أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - أحمد بسمار - تفسير














المزيد.....

تفسير


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3494 - 2011 / 9 / 22 - 02:00
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


تــفــســيــر
إلى الصديق الجديد وليد يوسف عطو

كم أنا آسـف أيها الصديق الجديد, لأنني لم استطع الرد على تعليقك الذي ورد على مقالي المنشور البارحة, عن الصديق الذي لم يعد صديقي, بسبب الأحداث السورية التي ابتدأت من سبعة أشهر :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=276291
نظرا لانقضاء 24 ساعة على نشره. وهي المدة القصوى التي تعطى للكتاب العاديين (بلا امتياز) في هذا الموقع, بحجة تراكم المقالات التي تصل إليه من كافة أقطار المعمورة...

ولكن اسمح لي يا صديقي أن أؤكد لك بكل حزن وألم وأسى, أن الصديق الذي تحدثت عنه هو الذي ابتعد عني, متخذا موقفا ثوريا هائجا غاضبا, بسبب آرائي الحيادية والتي بدأت تميل إلى الدفاع الإيجابي الموقوت عن السلطة السورية الحالية, نظرا لمحاولات خنفها معيشيا وسياسيا واجتماعيا ومؤامراتيا وتخريبيا من عديد من الدول الخليجية البترولية المأجورة للولايات المتحدة والناتو والمصالح الغربية الدولية, وخاصة لأجندات الصهيونية العالمية المتوسطة والبعيدة المدى......................

لم أكن من المؤيدين على الإطلاق طيلة أيام شبابي التي عشتها في سوريا, ولا من أول أيام اغترابي منذ تاريخ 17 نيسان 1963 من المؤيدين لأية سلطة حكمت سوريا. ولكنني لم أسمح في أي يوم من الأيام لكائن من كان أن يهاجم بلد مولدي, مهما كان السبب. لأنني كنت أعتبر خلال كل هذه السنين كرامة سوريا من كرامتي وعزتي كمواطن عادي حـر من أي التزام, وبالرغم من أن أيام شبابي لم تكن أحلاما وطيبا وذكريات معسولة هنيئة. وفي بداية الانتفاضة.. لما كانت ما تزال انتفاضة ومظاهرات سلمية تطالب بالحريات الإنسانية الطبيعية. كنت من أول المؤيدين والمشجعين لها بتصريحاتي وكتاباتي. ولكنها لما بدأت تتحول إلى حرب شوارع ملغومة بنزعات طائفية ودينية.. بدأت بأخذ مواقف حيادية تحليلية.. ولما طالبت زعامات هذه (الثورة) بتدخل الناتو وأمريكا وساركوزي وأردوغان وحمد والجزيرة والعربية وال B B C و France 24 و عناصر الC I A والمليارات التي تدفقت على البلد باسم بيع الحريات العامة والديمقراطية لهذا البلد فقط.. بينما يستمر الحرمان منها لملايين عديدة من الشعوب العربية والمشرقية وأخرى عديدة في العالم.. وآخرها الفيتو الأوباماوي ضد حصول الفلسطينيين على دولة..هنا بلغ السيل الذبى.. وتحول حيادي ألانتقادي إلى تفكير وتحليل وألف ألف سوال..لـمـاذا؟؟؟ لماذا سوريا بالذات اليوم؟ لماذا يدافع أردوغان عن الشعب السوري اليوم..بينما طيرانه يقصف الشعب الكردي البريء في كردستان مسببا آلاف الضحايا والمشردين. ولا نسمع أي احتجاج من هذه الدول المستوردة للنفط والمصدرة للديمقراطية!!!.......................

