أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رويدة سالم - الزنا الحلال بين الدين والسياسة (الجزء الثالث)















المزيد.....



الزنا الحلال بين الدين والسياسة (الجزء الثالث)


رويدة سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3491 - 2011 / 9 / 19 - 18:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نجد في المناظرة المنسوبة للمنذر ما نصه "لما قال كسرى "لم أرى للعرب شيء من خصال الخير في أمر دين ولا دنيا ولا حزم ولا قوة" رد المنذر ابن النعمان "انه إنما يكون في المملكة العظيمة أهل بيت واحد يعرف فضلهم على سائر غيرهم فيقولون أليهم أمورهم وينقادون لهم بأزمتهم أما العرب فأن ذلك كثير فيهم حتى لقد حاولوا أن يكونوا ملوكاً أجمعين مع أنفتهم من أداء الخراج والوطث ( أي الضرب الشديد بالرجل على الأرض ) بالعسف"
هذا الوصف لا يجانب الحقيقة فلقد تناثرت جماعات البشر في الجزيرة على شكل قبائل متناحرة تحتكم للتقاليد وللعرف القبلي الذي تختلف أحكامه حسب القبيلة وظروفها. تتوسع القبيلة وتكبر سطوتها إلى أن تدحرها قبيلة أكثر بأسا فتتقلص أو تتلاشى كما كانت القبيلة الواحدة معرضة للانقسام إلى بطون كلما كبرت لينتهي الأمر بهذه البطون إلى العداوة والصراع. ومع تعدد القبائل كثر الشيوخ وإبطال الغزو وكثر التناحر على المناطق التي توفر أكبر فرص للحياة كما كثرت مراكز العبادة والتي تتخذ شكل كعبات تناثرت في أماكن متفرقة وكانت محجا تقدم عندها القرابين وتقام الطقوس الدينية المختلفة. استمرت حياة البداوة هذه طاغية على النظم الاجتماعية في اغلب مناطق الجزيرة قبل الإسلام وبعده لأنه كان يغلب على القاطنين فيها فقد الراحة والطمأنينة إلى جانب الفقر. إلى فترة قريبة جدا كانت الحاجة إلى الهروب إلى العالم الماورائي الروحاني تجعل هذه القبائل تتوجه إلى معابدها القديمة كسبيل وحيد للبحث عن الخلاص نذكر على سبيل المثال المعبد الذي كانت تتوجه إليه قبائل دوس ومَنْ جاورها والذي أمر عبد العزيز ابن سعود مندوبه عبد العزيز آل إبراهيم بهدمه في الربع الأول من القرن العشرين (1921 و 1925) والذي يعتقد انه معبد ذو الخلصة حسب ما ذكر الباحث الجغرافي رشدي ملحس محقق كتاب الأزرقي "أخبار مكة وما جاء فيها".
الممالك التي ظهرت في مناطق مختلفة من الجزيرة وعلى فترات زمنية متفاوتة لم تترك أدلة على انتماءها العرقي العربي. جواد العلي في المفصل. كانت تسمى بأسماء رجالاتها أو آلهتها أو مدنها المهمة وان اتخذ بعضها (ممالك الشمال) لقب ملك العرب واستعملت بعض المعاني العربية في كتاباتها الآرامية " تقول أمل بوتر: لو تتبعنا الكتابة الحضرية والتي لا تشبه الكتابة العربية الحالية في الشكل أبدا ولكنها تحتوي على نفس المضمون ونفس الألفاظ وحتى أن هناك نص كتابي كما يلي "ابجدهوزحطي كلمن سعفص قرشت".
تركزت هذه الممالك على الخط التجاري الرابط بين حضرموت واليمن جنوبا والشام شمالا والخط البري التجاري الذي يربط الشام ومصر ببلاد فارس وعلى الساحل الجنوبي الشرقي ( الخليج الفارسي) للجزيرة. توسع نفوذ هذه الممالك وكان لها تأثيرها الحضاري وأثارها الأركيولوجية بحسب نمو تجارتها أو مدى دعم القوى الخارجية لها وكان الصراع للاستيلاء على هذه الخطوط التجارية على أشده بين الفرس والروم ثم البيزنطيين الذين أثروا حضاريا وعقائديا على كل مملكة قاموا بالسيطرة عليها. للتوضيح يمكن العودة لهذه الخريطة التقريبية لتاريخ 565 ميلادية
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/4/40/NE_565ad.jpg?uselang=ar
ممالك الجنوب كانت تستعمل خط المسند المختلف عن الخط العربي النبطي وعن الخط العربي القرشي الذي ظهر لاحقا وقد سبق وقدمت قراءة له في الجزء السابق كما أنها لم تذكر في كتاباتها أن ملوكها هم ملوك العرب فضلا عن انتماءها لهم وان كانت لها علاقة بمملكة كندة التي ظهرت في وسط الجزيرة على الطريق التجاري بين الجنوب والشمال الشرقي لذا لا يمكن علميا القول بأنها عربية الأصل والثقافة والادعاءات بأنها ممالك عربية هي ضرب من الشوفينية ومحاولة لإثبات عراقة نسب هو غير مثبت أركيولوجيا وتاريخيا تماما كأصل العبرانيين المشكوك فيه والضائع بين صفحات تاريخ أهمله تماما لأنه ليس له أي فعل حضاري فعلي في كل المنطقة يمكن أن يثبت أصلهم وانتماءاتهم الجغرافية الحقيقية بعيدا عن وعود وأوهام المقدس. وهذي الممالك هي بترتيب الوجود التاريخي:

