أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عطا مناع - أمريكا راس الحية














المزيد.....

أمريكا راس الحية


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 3494 - 2011 / 9 / 22 - 20:32
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


لا اعرف لماذا احدث خطابا الرئيس الأمريكي الذي ألقاه في الأمم المتحدة ردود واسعة؟ وكأننا صدقنا أن الولايات المتحدة الأمريكية راعية لعملية التسوية!! والأغرب أننا صدقنا أن أمريكا معنية بدولة فلسطينية أو حتى كيان فلسطيني مسخ!!! وفي المحصلة النهائية يكمن الخلل في الذين وثقوا في أمريكا وصدقوا أكاذيبها، ففي الأمس القريب أيد 30 عضو من الكونغرس الأمريكي احتلال الضفة الغربية المحتلة أصلا.
بالطبع بخرج علينا جهابذة السياسة المؤيدين للتسوية ليقولوا لنا ما الذي تغير؟؟؟ أين اوباما الذي خطب في عام 2009 في مصر؟؟؟ أين الآيات القرنية التي ساقها لنا؟؟؟ أين وعودة بدولة فلسطينية وحل للصراع؟؟ لماذا غير هذا الأسمر خطابة؟؟؟ منهج غريب وكأن حال اوباما كأي رئيس عربي مسخ لا يخطط للغد وان سياسته محكومة بإسقاطات وردود فعل، متناسين أننا أمام رئيس دولة يحتكم للمؤسسات والشركات الأمريكية واللوبي الصهيوني، وان اوباما خليفة لرؤساء اخذوا على عاتقهم السطو على حقوق وثروات الشعوب.
أمريكا راس الحية، حقيقة من الغباء أن ندعي اكتشافها حديثاً؟ أمريكيا هي التي قتلت الثائر الاممي جيفارا وخرجت علينا تتبجح بعرض صورة!!! وأمريكيا هي التي ألقت القنبلة النووية على المدن اليابانية وهي التي حصدت مئات الآلاف من الأرواح في حربها على الشعب الفيتنامي البطل الذي لقنها درساً لا زال حاضراً في أدبياتها، الشعب الفيتنامي الذي قاتل وفاوض وحصل على حقوقه رغم انف أمريكيا والأمم المتحدة التي تعربد على شعبنا وحقوقه.
اليوم نقف عراة أمام الحقيقة، الولايات المتحدة الأمريكية تهددنا لمجرد أننا نطالب بدولة!! وأمريكا أعلنت كما في كل مرة انحيازها الكامل للدولة العبرية وهذا طبيعي؟ والغير جديد أنها تهدد السلطة الفلسطينية يقطع الأموال عنها في محاولة لثني السلطة عن التوجه للجمعية العامة لتقديم طلب الحصول على دولة فلسطينية، وفي نفس الوقت تضع كافة المحفزات المالية التي من شأنها إنهاء القضية الفلسطينية ببعض الرشاوى المالية باسم الرواتب، واعتقد أن هناك تقاطع عربي مع السياسية الأمريكية رغم المنحة السعودية"200 مليون دولار"، لكن جن جنونها عندما أعلن اردوغان أنة سيقف إلى جانب الشعب الفلسطيني فيما إذا توقف الدعم المالي الأمريكي.
الوطن مقابل المال: هذا هو الشعار الأمريكي في هذه المرحلة، مرحلة حولت المقاومة إلى إرهاب!!! والتحرك الجماهيري إلى فلتأن امني!!!! والمصالحة الفلسطينية انحراف عن مسار السلام!! إما التسوية وإما حماس؟؟؟؟ هي أدبيات جديد دخيلة وانعكاس مسخ لاتفاقيات مسخ جلبت لشعبنا الفلسطيني الدمار المتمثل بالانقسام والتنسيق الأمني وفتح باب السجون على مصراعيها للوطنيين الفلسطينيين في شقي الوطن.
شعارهم واضح: أنت لست معنا إذن أنت ضدنا، وعليك أن تجثو على الركب وتسمع الكلام فالمرحلة ليست مرحلتك وهذا مربط الفرس.
أقنعونا بأننا لا يمكن أن نعيش إلا بالدولار الأمريكي الذي تفوح منة رائحة الضحايا في العراق!!!! اقنعوا أننا شعب غير قادر على القول لا لأمريكا وأموال أمريكيا وما يسمى بوكالة التنمية الأمريكية.
