أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي محمد تالي - توفير الكهرباء تقلل من البطالة وأساس للآستقرار وبناء العراق














المزيد.....

توفير الكهرباء تقلل من البطالة وأساس للآستقرار وبناء العراق


مهدي محمد تالي

الحوار المتمدن-العدد: 3497 - 2011 / 9 / 25 - 11:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مما لاشك أن التنفيذ الناجح لعملية بناء العراق يظل مرهونا بشكل مباشر بتوفير الأمن للمواطنين وتحقيق الاستقرار في البلاد .
ولكن تحقيق هذين الملحين والضروريين (الآمن والاستقرار) غير ممكن ما لم تتوفر الخدمات البلدية والمدنية.وقد يقف في مقدمة تلك الخدمات توفير الطاقة الكهربائية للمناطق السكنية ولدوائر الدولة ولشوارع المدن والأسواق التجارية وللمؤسسات الصحية والتعليمية . ولكن المهم أيضا توفير الطاقة الكهربائية الكافية لتشغيل ألاف المعامل المتوقفة الآن عن العمل والآنتاج ، ومنها المعامل المملوكة للقطاع الخاص أو المملوكة للدولة والتابعة للقطاع العام.
أن توفير الطاقة الكهربائية يعد مفتاح حل الأزمات والاختناقات التي تعيشها بلادنا في الوقت الحاضر ، بما في ذلك عملية تزويد السيارات وسيارات نقل الركاب وشاحنات نقل البضائع والسلع الاستهلاكية والمواد الضرورية للبناء والأعمار بالوقود اللازم لتشغيلها والقضاء على ظاهرة الطوابير الطويلة وما تسببه من تذمر واستياء هذه الأيام يؤدي الى خلق المشاكل والمشاحنات التي نحن بأمس الحاجة إلى تجنبها .
أن العديد من محطات تعبئة الوقود تتوقف عن تزويد السيارات بالبنزين أو الآليات الثقيلة ب(الكاز) ليس بسبب عدم وجود هذه المادة في خزاناتها ،في بعض الأحيان ،بل بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وتوقف مضخاتها عن العمل.
إن انسيابية نقل البضائع والأشخاص والمواد الأولية من شأنها تنشيط حركة قطاعات عديدة ومهمة في الاقتصاد العراقي . لذا ,فان توفير الطاقة الكهربائية لكل هذه الأنشطة ،الخدمية والإنتاجية والتجارية،
من شأنه أن يخلق حركة نشطة وفعالة لامتصاص الإعداد الكبيرة من العاطلين عن العمل.فالبطالة الواسعة كما هو معروف في كل بلدان العالم، تفرز أوضاعا أمنية سيئة إلى جانب ما تسببه من ركود عام في الحركة الاقتصادية بسبب تدهور القدرة الشرائية للناس. والبطالة كما هو معروف أيضا ، تنشأ بسبب توقف المعامل والمصانع وتسريح العاملين فيها.
وفي الوقت الحاضر يمكن القول بأن ألاف المعامل الأهلية الصغيرة والمتوسطة ، والتي كانت تشغل عشرات الآلاف من الأيدي العاملة ، قد توقفت عن العمل.
وكذلك القرارات المجحفة وصدورها في الوقت غير لائق بعدم تحميل السيارة الكبيرة من حمل اكبر من حجمها مما ولد فساد مالي في السيطرات التي تمر عليها السيارات ذات الحمولة الكبيرة. ويمكن القول أيضا بأن عشرات المعامل الكبيرة التابعة للقطاع العام قد توقفت عن العمل كذلك ،بعد أن كانت تشغل ألاف أخرى من العمال .وكانت تلك المعامل الخاصة والعامة تنتج مختلف المنتجات ذات النوعية الجيدة التي تضاهي ما ينتج في البلدان المجاورة ،سواء في النوعية أو السعر.
إن تشغيل مصانع ومعامل القطاع العام والخاص هي مهمة وطنية .فمن شأن تحقيقها يمكن توفير منتجات عديدة لسد جزء من حاجة السوق المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيرادات من الخارج، كما وأن جميع المعنيين بمثل هذا النشاط الاقتصادي في العراق يعرفون جيدا رداءة نوعية الكثير من البضائع والسلع الواردة الى العراق من بعض البلدان المجاورة ،ويعرفون ارتفاع أسعارها بالقياس إلى أسعار مايماثلها في السوق الدولية .
والأسوأ من ذلك هو إن الكثير من السلع الداخلة إلى العراق من دول مجاورة يأتي إعادة التصدير ،أي استيرادها من مناشىء معينة ،بعضها مجهول، ثم تصدر إلى العراق على أنها من صنع أو إنتاج هذا البلد المجاور اوذلك. ان إعادة تشغيل معامل ومصانع العراق تشكل جزءا من عمليات بناء وأعمار العراق . ولكن تحقيق هذا الهدف يتطلب الكثير من الجهد وتوفير المستلزمات الضرورية، والتي تعتبر الطاقة الكهربائية من أهمها. وإذا كانت محطات توليد الطاقة الكهربائية قد تعرضت للآهمال المتعمد من قبل النظام السابق .وكعلاج عاجل للازمة الم من الممكن جلب مولدات متنقلة وذات طاقات توليدية كبيرة ، ثم توزيعها على المناطق السكنية لتخفيف الأزمة والإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار ولو بصورة جزئية ووقتية .



#مهدي_محمد_تالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي محمد تالي - توفير الكهرباء تقلل من البطالة وأساس للآستقرار وبناء العراق