أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - خليل خوري - يا للمهزلة : برهان غليون يتحالف مع الاخوان المسلمين















المزيد.....

يا للمهزلة : برهان غليون يتحالف مع الاخوان المسلمين


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3492 - 2011 / 9 / 20 - 20:55
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يا للمهزلة :
برهان غليون يتحالف
مع الاخوان الملتحين
ويبحث الوضع السوري
مع وزير الداخلية الفرنسي

خليل خوري

جاء في اخر مقالة للدكتور برهان غليون والمنشور على هذا الموقع انه في اليوم الثاني الذي كان من المفروض ان نناقش النص النهائي للبيان ونوقع عليه طرح الاخوة – المقصود هنا رفاقه في النضال ضد نظام الطاغية بشار الاسد وليس اخوته من امه وابيه – في جماعة استنبول ملاحظات حول الاسم وكان التحالف الوطني السوري وقالوا انه يذكر بالتحالف الوطني لتحرير سورية الذي ارتبط بنظام صدام حسين فاقترحنا تغييره الى الائتلاف وقلت ان تكوينه لا ينبغي ان يكون عائقا امام تشكيل مجلس وطنى بل بالعكس انه يسهل ذلك بمقدار ما يدفع المعارضة الى التوافق .وانتهينا في الاخير على ان نتوقف ونترك الجميع يفكر في موقفه النهائي . وقال لي الاخوة في جماعة اسطنبول- المقصود هنا اخوانه في الجهاد من الاخوان المسلمين – رجاء لا تذع اننا رفضنا التوقيع على البيان . في اليوم التالي جاء الاخوان المسلمون الذين لم تتم دعوتهم من قبل وخلال ساعات تم الاتفاق معهم على التوقيع !! والسئوال هنا : لماذا يوافق برهان على ادخال اصحاب اللحى الى مجلسه الثوري ؟ على هذا السؤال يجيب برهان في ختام مقالته قائلا : وانا متمسك بموقفي من ضرورة ان يكون المجلس الوطني السوري مجلسا وطنيا بالفعل يمثل معظم القوى والاطياف السياسية والاجتماعية السورية
ولا يقصي احدا ما دام الجميع يتفق على الهدف الاكبر والاول وهو اسقاط النظام القائم بكل اركانه واقامة نظام ديمقراطي تعددي . طبعا لا مجال هنا ان يتراجع الدكتور عن موقفه بل سيقف في خندق واحد مع اعتى القوى الظلامية على الساحتين العربية والدولية في سبيل اسقاط الطاغية بشار حتى ولو كان بحوزته تقارير موثقة تثبت ان " "اخوته " وحلفاؤه من الاخوان المسلمين قد تلطخت ايديهم بدماء الابرياء السوريين كما تثبت انهم لم يكونوا يوما من الايام دعاة ومناضلين من اجل تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتعددية السياسية في بلد عربي او اسلامي بل كانوا من الد اعداءها والمناهضين لها مثلما كانوا وسيظلون دائما اداة الرجعية العربية وسلاحها الفتاك في محاربة كافة القوى السياسية والانظمة التقدمية التي تنهج نهجا ديمقراطيا علمانيا حداثيا . فلو كان هؤلاء كما يتوهم الدكتور برهان مع التعددية السياسية فلماذا قامت حكومة الاخواني بامتياز معروف الدواليبي التي تم تشكيلها بعد الحركة الانقلابية ضد الوحدة بين مصر وسوريا في سنة 1961 بالحد من نشاط الحزب الشيوعي والقوميين السوريين والتيارات الناصرية وزجت بهم في اقبية السجون ولماذا كممت الافواه ومنعت كافة اشكال التنظيم الحزبي والتجمع الجماهيري والتظاهر؟ ولو كان الاخوان المسلمون مع الدولة المدنية فلماذا نراهم في خطابهم كما في برامجهم ونظامهم الداخلى يؤكدون على مبدأ ان تكون الشريعة الاسلامية مصدرا رئيسيا للتشريع ؟ فكيف لهذه الدولة المدنية ان تقوم وثمة ايات في القران الكريم وفي الاحاديث الصحيحة تحض المسلمين على قتل المخالفين في العقيدة ؟ وهل يستطيع عنئذ برهان غليون ان يمنع الاخوان المسلمين من قتل الشيوعيين والعلمانيين و المشركين تطبيقا لسورة التوبة " فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد " وهل يستطيع ان يمنع الاخوان المسلمين من اقامة مذابح جماعية للملحدين واللادينيين الذين لا يؤمنون بالله ولا بجنات نعيمه ولا بجهنم تحرق بنيرانها المشركين والكفار تطبيقا للاية " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الاخر "؟. وهل يستطيع برهان ان يمنع الاخوان المسلمين من قتل سفراء وقناصل الدول غير الاسلامية في سوريا تطبيقا للحديث الصحيح " امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله محمد رسول الله فان قالوها عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها " و كيف لهذه الدولة المدنية ان تقوم فيما ايات في الشريعة تنص على فرض الجزية على اهل الذمة وبتقديمها الى بيت المال وهم اذلاء صاغرون كما تمنعهم من ان يتولوا مناصب قيادية وبان يكونوا اولياء على المسلمين . وهنا ادعو برهان غليون ان يسال حليفه الاخونجي شقفة : هل يوافق ان يكون رئيس وزراء سوريا درزيا او مسيحيا وهل يوافق حليفه الاخونجي الاخر البيانوني ان يحتل الجنرال المسيحي راجحة منصب قائد الجيش السوري ؟ واخيرا اريد من الدكتور برهان ان يبين لي كيف لهؤلاء الاخوان المسلمين ان يشاركوا في دولة مدنية وتعاليم الشريعة التي يتمسكون بتطبيقها وبجعلها مصدرا رئيسيا للقوانين تشدد على قطع يد السارق ورجم الزاني والزانية وتجيز للزوج ان يضرب زوجته النشاز في مضجعها وبحقه بالزواج مثنى وثلات ورباع وما ملكت ايمانه ؟ اليس مثيرا للدهشة ان يتحالف برهان مع الاخوان المسلمين الذين لا يخفون تشددهم في تطبيق تعاليم الشريعة في سبيل اسقاط طاغية لم نشهد في عهده جلد امراة متبرجة او رجم زان وزانية او اصدر برلمانه على شموليته البعثية القومجيه قوانين تمنع تولى مسيحيا او علمانيا او درزيا او حتى غجريا منصبا قياديا في اجهزة الدولة او اصدار قوانين تلزم طالبات المدارس بالتحجب او نمنع النساء من السفر من مدينة لاخرى او التجول على الشواطىء بدون محرم او تحظر على الحلاقين من تصفيف شعر النساء وتحظر على الذكور من التجار بيع السراويل النسائية كتلك القوانين التي تطبقها جماعة الاخوان المسلمين "حماس " في قطاع غزة . لو تحالف برهان غليون من اجل اقامة جبهة وطنية لتحرير مرتفعات الجولان المحتلة لقلنا هذا تحالف عريض تتطلبه ظروف المجابهة مع عدو شرس لا يمكن الحاق الهزيمة به وكنس وجوده من الاراضي المحتلة الا باقامة مثل هذا التحالف اما ان يتحالف مع الاخوان المسلمين في سبيل اسقاط نظام الطاغية فلا ارى تفسيرا لذلك سوى ان غليون لا مانع لديه ان يتحالف مع اية جهة سورية او عربية او دولية مهما كانت توجهاتها في سبيل ان ينال نصيبه من كعكة السلطة,
غير ان الابلى والامر من بعد تحالفه مع هؤلاء الملتحين ان برهان لم يلبث ان يلتقي بوزير الخارجية الفرنسي ليبحث معه الاوضاع في سوريا !! فهل باتت فرنسا وصيه على سوريا وكما كان الحال عندما دولة منتدبة على سوريا في عام 1918 حتى يلتقي برهان بوزير الخارجية ام انه اجتمع به لان فرنسا قد تخلت عن نهجها الاستعماري واصبحت من الدول المساندة والداعمة لحركات التحرر والثورات والانتفاضات الشعبية وبالتالى لا يمكن لبرهان ولحلفائه من الاخوان المسلمين الاطاحة بالطاغية بشار بدون التشاور والتنسيق مع راعي ثورات الشعوب ساركوزي ؟؟
.