اقنعوا بعضنا أن استقبال الحاخامات الذين يدعوا أنهم يؤيدون قيام دولة فلسطينية ارقى إشكال النضال!!!! وان استقبال الجنود الذين يرفضون الخدمة قمة الوطنية وبعيداً عن التطبيع!!!! الهوا أمريكا وقالوا لنا ما العمل!!!! لدرجة انك لم تعد تجد فرقاً بين يسارك ويمنيك!!!! لدرجة أن جميعهم تلقى دروسه على يد نفس الشيخ، وبعد أن ورطونا في اتفاقياتهم وانقسامهم والسطو على المنظمة وتفريغها من أي مضمون يخرجون عليك ويقولون لك ما العمل!!!!! ما هو البديل!!! نحن شعب ضعيف!!! وعلينا أن ننحني في وجة العاصفة!!!! والعواصف لا تنتهي.
ما العمل؟؟؟ ما هو البديل؟؟؟ العمل أن نحترم شعبنا، وان نرفض الأموال الأمريكية المشروطة، وان لا نقبل بالخطاب الأمريكي والإسرائيلي تجاهنا، نحن شعب ضعيف نعم، وقوتنا تكمن في ضعفنا، لكننا بحاجة إلى وحدتنا، وإعادة الاحترام لمنظمتنا بعيداً على الديماغوجيا التي نسمعها من السياسيين الذي يوازنون الأمور وفق مصالحهم، سياسيين لا يطرحون الحقيقة للناس، وقبل أيام قال لي احد الأصدقاء فسر لي كيف لم يتجاوز عدد الحضور المئة لمحاضرة حضرها أربعة فصائل في بيت جالا، قلت له التفسير واضح غابت الثقة.
ما العمل في مواجهة أمريكيا؟؟؟؟الحل بحكومة وطنية بعيداً عن التكنوقراط ووعود الدكتور فياض الذي ينطبق علية المثل القائل صحيح لا تقسم ومقسوم لا توكل؟؟؟ العمل بان نعترف بحقيقة أنفسنا بأننا ضعنا بين الدولة والثورة وأصبح عندنا موظفين كبار وآخرين صغار، العمل بتوحيد الرواتب والقضاء على الفروقات والمنح وملاحقة الفاسدين، والعمل بان تعود القيادة للشعب لعل وعسى أن يعود لها، والعمل بالقضاء على البساط الاحمر والسيارات والكوبونات والتنسيق الأمني، العمل بإعادة الأسماء إلى مسمياتها.
يقول البعض نحن مقبلون على كارثة، والحقيقة أننا نعيش الكارثة، والكارثة لا تكمن بجرائم دولة الاحتلال التي سلحت مستوطنيها وعشرات الأطنان من المياه القذرة لتغرقنا فيها، ولا في إغلاق الحواجز، الكارثة أن فلسطين الوطن والشعب في أزمة غير مسبوقة ونحن نقول بدنا نفاوض والمفاوضات أولا وثانيا وعاشر وهم يخططون كيف يرحلون شعبنا إلى السعودية أو الوطن البديل في الأردن.
سواء جاءت دولة أيلول أم لم تأتي، ورقة التوت تسقط للمرة الألف عن العورات، ولم يعد ممكنا إقناع الشعب الفلسطيني بأوهام التسوية، ولا بعملية بناء تفتقر أي ابسط المقومات الا وهي الشعب، نعم خرج بعضنا إلى الشوارع، ونعم للورقة الأخيرة والخيار الأخير، ولكن سقط القناع عن التحالف الأسود وقائدته أمريكا التي هي رأس الأفعى.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خربشات لاجئ – 3
- خربشات لأجيء-2
- خربشات لأجيء -1
- جاء العيد: لا تطيعوا أولي الأمر منكم
- أبو علي مصطفى: لك دينك ولنا دين
- عملية ايلات -مشبوهة-ومقاومة عبثية
- مرة أخرى -البقر- في وطن ع وتر
- دكتور لكن مرابي
- التوجيهي: يا ليتني كنت نسياً منسيا
- جننتونا
- يا وزير العمل يا تاج راسي
- عن حوار القردة
- بدي أصير وزير
- هل هي جبهة الحكيم
- بالدم كتبوا فلسطين التاريخية
- في ذكرى النكبة 63 : مش مستعجلين
- ذكرى النكبة 999
- إتفاق المصالحة: المطلوب اعتذار
- يا جورج الحكيم: نحن عارُك
- غزة: جدلية الخوف والجرأة


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - عطا مناع - أمريكا راس الحية