أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام ابراهيم عطوف كبة - العراق والامم المتحدة














المزيد.....

العراق والامم المتحدة


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 1039 - 2004 / 12 / 6 - 08:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد فشل تجربة عصبة الامم ونتائج الكارثة الحربية العالميـة الثانيـة انبثقت الامم المتحدة سنة 1945 ، للحفاظ على الامن والسلام العالمي اساسا لحماية حقوق الانسان .. الا ان دورها تعطل لاكثر من (40) عاما بسبب توازنات الحرب الباردة وسباق التسلح وخلـق بؤر التوتر الـدولي المفتعلة .
ويبدو ان اوهام استعادة الامم المتحدة لدورها في التسعينات قامت على معطيـات واسس محددة ...هي:
• الامم المتحدة اطار شبه برلماني لتذليل عقد الاتفاقات على الصعيد الدولي .
• الامم المتحدة محفل دولي فريد للحوار ولبناء التوافق العام في الآراء .
• الامم المتحدة وعاء يعالج المشاكل والموضوعات العالمية بعيدا عن سيطرة اية دولة تتصرف بمفردها .
• الامم المتحدة آلية لتقاسم الاعباء والمسؤوليات .
• بروز النظام العالمي الاحادي القطب بعد الهزائم اللوجستية في اوربا الشرقية والاتحاد السوفيتي السابق .
• الامم المتحدة هي الآلية الوحيدة المتاحة والبارزة للعيان لتحقيق التعاون الجماعي بين الامم ، والادارة العالمية الوحيدة لتعزيز السلام والامن ، والمؤسسة الوحيدة لدعم التنمية على النطاق العالمي وحماية حقوق الانسان وتعزيز القانون الدولي .
الا ان الامم المتحدة ليست حكومة عالمية او مؤسسة لاعادة توزيع الثروة ، وليس لها جهاز تنفيذي قوي له جدول اعمال خاص ، وليست وكالة تعاقد لاغراض الامن الدولي ، ولا تملك قدرة عسكرية عدا السلطة والقوات التي توفرها لها الدول الاعضاء . وهذه القوات ليست فرق جنود واسلحة ومعدات عسكرية ...لان جنود القبعات الزرق تقوم الحكومات بتقديمهم طوعيا للتدخل في الصراعات التي تهدد الامن والسلام وبقرار من الدول الاعضاء في مجلس الامن وليس الامين العام . اما اجمالي النفقات السنوية لعمليات قوات حفظ السلام فهو اقل من مجموع ميزانيتي الشرطة وادارة مكافحة الحرائق في مدينة نيويورك .ومع ذلك يبلغ نصيب الولايات المتحدة 35% من مجموع الانفاق السنوي لهذه القوات ، ويحتل مواطنوها اغلبية وظائف الامانة العامة واليونسيف والبنك الدولي الانمائيUNDP ومنظمة الاغذية والزراعة FAO وبرنامج الغذاء العالمي WFP، ولا تستعيد الشركات الاميركية كل دولار تساهم به اميركا للبرنامج الانمائي- ومقره نيويورك - فحسب بل (4) اضعافه على شكل طلبات شراء للبرنامج . فاساس العمل الاميركاني هنا هو الربح . واشاعة الديمقراطية وحماية حقوق الانسان كان ولا يزال وسيلة اميركا للتدخل على نطاق عالمي لتثبيت مبدا النظام العالمي الاحادي القطب ، وتحاول الولايات المتحدة فرض هيمنتها الآيديولوجية والنظام القيمي للرأسمالية على النظام العالمي الجديد . ويبقى التغير هو دليل الحياة . فالقرن الجديد يحتم تخلف من لا يسير في ركب الانسانية المتسارع عن القافلة لينعزل ويغترب في عالم تسوده العولمة والتكنولوجيا والعلوم الحديثة والابداع والمنافسة .
وهذا شأن القوى السياسية العراقية ايضا التي بذلت الجهد لاستيعاب دروس الماضي القريب وترك الخلافات العبثية جانبا للارتقاء الى مصاف تحدي الدكتاتورية البائدة في بغداد والشروع في التنمية المستقلة بجرأة.... ، والاستثمار الاقصى لامكانيات الامم المتحدة ومنظماتها العاملة في العراق والمنظمات العالمية غير الحكومية في الدعم التنموي وحماية التجربة العراقية الفتية مع توجس الوقوع في فخ تعميم النموذج الاميركي لا في التطور الراسمالي فحسب بل في ادلجة سلطات ما بعد التاسع من نيسان لتثبيت هذا النموذج ... وهذا يؤدي حتما في ظل مستويات التطور الاجتمااقتصادي الحالية الى سيادة الاستهلاكيـة واستقطاب النخب الثريـة في خارطة طبقية مشوهة ... واحتمال اشتعال فتن الاقتتالات الاهلية وانتشار العصابات على طريقة ونمط تكساس وشيكاغو ... وتحول الشعب العراقي الى تلاميذ مذنبين بحاجة الى تربية في مدرسة واشنطن وعموم الغرب .
ويستلزم ذلك التقييم الشامل للمشاريع التي تقوم المنظمات التابعة للامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بتشييدها لاسيما تلك المتعلقة بنصب مولدات الكهرباء والوحدات الكهروحرارية وصيانة بعض المعامل عبر هيئات علمية وفنية متخصصة ومشتركة يدلو فيها الجانب العراقي بدلوه ويثبت آرائه ، ويتابع مسار النقل التكنولوجي في كل مراحله .. ولينتقد الاسلوب البطىء والممل والتأخير المتعمد في تنفيذ هذه المشاريع . الى ذلك لابد من العمل من أجل أن تلعب الأمم المتحدة دوراً قيادياً ومركزياً في دعم جهود الشعب العراقي لإعادة الأمن والاستقرار بدلاً من القوات الأمريكية والبريطانية التي كانت وستبقى تعتبر قوات احتلال من قبل الغالبية العظمى من الشعب العراقي إن لم نقل كل الشعب. وهي إشكالية كبيرة ستبقى ترافق الوضع ما لم تؤكد الحكومة المؤقتة على هذه المسالة وتسعى لمعالجتها جدياً. ويبدو أن الشعب العراقي بغالبيته لم يستبشر خيراً من الجهاز الكبير الذي يرافق السفير الاميركي في بغداد ليتحول العراق الى الولاية الاميركية رقم 51 .

