أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - حول ممكنات قيام برلمان سوري معارض !!!














المزيد.....

حول ممكنات قيام برلمان سوري معارض !!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 3495 - 2011 / 9 / 23 - 02:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"يسألونك" عن المشاركة في الجمعية الوطنية (البرلمان السوري القادم )، هل هي استجابة لانتخاب تنسيقيات الداخل ؟؟ !!
يقولون انك منذ مشاركتك في مؤتمر انطاليا وأنت عازف عن حضور أي مؤتمر من مؤتمرات المعارضة اللاحقة ويستفسر الكثيرون عن سر ابتعادك ...
وقد فسرت موقفك هذا في أكثر من زاوية من زوايا "يسألونك "، حيث كان موقفك الأول والثابت، هو رفضك المشاركة في مؤتمرات تمثيلية، التي تختزل بحدود اجتماع ممثلين من المعارضة التقليدية (يساريين واسلاميين )، فيما يبدو وكأنه توزيع للمناصب والحقائب فيما بينهم لقيادة الثورة بالنيابة عن أولياء الدم والشهادة، وأشرت في أكثر من مقال إلى ضرورة تجنب وصول معاني مثبطة كهذه لشبابنا في الداخل ..
وقد تطور موقفك هذا لاحقا عندما اعتبرت أن كل هذه المؤتمرات تكرر نفسها بنيويا كميا وليس نوعيا، أي أنها لا تتعدى توزيع الحقائب بعد خلط الأوراق من جديد، وهكذا دواليك في كل المؤتمرات ..
ورحت تؤكد أنه كان -على الأقل -مطلوب من هذه المؤتمرات أن تؤسس لـ"ميثاق أخلاقي" جديد مع شباب الثورة، وذلك باعترافنا نحن المعارضة التقليدية أنا كنا متخلفين عن الثورة وأنها فاجأتنا كما فاجأت العالم مثلها مثل الثورة المصرية والتونسية ...وعليه لابد من هذا الميثاق الأخلاقي القائم على مبدأ النقد الذاتي لتجسيد وتجسير العلاقة السياسية والفكرية، والأخلاقية بين جيلنا وجيل الثورة .... وهذا لا يعني الاعتراف بعدم توقع الثورة المباركة هذه فحسب، بل الاعتراف بقيام مناورات ومحاولات لاسترضاء النظام من قبل معظم أطراف المعارضة ...فالأخوان : أعلنوا تجميد معارضتهم لتوحيد الجهود مع النظام لمواجهة المشروع الصهيوني الامبريالي –بعد غزة- متقاطعين مع التيار القوموي (الناصري وحزب العمل الشيوعي) في أولوية القضية الفلسطينية على القضية السورية من المنظور القومي العربي أي أولوية حرية فلسطين على حرية سوريا .. وذلك في مناخ هزيمة "ربيع دمشق" بعد قمعه، ومن ثم ظهور بوادر تشير إلى أن أن النظام خرج من عزلته، سيما بعد الموافقة الاسرائيلية على الحوار مع النظام بتوسيط تركي، ومن ثم دور فرنسا ساركوزي المندفع بزخم لإنقاذ قاتل الحريري مع نخبة الفكر والسياسة في لبنان ..
نقول في مناخ هذه الهزيمة للحركة الديموقراطية لربيع دمشق وبيروت، انساق تيار في إعلان دمشق ليتوافق مع لحظة هذه الهزيمة التي كلفت دخول العديد من الأصدقاء للسجن حيث اندرج مع النزعة التصالحية التي عبر عنها التياران القومي والإسلامي، وذلك من خلال رفع شعار .. رفض الدعوة الى عزلة النظام، بل دعوة العالم الى نصيحته، وهذا ما كان وتزامن متحايثا مع دعوة ساركوزي للطاغية الصغير للمشاركة في احتفالية الثورة الفرنسية.
إن هذا الاعتراف الموضوعي القائم على مبدأ النقد الذاتي، ستترتب عليه نتائج هامة من حيث تجسير العلاقة بين (المعارضة التقليدية وقوى الثورة الشابة)، حيث في ذلك احترام لوعي وعقل وذاكرة الشباب والمجتمع بسيرورة الأحداث التي سبقت الثورة، هذا هام للتاريخ والمستقبل القادم!!!
حيث تناول تجربة وأد (ربيع دمشق) وما ترتب عليها من عملية انكشاف الوجه القمعي المسعور للإبن الوريث الذي كشف لنا ولأول مرة على أنه ابن أبيه (التنيني المتوحش) ...
إن المكاشفة والعلنية في سرد وتحليل ما حدث، سيزيل مشاعر الشك والارتياب بحقيقة دوافع كهول وشيوخ المعارضة حول صدقية موقفهم الثوري من الثورة، وحول مدى درجة التزامهم بشرطها، أي إذا كانوا ملتزمين بما يقولون حقا، ومن ثم سيترتب عليه سقوط البهلوانيات الركيكة في التلاعب بالصيغ، لتحوير الهدف الواضح والصريح للشعار الواضح بأن (الشعب يريد اسقاط النظام ).... وأن هذا النظام ليس سوى (النظام الأسدي ) بكل أشكال تمظهراته السرطانية ايديولوجيا وسياسيا وأخلاقيا ...حيث لاحوار ولا اصلاح ...فالسرطان لا يعالج بمسكنات السيتامول ...بدون المصارحة والحديث النقدي عن الأخطاء سيظل الشك يراود عقول الشباب في مصداقية كهولهم وشيوخهم ..
هذه العلانية والشفافية أهم عوامل الدمج البنيوي التكويني للمعارضة السورية التقليدية من جهة والثورة الشبابية من جهة أخرى، بعد أن تغادر الأولى تقليديتها عبر النقد الذاتي، والثانية ثورة الشباب، بعد أن تغادر شكوكها وعدم ثقتها بالمعارضة التقليدية، عندما تجدها صريحة وعلنية وبدون شطارات وتشاطر ....على ضوء هذه القراءة رحبت بدعوة الأخوة من تنسيقيات الداخل للانضمام إلى (الجمعية الوطنية)، على اعتبار أن مشاركتي هي ثمرة انتخاب قوى شباب الداخل، وليس محاصصات أو توزيع مناصب أو حقائب، وذلك ما يتقاطع بل ويتطابق مع دعوتي لتكريس التنسيقيات الداخلية بوصفها (المرجعية الشرعية للثورة)، وهو ما يفسر رفضي الترشح في مؤتمر أنطاليا، وإصراراي على عدم التجاوب مع دعوات المؤتمرات الأخرى .. إلا التي تغطيها شرعية الداخل ... والداخل هنا ليس المقصود به الأصدقاء من معارضات الداخل المغلوبة على أمرها ... بل قوى الداخل الثورية التي تصنع لنا فجرا جديد بدمها الطاهر الذي يلون الأفق ... أفق الحرية والكرامة ... بفضل هؤلاء الشباب الرائعين استعدنا سوريتنا وأصبح لسوريا أفق، وأصبحت لدينا آفاق الحلم في العبور إلى مجتمع الحرية والكرامة والوطنية والعدالة...



