أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - أيهما حجر العثرة ؟.. المالكي أم علاوي ؟














المزيد.....

أيهما حجر العثرة ؟.. المالكي أم علاوي ؟


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3495 - 2011 / 9 / 23 - 12:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تترعرع هذه الأيام في البيئة السياسية العراقية الخصبة ، وبسبب حالة انعدام الثقة وغياب المنهج الموحد بين الفرقاء، نبتة التصريحات المتشنجة غير المسؤولة من قبل أعضاء التيارات والأحزاب والكتل البرلمانية الذين يديرون ، بكل أسى وحزن، دفة العملية السياسية في العراق المتأرجحة في أكثر جوانبها في بندول الشك المتبادل والمصالح الشخصية والانهيار المتوقع والخداع المستمر والفساد المستشري في أوصال الدولة العراقية.
القيام باستقراء موضوعي ومسح نزيه وقراءة حقيقية للتصريحات التي يتفوه بها سياسيو العراق في الفترة الحالية الحرجة سوف يقودنا الى ساحل كمً هائل ومتنوع لايخلو الكثير منه من السذاجة والتفاهة وعدم المسؤولية ويدل دلالة قاطعة على ان اعداء العملية السياسية في العراق، ليسوا دائما من خارج محيطها الجغرافي والفكري بل ان الكثير منهم يحفر بيده الآثمتين، سواء شعر بذلك ام لم يشعر، قبر هذه العملية التي تحتاج الى عملية اخرى لتصحيح مساراتها.
تصريحات جديدة لعضو جبهة الحوار الوطني والنائب عن ائتلاف العراقية السيد حامد المطلك هي التي استفزني للكتابة حولها مع ان غيره من التصريحات لا يُعدم سببا وجيها وملحاً للكتابة عليه وعنه وبأساليب مختلفة بعضها نقدية جادة واخرى تهكمية مستفزة .
ففي تصريح للوكالة الاخبارية للانباء بتاريخ 18-9-2011 ، قال حامد المطلك، وهو في محل تشخيص اسباب الازمة في العملية السياسية التي يعتبر تشنج العلاقة بين القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون احد اكبر تجلياتها ، ان" زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء نوري المالكي بات عائقا وحجر عثرة امام اي تقارب قد يحصل بين كتلته ودولة القانون".
وهو بذلك، يُلقي ، من جهة اولى، بكرة اسباب الخلاف بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية في ملعب السيد المالكي شخصيا ويُحمله مسوؤلية ذلك ، كما انه ، من جهة ثانية، يحاول ان يُظهر وجود خلاف بين اعضاء ائتلاف دولة القانون ورئيسه السيد نوري المالكي، في حين ان هذا الامر غير صحيح خصوصا مع التذكير بان اغلب اعضاء دولة القانون الذين لديهم مقاعد في البرلمان قد جاؤا الى هذا البرلمان وجلسوا على كرسيه باصوات المالكي نفسه او بالتفافهم تحت لوائه .
وقبل خمسة ايام من هذا التصريح أي في 13 -9-2011 كان لدى المطلك تصريح أخر يختلف في مضمونه عن هذا التصريح السابق، حيث أكد المطلك انذاك لوكالة كل العراق [أين] ،" استمرار الخلافات بين القائمة العراقية ودولة القانون"، مشيرا الى ان " مصلحة البلد غائبة عن الجميع من خلال ابتعاد الكتلتين عن الوعود التي قطعوها للشعب قبل الانتخابات".
وهو في هذا التصريح لاياتي على ذكر نوري المالكي ولايعده حجرة العثرة او سبب الخلاف، وقد عزز رأيه هذا ايضا بتصريح ثالث لوكالة كل العراق [أين] في 22-9-2011 تحدث فيه عن ان " استمرار ائتلاف دولة القانون بنهج الاقصاء والتهميش وتنصله عن تنفيذ الاتفاقات السياسية وغيرها من الأسباب هي من دفعت زعيم القائمة العراقية أياد علاوي الى ادلاء التصريحات الاخيرة ". عازيا اسباب ذلك الى " عدم احترام الاتفاقات السياسية التي جاءت ضمن مبادرة اربيل وتمخضت عنها تشكيل الحكومة الحالية" .
هذه التصريحات ال" مطلكية" تحاول ان تجد سببا لهذا الخلاف المحتدم بين القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون الذي يشل بدوره اوصال العملية السياسية ويوقف عجلة تقدمها ويعرقل أي عملية تقدم او ازدهار يمكن ان يحدث فيها، وهو في تصريحه هذا يحاول تبسيط المشكلة من حيث ربطها بشخصية وارادة المالكي التي تمنع " اي تقارب قد يحصل بين كتلته ودولة القانون" على حد تعبيره .
فالبحث عن السبب الذي يقف حاجزا بين العراقية ودولة القانون لايمكن ان نجده في شخص السيد المالكي ولا حتى في شخص الدكتور اياد علاوي فلو تخيلنا جدلا القائمتين بدون علاوي والمالكي فلا اظن ان احد يستطيع ان يجزم ان الطرق سوف تتعبد بينهما ولا يمكن ان نتصور بان الخلاف سوف يستحيل الى اتفاق وود وتناسق في الفكر والمنهج والفلسفة التي تحملها وتتبناها كل من الكتلتين.
وقد كان السيد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي على حق الى درجة كبيرة بل يمكن هضم وفهم تصريحة اكثر من تصريح السيد المطلك حينما قال في 8-آب -2011 بأن " الخلاف بين العراقية ودولة القانون ليس شخصياً كما يحاول البعض أن يختزله بل الحقيقة أنه خلاف فلسفي حول إدارة الدولة وتوصيفها، وهذا هو أصل الخلاف".
نعم انها الحقيقة ...فالخلاف بين هاتين القائمتين هو خلاف فلسفي يتعلق بالمنهج التي يمكن ان تُدار بها الدولة العراقية والطريقة التي بموجبها يمكن ان تسير هذه الدولة نحو غاياتها المنشودة التي تصب، كما هو المفترض، في مصلحة المواطن العراقي.
هذا الخلاف الفلسفي جاء نتيجة لاختلاف البيئات الناخبة السوسيولوجية التي قدمت للبرلمان هؤلاء الاعضاء وتشكلت على اثر ذلك تلك القوائم ، فلا يختلف المالكي وعلاوي فقط في كيفية ادارة الدولة وتحقيق المصالحة والموقف من الاجتثاث فحسب، بل ان بقية اعضاء كلا القائمتين ايضا يختلفون في شتى المسائل ولدرجة كبيرة.
بل ان من انتخب علاوي من جهة ومن منح صوته للمالكي من جهة اخرى يختلفان أيضا فيما بينهما، بمستوى كبير ، في الكثير من القضايا الجوهرية وليست الثانوية التي تتعلق بالبلد، ولا يمكن، وفي وقت قريب ووفقا للمعطيات المتوفرة لدينا، ان تُحل تلك الخلافات التي اعتبرها متجذرة في بنية الناخب وبيئتة.
فلا احد يمكن ان يصدق بان وجهة نظر ابن الموصل الذي انتخب علاوي او الهاشمي او من يمثلها تطابق نظرة ابن بابل ممن منح صوته للمالكي او من يمثله، فهنالك بون شاسع بين رؤيتين لدى كل منها طريقة مختلفة ومنهج مغاير في ادارة الدولة بغض النظر عمن تكون نظريته صحيحة وصالحة لان تكون منهاج وبرنامج عمل صائب لبناء الدولة العراقية.



