أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مختار العربي - أنبياء الإسلام في الجزيرة العربية - قبل ثورة محمد - ص















المزيد.....

أنبياء الإسلام في الجزيرة العربية - قبل ثورة محمد - ص


مختار العربي

الحوار المتمدن-العدد: 1040 - 2004 / 12 / 7 - 08:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


برتراند راسل:
( من العار أن يموت الإنسان خوفاً من الخوف..)
مظفر النواب:
قتلتنا الردة .. قتلتنا .. إن الواحد منا في الداخل يحمل ضده...
المسعودي : مروج الذهب ومعادن الجواهر: الجزء الأول - مطبعة الأندلس بيروت..
قصص النبؤات في جزيرة العرب كثيرة، سوف نوردها مرجعياً حتى نجيب على أسئلة تقلقنا وتجعل التحقق من كتب التراث أمراً يحتاج إلى مراجعة وأثره الذي هو باقي يصعب اقتلاعه أو إعادة تفكيكه وتبيين نواقصه وسلبياته، ومعالجة مسألة النبؤة في جزيرة العرب تحتاج لقراءة متأنية دقيقة علمية مادية للتاريخ وأن يجبر المرء نفسه على البحث والنبش من أجل الحقائق لا من أجل التشكيك والطعن في المقدسات!!
كلمة عن التاريخ:-
التاريخ هو أم العلوم كما يقولون، فالتاريخ وكما يقول توماس ديفرجسون: " إن التاريخ بإخباره البشر عن الماضي ، يتيح لهم فرصة الحكم على المستقبل" والتاريخ وعلى رأي توماس كارلايل " التاريخ هو في أساس كل علم ، هو النتاج الأول المميز لطبيعة الإنسان الروحية، وأول تعبير له كما يمكن تسميته فكراً" فتاريخنا الإسلامي العربي يصدق فيه قول شوبنهاور " ما يرويه التاريخ ليس في الواقع إلا حلم البشرية الطويل والثقيل والمشوش!!" ويثبت للمطالع في صفحات تاريخنا هذا التشويش والتعتيم وتعمد إخفاء الحقائق فلم ألا نستطيع أن نسمي التاريخ الأسد في الغابة يتجول ويتحدث ويتندر القردة والحيوانات الخبيثة ولكنه لا يعيرهم اهتماماً ، لا بل يدرج مجرمي التاريخ الكاذب الذي يستخدمه كهنة الخطاب التاريخي الإسلامي ويهاجمون كل منقب وباحث حقيقياً جاد أمين فيضعونه في أي ركن شاءوا من أركان جريمتهم التاريخية ويسمون الحق بغير إسمه والعدل باسماء الجهالة والاغتصاب! ولكن لنا ألا نتعجب فتاريخنا يزخر بأمثال هؤلاء الكهنة! فالمعري اتهم بالزندقة لأنه أعمل عقله ورفض الانقياد لما سموه بالمسلمات الفكرية وابن المقفع اتهم بالمانوية وقتل لأنه أصر على أن الله قد خلق العقل لأجل إيمانه بالإنسان ، ونقول لهم كما قال بول موران " التاريخ كالمجنون .. يعيد نفسه...) ونواصل في الجزء الثالث من بحثنا أنبياء قبل الإسلام المحمدي، إذا كان في العمر بقية والحكم للعقل أولاً وأخيراً وبالنص ودعوتي لأن تنبشوا في التاريخ لتجدوا أزمة نص وأزمة إنسانه وأزمتنا نحن قطيع النص!

