أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علاء مهدي - غسان نخول . . نصير الضحايا















المزيد.....

غسان نخول . . نصير الضحايا


علاء مهدي
(Ala Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 3499 - 2011 / 9 / 27 - 14:33
المحور: حقوق الانسان
    


أكرمني الأستاذ غسان نخول فدعاني إلى حفل إطلاق وتوقيع كتابه الأول الموسوم بـ "أوفربورد". ولمن لايعرف الأستاذ غسان نخول نقول أنه صحافي ومذيع يعمل منذ عشرين سنة في القسم العربي لإذاعة أس بي أس الشهيرة. خبرته المهنية تمتد لأكثر من ثلاثة عقود مابين لبنان وأستراليا. محاضر في جامعة سدني وله مقالات في الصحف والمجلات الأسترالية.وهو أول صحافي في إذاعة أس بي أس ومن الجالية العربية يحصل على جائزة ووكلي المميزة.

عرفته من خلال نشاطاتي الكثيرة ضمن نطاق الجالية العراقية في استراليا والجمعيات العراقية ونشاطاتي الثقافية عبر موقع –العراقي- على الشبكة الإلكترونية. علاقتي به تعود إلى بداية عمله مع الأس بي أس.

كثيراً ما تحادثنا عبر لقاءات عابرة عن مواضيع مختلفة تخص الشأن العراقي وما اكثرها على الساحة الإعلامية منذ أن بدأت الهجرة من العراق أيام حكم البعث وخاصة في نهاية سبعينيات القرن الماضي حيث توافدت جموع المهاجرين العراقيين على أستراليا. في البداية كانت أهتمامات القسم العربي تتركزعلى الجالية العراقية الحديثة التكوين في أستراليا ، اهتماماتها ، نشاطاتها وفعالياتها الإجتماعية والثقافية. بعدها توسعت الإهتمامات نتيجة أزدياد عدد الوافدين الجدد من أصحاب الكفاءات العالية في مختلف المجالات العلمية والأدبية والمهنية حيث كان القسم العربي مهتماً بإجراء مقابلات مع العديد منهم.
من خلال تلك العلاقة المباشرة تمكنت من تقديم العديد من الشخصيات العراقية المتميزة إلزائرة إلى القسم العربي بغرض أجراء اللقاءات مما أضاف رونقاً متميزاً ليس لعلاقتي بالإذاعة فقط بل لسمعة الجالية العراقية من الناحية الثقافية والسياسية ولسمعة القسم العربي أيضاً حيث قدمت لهم الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب في العام 1997 بمعية الفنان المبدع الدكتور سعدي الحديثي ، الفنان العراقي الكبير فؤاد سالم ، والباحث العراقي الكبير الدكتور عقيل الناصري لمرتين وأخيراً السياسي والكاتب العراقي المتميز الدكتور كاظم حبيب وكثيراً من المبدعين والمثقفين العراقيين.

تطورت العلاقة بعدما بدأت أفواج اللاجئين العراقيين تجتاج المحيطات حيث قوارب الصيد الإندنوسية المتهالكة تعبّأ بأعداد كبيرة من طالبي الحرية الهاربين من بطش الأنظمة القمعية باحثين عن ملاذ آمن يؤويهم وعوائلهم ويوفر لهم مساحة صغيرة من الأمل بمستقبل مشرق لأطفالهم بعيداً عن جور الحروب وفساد الأنظمة وظلم الديكتاتوريات المسنودة عالمياً وفق تطلعات ومعطيات المصالح الغربية في موارد بلدان الشرق الأوسط وغيرها من الأسباب التي أصبحت معروفة حالياً.

بحكم عمله الصحافي والإذاعي ، كان غسان يعيش حرباً من نوع آخر، حرب صراع غير معلن بين مايشاهد ويقرأ وبين معرفته للحقيقة المرة التي تعيشها شعوب الشرق الأوسط والشعوب الأفريقية وبقية شعوب العالم المضطهدة وبين الملفات السياسية التي أعتمدتها الحكومات الأسترالية في خطواتها للحد من قدوم سفن اللاجئين لأستراليا.

كثيراً ما كنا نتحادث ونتناقش حول الأمور المطروحة ، كنت أعاني من ظلم الحدث ، أتألم من حالة اليأس التي وصلها العراقيون وكيف حمل قارب صغير عشرة أطباء عراقيين عبر المحيطات هرباً من نظام كان يجبرهم على وشم الجباه وقطع الألسن والأذنين وهي أمور لم يتضمنها القسم الذي رددوه يوم تخرجوا كأطباء. عشرة أطباء قضوا بضعة أيام يتناوبون على سد ثغرة صغيرة في قاع القارب بأيديهم التي كان يجب أن تحمل المبضع من أجل أستئصال ورم او أجراء عملية لمريض لا أن تتآكل بسبب من أملاح البحر. عشرة أطباء قضوا شهوراً في – منتجع ! – فيلاوود ينتظرون حتى أضطروا إلى الإضراب عن الطعام لأيام . لازلت أذكر أحد الشرطيين داخل – المنتجع ! – حين قال لي أنه لم يشاهد أو يلتقي طيلة فترة عمله في – المعتقل - بمعتقلين على هذا القدر من الثقافة والخلق وحس التصرف طيلة فترة اضرابهم عن الطعام . كنت أبحث عن وسيلة أساعد بها أبناء وطني الهاربين ، أبحث عن المعلومة التي توضح مالذي كان يحدث في العراق؟ لم يكن يعرف خبايا الأمور في الداخل العراقي إلا من عايشها، نحن العراقيون ممن تعرضنا لظلم مزدوج ، ظلم النظام وظلم الذين لم يصدقوننا!