مملكة سبأ والتي ظهرت بين 950 و115 ق م. هي أقدم الممالك التي عرفتها المنطقة. تطورت من نظام القبيلة إلى نظام حكم ملكي يجمع فيه الملك الذي يطلق عليه اسم المكرِّب بين السلطة الدينية والسياسية وكان أهلها يعبدون المقه. بنوا له المعابد وقدموا له النذور والبخور. اشتهرت تجارتها كما كانت لها صلات قوية مع المراكز الحضارية في مصر والشام والشرق (بلاد ما بين النهرين والفرس) حيث ورد ذكر سبأ في التوراة وفي نقوش الملك سرجون ملك آشور (720-705 ق.م).

مملكة قتبان ظهرت حوالي النصف الثاني من الألفية الأولى قبل الميلاد حسب بيران في كتابه المملكة الجنوبية العربية قتبان وتاريخ تأسيسها. عاصمتها تمنع وإلهها القومي هو "عم". تحالفت ضد أوسان مع سبأ التي قادت حملة ضدها بعد ذلك وسيطرت عليها ثم مع القرن الثاني ميلادي صارت مسرحا للمعارك بين سبأ وحضرموت للسيطرة على أراضيها.

مملكة معين (500ق.م - 50م). تقع شمال مملكة سبأ في مفترق الطرق بين سبأ وحضرموت وتمثل عاصمتها قرناو أحد أهم مراكز التجارة العالمية في ذلك العصر. كانت المنافس لسبأ وتركت العديد من النقوش التي تُذكر فيها آلهتها كعثتر وقبض وود ونكره التي تحميهم من هجمات سبأ وخولان.

مملكة الحميريين ظهرت بين(115ق.م - 525م). تلقب ملوكها بملك سبأ وذي ريدان في مأرب وظفار. ونحو سنة 301 تلقبوا بملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت. كانت لهم معابد يعبدون فيها إلههم الرئيس أشتار وهو إله السماء او الشمس وهو إله معبود في شمال الجزيرة أيضا.

