أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن محمد طوالبة - التغيير الثوري الذي نريد














المزيد.....

التغيير الثوري الذي نريد


حسن محمد طوالبة

الحوار المتمدن-العدد: 3497 - 2011 / 9 / 25 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"اننا نأمل أن يكون الطريق نحو التغيير ثوريا وتوافقيا في الوقت ذاته " .هذه العبارة التي استمديت منها عنوان هذه المقالة ـ قبل الاخيرة ـ هي لجلالة الملك عبدالله من خطابه أمام منتدى قادة العالم في جامعة كولومبيا الامريكية . ومن أجل هذه الغاية طالب الملك أن يعمل الاردنيون يدا بيد لتحديد الاولويات الوطنية , وتكريس الظروف المناسبة للوصول الى مستقبل أفضل .
الحديث منذ بداية العام الجاري أنصب على الاصلاح , والاصلاح في كثير من الاحيان يأتي بخطوات رتيبة , وقد تحتاج الى مدد زمنية قد تطول وقد تقصر . أما العمل الثوري فانه لا يحتمل التأخير , او التمدد لمدد طويلة .
الاصلاح قد يقوم به القائمون على دفة الحكومة , ولكن عندما يكون هؤلاء هم الذين قادوا البلاد الى ما هي عليه الان من أزمة اقتصادية وسياسية , فهل يعقل أن يفهموا ما رمى اليه الملك في التغيير الثوري ؟.
معظم الاحزاب والقوى السياسية في بلدنا يعرفون أن مشكلة البلد تكمن في الرموز الاجهزة والمؤسسات التي تحكم منذ عشرات السنين , في معظم القضايا المهمة, وبيدها أدوات السلطة . وأن لهذه الرموز مصالح كبيرة في البلد , وقد حافظت على مصالحها بسن القوانيين والقرارات التي تضمن تلك المصالح على حساب غالبية أبناء الوطن الذين كانوا يشكلون الطبقة الوسطى , وصاروا اليوم ضمن الطبقة الفقيرة .
قد يحصل التغيير في القوانيين والتعديل في الدستور , كما جرى في قانون البلديات , الذي لا أعتقد أن القانون الجديد قد جاء بشيئ مهم قد يصلح حال البلديات البائس , حيث تشهد الانتخابات البلدية في كل دورة صراعات عشائرية حادة , واصطفافات فئوية لاتخدم البلد في شيئ .وكذلك الحال في قانوني الانتخابات البرلمانية و الاحزاب , المؤمل أن ينجزا قبل نهاية العام , اضافة الى اقرار التعديلات الدستورية .
كل هذه الانجازات مهمة ومتقدمة قياسا على ما نشهده في بلدان عربية من حولنا ,ولكن التغيير الثوري الذي ينشدة الملك يستلزم ثوريين للاشراف على تنفيذ هذه القوانيين بشفافية , ومن قبل هيئات مستقلة , يشرف عليها افراد لم تتلوث سمعتهم من قبل , وعانوا من تعسف الافراد المسيئين الذي زادوا من معاناة المواطنين .
لم يعفي الملك رأس الهرم الحكومي من المسؤلية , ولكنه يلتمس العذر له اذا أخطأ في احدى قراراته , فقال " لم تكن النتائج دائما بمستوى الطموح . ونحن في مواقع المسئولية التي يجب أن يصاحبها تحمل جزء من اللوم . أعطوني قائدا واحدا يدعي أن كل قرار أتخذه كان صائبا , وسأثبت لكم أنه شخص منفصل عن الواقع , وأعتقد أن الشرط الاساسي لنجاح أي شخص يسعى لخدمة الاخرين هو أن يدرك أنه من البشر وبالتالي فهو غير معصوم عن الخطأ "
ان التماس العذر لمن يخطئ مرة بدون نية مسبقة , أو بدن أجندات خاصة أو خارجية , أمر صائب بهدف تعديل مساره من الخطأ الى الصواب . أما اذا كان المخطئ والمسئ يرتكب خطأه واساءته من أجل غايات خاصة , أو من أجل الاضرار ببلده , فلا يجوز حمايته , أو ايجاد أعذار له عن أخطاءه , بل يجب محاسبته أمام عامة الناس في البلد , لتطمئن قلوبهم ويغلبوا الثقة على النكوص , لان الثقة هي بداية الشوط , أما النكوص واليأس هو نهاية الشوط , وبعد ذلك لا أحد يأمن العواقب .
أنا لا أدعي معرفة الفاسدين ولا جهات الفساد , ولكن الاحاديث والمقالات حول الموضوع قد أزكمت أنوفنا من كثرة الفساد والمفسدين , ولا يمكن أن يكون هذا الحديث من باب التشهير أو الحسد , أو الاضرار بالبلد , اذ لا يوجد دخان بدون نار .
وعليه فالتغيير الثوري الذي اراده الملك يستلزم اجراءات ثورية تحدث تغيرا ملموسا في الادارات والمؤسسات الحكومية وخاصة المؤسسات الاقتصادية , التي كثر الكلام حولها , وبالذات في الاستثمارات العقارية
والسياحية .
التغيير الثوري يشمل السياسة الخارجية , العربية والعالمية ,ولاسيما أن الاردن بجهود الملك , قد حاز على ثقة عالمية ممتازة . لان الاخرين من حولنا يضمرون لنا الشر .اذ يأمل العرب في من يقرع الجرس , ويعلي صوته بوجه الادارة الامريكية والصهاينة , ويتصرف كما تصرف رجب طيب اردوغان من قبل .
قد يقول قائل أن بلدنا صغير , وهذا صحيح , ولكن الموقف الثوري في هذه القضايا , هو الموقف المطلوب لاننا بلد صغير ومستهدف , والكل يعرف ما يحاك لبلدنا , وجعله " الوطن البديل " . في مثل هذه الحالة البلد الصغير قادر على أن يقلب الطاولة على رؤوس كل اللاعبين , سواء كانوا كبارا ام صغارا .
القضية الفلسطينية اليوم أمام امتحان عسير , معظم دول العالم التي تحضر جلسات الجمعية العامة للامم المتحدة متعاطفة معها , باستثناء الولايات المتحدة , وقد كشر اوباما عن أنيابه كما هو حال الرؤساء السابقين , ضد العرب , وضد قضيتهم العادلة , وأبدى انحيازه الى جانب الكيان الصهيوني . مطلوب اليوم التخلي عن المبادرة العربية , واتخاذ قرارات نفطية كالتي أتخذها العراق والسعودية عام 1973 .



