أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - اي منظرو المحاصصة... انظروا سحنكم في مراياها !














المزيد.....

اي منظرو المحاصصة... انظروا سحنكم في مراياها !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3496 - 2011 / 9 / 24 - 10:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لابد وانهم لو حدقوا في مرايا المحاصصة الباهتة سوف لن يروا ما يسرّ الناظر... فقبحهم من قبحها وفشلها المدوي, انعكاس حاد عن تخريجاتهم النظرية البائسة لصالحها.
كم كان بودنا ان نرى انجازا ما يمكن ان نعزوه الى نهج المحاصصة الطائفية- العرقية الفاشل, في مجال التجربة السياسية او في مجال الامن والخدمات او اي شيْ آخر, بينما نشهد العكس. فان اكبر مظاهر فشل نهج المحاصصة فجاجة والذي يحلو لبعض منظريها تسميته ب" المشاركة الوطنية ": هو الاستبعاد المتعمد لدور المواطن وتجاهل ارادته في التغيير والاقتصار على احزابها وكتلها حيث تسود علاقات الشك والريبة فيما بين اطرافها واحتدام صراعاتها المخجلة لخطف المزيد من الامتيازات على حساب المواطن البسيط وقوته ومستقبله.
فبعد تنصل هذه القوى عن وعودها الانتخابية للمواطنين, فانها لم تستطع استكمال التشكيلة الحكومية لحد هذا اليوم رغم مرور اكثر من سنة ونصف على الانتخابات البرلمانية ثم ابتلاع رئيس الوزراء نوري المالكي لوعود المئة يوم بتحسين الاداء الحكومي, واستمرار الترهل الحكومي النهبوي... وهم في ذلك يعولون على ضعف الذاكرة الشعبية لاستدامة تشبثهم بالحكم, وفي اختلاقهم المتكرر للازمات السياسية والامنية واشغاله بضعف الخدمات والبطالة وعدم توفير الكهرباء...

وبعد كل ذلك يريد منظرو المحاصصة اقناعنا بانها الصراط المستقيم الوحيد الذي علينا سلوكه ويعصمنا عن الزلل.
انهم يضعوننا امام خيارين لاثالث لهما: اما هم واولياء نعمتهم او البعث الساقط وكأن شعبنا لم يتعلم شيئا خلال هذه السنوات منذ سقوط النظام البائد وليس له منظمات مجتمع مدني واحزاب سياسية وصحافة او لم تصدر قوانين مقيدة لعودته... وان كانت عودة البعث لازالت ممكنة فان احزاب المحاصصة هي اول من تتحمل مسؤولية عودته غير الميمونة. ثم لماذا يعود البعث وهناك امكانية تحول قوى متحاصصة عديدة الى بعث جديد لو سنحت لها الفرصة, فبوادر ذلك متوفرة في واقعنا السياسي وليس آخرها قمع متظاهري ساحة التحرير في بغداد ومدن العراق السلميين المطالبين بالحقوق والديمقراطية واغتيال الصحفيين المعارضين, كما حدث للصحفي والمسرحي الشهيد هادي المهدي او محاولات اسكات الاصوات التي تفضح الفساد بمقاضاتهم قانونيا بدون مسوغ قانوني كما حدث للنائب البرلماني المستقل صباح الساعدي. لكن طموحات البعض المريضة باحياء نهج البعث لابد وان تصطدم بالمزاج الشعبي الرافض للاستبداد تحت اية يافطة جاء, لاسيما وان شعوب منطقتنا اطاحت ببعض نظم الاستبداد بثورات شعبية ونظم اخرى تنتظر مصيرها المحتوم .
ان المحاصصة هي رديفة الفساد. فرغم ما توفر للمتحاصصين من امكانيات مالية هائلة ومالديهم من كوادر متوظئة ايديها ومتزيببة( ذوو زبيبة ) ومتعيققة ( يحملون محابس العقيق ) وتنطع البعض الآخر بالحديث عن الكردايتي والعروبة الا ان الفساد والرشوة يضربان اطنابهما في اجهزة ودوائر واحزاب السلطة.

ان ماقاله ارنست همنغواي ينطبق بحق على المصفقين لنهج المحاصصة ويعبر بصدق عن خوائهم الفكري: " العربات الفارغة تعمل ضجيجا اعلى ".



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بؤرة جيفارا الثورية بنكهة عراقية !
- تخمة الصوم في رمضان/ الأجر على قدر المشقة
- درجة العراقيين المتمتعة بعطلة السنتگريت الخمسين
- الله يجازي النسوان...*
- إعجاز المحاصصة : آلية تصلح للترشيق والترهيل معاً
- الأمانة الصحفية في الذمة الحزبية
- مظاهرات الولاء... تكريس للبلاء
- أصبحت حكومتنا بفشل وأمست بفشلين
- بعثيو المالكي وصدامياته
- مجاهد متعدد الاستعمالات
- المالكي ومماليكه
- ربّوا لحاياكم... تبويس جاكم !!!
- ألا يامن عضضتم النواجذ... ماذا فاعلون بعدئذ ؟!!
- اذا دخل الاسلاميون انتفاضة افسدوها...
- غزوة مانهاتن... غزوة أبوت آباد والبقية تأتي
- لغة التهديد... ثقافة البلطجة السياسية
- مقالب الفٌسّاد في إبكاء العباد
- حكومة تبحث عن هيبة !!!
- قنابل طائفية موقوتة !!!
- الاغتيال لغرض الاقناع... كاتم الصوت - الحجة


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - اي منظرو المحاصصة... انظروا سحنكم في مراياها !