مملكة كندة الأولى والثانية قامت بين القرن الرابع قبل الميلاد حتى أوائل القرن الرابع ميلادي ثم المملكة الثالثة بين (433 حسب اليعقوبي و 540م بحسب اوليندر). تقع على الطريق التجاري بين جنوب الجزيرة وشمالها الشرقي وكانت لها صلات وثيقة مع سبأ وقتبان وحضرموت ومعين وحمير. ويرى أحمد حسن شرف الدين أنها إحدى القبائل السبئية التي هاجرت الى حضرموت مع الحملات التي وجهها ملوك سبأ وريدان إليها فأسست هناك دولة في دمون في حين هاجر قسم منها وكون مملكة على أطراف الممالك الجنوبية كانت عاصمتها قرية الفاو الأثرية التي ذكرتها النقوش باسم قرية ذات كهل ومن آلهتها عبط و عثتر و اللات و ود و الشمس و ذو غابة و الأحور والمقه و ذات حميم وذات بعدان. ذكرت النقوش الجنوبية هذه المملكة وعثر في قرية الفاو على مقبرة أحد ملوكها الذي يعتقد انه عاش في القرن الثاني ميلادي. تعرضت للعديد من الحملات كالتي قام بها الملك الحميري إلشرح يحضب ويعتقد بعض المؤرخين أن مملكة كندة الثانية لم تكن مملكة بالمعنى المعروف بل كانت تحالفاً قبلياً تشغل فيه قبيلة كندة مركز الصدارة. عثر في قرية الفاو على نقوش بخط المسند إذ أنها لم تكن تعرف عربية قريش ولا أي لغة بدئية قريبة منها مما يطرح إشكالا عن مدى صحة كل ما يروى عن التاريخ الثقافي لمكة الحجاز وإشعاعها على المناطق المحيطة بها وفي أحد النقوش بحسب قراءة عبد الرحمان الأنصاري:
http://alsahra.org/wp-content/uploads/DSC090491.jpg
تقدم مجموعة من الأشخاص من بني مرام آل تيم مناة مذقنة (مذبح؟) من الحجر للمعبود عثتر ذو قبض وآلهم معين وأودعوا او وضعوا في حماية المعبود عثتر والمعبود كهل مذقنتهم وتقدماتهم وما سطروه في هذا النص كما أودعوا عثتر ذي قبض وآلهة معين أنفسهم وأولادهم وأملاكهم

المملكة الكندية الثالثة تمكنت بفضل قوتها العسكرية من حكم مستوطنات وقبائل شبه الجزيرة ثم توسعت لتشمل معظم شبه الجزيرة: من بلاد عقيق بني عقيل أي واد الدواسر الى حدود دولة المناذرة في بلاد الرافدين ودولة الغساسنة في الشام ومن ساحل الخليج شرقا إلى ساحل البحر الأحمر في الغرب وبعض الجزر الواقعة في الجزء الشمالي للبحر الأحمر وحكمت في وقت من الأوقات الحيرة وبسطت سيطرتها على ارض السواد (العراق) فحكمت جزءا منها دون أن تترك النقوش أي ذكر لأصل عربي أ و ان يتلقب ملوكها بملوك العرب. النقوش المؤرخة بالقرنين الخامس والسادس ميلادي تذكر أنها كانت مع الجيوش السبئية ضد القبائل المعدية وبخاصة بني عامر بن صعصعة وتميم وكانت من جهة أخرى ضد مملكة المناذرة وتناصر القبائل المعدية من خلال تزويدها بالمقاتلين. ومن بين النقوش المكتوبة بخط المسند اقدم هذا النقش:
""بقوة الرحمن , في عهد الملك زيبمان ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت .ويمنات وقبائلهم (في) الجبال والسواحل ، تم تسطير هذا النقش عندما غزا قبيلة معد (في) غزوة الربيع في شهر "ذو الثابة" عندما ثاروا كل (قبائل) بنى عامر وعين الملك (القائد) "أبي جبر" مع (قبيلة) على القائد "بشر بن حصن" مع قبيلة سعد (وقبيلة) مراد وحضروا أمام الجيش ـ ضد بنى عامر (وجهت) كندة وعلى وادي "ذو مرخ" ومراد وسعد في وادي على طريق تربن وذبحوا وأسروا وغنموا بوفرة وحارب الملك في حلبن واقترب كظل معد (وأخذ) اسرى، وبعد ذلك فوضوا (قبيلة معد) عمروا بن المنذر (في الصلح) فضمنهم ابنه (عروا) (عن أبرهة) فعينه حاكماً على معد ورجع (أبرهة) من حلـبن (حلبان) بقوة الرحمن في شهر ذو علان في السنة الثانية والستين وسـتمائة".

كانت عاصمة المملكة الثالثة "بطن عاقل" و"هجر أو حجر" حيث حكم معاوية الجون بن عمرو. انقسامها بموت مؤسسها حجر بن عمرو آكل المرار إلى مملكتين ثم بعد موت الحارث بن عمرو تجزؤها بحسب عدد أبناء ملوكها أدى إلى ضعفها وتشتتها وكثرة العداوات بينها (الحموي). حاول امرء القيس الكندي أن يعيد لها مجدها ولكنه فشل واستطاع اللخميون في النهاية القضاء عليها لتعود المنطقة للحياة القبلية من جديد.

وهذا يؤكد ما ذهبت إليه في الجزء الأول من هذه الدراسة من أن القبائل البدوية الأعرابية التي سكنت الفضاء الجزيري لم تكن لها أية حضارة يُعتد بها بل ظلت طوال تاريخها محكومة بالشتات وخاضعة لسلطات الممالك المجاورة لها. المملكة الوحيدة التي قامت على أراضيها قبل الإسلام كانت مُستعمر أجنبي رحل أبناءه بزوال حكمهم إلى بلدهم الأصلي الذي ساعدهم في البداية على إرساء حكمهم هناك تماما كالواقع القريب الذي أرست فيه الدولة العثمانية حكم الشريف حسين في مكة ودعمته ثم بعد ذلك دعمت محمد بن سعود مع قوات الاستعمار الغربي. أيضا هذه الحقائق تدل على أن كل ما قُدم حول عراقة القبائل العربية المكية وخاصة قبيلة قريش والمجد المزعوم الذي تقدمه كتب السير حول الدور الحضاري لجزيرة العرب أثناء الإسلام وخلال فترة حكم الخلفاء الراشدين ليس سوى خيال رواة وجمع لحكايات سمر تناقلتها الذاكرة الشعبية بعد قرون في قصور الملوك العباسيين في العراق كما تدل على أن مكة الإسلام (وهي واحدة من بين أكثر من عشرين مكان وُجد به بيت مقدس يُطلق عليه اسم :كعبة يحج إليه مريدوه ويقدمون عنده القرابين) لم توجد في الجنوب أو وسط الجزيرة بل على أطراف إحدى ممالك الشمال ومن المحتمل أنها جملة من القبائل الناجية من هذه الممالك المدمرة قد تقرشت ونظمت صفوفها لاستعادة مجد الآباء المسلوب دون أن يكون لها في الواقع أي علاقة فعلية بالفضاء الجزيري.

الحياة الاجتماعية والسياسية المذكورة في كتب السير كانت مشابهة لواقع بعض ممالك الشمال كما أن حياتها الروحية وعقائدها تبدوا أحيانا مطابقة. لذا فما من شك أن تلاقح العديد من هذه المعتقدات كاليهودية والمسيحية والنصرانية والمانوية والزردشتية مع الالهة الصنمية والمعتقدات البابلية هو ما أنتج الإسلام الذي أخذ من الفكر العبراني الانتماء إلى الآباء والأساطير المؤسسة وأخذ من المانوية والزردشتية العديد من الطقوس كالحج مثلا (راجع كتاب "نظرة سريعة على بلاد العرب قبل الإسلام" لكتابه الهنود هـ. ل. أوبروي و ب. ك. أوك ".

رأينا أن نبونيد (556- 539 ق) لما استقر بتيماء نقل حضارته ومعتقداته. وتيماء كانت ذات موقع استراتيجي تربط بين خليج العقبة والبتراء غربا والخليج العربي شرقا وتمر بها القوافل الراحلة من الشام إلى اليمن كما أنها تربط بابل بمصر. جند قبائل البدو الأعراب الساكنة بالمنطقة لإخضاع المتآمرين عليه والسيطرة على المدن المهمة على طريق التجارة في ذاك العصر فاستولى على على المدن المجاورة وضمها إليه مثل دادنو وهي مدينة قديمة معروفة ذكرتها الأسفار العبرانية..وبداكوا وهي فدك..وخبرا وهي خيبر..واتريبوا وهي يثرب والتي ظلت خاضعة لحكم هذا الملك عشر سنوات. نجد في أحدى مسلتي نبونيد ما نصه:
(ولكنني ابعدت نفسي عن مدينة بابل على الطريق الى تيماء ودادانو وباداكو وخيبر واياديخو وحتى يثربو، تجولت بينها هناك مدة عشر سنين لم ادخل خلالها عاصمتي بابل).
تذكر المصادر التاريخية انه نقل معه لما استقر بمدينته تيماء بعض القبائل الكلدانية والأسرى اليهود ومنحهم الأملاك التي انتزعها من بعض القبائل ووفر لهم الحماية ولما عاد إلى بابل بقي هؤلاء المستوطنون الجدد واحتكوا بالسكان الأصلين ويستشهد جواد العلي على ذلك بوجود بعض الألفاظ الكلدانية خاصة في الزراعة في لغة أهل يثرب كما تذكر المصادر أيضا أن المدن التي أخضعها صارت تدفع له الضرائب التي كانت تدفعها للسبئيين قبل أن تضعف سلطتهم. ككل قائد قوي لتثبيت سلطته السياسية قام بإنشاء المعابد لآلهته كالإلهة "اللات"وعمل على نشر معتقد العرفانية فقام ببث رجال دين موكلين بنشر مذهبه هذا في المناطق التي سيطر عليها. هذه الأرضية العقائدية تطورت باحتكاكها بأفكار روحية أخرى ظهرت تباعا مع نشوء الممالك واتساع إشعاعها الحضاري في الشمال (سوريا الطبيعية).