#حسن_محمد_طوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميناء مبارك هل يعكر العلاقات العراقية الكويتية مجددا ؟
- العلاقات العراقية الكويتية تغذيها ذكريات الماضي المؤلمة
- تفجيرات 11 أيلول قصة غامضة متى تكشف أسرارها ؟
- هل حان الوقت لمراحعة مسارالتيارات السياسية في الحكم ؟
- الشباب عنصر حيوية الانتفاضات العربية
- بدأت معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة
- عين على الثورة والديمقراطية والجهاد
- نذر حرب بعد أحداث سيناء
- الاصلاح السياسي يدخل الامتحان الصعب
- الطغاة منحوا الغرب فرصة التدخل في بلادنا
- متلازمة العروبة والإسلام حقيقة أم تمني ؟
- الاصلاحات في سوريا غير مقنعة مع هدير الدبابات
- الاقليات القومية مصدر قلق للسلطة في ايران
- فرحنا للربيع العربي فلنحذر من صيفه ؟
- حلم الوحدة في عصر التفتيت
- ترحيب صهيوني بدولة جنوب السودان ؟
- سوريا الشعب أم سوريا النظام
- العلاقات الأمريكية الإيرانية إلى أين ؟
- حوار الأنظمة والمعارضة إلى أين ؟
- الفراغ الرسمي في الساحة العربية فرصة لتدخل الآخرين


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن محمد طوالبة - التغيير الثوري الذي نريد