أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضير عباس - تردي الاداء الوظيفي














المزيد.....

تردي الاداء الوظيفي


محمد خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3493 - 2011 / 9 / 21 - 23:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بداية تأسيس الدولة العراقية كان لموظف الخدمة العامة سواء كان مدنيا أو عسكريا مكانة خاصة في المجتمع لما كان يتمتع به من نزاهة وشرف وإخلاص في العمل وتعليم وثقافة أيضا لدرجة إن أكثر العوائل العراقية كانت توافق وبدون تردد على طلبه حين يتقدم لخطبة إحدى بناتها لغرض الزواج ونتيجة لهذه المكانة اخذ المطربين يتشهدون به في أغانيهم كما جاء في أغنية المطربة(صديقة الملاية)الله يخلي صبري صندوق أمين البصرة وكان عندما يذكر اسه تتبعه كلمة أفندي وهي كلمة ذات أصول تركية وتعني(المحترم),وكانت صفة ملازمة للأمراء والولاة العثمانيين
سقت هذه المقدمة لكي أتطرق للواقع المرير الذي وصلت إليه المنظومة الإدارية لكافة الوزارات وبدون استثناء بدأ من منصب الوزير الذي نصب بموجب نظام المحاصصة المقيت الذي اتخذته الحكومة كنهج لتوزيع المناصب فيما بين الأحزاب المتشكلة لها دون النضر إلى تحصيله العلمي أو كفائتة أو خبرته نزولا إلى موظف الاستعلامات فالمراجع إلى أي دائرة حكومية سوف يشهد هذا الواقع المرير.
إن أغلبية الدوائر قد تم إفراغها من موظفيها الذين يتمتعون بالخبرة المهنية والكفاءة ذلك لعدة أسباب إما لشموله بقانون المسائلة والعدالة (سيئ الصيت) أو هروب الكثير منهم خارج العراق بسبب تعرضهم للتصفية وأيضا الذين يحملون مؤهلات علمية عالية أو الذين هاجروا أو هجروا بسبب فقدان الأمن وما تبقى منهم قد تم إقصائهم وتهمشيهم لعدم توافقهم وطروحات الأحزاب الجديدة ومتطلباتها ,ونتيجة لهذا الفراغ الإداري قامت الحكومة بتعين الآلاف من الموظفين الجدد وبدون دراسة أو منهجية مما أدى إلى تردي الأداء الوظيفي من سيء إلى أسوء وذلك لعدة أسباب أهمها الفوضوية في التعيين دون النظر إلى حاجة الوزارات إلى هذا الاختصاص من اجل ضمان حصة الكتل السياسية المستحوذة على هذه الوزارات لدرجة أصبح هناك بطالة مقنعة نتيجة العدد الهائل من الموظفين الذين لا يجدون ما يعملونه وأصبحوا عبا على هذه الدوائر وسببوا استنزاف كبير لميزانية الدولة نتيجة التخصيصات المالية لرواتب هؤلاء خاصا شركات الصناعة والمعادن فعلى سبيل المثال فان منتسبي معمل الورق في البصرة يبلغ عددهم خمسة آلاف منتسب والمعمل متوقف عن العمل منذ الاحتلال الأمريكي ولحد الآن وكذلك الحال بالنسبة إلى معمل الصلب والحديد ومعمل الزجاج وكثير من معامل الوزارة المتوقفة, هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فأن الخلافات السياسية بين الأحزاب والكتل قد انعكست بظلالها على الأداء الوظيفي لهذه الدوائر نتيجة ترضية هذا الطرف أو ذاك فقد تم دمج الآلاف من الميلشيات في الأجهزة الأمنية مما انعكس سلبا على أداء عملها لعدم حصولهم على التدريب الكافي وتم منحهم رتب عسكرية كبيرة لا يستحقونها وكذلك تم تعين آلاف من عناصر الصحوات في الدوائر الرسمية والذين لا يتمتعون بأي خبرة أو دراية بالعمل الوظيفي ولا يقدرون المسؤولية الملقاة على عاتقهم وعدم حرصهم على الأمانة الوظيفية لذلك أصبحوا عرضا للانتهاكات من قبل المغرضين والانتهازيين ووسيلة سهلة لانتشار الفساد الإداري لسهولة شراء ذممهم وأيضا شعور زملائهم (باضمحلال) الهيبة الوظيفية بسببهم مما انعكس سلبا على مسؤولي الدوائر التي يعملون بها وأصبحت تلك الدوائر عرضا للمفتشين وهيئة النزاهة بسبب سلوك هؤلاء,لذلك على الحكومة إجراء مراجعة شاملة لجميع منتسبي دوائرها وترشيقها من الترهل الحاصل فيها ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب وحصر التعيينات عن طريق وزارة التخطيط كما كان معمول به في السابق وفق أسس علمية وإدارية وتطبيق مبدأ الانسيابية في توزيع الوظائف وحسب الاختصاصات المطلوبة التي تزود بها الوزارة من اجل ضمان كوادر وظيفية مؤهلة منتجة حريصة على المال العام وتفضيل المصلحة العامة من اجل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.





#محمد_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوالي العثماني تذكر انه مسلم
- مستوى ثقافة عضو البرلمان العراقي
- بدون تعليق
- النائبة مها الدوري اين انتي من السيدة موري كيلي
- لن ننساك يا كامل
- الفساد الغير معلن
- الصوم في الديانة اليهودية
- اصل اليهود الكورد في العراق
- حتى اسرائيل لم تفعل ذلك بنا
- لن انسى العراق
- الكتل الكونكريتية افضل من الكتل السياسية
- لماذا هذا الخوف من الشيعة
- حقوق العراقين اليهود المسلوبة
- ديمقراطية الاسلام السعودي
- الحكومة العراقية والولاء لايران
- ايها المصريون رفقا بأقباطكم
- رئيس الوزراء يخذل الفقراء
- النصيحة الاسرائيلية الذهبية
- الملك المؤمن
- جمهورية الفساد المتحدة


المزيد.....




- رئيس وزراء فرنسا: حكومتي قاضت طالبة اتهمت مديرها بإجبارها عل ...
- انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الا?سكتلندية
- بوتين يحذر حلفاء أوكرانيا الغربيين من توفير قواعد جوية في بل ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 13 ...
- رئيس جنوب إفريقيا يعزي بوتين في ضحايا اعتداء -كروكوس- الإرها ...
- مصر تعلن عن خطة جديدة في سيناء.. وإسرائيل تترقب
- رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف محمد مصطفى يقدم تشكيلته الوزا ...
- عمّان.. تظاهرات حاشدة قرب سفارة إسرائيل
- شويغو يقلّد قائد قوات -المركز- أرفع وسام في روسيا (فيديو)
- بيل كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الان ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضير عباس - تردي الاداء الوظيفي