النبي خالد العبسي:
يحكي المسعودي عن رواية لحبر الأمة بن عباس : كان خالد بن سنان نبي بني عبس بشّر برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما حضرته الوفاة قال لقوم: إذا مت فادفنوني في حقف من هذه الأحقاف ، وهي تلول عظام من الرمل ، واحرسوا قبري أياماً ، فإذا رأيتم حماراً!! (التعجب من عندي) أشهب أبتر يدور حول الحقف الذي فيه قبري أياماً فاجتمعوا ثم انبشوا قبري واخرجوني إلى شفير القبر ، واحضروا لي كاتباً ومعه ما يكتب به حتى أملي عليكم ما يكون وما يحدث إلى يوم القيامة، قال: فرصدوا قبره بعد وفاته ثلاثاً، فإذا الحمار يرغي حول الحقف قريباً من قبره واجتمعوا عليه لينبشوه كما أمرهم ، فحضر ولده وشهروا سيوفهم ، وقالوا: والله!! (التعجب شخصي) لا تركنا أحداً ينبشه، أتريدون أن نَعّير بذلك غداً وتقول لنا العرب : هؤلاء ولد المنبوش؟ فانصرفوا عنه وتركوه ، قال بن عباس : ووردت ابنة له عجوز قد عمرت على النبي (ص) ، فتلقاها بخير وأكرمها وأسلمت وقال لها: مرحباً بابنة بني ضيعه أهله) وقال شاعر بني عبس:
بني خالد لو أنكم إذ حضرتم نبشتم عن الميت المغيب في القبر
لأبقي عليكم آل عبس ذخيرة من العلم لا تبلى على سالف الدهر.
هذا ما أورده المسعودي عن نبوة خالد وكيف لم يلتزم قومه وصيته فأضاعوا ملكاً وعلماً وشرفاً.
ويأتي السؤال:
هل إذا وافق أبناء خالد على بنش القبر، كان ليخبرهم خالد بسر الكون وما سيحدث للعالم إلى يوم القيامة؟
فإذا كانت الإجابة بنعم! ،
أين يمكننا وضع رسالة الإسلام المحمدي من نبؤة خالد؟
وأيهما يكون إسلاماً وإيماناً ودعوة ورسالة ما جاء به خالد العبسي أم جاء به النبي محمد (ص)؟
وفيمن يبعث خالد؟
فلو قلنا في قومه بنو عبس لكان لقريش حديث آخر!!!
ولو قلنا للناس كافة وللعالم أجمع لكان الأمر أصعب والإيمان مستحيل!!
وللمسعودي قصة أخري يحكي عن خالد النبي العبسي وهي:
((...وممن كان في الفترة خالد بن سنان العبسي ، وهو خالد بن سنان بن غيث بن عبس ، وقد ذكره النبي (ص) فقال: "خالد نبي أضاعه قومه" وذلك انه رأي ناراً ظهرت في العرب فافتتنوا بها، وكانت تنتقل ، وكادت العرب تتمجس وتغلب عليها المجوسية، فأخذ خالد بن سنان هراوة وشد عليها وهو يقول: بدا بدا كل هدى ، مؤد إلى الله الأعلى لأدخلنها وهي تتلظى (إشارة لما فعله الله مع إبراهيم بان أمر النار بأن تكون برداً وسلاماً على إبراهيم - الإشارة من عندنا!) ولأخرجن منها وثيابي تتندى، فأطفأها (كيف؟) ، فلما حضرت خالد بن سنان الفواة قال لأخوته: إذا أنا دفنت ، فإنه ستجئ عانة من حمير يقدمها عير أبتر ، فيضرب قبري بحافره!!، فإذا رأيتم ذلك فأنبشوا عني فإني سأخرج إليكم بجميع ما هو كائن (؟؟؟!!) ، فلما مات ودفنوه رأوا ما قال، فأرادوا أن يخرجوه فكره ذلك بعضهم وقالوا : نخاف أن تنسبنا العرب إلى نبشنا عن ميت لنا!، وأتت ابنته رسول الله (ص) فسمعته يقرأ : ( قل هو الله أحد ، الله الصمد) فقالت: كان أبي يقول هذا(؟؟؟!)
من أين لخالد بهذه الآيات؟؟
من أين له بوحي من الرحمن لم يتنزل إلا على محمد بواسطة جبريل رسول الله إلى رسوله؟
لماذا لم يسألها رسول الله (ص) عن المصدر الذي ألهم خالداً هذه الآيات ؟
أن لم يكن يعلم بهذا المصدر ولهذا صمت عنه ولم يسألها؟
ويحكي أن عجوزاً لنا في قديم الزمان كان يقول ويحلف بأن قل هو الله أحد ليست من القرآن في شيء! فيضحك عليه أهلنا ويتندر به شبابنا ظناً منهم بأنهم عجوز مجنون بدأ يخرف ويقول بلا وعي! ولكني به رحمه قد صدق وكان يعلم ما لا يعلمون.