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غياث مطر المفترس الحنجرة أسديا... بين - أم سعد- الفلسطينية ، ...
- نقترح سيدة لرئاسة المجلس الوطني الانتقالي المقبل
- -يسألونك - عن خطة طريق برهان غليون بعد إعلان قائمة أنقرة !!!
- -يسألونك- عن عدم ترشحك لمؤتمرات الخارج !!!
- - يسألونك - عن إعلان دمشق ودوره الغائب !!!
- -يسألونك- ماذا تبقى للديموقراطيين المصريين الشباب من الثورة ...
- - يسألونك - عن الرأي في لقاء وفد المعارضة السورية بالخارجية ...
- و(يسألونك) عن مؤتمر الدوحة إن كان مؤتمرا للمعارضة السورية
- كيف يصبح الربيع العربي ربيعا كرديا؟!
- خذلني بنو أهلي (الحلبيون ) عن الفخار بنسبي المخزومي لخالد بن ...
- اتحاد (تنسيقيات) الثورة السورية / وسقوط الخوف من (البعبع) ال ...
- أيها المنشقون اتحدوا
- بيان حول دعوة برنارد هنري ليفي للقاء 4 تموز في باريس
- ما الجديد في مؤتمر سميراميس ؟
- صوتنا في الخارج ليس سوى صدى لصوت الثورة في الداخل (الشعب يري ...
- الإرهاب الأسدي وأصدقاؤنا كرهائن في الداخل!!!!
- قسم الشرف للانضواء تحت راية ثورة الكرامة والحرية في سوريا !! ...
- نداء إلى الكتاب السوريين المنضوين في (-جهاز- اتحاد الكتاب .. ...
- غدا يوم جمعة: وحدة الغضب العربي وآزادي الكردي !!! هل سيعيش ا ...
- هل محنة المستقبل الديمقراطي السوري هي في قانون الطوارئ ؟


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - حول ممكنات قيام برلمان سوري معارض !!!