ظهرت بين (300 ق.م - 106م) مملكة الأنباط. حدودها هي حدود الأردن الحالية وكانت تقع على طريق التجارة الرابط بين الشمال والجنوب. كانت عبارة عن قبائل بدوية كونت مملكة امتدت من غزة شمالا إلى مدائن صالح وعاصمتها البتراء. يذهب خالد الحموري في كتابه "مملكة الأنباط" إلى أن "الأنباط هاجروا من اليمن طلبا للرزق والزراعة ورعاية الماشية، ويؤكد هذا الأمر انتهاج الأنباط طرق الري والزراعة والنحت على غرار العديد من المنشآت المائية الموجودة في اليمن". استعملوا الآرامية في كتاباتهم ولغتهم كانت اللغة النبطية التي أثرت وتأثرت بلهجات عربية الشمال. كانت لهم معابد متعددة على عدد الإلهة وكانوا يحجون إلى إلههم الرئيس ذو الشرى الذي مثلوه على هيئة حجر اسود سنويا وكانت لهم آلهة أخرى من بينها ما سنجد ذكرها فيما بعد ضمن آلهة قريش هبل واللات والعزى ومناة وقوس، وقيس، ومناف واعتنقوا فيما بعد المسيحية. طقوسهم الدينية تشمل إضافة للحج الصلاة والترتيل والتمائم والطهارة والاغتسال وتقديم القرابين وحرق البخور ومن قوانينهم تحريم استعمال الخمور. تلاشت حضارتها بعد أن هاجمها الإمبراطور الروماني ترجان وضمها إلى مملكته وغير طريق التجارة المار عبرها.

إلى جانب هذه المملكة يجدر أيضا ذكر دور قبائل مدينة الحضر التي فرت إلى الصحراء بعد تدمير مملكتهم عام 240 ، 241 على يد الساسانيين إذ تذكر المصادر أن هذه القبائل الأعرابية التي رحلت من مملكة الحضر بعد انهيارها قد حملت معها إلى جانب الحضارة التي نجد أثارها في أهم المدن التاريخية (ومكة الحجازية غير موجودة ضمنها ولا يوجد أي دليل على أي قيمة روحية أو اقتصادية لها في تلك الفترة) أفكار عقائدية مختلفة ومتباينة نجد لها صدى في كتب السير حول واقع قريش قبل الإسلام.
مملكة الحظر(مملكة عرابيا) والاسم معرب من الاسم الآرامي (حطرا) جواد على ج2 ص 610 ظهرت في شمال العراق
http://www.ajbdesign.com/imagio/HatraMap.jpg
بلغت حضارتها أوجها في القرون الثلاث بعد الميلاد ويرى "هرتسفلد" أن مؤسسيها هم من القبائل العربية لوجود نسبة الأسماء العربية أكبر من نسبة الأسماء غير العربية كما استدل
"إينو ليتمان" E. Littmann من طريقة تدوينهم لأنسابهم على أنهم عرب لأن العرب يعتنون بالنسب أكثر من عناية غيرهم به فيذكرون أسماء الآباء والأجداد ومن القبائل التي ورد اسمها في كتابات الحضر قبيلة عرفت ب "بني تيمو" "بني تيم". أطلق الرومان على أهل الحضر اسم "عرب" رغم أن أثارهم المكتوبة تعتمد اللغة الآرامية وأسماء ملوكهم لم تكن عربية وان لقبوا انفسهم بملوك العرب "ملكا ذي عرب"، أي "ملك العرب" أو "ملك الأعراب" إما إشارة على أصلهم العربي أو للدلالة على سيطرتهم على القبائل العربية. بخصوص الأصل العرقي لأهل هذه المملكة تقول أمل بوتر " إن (عرب) دولة الحضر، و(عرب) دولة المناذرة، كانوا يتكلمون الآرامية العراقية، مع بعض المسميات العربية المتميزة. وهذا يعني أن (اللغة العربية) قد نشأت في أحضان (اللغة الآرامية)، لأن القبائل العربية ما هي في الأصل إلا قبائل آرامية(عراقية سورية) تميزت بلهجتها الخاصة مع مرور الزمن، وخصوصا تلك التي انحدرت نحو الحجاز"
كان لقادة الجيش وأصحاب القوافل الحضريين نفوذ كبير في تسيير أمور المدينة وكانوا يقومون بذات الأمر الذي تذكر المصادر أن القرشيين يقومون به في دار الندوة من اجتماع للبت في الأمور المهمة.
أطلق على مدينة الحضر صفة مدينة الشمس (فؤاد سفر ومحمد على مصطفى -الحضر مدينة الشمس ) ويجدر ذكر أن العرب عبدوا الشمس بأسماء مختلفة إذ يُعرف ب(هبل) في كعبة الحجاز وبذي الشرى في البتراء .إازدهرت كالبتراء وغيرها من المدن الواقعة على أطراف البوادي بين الإمبراطوريتين المسيطرتين على المنطقة وكانت لها قيمة دينية كبيرة إذ وجد بها عدد كبير من المعابد والأصنام وكان يطلق على زعمائها في فترة التكوين بداية القرن الأول ميلادي كلمة "ربا" وعلى سدنة المعابد "رب بيتا" كما في اللغة العربية القرشية التي تطلق على الكعبة البيت الحرام.. كانت لهم معابد كثيرة تصطف فيها الإلهة الصنمية. ومن أهم المعابد التي أنشئوها المعبد الكبير أو معبد الإله شمس و هو بناء مستطيل، طوله 437.5 م وعرضه 322.5 م، مشيّد بالحجر المهندم، وله سبعة أبواب، والباب الرئيس في الضلع الشرقية يقول د. سعد زغلول عبد الحميد في كتابه تاريخ العرب قبل الإسلام أنه " حسب ما شاهدناه... كأنه بنى من أجل الطواف حولها".
http://www.esicomos.org/nueva_carpeta/hatra_irak.jpg
استقطبت مملكة الحضر كافة عرب المنطقة وجعلتهم يحجون إلى كعبتها التي كانت تتباهى بتماثيلها التي تمثل ألهتها المختلفة واشهرها إله الشمس. كما في قريش المصادر الإسلامية تعددت العبادات في هذه المملكة وكان هناك تسامح ديني كبير متبادل بين مختلف الأديان فكان الحضري يتعبد جنبا إلى جنب مع معتنقين لديانات أخرى من قوميات مختلفة ويتوجهون بالعبادة لآلهة أشورية وإغريقية وفارسية ورومانية وعربية. إلى جانب هذا التسامح الديني نجد أن المرأة كانت ذات قيمة كبيرة إذ كانت توجد آلهة أنثوية إلى جانب الإلهة الذكورية مثل (أترعتا) التي ستأخذ اللات العربية بعد قرون بعض صفاتها إلى جانب آلهة آخري يطلق عليها اسم اللات وتصور هذه الإلهة دائما مع إلهتين اصغر منها حجما ووجدت في معابد الحضر بصفتها المتميزة عن أترعتا وكانت المرأة تصاحب زوجها علنا أمام الناس وتقف على قدم المساواة مع الرجل أمام الناس والإلهة وتصلي وتعزف وترتل في المعابد التي كانت مختلطة وتعج بالمصلين من كلا الجنسين كما في قبيلة قريش المصادر الإسلامية قبل ظهور الإسلام.

على أنقاض مملكة الحضر ومملكة ميسان (التي لقب المؤرخ يوسفيوس ملكها سبانيو (إسباوسينو) عام 127 ق.م. بالعربي) نشأت مملكة أخرى امتد سلطانها من العراق ومشارف الشام شمالاً حتى عمان جنوبا متضمنة البحرين وهجر وساحل الخليج العربي وهي مملكة الحيرة ظهرت بين (268 - 628 م) على أطراف بلاد فارس احتلها الفرس في مهدها فأصبحت مملكة شبه مستقلة تابعة لهم. كونتها جماعات نزحت من قبيلتي تنوخ ولخم من اليمن إلى بلاد ما بين النهرين. أقامت إمارة وصارت مدينة الحيرة عاصمة لها. عرفت هذه المملكة في كتب التاريخ العربي بمملكة الحيرة ومملكة اللخميين ومملكة المناذرة وأبناء نصر. في كتاب البدء والتاريخ الذي يُنسب إلى أبو زيد أحمد بن سهل البلخي تعود السلالة الحاكمة في مملكة المناذرة وهم بنو لخم إلى ملوك الحضر في العراق. أول ملك في سلالة ملوكها هو عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن الحارث بن مسعود بن مالك بن غنم بن نمارة بن لخم وهو من أنصار المانوية ودعاتها وحماة معتنقيها من الاضطهاد الساساني وهو الذي ورد ذكره في التلمود على انه من بنى مدينة حواطره وهو تحريف لكلمة الحيرة. يذكر Joel L. Kraemer أن اسمه موجود في نقش "بيكولي" للملك نرسي ضمن قائمة الملوك الذين اعترفوا بسلطان الساسانيين عليهم.حافظ ملوك المناذرة على نفس اللقب لملوك الحضر "ملوك العرب" أو "الأعراب" وسبق وقدمنا نقش النمارة في الجزء السابق والذي كتب فيه " هذا قبر امرئ ألقيس بن عمرو ملك العرب كلهم الذي تقلد التاج." و يعلق جواد العلي على هذا النص بالقول "وشمر صاحب مدينة نجران، هو شمر يهرعش في رأي أكثر المستشرقين، وينطبق زمانه على زمان "امرئ القيس". وإذا صح هذا الرأي، نكون قد حصلنا على أول نص عربي جاهلي يشير إلى حرب نشبت بين مملكة الحيرة ومملكة سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمنت في عهد أول ملك من ملوكها وهو "شمر يهرعش" المعروف بـ "شمر يرعش" عند الإسلاميين". وقوله نص عربي "جاهلي" مع تحفظنا على التسمية يؤكده البلاذري في "فتوح البلدان "حيث ينسب الكتابة العربية للحيرة والأنبار وهذا النسب الجغرافي لبدايات اللغة العربية يؤكده قول علي ابن أبي طالب أن أصلهم نبط من كوثي
"قال محمد بن سيرين سمعت عبيدة يقول سمعت عليا عليه السلام يقول من كان سائلا عن نسبتنا فإنا نبط من كوثى وروي عن ابن الأعرابي أنه قال سأل رجل عليا عليه السلام فقال أخبرني يا أمير المؤمنين عن أصلكم معاشر قريش فقال نحن قوم من كوثى... قال أبو منصور والقول الأول هو الأدل لقول علي عليه السلام فإنا نبط من كوثى ولو أراد كوثى مكة لما قال نبط وكوثى العراق هي سرة السواد من محال النبط قال ابن عباس نحن معاشر قريش حي من النبط من أهل كوثى والنبط من أهل العراق"
تماما كالمجتمع الحضري كان المجتمع الحيري متسامحا دينيا. كانت في الحيرة الآلهة التي تذكر المصادر الإسلامية وجودها في قريش محمد الحجازية: اللات والعزة وهبل وأتباع المانوية والتي يذكر كل من ابن قتيبة في المعارف ص 205, والألوسي في بلوغ الإرب ج1 ص228 وصاعد الأندلسي في طبقات الأمم ص44 أنها انتقلت من الحيرة لمدينة قريش والمذهب المسيحي اليعقوبي واليهود والصابئة إلى جانب غالبية مسيحية نسطورية كما كانت للمرأة مكانتها في المجتمع وكانت هناك العديد من المشهورات ونذكر على سبيل المثال هند الصغرى بنت النعمان الأميرة الفصيحة من بيت الإمارة (عارف عبد الغني).
سواء كان القرشيون قبائل فرت إلى الصحراء لما دمرت مملكة الحضر أو أنهم انتقلوا من الحيرة في فترة تاريخية ما إلى مكان ما في الحجاز أو أنهم قبيلة بدوية لم تغادر الحجاز لها أصول يمنية قديمة كما تقدمها لنا كتب السير فمما لا شك فيه أنهم تأثروا عميقا بحضارات الممالك العربية الثلاث العراقية واخذوا عنها الكثير من خصوصيات حياتها الاجتماعية والدينية والسياسية.

