صحيفة الحزب الشيوعي الأردني..والنشر للصهاينة

معاذ عابد

الحوار المتمدن-العدد: 3499 - 2011 / 9 / 27 - 08:44
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    

في جريدة الجماهير الناطقة باسم الحزب"الشيوعي" الأردني في العدد (432) الصادرة بتاريخ 16-30 أيلول 2011 وفي الصفحة 6 مقال للناشط الصهيوني في أمور السلام المدعو اوري افنيري أو ذو الأسم الالماني هلموت أوسترمان صاحب المقولة المشهورة : "أنت لا تستطيع أن تحدثني عن الإرهاب، فأنا كنت إرهابياً"
نعم هذا المجرم افنير او أوسترمان عضو منظمة الأرجون الأرهابية التي نفذت مجازر لا تحصى بحق الشعب الفلسطيني، المشارك في القتال ضد الجبهة المصرية في حرب عام 1948 وجد في صحيفة الحزب الشيوعي الأردني صفحة كاملة يبث أفكاره الاسرائيلية حول السلام، وحتى الجماهير ومحرروها الأشاوس وبكل صفاقة نشروا مقالاً تحت عنوان لعبة الجنرالات يقول في جزء منها :"أتذكر قضاء عدة أسابيع مزرية في حرب 1948" وهو يعود بذاكرته الى مشاركته في اقامة الكيان الصهيوني ومشاركته في مجازر الأرغون أين؟؟ في مقال نشرته صحيفة عربية أردنية تنطق بلسان حال حزب شيوعي ...أردني قدم اسم الحزب العديد من الشهداء على ساحات عدة منها بيروت عام 1982 حيث كان افنيري يقابل عرفات وتحول نحو اليسار الصهيوني ومعارضة "الأرثذوكسية اليهودية في اسرائيل".
ان الانحطاط الذي وصل له الحزب"الشيوعي" الأردني لم يصله احد من قبل فالتيار التحريفي الانتهازي الذي سيطر على الحزب بهدي فهمي السلفيتي وما يسمى "الكادر اللينيني".
هذا الانحطاط لم يتجلى فقط بتحالفهم مع الحزب الخياني العراقي بزعامة حميد مجيد وتشارك اعتبارات احتلال العراق تحولا ديموقراطيا وتحالف مع ما يسمى الحزب الشيوعي الاسرائيلي، بل ذهبوا الى ابعد من ذلك نشر مقال لجلاد صهيوني ارهابي يدعى اوري افنيري بل نشر مقال آخر لصهيوني آخر هو جيف هولبر منسق اللجنة الاسرائيلية ضد هدم المنازل (...) في العدد (431) بتاريخ 1-15 أيلول 2001 ، يبدو ان "الجماهير" وحزبها السلفيتي يتجهون أكثر نحو ترجمات اسرائيلية وتوقفت الترجمات عن جريدة "الحزب الشيوعي الأمريكي" بوليتكال أفيرز..هذا التحول المشبوه الذي سيكون من الآن فصاعدا تحت المجهر والمتابعة الحثيثة لحزب يحتله تيار تلقى تمويلا في التسعينات من "USAID" وساهم بكل خسة وانتهازية بتصفية القاعدة الشعبية للحزب الشيوعي الأردني وتنكر لنضالات وعذابات ودماء كوادره بل وألقى براية الماركسية في وحل التمويل المشبوه والانتهازية القذرة ناهيك عن تحريفية ايدلوجية وبغاء سياسي صاروا يمتهنونه أكثر بنشرهم مقالات لصهاينة تحولوا الى يسار لا يقل بأن يكون مشبوها عنهم.
لا أعرف لماذا يبحث ناشروا "الجماهير" عن ادانة للصهاينة وحكومتها من أفواه من أقاموا هذا الكيان، لكن لهذا التساؤل إجابة واحدة...ببساطة لأن هذه الصحيفة وهذا الحزب لايملك من المبادئ ما يؤهله لإدانة الصهاينة وكيانها المجرم .....

#معاذ_عابد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات