أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن احمد مراد - هل تحول جيش المهدي الى مسخ ؟














المزيد.....

هل تحول جيش المهدي الى مسخ ؟


حسن احمد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3495 - 2011 / 9 / 23 - 02:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تواردت خلال الفترة الماضية انباء عن دخول فصائل من جيش المهدي الى سوريا لغرض المشاركة مع الايرانيين في قمع المتظاهرين السوريين وفي هذا السياق تتحدث بعض التقارير الخبرية عن دور جيش المهدي ومساهمته في قمع وقتل المتظاهرين واغتصاب النساء و اعتقال وتعذيب الناشطين السياسيين المناوئين لبشار الاسد ، وكذلك تحدثت بعض المصادر الخبرية عن مساهمة جيش المهدي الى جانب حزب الله اللبناني - الايراني في قتل المتظاهرين ومن ثم تقطيع اوصالهم وارسالها الى ايران لغرض المتاجرة باعضائهم .
هذه المصادر تتحدث عن جيش المهدي وكانهم حفنة من القتلة والماجورين الذين يعملون تحت امرة ايران سرا و علنا وليست لديهم اية التزامات دينية او اخلاقية او ثوابت وطنية سوى ما تمليه عليهم قيادة الولي الفقيه في طهران .
والغريب في الامر ان قيادة جيش المهدي وسط كل هذه الفضائع والجرائم التي نسبت اليها ارتأت حتى الان التزام جانب الصمت وعدم الخوض في الرد على تلك الانباء وهذا ما يدعوا الى الريبة فعلا ، فهل صحيح ان جيش المهدي انحدر الى هذا المستوى و تحول الى كماشة ايرانية يقلع بها الوليه الفقية عيني من يشاء عند الحاجة ، مثلهم مثل جماعة مجاهدي خلق المعارضة لايران حين كان صدام حسين يستخدمهم كاوراق ضغط وقتما يشاء ويقحم بهم في مناوراته العسكرية والسياسية كيفما يريد؟ .
وهل صحيح ان هؤلاء العراقيين الذين كانوا يعانون من استبداد النظام السابق ويتوقون الى زوال ديكتاتورية صدام حسين غدوا اليوم واحدا من اهم ادوات القمع لديكتاتور سوريا الذي يمارس فعليا ارهابا وظلما ضد شعبه لا يقل قسوة ودموية عما فعله حزب البعث في العراق ؟ وهل ان اعضاء جيش المهدي هم فعلا مجموعة من القتلة والحشاشين الماجورين مستعدين للقتل كما ينعتهم بذلك مخالفوهم ؟.
ربما الكثير منا على علم بان تنظيم جيش المهدي كان وعلى مدى سنوات مضت قد تلقى مساعدات لوجستية وعسكرية ومادية متنوعة من ايران وهذه حقيقة غير خافية على احد بل وعملت ايران خلال تلك السنوات التى تلت سقوط النظام السابق ايضا على ان توفر لهذا التنظيم مساحة جيدة للعمل الميداني والسياسي في العراق لتجعل منها رقما مهما في المعادلة السياسية العراقية التي تتحكم ايران في اجزاء كبيرة منها ، غير ان كل ذلك لا يعد مبررا كافيا ولا تبريرا منطقيا ليتم اشراك فصائل من جيش المهدي في عملية قتل وقمع واغتصاب الشعب السوري من اجل الحفاظ على بشار الاسد الذي يرتبط بتحالف استراتيجي مع ايران ، وعليه ولحد اللحظة تبقى تلك التقارير محض اتهامات او تهكمات او تكهنات اعلامية ليس الا ولا يجوز الاعتداد بها بشكل مطلق ، اما لو صحت تلك الانباء التي تحدثت عن مساهمة هذا التنظيم العراقي في قمع السوريين باوامر من الايرانيين حفاظا على المصلحة العليا للشعب الايراني وابقاء بشار الاسد في دفة الحكم فهنا اعتقد الى حد كبير ، ان هذا التنظيم عدا عن انه سيفقد قدرته الجماهيرية بشكل يفوق التصور بل وانه سيفقد رونقه حتى داخل اكثر الحلقات الشيعية المؤيدة له ، وسيتحول الى مسخ محتقر ليس من قبل العراقيين والسوريين فقط بل سيلعنهم كل من يستشعر بهذا الامر شيعيا كام ام سنيا مسلما كان ام غير مسلم ،خاصة بعدما يتم اماطة اللثام عن تلك الجرائم التى اقترفها بشار الاسد ونظام حكمه ومن والاه من اللبنانيين والايرانيين بحق الابرياء من ابناء الشعب السوري بعد زوال حكم بشار الاسد عاجلا ام اجلا ، وان غدا لناظره لقريب .



#حسن_احمد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورات الشعوب وازدواجية الدول
- ايران تعلن الحرب
- احلام الاطفال في العراق وتبجح الحكام
- حكومة اقليم كوردستان العراق خطوة الى الامام و خطوتين الى الو ...
- سوريا بين القمع والاصلاح وتهديد اوربا
- دفن فتاة قاصرة
- لم يقتل بن لادن ؟
- استمرار انتهاكات حقوق الانسان في سوريا والصمت المريب
- سوريا استبداد و انتهاكات لحقوق الانسان
- وزير التعليم والمرجع الديني سماحة الشيخ النجفي ، اين القواسم ...
- لقاء مع اورورصليبا عرموني الناشطة اللبنانية في مجال مؤسسات ا ...
- مشنقة للفن ام اغتيال للشعب ؟
- تعذيب فتاة سودانية ام جلد المجتمع البشري


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن احمد مراد - هل تحول جيش المهدي الى مسخ ؟