لماذا سوريا اليوم؟؟؟!!!... لماذ هاجت هذه الفتنة الطائفية مسببة آلاف الضحايا, ما بين مدنيين وقوى الجيش والأمن... بينما كانت الجزيرة تصرعنا 24 ساعة على 24 ساعة بالمظاهرات السلمية, كنا نرى تشييع جثث العشرات من قوى الأمن السوري كل يوم.
وتساءلت.. وتساءلت لماذا تحولت هذه المحطة التي بدأت كأول نافذة فرج للشعوب العربية, إلى آلة حربجية للدس والفتنة.. للدس والفتنة والكذب والإعلام المشوه المغروض, لتفتيت قواعد المقاومة عند هذه الشعوب وتعاضدها وتلاحم مقوماتها الوطنية والقومية والشعبية. بالإضافة إلى الدعوة لتقويض اقتصادها وتقوية الأمبارغو عليها لتجويع شعوبها......

كيف أستطيع بعد كل هذا يا صديقي أن أبقى حياديا.. كيف أستطيع من غربتي تحمل كل هذه الهجمات والضربات المميتة ضد بلدي وشعبه. أنا من أول المطالبين بعودة الحريات الإنسانية الطبيعية إلى جميع فئات الشعب السوري, بدون أي استثناء, وتعدد الأحزاب, وعودة الديمقراطية الحقيقية, وإلغاء المحاكم العسكرية والعرفية والأمنية والسياسية, وتحرير الإعلام بلا رقيب ولا رقابة ولا وزارة إعلام...وأن يقتلع الفساد المستشري في هذا البلد من شروشه بقوة ووضوح مع محاربة المحسوبيات العائلية والعشائرية وترسيخ قواعد العلم والمعرفة والعلمانية الصريحة الكاملة في جميع قوانين الدولة الجديدة.. ولكن لا أن يفرض علينا كل هذا بجيوش الناتو أو تهديدات جارتنا العثمانية الجديدة. إنما بقوة محاوراتنا مع جميع الأطراف الواعية الجديدة, متجنبين كل أخطاء الماضي (قشة لفة) وجميع الشخصيات المحنطة التي سيطرت على خيرات البلد خلال ستين سنة من تاريخ بلدنا. هذا البلد الذي لا يشبه أيا من جيرانه. ولأنه لا يريد إن يعيد المآسي الإنسانية التاريخية التي تعرض لها جيرانه, باسم الحريات والديمقراطية المغلفة بالكوكاكولا والهامبورغر!!!...
نريد حريات من صنعنا ومن أفكارنا ومن تشاورنا مع بعضنا البعض.. لأن أي تدخل أجنبي, مهما كانت أسبابه ودوافعه وخططه وتحضيراته, سيؤدي إلى الخراب والموت والفقر والعتمة والأحقاد. والسوريون بجيناتهم وطبيعتهم شعب مــحــب لـلـسـلام.. إذن لـنـسـع يا صديقي إلى هذا السلام بين بعضنا البعض...وغــد الحريات الحقيقية آت...
لا أحاول بكلماتي هذه إقناعك بأي شيء.. ولا اجتذاب آرائك نحو آرائي..
إنما لنتابع الحوار والنقاش والتفاهم وديمومة الصداقة......................
ولك مني يا صديقي.. وجميع قراء هذا الموقع أطيب تحية مهذبة صادقة.

أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صديقي الذي لم يعد صديقي...
- أردوغان؟..خليفة؟!...
- يا أهل بلدي
- سوريا؟..الله حاميها؟؟؟...
- مساء بلا شبيحة.. بلا قناصة!!!...
- من يقول الحقيقة..يقتل!
- مساطر حوارية.. أو طاسة ضايعة؟؟؟
- دفاعا عن مايكل نبيل.. وعن العلمانية
- جائزة غوت تمنح لأدونيس
- آخر رسالة للحوار
- تساؤل...أتساءل
- الله.. رمضان.. ونحن...
- رسالة إلى أسحق قومي
- آخر أمنية مخنوقة
- رسالة ثانية.. أرجو أن تكون الأخيرة
- خلاف فكري.. أم قمع فكري؟؟؟
- Bernard Henry Lévy
- رسالة آمل أن تنشر
- رسالتي إلى المجهول
- وعن العلمانية المفقودة


المزيد.....




- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - أحمد بسمار - تفسير