** كبة مهندس استشاري في الطاقة الكهربائية وباحث علمي وكاتب وصحفي .
وهو عضو في
1- نقابة المهندسين في كردستان العراق
2- جمعية المهندسين العراقية
3- نقابة الصحفيين في كردستان العراق
4- جمعية اصدقاء المجتمع المدني
5- جمعية البيشمركة القدامى

وقد نشر العشرات من دراساته في الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية داخل العراق وخارجه .



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو اكاديمية كردستانية
- ائمة جوامع بعض احياء بغداد ولا شرقية ..لا غربية
- الخصخصة ونظم الشركات والسلطة الرابعة في عراق صدام حسين _الطا ...
- النفط والطاقة الكهربائية في العراق
- السايكولوجيا والتقنيات الحديثة والوعي السائد في العراق المعا ...
- صيانة البيئة مهمة وطنية ملحة
- صناعة الهندسة الوراثية وجرائم دكتاتورية صدام ضد الانسانية
- وضاح ورفاقك / ضياء النجوم البعيدة والقريبة
- الفساد والافساد في العراق : من يدفع الثمن ؟
- السريانية والترجمة الآلية
- اللغة التركمانية والترجمة الحاسوبية
- ابراهيم كبة غني عن التعريف
- المجتمع المدني في كردستان العراق
- كردستان العراق والمجتمع المدني الحديث
- كردستان العراق والمجتمع المدني الحديث
- الشبيبة العراقية …ما لها وما عليها !
- آليات العقلنة واللاعقلنة في المنظمات غير الحكومية


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام ابراهيم عطوف كبة - العراق والامم المتحدة