أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - تأجيل الموقف من ميناء مبارك














المزيد.....

تأجيل الموقف من ميناء مبارك


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3497 - 2011 / 9 / 25 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان من المفترض ان تقدم الحكومة العراقية رأيها النهائي في بناء ميناء مبارك الكويتي وتحديد مديات تأثيره السلبية على العراق ان وجدت، وكان اعلان هذا الموقف سيؤدي اولا الى انتشال العلاقات العراقية الكويتية من المزاد اليومي لتصريحات الساسة والنواب، وهي تصريحات لا تستند غالبا الى معطيات واقعية وتتجه باستمرار الى تصعيد لا احد يعرف نتائجه.
الحكومة العراقية أجلت الاعلان عن موقفها مرارا وتكرارا وتناقض تصريحات الوزراء المهتمين بقضية الميناء يشير الى وجود خلافات داخل الحكومة تعيق الاعلان عن موقفها رغم ان هذا الموقف كان سيستند الى معطيات توفرها اللجان الفنية التي اطلع بعضها على مجريات الامور في الكويت وحصل على خرائط وشروحات كويتية، لكن يبدو ان الحكومة او رئيسها يريدان الاحتفاظ بمنزلة تمنع انتقادهما من اي طرف لذلك التزما الصمت بعد اكثر من موعد تم ضربه للاعلان عن الموقف النهائي للحكومة العراقية ومن ثم تم اهداره.
الحكومة شعرت ايضا ان ترددها سيسجل نقطة عليها ولانها لا تريد الاعلان عن موقفها بشكل واضح فقد اودعت موقفها عند البرلمان بأن ارسلت هذا الموقف الى البرلمان بدل اعلانه مباشرة وهي بذلك القت الكرة في ساحة النواب وهو الامر الذي يحدث كلما واجهت الحكومة ملفا محرجا لا تريد ان تتحمل نتائج اعلان موقفها فيه والبرلمان يفعل نفس الشيء من وقت لآخر، فعلى كثرة التصريحات الحكومية والبرلمانية فأن احدا لايريد تحمل عبء اتخاذ القرار.
سيناريو ارسال الحكومة لموقفها عن ميناء مبارك الى البرلمان لم تعلن عنه الحكومة نفسها ولا رئاسة البرلمان وانما عضو مجلس نواب من كتلة رئيس الوزراء وتصفه وسائل الاعلام بأنه مقرب من رئيس الوزراء رغم ان رئاسة الوزراء منعت الوزراء من الادلاء بتصريحات تعلن عن مواقف الحكومة في اي قضية او ملف وحصرت التصريح باسم الحكومة في ثلاث جهات هي الناطق باسم الحكومة ووزير الخارجية ورئيس الوزراء، لكن النواب المقربين صاروا جزءا من الحكومة وصاروا هم الذين يعلنون سرائرها ومواقفها، فنائب مقرب مثلا هو الذي كشف ان وزير الككهرباء قد استقالته لرئيس الوزراء ومثل هذا كثير.
مشكلة العراق والكويت تتلخص في العلاقات والحدود، لكن مشلكة العراق الداخلية هي ايضا العلاقات والحدود، علاقات الحكومة بالبرلمان وعلاقات النواب كأفراد بالحكومة كمؤسسة وافراد وتبيين الحدود الفاصلة بين ما هو حكومي وما هو برلماني، ومثلما يراد للعلاقات العراقية الكويتية جيدة يجب ان تكون العلاقات بين مكونات الحكومات جيدة وان تكون الحدود واضحة.
اذا كانت الحكومة لا تريد احراج نفسها باعلان موقفها من ميناء مبارك للعراقيين فكيف يمكن ان نتوقع اقدامها على خوض مواجهة دبلوماسية مع حكومات البلدان الاخرى، ام ان ادعاءات القوة والتماسك لا تحتاج الى اثبات عملي وتبقى عند حد الكلمات الرنانة خلال اللقاءات بشيوخ العشائر وبقية اللقاءات غير الرسمية التي تدخل في خانة التسويق الاعلامي السهل؟.
كانت هناك حاجة فعلية لموقف حكومي واضح وصريح وسريع من ميناء مبارك لأننا نفترض استناد ذلك الموقف الى تقديرات فنية مهنية غير مسيسة ولا متأثرة بالاعلام وهوسات العشائر وتصريحات النواب، لكن الحكومة اصرت على التأجيل والتأجيل فاسحة الابواب لتخرصات واقاويل تتحدث عن رشوة مسؤولين عراقيين وشراكات مالية من اجل السكوت على بناء ميناء مبارك وكان من الاجدر بالحكومة اعفاء العراقيين من كل هذا.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة عشوائية
- الأمن قرار سياسي
- مناصب بالوكالة
- معتقلون من أجل الهرب
- الخلافات مربحة في العراق
- أزمة وزير الداخلية
- أردوغان..الروح المزيفة
- موعدنا بعد العيد
- هدوء عراقي وغضب مصري
- أوسلو وكابول مع الفارق
- الحسم العسكري
- تصفية الأزمات..العراق بين ايران والكويت
- عن الاستقرار الجميل
- برلمان يفوق الخيال
- مخاطر ليست افتراضية
- مسؤولية قرار الانسحاب
- الغرق في ميناء مبارك
- اللعب بالدماء
- التصعيد حل في العراق
- بدائل مرعبة


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - تأجيل الموقف من ميناء مبارك