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حظر فرنسا الصلوات في الشوارع يعرقل تواصل الموحدين مع الله!!
- هل يؤلّه المسلمون المسيح كما يؤلهه النصارى ؟
- يوم - للترحيب بتدخل الناتو - , ويوم للغضب ضد روسيا !!!
- بوحي من اقتحام السفارة الاسرائيلية بالشواكيش فهل يقتحم الفلس ...
- هل من شيم الثوار سرقة الكنائس والتمثيل بجثث الجنود وتدمير ال ...
- الجامعة العربية ترعى الاستبداد في مشيخات النفط والغاز ولا تس ...
- الرهبان يتحرشون جنسيا بالاطفال وبابا روما يكفر عن ذنوبهم بال ...
- قبل هجومه على سوريا الخليفة العثماني يطرد السفير الاسرائيلي
- برعاية الثوري الشيخ حمد بن خليفة اطلاق مظاهرات الموت ولا الم ...
- كيف سيكون رد فعل خادم الحرمين لو اندلعت مظاهرات تطالب باسقاط ...
- اغتيال عبد الفتاح يونس وصمة عار في جبين المجلس الانتقالي الل ...
- - العيديات - تنهال على الحكومة والشعب الاردني هل وراء الاكمة ...
- احدث ابتكارات االكفار والملحدين : تصنيع شريحة كمبيوتر تحاكي ...
- المشير الطنطاوي يشرب حليب السباع ويوجه تهديدات لاسرائيل
- ردا على انذارات خادم الحرمين هل يوجه له بشار انذارات مماثلة
- خادم الحرمين ممولا للغزوة الاطلسية العثمانية لسوريا
- اردوجان يستقوي بالاطلسي لغزو سوريا
- لماذا تجاهل - الله- المتظاهرين في جمعتي الله معنا ولن نركع ا ...
- هل يرضخ بشار الاسد لانذارات اردوجان وخادم الحرمين؟؟
- اردوجان والاطلسي ومجلس التعون البدوي يتاهبون لنجدة ثوار المس ...


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - خليل خوري - يا للمهزلة : برهان غليون يتحالف مع الاخوان المسلمين