أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصمت المنلا - لماذا قالوا: الدين أفيون الشعوب..؟














المزيد.....

لماذا قالوا: الدين أفيون الشعوب..؟


عصمت المنلا

الحوار المتمدن-العدد: 3494 - 2011 / 9 / 22 - 19:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مَن يجرؤ على نقض الفكرة الدينية الإصلاحية؟
لولا التقوى والتديّن كان الناس استشرسوا وتكالبوا بعضهم على بعض.. لكن أن يهزأ البعض بكل القِيَمْ الدينية، ويستغلّوا الدين كسلعة يُعاد تدويرها مُختبرياً لتحويلها الى مخدرات تستلب إرادة مُتعاطيها، وتحرفه عن الصواب في اتخاذ القرار.. بل تحرمه من نعمة أزليّة يتمتع بها بنو البشر، مُتمثلة في حرية إتخاذ قراراتهم الشخصية (كحد أدنى) بمعزل عن القوى الطامعة في احتكار نعمة القرار لنفسها، بُغية توظيف هذه النعمة في اتخاذ قرارات شريرة من خلال الإمساك المُبَرمج بالقرارات الشخصية للأغلبية.. بعد أن تكون هذه الأغلبية قد أدمنت مخدرات الدين، التي وصفها أحد الفلاسفة الكبار بأنها "أفيون الشعوب".. فإن هذا الإنحراف المفضوح، مرفوض إنسانياً وشرعياً في كافة الأديان والمجتمعات الإنسانية، إلاّ إذا كان مُحرّفو التديّن يتعمّدون الحفاظ على رجعية وتخلّف الأمة..!
لا أحد يعترض عندما يكون الدين عقيدة وفلسفة إصلاحية ترنو الى التغيير نحو الأفضل في حياة الشعوب، وتتطلّع الى تعميم فضائل العدالة والمساواة والتحرر في المجتمعات الإنسانية.. لكن، أن تنحرف زمرة من أدعياء التديّن عن مبادىء الدين القويم، وأن تعلو مصالحهم الشخصية على مصالح عموم الأمة، ويُباشرون الدين باتباع قشوره وتعاليمه الثانوية الفرعية القليلة الأهمية.. على حساب الجوهر الديني المشرق، وفي معزل عن القِيَم الحضارية السامية الهادفة في الأساس الى استئصال مظاهر التخلّف والتحجّر في حياتنا.. في هذه الحال، تكون الأمة في حِلّ من إتّباع الغاوين الذين في تديّنهم ساهون، وفي غيّهم مُستغرقون، ويكون من واجب النخبة الواعية المستنيرة في الأمة المتطلّعة الى التطور الإنساني الإيجابي والى التقدّم والنهوض من حال التخدير والتنويم (الأشبه بالتنويم المغناطيسي) الذي يصيبها بممارسات تلك الحفنة الضالّة عن حقيقة الدين القويم (مهما كانت تقيم الشعائر وتتمسّك بالمظاهر الدينية الخادعة).. هنا، تقع مسؤولية كبرى على النخبة المتمسكة بحقيقة الدين السمح الهادف كلّياً الى الإرتقاء بالإنسان، لا ل"حيونته" كما تقضي مصالح ذلك البعض من المتدينين الضالّين "القشريين" المُصرّين على رجعية وتخلّف الأمة، ليسهل إستغلالها والإمساك بتلابيبها، وسَوْقها في الإتجاهات الخاطئة.. !
.. لكنهم، خسِئوا، وخسِئت مُخدراتهم وأطماعهم في الحياة الدنيا.. فهم الضالّون، مهما زعموا عكس ذلك، ومهما تمسّحوا بقشور التديّن ، وليستغفروا ربهم لكثرة غلوائهم في "البروغماتية" الدينية-السياسية تحديداً، عسى الله يغفر لهم ماتقدّم من ذنوبهم.. !




#عصمت_المنلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قنبلة سورية في مؤتمر وزراء الخارجية
- الأخوان.. من حضن الإنجليز الى حضن الأميركان..!
- مصر.. تصحّح المسار
- مؤتمر-أعداء ليبيا- في باريس يكشف فضائح الناتو وقطر..!
- فضائح قطر والناتو في مؤتمر باريس..!
- ما دَوْر قطر في تبديل موقف إيران من سوريا..؟
- فترة سماح لحكومة لبنان كي لاتطير
- مَن يلجم الحِراك الثوري الفلسطيني؟
- الأمن المتفجّر بسيناء وغزة يستدعي إنتفاضة فلسطينية مدعومة مص ...
- الأردن.. والفخ الخليجي؟
- سوريا وتركيا مصير واحد.. كيف، ولماذا؟
- فلسطين، مصر، وسوريا.. أمل الأمة
- .. والثورة الفلسطينية..متى؟
- أنا الصامت: حِراكَكُم يقتلنا..!
- مَن هم الرُعاع وقطّاع الطُرُق؟ ومَن هم الصفوَة؟
- مقترحات عاجلة لإنقاذ سوريا
- الشعب يُريد - كبش فداء - يابشار
- الآن،الآن يابشار.. وليس غداً
- أسباب إختلاف الوضع السوري عن الآخرين


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصمت المنلا - لماذا قالوا: الدين أفيون الشعوب..؟