النبي الثاني: أمية الصلت:
إن يوم الحساب يوم عظيم شاب فيه الصغير يوماً طويلاً
ليتني كنت قبل ما قد بدا في رءوس الجبال أرعى الوعولا
كل عيش وإن تطاول حيناً فقصارى أيامه أن يزولا
هذا ما نطق به الشاعر العاقل كما يسميه المسعودي ، أمية بن السلط الثقفي وفيه يصف يوم الحساب وكيف له أن يلاقي حساب ربه وهو مقيد بالذنوب! وكيف الهرب وتمنى ألا يكون شيء أو ياليتني كنت نسياً منسيا! فمن هو أمية بن الصلت الشاعر النبي الذي كان ظهوره قبيل الدعوة للإسلام المحمدي :-
هو أمية بن الصلت كان شاعراً عاقلاً ، وكان يتجر إلى الشام فتلقاه أهل الكنائس من اليهود والنصارى ، وقرأ الكتب ، وكان يعلم أن نبياً سيبعث من العرب ، وكان يقول أشعاراً على آراء أهل الديانات يصف فيها السموات والأرض والشمس والقمر والملائكة ، وذكر الأنبياء والنشور والجنة والنار، ويعظم الله عز وجل ومن ذلك قوله:-
الحمد لله لا شريك له من لم يقلها فنفسه ظلما
ولما بلغه ظهور دعوة النبي محمد (ص) أغتاظ وجاء المدينة ليسلم فرده حسده، فرجع إلى الطائف!، هذا ما يخبرنا به المسعودي من أخبار أهل الفترة من الأنبياء والرسل قبيل ظهور الإسلام المحمدي ومحمد النبي!، ومن أوصافه أيضاً أنه كان يحرم الخمر ويصوم! وهو أول من علم العرب الاستفتاح بقول "بأسمك أللهم" وآمن بالحنيفية وقال فيها :-
كل دين يوم القيامة إلا دين الحنيفية زور
ويبدو أن اتصال أمية الشاعر بأهل الديانات جعله يقرأ ويعرف كثيراً من الأمور المتعلقة بالبعث والجنة والنار والله ، وهاهو يصف الجنة وأهلها في شعره:
فلا لغو فيها ولا تأثيما وما فاهو به لهم مقيم
ومعرفته بأن لهذا الكون خالق خلق الأرض وأرسى عليها الجبال وبنى لنفسه سبع سموات شداد بلا عمد يقول في ذلك:
إله العالمين وكل أرض (معرفته بأن الأراضين سبعة! من عندنا الملاحظة!) ورب الراسيات من الجبال
بناها وابتنى سبع شداد بلا عمد يرين ولا حبال
وسواها وزينها بنور من الشمس المضيئة والهلال
وشق الأرض فأنجبت عيونا وأنهاراً من العذب الزلال
ويبدأ مهرجان الأسئلة:-
أمية كان عالماً بأنه سيبعث في العرب نبياً!!
فعرفه الرهبان بأنه أحق بان يكون نبياً في العرب لسعة علمه فصدقهم!
، وأمية كان شاعراً وكثيراً ما سمعنا وقرأنا بأن قريش كانت تسمى ما يقوله النبي بأنه شعر!!
وأحياناً يقول الكتاب أنه شاعر مجنون!
ولكن وردت في أشعار أمية ابن الصلت الثقفي ألفاظاً استخدمت كاملة في متن القرآن الكريم ففي وصفه لأهل الجنة وأحوالهم يقول:
(فلا لغو فيها ولا تأثيما!..)
وفي سورة الواقعة الآية 24-25 في وصف أهل الجنة وحالهم فيها : (( لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيما...) !!
فكيف قال أمية الشاعر بحال أهل الجنة ونطق بالآية شعراً وفي نفس سياقها؟
فأهل الجنة في شعر أمية لا يقولون فاحشاً! لأنهم في الجنة طاهرى القلب واللسان!، ولا يرتكبون ذنباً فقد منحوا في الجنة ما منعوا منه في الأرض!
ويظل السؤال سؤال!!!:-
كيف لأمية أن يقول بالوحي قبل نزوله؟
وأيهما أسبق في وصف أهل الجنة وأحوالهم فيها شعر أمية ؟ أم وحي جبريل للنبي محمد (ص)؟
وأمية أيضاً على علم واسع ودراية أكيدة بخلق الكون بواسطة آله خلق الجبال الراسيات وبني لنفسه سبع سموات شداد (في الآية سبع سموات طباقا!!!) وخلق النجوم ! فإذا قلنا بمعرفة أمية بالوحي ولغاته! بكون قد دخلنا في المحظور! كيف؟ لأن الوحي علمه جبريل بأمر الله فبعث رسولاً من الله إلى رسول الله! فمن أين لك أمية بحال أهل الجنة وصفاتهم!؟ ولماذا لم يؤمن أمية بالدعوة المحمدية إذا كان على علم بأنه سيبعث بالعرب نبياً؟ ولو كانت الإجابة بسبب الحسد كما أورد المسعودي فهذا كلام يناقض المنطق! كيف؟ أمية رجل علم! أمية شاعر! أمية مؤمناً بالحنيفية أو كان إبراهيمياً! هذا ما وصلنا من أخباره! السؤال أيمكن أن يكون رجلاً بكل هذه الصفات الإيمانية والمعرفة الأخلاقية بأسباب الوجود! ولا يؤمن بمحمد حسداً منه فقط؟ لا أظن فهل يحمل الإنسان إيماناً وحسداً في وقت واحد!؟ أم لأن للأمر وجه آخر غير مسألة الحسد وكره القبول بالدعوة المحمدية! وكلنا يعلم أمر العرب من السيادة والسلطة التي يدعمونها بالرؤية الدينية فيؤسسون لممارسة الإسلام السياسي فتتم لهم السيطرة على بقية القبائل!!!