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احترام صور الضحايا بين براثا وديلي ميل
- الضحايا الصامتون لأحداث 11 سبتمبر !
- الدكتور مايكل أوستن وادعاء - نهاية الأديان - !
- فيصل القاسم ..لماذا لم تذكر صدام حسين ؟
- المقاومة الشيعية..الحركة المفترى عليها !
- قراءة غربية لصراع المالكي-الصدر !
- ترشيح البولاني ...تخبط جديد للقائمة العراقية !
- دروس من هجوم اوسلو الارهابي !
- فلسفة العقاب ...اعدام سلطان هاشم !
- ماوراء البرقع والبكيني !
- التحرش الجنسي بالموظفات...محاولة للفهم !
- إغتصاب امراة سنية !
- الإمام الحسين ينتصر لرجب طيب اردوغان !
- العراقيون...والهروب من الحرية !
- مناقشة هادئة لمشكلة السيد خضير الخزاعي
- هكذا وصف فردريك نيتشه نفسه !
- ما هو ال Noetic Sciences ؟
- طير الزاجل بين المالكي وعلاوي !
- من هيفاء وهبي...إلى أسامة بن لادن !
- لكن...شيعة البحرين لا بواكي لهم !


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - أيهما حجر العثرة ؟.. المالكي أم علاوي ؟