطيل بالتعليق أكثر من قولي ربما أن المبالغ المستلمة في عمان أثارت حمية النقيب النجيب كمال حمدون الذي زار الأردن مؤخراً فوضع ضميره في كفة ميزان ووضع المبلغ في الكفة الأخرى فوجد أن خفة ضميره أمام ثقل الكفة الأخرى تجعله في حل عن ضميره وأخلاق المحامي العفيف والنظيف والشريف الذي يحترم مهنته القانونية ..



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أختلف مع رأي أياد علاوي .. كأن عمر و موسى وإيران وغيرهم يعرف ...
- هل يفتح باب المرفأ يا بغداد ؟
- وداعاً سيدتي... !
- خطر الانشقاق حول الانتخابات لن يخدم العملية الانتخابية بل سي ...
- هل انتصر تيار إبقاء القوات الأجنبية أطول فترة في العراق؟ وهل ...
- خولة بالاستعارة
- قناة الجزيرة الفضائية وسياسة تلويث العقل العربي...
- الشهداء ورود حمراء تتساقط ولكن لن تموت..الحزب الشيوعي العراق ...
- هجرت الاخوة المسيحيين العراقيين وتفجير كنائسهم فتنة أخرى للق ...
- المالح الثابتة في كل زمان ومكان
- لماذا اختيرت الفلوجة كقاعدة لارسال السيارات المفخخة وغيرها م ...
- الفرق الشاسع بين موت صدام حسين وموت الشيخ زايد وياسر عرفات
- تكرار الأحداث في التاريخ -مرة كمأساة ومرة ثانية كملها’ - حقي ...
- المصالح المشتركة في كل زمان ومكان هي الاساس في التعامل التكت ...
- القيامة الخاصة
- رد على السيدة صون كول جابوك / تلعفر همزة وصل للسيدة صون كول ...
- حماس الاسلامية الفلسطينية تريد تحرير العراق من ابنائه
- التغييب القسري لمفهوم الانسان والايديولوجية بمفهومها الانسان ...
- من يدري ؟
- مقترح مسودة لائحة الجرائم العظمى لصدام والفقرة الخجولة حول ا ...


المزيد.....




- هاجمتها وجذبتها من شعرها.. كاميرا ترصد والدة طالبة تعتدي بال ...
- ضربات متبادلة بين إيران وإسرائيل.. هل انتهت المواجهات عند هذ ...
- هل الولايات المتحدة جادة في حل الدولتين؟
- العراق.. قتيل وجرحى في -انفجار- بقاعدة للجيش والحشد الشعبي
- بيسكوف يتهم القوات الأوكرانية بتعمد استهداف الصحفيين الروس
- -نيويورك تايمز-: الدبابات الغربية باهظة الثمن تبدو ضعيفة أما ...
- مستشفى بريطاني يقر بتسليم رضيع للأم الخطأ في قسم الولادة
- قتيل وجرحى في انفجار بقاعدة عسكرية في العراق وأميركا تنفي مس ...
- شهداء بقصف إسرائيلي على رفح والاحتلال يرتكب 4 مجازر في القطا ...
- لماذا يستمر -الاحتجاز القسري- لسياسيين معارضين بتونس؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - !! نقيب المحامين العراقيين كمال حمدون وضميره الحي