النبي الثالث: خطيب العرب وحكيمها قس الإيادي:-
في الذاهبين الأولين من القرون لنا بصائر
لما رأيت موارداً للموت ليس لها مصادر
شعر ينسب لقس الإيادي.
رحم الله قساً ، إني لأرجو أن يبعثه الله يوم القيامة أمة وحده"
هذا ما كان من كلام النبي محمد (ص) في طلب الرحمة لقس الذي هلك ولم يدرك الإسلام ورجاء وطلب من الله أن يبعث يوم القيامة أمة وحده حاله كحال إبراهيم الخليل الذي كان أمة! فمن هو قس الذي استحق ثناء ورجاء النبي محمد؟ ويبدو أن منزلته منزلة نبوة؟ وإلا ما ستحق مبعثه امة وهو الذي مات قبل أن يدرك النبي ولا آمن بدعوته؟
هو قس بن ساعدة الإيادي من إياد بن إد بن معد ، وكان حكيم العرب وكان مقراً بالبعث ، هكذا يخبرنا المسعودي في كتابه "مروج الذهب ومعادن الجواهر" الجزء الأول - صـ83،
إذاً كان قساً الإيادي شاعراً والشعر يقترن عند العرب بالحكمة والحكمة تقترن بالنبؤة ، وكان موحداً على دين إبراهيم الحنيف ، مؤمناً بالله كارهاً الأوثان وعبادتها وهذا حال أهل الكتاب في ذلك الزمان ، فإما إن قساً كان نصرانياً! وهذا ما لم يوضحه المؤرخون! أو كان يهودياً وهذا أيضاً ليس بمذكور تاريخياً، أو كان من الصابئة الإبراهيمين فهم كثر في الجزيرة العربية في ذلك العهد، وكلنا يعرف بأن من كان ينادي برفض العبادات الوثنية يسمى صابئاً (يقال صبأ عن دين آبائه) ، ومسألة إيمان قس من الحقائق المعترف بها في متن النصوص التاريخية ويبدو أن حكمته غلبت إيمانه أو كانتا وجهان لعملة واحدة فهاهو الأعشى يقول في حكمة قس: وأحكم من قس،.. والحكمة يمانية وإياد من قبائل اليمن! ولوفد قومه على النبي قصة يحكيها المسعودي في كتابة (الكتاب الأوسط) :-
وقدم وفد من قومه على النبي (ص) ، فسألهم عنه! فقالوا: هلك(!!) ، فقال: رحمه الله (!؟؟!!) ، كأنني أنظر إليه وهو في سوق عكاظ وعلى جمل له أحمر وهو يقول: أيها الناس ، اجتمعوا واسمعوا واوعوا ، من عاش مات (وكل نفس ذائقة الموت ، وهذا قرآنياً- كل ما بين الأقواس ليس من النص بل من الكاتب) ومن مات فات وكل ما هو آت آت ، أما بعد، فإن في السماء لخبرا ، وفي الأرض لعبرا، نجوم تمور وبحار تغور ، وسقف مرفوع ، ومهاد موضوع ،(كلام قس يشابه نص القرآن في وصف السماء والأرض!)) أقسم قس قسماً لا حانثاً ولا آثماً (هذا من كلام النبي فهو يحكي ذكرياته عندما شاهد قس في سوق عكاظ!!) إن الله لدينا هو أرضى من دين أنتم عليه (هكذا سب وسفه ديانتهم ولم يكترثوا فلم؟؟!) ، مالي أراهم يذهبون فلا يرجعون ، أرضوا بالمقام فأقاموا؟ أم تركوا فناموا؟ سبيل مؤتلف وعمل مختلف (هذه آية!) ، وقال (الكلام للنبي محمد) أبياتاً لا أحفظها!!؟ (كيف؟) فقام أبو بكر وقال : أنا أحفظها يا رسول الله، فقال الرسول ، هاتها، فقال أبو بكر:
في الذاهبين الأولين من القرون لنا بصائر
لما رأيت موارداً للموت ليس لها مصادر
ورأيت قومي نحوها تمضى الأوائل والأواخر
لا يرجع الماضي ولا يبقي من الباقين غابر
أيقنت أني لا محالة حيث صار القوم صائر
فقال النبي (ص) "رحم الله قساً ، إني لأرجو أن يبعثه يوم القيامة أمة وحده"
إلى هنا أنتهي كلام المسعودي وقصة وفد إياد على النبي، ويبدأ السؤال:-
هل يجوز لنا أن نعتبر من هلك قبل الدعوة مؤمناً؟
هل يعتبر قصي بن كلاب مؤمناً بالله يثبه الجنة؟
هل يمكن للنص أن يخبرنا عن كيف يبعث من هلك على الجاهلية أمة وحده؟ وهل من يبعث أمة غير الأنبياء كما إبراهيم وإسماعيل؟
ووصف أهل الأرض وتسفيه اعتقاداتهم ألم يقابل عند دعوة النبي مقابلة صارخة كادت أن تودي بحياته؟ ولكن الموقف مع قس كان مختلفاً فسوق عكاظ كان سوقاً لقول الشعر والنثر والحكمة ولكن قس استخدمه كمنبر للوعظ ولم يشغل بال أحد أن يقول بكفره اوتسفيهه دين العرب؟ على العكس مع النبي الذي ما إن بدأ يبشر بدين الجديد قبل بالرفض والاستهتار مع العلم بأن العرب قديماً كانت تعترف بإبراهيم نبياً! فلماذا كانوا مع قساً على خلاف ما أبدوه من التعنت مع محمد؟
قس بن ساعدة كان إبراهيمياً؟ فهل الصابئة أهل كتاب وإيمان؟ وذكرهم رب العزة في سورة البقرة حينما قال:( إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين الذين يؤمنون بالله....) والآن يرفض أهل الخطاب عقيدة الصابئة؟
ويتعذر علينا الإكثار من السؤال لأجل أن البحث ليس للسؤال بل لتنشيط ذاكرة السؤال فيبدأ من يقرأ هذا المبحث بالبحث عن السؤال داخل ذاكرته النشطة! فالدعوة قائمة للبحث والتنازل عن مسألة القداسة فالنص هو النص والعقل هو الإنسان في أبهى صوره... إذا هي دعوة للإيمان بالعقل أو عقلنة لغة الخطاب التاريخي الإسلام لأجل! إنسان الخطاب!!!
كما أقول أن مهنة البحث لا يملك أحداً أن يحدد من يكتب ومن يصمت. فقط تحري النص قبل أن تدخل عراك ثقافي أشد ما أملكه لكم فيه الاحترام والتسامح... أحييكم