غسان نخول كان من القلائل الذين أستوعبوا الحقيقة العراقية . . أحس بها ، نقلها له مهاجرون قدموا أستراليا بجوازات مزورة أوبدون جوازات ، عن طريق البحر والجو. غسان نخول كان صحافياً بارعاً ، أقتنص القصص المثيرة فنقلها بأمانة عبر مذياعه هادفاً الأمانة والدقة في نقل الخبر ، دفاعاً عن حقوق الإنسان ، أي أنسان.

أعترف أنني قد عشت مخاضاً غريباً من خلال علاقتي بغسان نخول ، أعترف أنه قد أوحى لي بأنه عراقيٌ أكثر من كثير من أبناء جلدتي ، عهدته متابعاً ، مدققاً لكل الأخبار وبواطنها ، يسأل بإلحاح عن الحقيقة المختفية خلف جدران كلمة قالها "عراقي باحث عن الحرية" ، يود معرفة معانيها وخفاياها. كنت مترجماً أميناً له وللعديد من صحافيي القسم العربي في نقل الصورة الحقيقية المترجمة نقلاً من اللغة العراقية الدارجة إلى المفاهيم العربية المبسطة.

غسان لم يكن مجرد صحافي يعمل في القسم العربي لإذاعة الأس بس أس بل كان أنساناً أعتمدته آلهة السلام ليكون مراسلاً لها ، مدافعاً بإخلاص عن حرية ألإنسان وكرامة الإنسان وأحقيته بالحياة الحرة الكريمة.

حفل توقيع الكتاب كان رائعاً ، حيث تولى هندسته مهندس رائع ، المبدع جونار نادر، الباحث والكاتب والخبير الرقمي، الذي أستغرب عدم تبني الجالية العربية في أستراليا فكرة ترشيحه لنيل شهادة تقديرية عبر أحتفاليات يوم أستراليا لحد الآن. ساهم في رسم الصورة الإبداعية للإحتفالية عدد من الفعاليات والشخصيات ، منهم ، الدكتور محمد الجابري ، الشاب المتميز أسامة المالكي وكثير غيرهم.

كانت المناسبة عراقية بإمتياز ، كل مافيها عراقي ، الكتاب ، الضحايا ، الصور ، الفكرة ، الدفاع عن ، لكن كان ينقصها الحضور العراقي.

كتاب "اوفربورد" مساهمة تأريخية في الحدث السياسي والتأريخي العراقي ، خطها غسان نخول بقلمه ناقلاً خبرته عبر الحدث ليساهم في نقل الصورة المعتمة للهروب العراقي المستميت والمميت هرباً من الظلم ، من سيوف الطغاة ، وبطش الديكتاتوريات الشرق أوسطية ليلتقي بأسوار كونكريتية تمنعه من
عبور بوابات السلام الإسترالي التي أغلقتها قوانين وشروط حكومات مستبدة لم تحترم وثائق الشرعية الدولية لحقوق الإنسان – اللاجئ-.

أقول لمن لم تسنح الفرصة له لحضور الإحتفالية لسبب ما ، أقول لمن يدعي الدفاع عن حرية الإنسان العراقي والعربي أو أي أنسان مضطهد ، أقول للمهتمين بالشأن العراقي والتأريخ العراقي وتدوين الحدث العراقي ، لهم جميعاً ، أناشدهم بإقتناء نسخة من كتاب "أوفربورد" عبر موقع الكتاب http://www.darmeera.com.






#علاء_مهدي (هاشتاغ)       Ala_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة القانون بدون قانون !!
- ماتت عمتي ناجية
- هل تسمحون لي ... ؟
- إعلان عن تأسيس موقع إلكتروني خاص بالهيئة
- الدكتور كاظم حبيب في زيارة تأريخية لأستراليا
- إلى روح الشهيد إكرام سعادة
- كل الكفاءآت من أجل إعادة البناء
- بعضهم يولدون شيوعيون
- إلى اللقاء . . كامل شياع
- قيس أسطيفان ... مدعاة فخر وإعتزاز
- نحن أيضاً نستحق إعتذاراً
- مذكرة تفاهم
- براءة اختراع بامتياز
- لا - للعودة -
- قوات الصحوة؟
- لنعترف؟(مداخلة هادئة وعادلة مع الحملة العالمية لإيقاف العنف ...
- هداكم الله!
- الثغر الباسم
- أنهم يمنحوننا فرصة شتمهم
- الحوار المتمدن : واحة أمان بدون حدود


المزيد.....




- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علاء مهدي - غسان نخول . . نصير الضحايا