أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عبد العزيز - حكاية الجثة وسياسة الكلب وحكاية أخرى؟!














المزيد.....

حكاية الجثة وسياسة الكلب وحكاية أخرى؟!


حسين عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3494 - 2011 / 9 / 22 - 20:31
المحور: الادب والفن
    


عندما تركب سيارة من الإسكندرية إلى القاهرة – أو من القاهرة إلى المنصورة –فأنت تمر على عدد لا بأس به القرى وعند أحد القرى يقع حادث سيارة يسفر عن مقتل رجل- أو شاب (من النادر أن تموت المرأة فى حادث سيارة) من أجل تلك القرية وبسرعة البرق يخرج أهالى تلك القرية لتكن منية سندوب يخرج أهالى القرية وأهل المتوفى أو المصاب وتحدث صدمة ينتج عنها لو لم يفر السائق لحاولوا الفتك به وبسيارته ويقوموا بغلق الطريق وجمع قش وأخشاب وإطارات قديمة لحرقها فى عرض الطريق . وفى بعض الأحيان يحدث هجوم على السيارات الواقفة لو تأخرت سيارة الإسعاف؟!!

طيب ماذا يحدث لو كان هذا المتوفى غريب وليس من أهل القرية سوف يحدث أن يخرج بعض أهالى القرية لاستطلاع الأمر وعندما يتضح أن المصاب والذى تحول بعد شويه إلى متوفى ليس من أهل القرية تهدا الأعصاب ويحاول البعض من الوقوف لو كان لديهم المقدرة على نقل الجثة من عرض الطريق ووضعها بجوار أحد الأشجار القريبة ووضع شوية قش عليها وتسير السيارات فى حالها وتستمر الحياة لأن المتوفى غريب – وليس من أهل القرية.

هذا ما يحدث مع العرب على مستوى العالم فهم غرباء عن العالم بما فعلوه فى أنفسهم وما سمحوه به يحدث لهم أنظر إلى فلسطين أنظر إلى العراق ...أنظر إلى لبنان أنظر إلى السودان أنظر إلى الصومال التى خرجت من التاريخ – لا يمكن أن يحدث لبقرة فى الهند – أو لكلب فى فرنسا ...أو لشاذ فى أمريكا أو سحاقية فى هولندا سياسة الكلب بمعنى – عندما يقابلك كلب فى الطريق أى طريق – وهذا الكلب مسعور ويرى ويحس أن الخوف تملك. فأنه هنا يكون شجاعا مخيفاً ويأخذ فى نفسه مقلبا بأنه شجعا مخيفا حتى لو كان هذا الذى هو أنت فتوة أو بطل حرب هنا بسبب الخوف تحول إلى طفل لكن (ولكن هذه مهمة جدا وتساوى عمرنا) عندما يراك الكلب داخلا عليه ولست خائفا منه ولا تعيره أى أهتمام بل أنك تكاد تهرسة وأنت تمر هنا يخاف الكلب بل يحتله الخوف والقلق ويفسح لك الطريق وهو يهز زيله معلنا رغبة فى أن يبقى كلبا.

هذا ما يفعله اليهود معنا حيث أنهم يطبقون فلسفة الكلب وفى أحيان أخرى يطبقون حكاية الذئب والحمل.
وحكاية الذئب والحمل توضح لنا تماما كيف تفكر وتعمل وتحتل أمريكا وإسرائيل دول العرب.

وها هى الحكاية ( الحمل (العرب) تشرب من جدول صافى وفى نفس اللحظة يصل ذئب (إسرائيل- أمريكا) جائع باحثا عن فريسة إلى حيث الحمل يشرب – فيقول له فى غضب – من يجعلك بهذه الجرأة فتعكر مشربى يجب أن تعاقب على تهورك يرد الحمل(العرب) (مولاى لا يجب أن يغضب جلالتكم ولكن الأحرى بجلالته أن يتأمل بأنى اشرب من الجدول وانا بعيد بمسافة عشرين خطوة عن جلالته...وهذا يعنى أننى لا أستطيع أن اعكره مشربه بأى شكل.

يرد الذئب (إسرائيل- أمريكا) أنت تعكره وأنا أعرف بأنك أنت الذى عكرت الجدول العام الماضى . وهناك رواية تقول بأنك الذى عكرته العام قبل الماضى.

يرد الحمل (العرب) كيف أستطيع أن أفعل هذا وأنا لم أكن مولدا بعد يرد الذئب (إسرائيل- أمريكا) أذا لم تكن أنت فهو أخوك.
يرد الحمل (العرب) ليس لى أى أخ.
يرد الذئب(إسرائيل- أمريكا) اذا فهو أحد أفراد عشيرتك ولهذا يجب أن أنتقم لنفسى.
واستنادا لمبدأ القوة يحمل الذئب (إسرائيل- أمريكا) الحمل (العرب) ...مبتعداً إلى عمق (المشاكل) الغابة ثم يأكله (يحتله).

هل نفهم من حكاية الذئب والحمل ....حتمية الأحداث والتاريخ بمعنى وافقنا نحن على أن نلعب دور ألحمل (الضحية) وصمتنا ووافقنا على إسناد دور البطولة (القوة) ( أمريكا وإسرائيل) بحكم أنهم يملكون العلم ومن يملك العلم يملك القوة ومن يملك القوة له الحق فيما يفعله ... لأنه منذ أن قالها ميكافيللى-البقاء للأقوى وهى سارية المفعول.

لكن نحن العرب نقول قول ديكارت (دعه يخدعنى بقدر ما يرغب فأنه لن يفلح بأن يحولنى إلى لا شئ ما دمت أفكر بأننى شئ ما)و كفيه لحد كده.



#حسين_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من معاوية إلى نابليون إلى الأخوان الإسلام هو الحل شعار نقشه ...
- نحن زي الكورة – حديث العالم
- فى رمضان المسجد ... محاولة للفهم؟!!
- آه يا فيس بوك يا حبيبي يا بن الإيه
- ثورة 25 يناير مثل شجرة التوت؟!
- ملاحظات على دفتر 25 يناير
- أمل
- قرأت فى كتاب من تراث القبطى الشعبى
- الفاجومي والبحث عن الحلاوة ؟!!
- حكايتان من التراث الفرعوني
- فن إبداعى مجهول لنجيب محفوظ
- مشكلة المجتمع المصرى أنه مجتمع بلا هوية ثقافية خاصة به؟!!
- المعادلة التى تعيش مصر من خلالها
- ربة البيت كاتبة
- الاندهاش من رفاعة الطهطاوى إلى غادة/إدريس على
- مصر الحائرة بين فن المصالح وفن الإيضاح؟!!
- الساعة الآن الخامسة والعشرون؟!
- الشارع هو المرآة التى يجب أن ننظر فيها جميعاً لكى نعرف من نح ...
- نجاة و25 يناير ؟؟؟
- عندما جلست بجوار بسنت


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عبد العزيز - حكاية الجثة وسياسة الكلب وحكاية أخرى؟!