#مختار_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سارتر - الوجود ضد اللاوجود
- صفحة من كتاب قريش من القبلية إلى الدولة المركزية -لخليل عبد ...
- سنقرئك فلا تنسي الآية.. نسيان النبي (ص) ما يوحي إليه! – الجز ...
- أعطني حرية المعرفة والتفكير والكلام والمعتقد من دون سائر الح ...
- من هو التاريخ الإسلامي؟؟
- مارتن لوثر كينج - صرخة ضد العنصرية
- أم المؤمنين في السبيّ !!! كيف تزوج النبي (ص) من صفية بنت حيي
- الحرية هي لون الإنسان.. والإسلام السياسي يذهب رمادياً دائماً ...
- فلاديمير ايليتش أوليانوف - يعلن عن طبيعة الحقيقة....
- مواصفات الدجال إسلامياً ووصف دراماتيكي لإرهاصات الساعة..!
- البرجوازية العربية في خلافة عثمان (3) -اللهم إني أعتذر إليك ...
- مباشرة النبي (ص) للحائض وأحاديث جنسية ترويها الحميراء
- البرجوازية وحكومة الاستبداد في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن ...
- ارضعيه تحرمي عليه- رضاعة الكبير على مسئولية أم المؤمنين!!
- البرجوازية في خلافة عثمان (2) - تأويل أن الأقربون أولى بالمع ...
- مباشرة الرجل امرأته (دابته!!) في رمضان حلال!! على مسئولية أم ...
- الهزيمة الثقافية - الفكر الإسلامي المعاصر الذي يقتل الآخر... ...
- التاريخ الإسلامي (نعم) تلك الذاكرة الحرجة - الجزء الثالث
- التاريخ الإسلامي تلك الذاكرة الحرجة - الجزء الثاني
- التاريخ الإسلامي تلك الذاكرة الحرجة- الجزء الأول!!!


المزيد.....




- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مختار العربي - أنبياء الإسلام في الجزيرة العربية - قبل ثورة محمد - ص