أخيرا مملكة الغساسنة ( التي ظهرت بذات تاريخ مملكة الحيرة) وُجدت ببلاد الشام وهم بدورهم قبائل نازحة من اليمن. استقروا في جنوب سوريا واتخذوا بصرى عاصمة لهم وكانت تسمى كذلك جلق ثم تحولوا إلى الجابية بمرتفعات الجولان واتخذوها عاصمة. امتد حكمهم ليشمل الجولان وحوران و غوطة دمشق و جنوب الأردن وسوريا واستمروا في غزواتهم حتى وصلوا لخيبر. خضعوا لخلفاء الاسكندر ابن فيليبس المقدوني الذي يقول فيه القرآن "وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا" ثم للرومان من بعدهم كما مثلوا قوة تمنع غزوات القبائل البدوية التي كانت منتشرة على حدود الدولتين البيزنطية ثم الرومانية. اعتنقوا الأرثوذكسية المشرقية المعروفة باليعقوبية ولا تزال أثار أديرتهم موجودة كدير الكهف ودير سعف.

بعد هذا الجرد التاريخ لممالك ما قبل الإسلام والذي يُظهر بوضوح لا سبيل إلى تجاهله أن التاريخ الجزيري كان مغرقا في السلبية والتشرذم والتشرد في البداوة الصحراوية القاحلة دون أي فعل حضاري حقيقي ألا يجدر التساؤل عن حقيقة المجد الذي تذكره كتب السير؟
ألم يكن أعراب الجزيرة "العربية" (وخاصة نجد والحجاز) سوى سكان مستعمرة تابعة للقوى العظمى المحيطة بها تُأثر بها وتتحكم بمصير قبائلها البدوية كما تحكمت بها فيما بعد الدول الأموية والعباسية ثم بعد ذلك العثمانية لتليها بريطانيا ومن ثمة الولايات المتحدة الأمريكية ؟
أية ثقافة خاصة وأي فعل أدبي وعقائدي أنتجته من رحمها دون تدخل أجنبي في حين نعلم أن الحضارات المحيطة هي من طبعها عقائديا لتظهر في فترة ما بعد تمازج كبير كخلاصة لتطور حتمي العقيدة الجديدة "الإسلام"؟
ثم هل ظهر الإسلام فعلا في نجد أم أنه صُدر لها من الشمال خاصة وان المؤسسين الأوائل للدولة الأموية لم يتركوا أي أثر مادي يدل على معرفتهم بالإسلام الذي نعرفه اليوم بكل رموزه وأساسيات عقيدته؟
هل وُجدت مكة الإسلامية حقيقة وأين اختفت أثارها بما أنها لا توجد على الخرائط القديمة للجزيرة ثم أي كعبة من بين ال23 كعبة التي وجدت هي كعبة محمد؟
أليس مثيرا للاستغراب أن يقوم الله الإسلامي المفترض من بين كل ما قام به من أشياء غير معقولة لا يوجد لها أي تبرير بإرسال طير أبابيلا لمعتنقي دينه والمخلصين له من المسيحيين لما أرادوا هدم بيت وثني مليء بالأصنام والإسلام لم يكن قد ظهر بعد فجعلهم عصفا مأكولا ثم لماذا لم يأمرهم بتقديس هذا البيت أن كان فعلا بيته المقدس وهو بحاجة ماسة له أم انه الخيال البدوي الذي ساهم في ظهور الفكر الجديد والذي اصطفي من بين كل كعبات العرب كعبة جعلها بيتا للرب موكل هذا الرب بحمايته؟
ثم ما تفسير التشابه بين الإسلام والزرادشتية وبين محمد وماني وبين أساطير الإسلام والأساطير العبرانية وبين طقوس الحج الإسلامي والبرهمي (البراهمة)؟

أخيرا في ظرف وجيز صعدت الجزيرة إلى مسرح الأحداث (في المصادر الإسلامية حصرا) لتقدم كمهد للحضارة الوليدة ولو أن الانتقال منها إلى الشام ثم العراق يبقى بدوره غامضا. رغم هذا الدور الحضاري المزعوم المبني أساسا على الزعامة الدينية لماذا بقيت الجزيرة غير ذات أهمية في مجريات الأحداث بعد الإسلام؟

المصادر:

1) مملكة الخضر لعثمان مصطفى الجبر
2) http://www.persee.fr/web/revues/home/prescript/article/syria_0039-7946_1994_num_71_3_7402#
3) أمل بوتر: ألانوثة لدى الخضر
4) مملكة كندة في وسط شبه الجزيرة العربية لعبد العزيز بن سعود بن جار الله الغزي
5) هل بنى البابليون مكة ل د.هديب غزالة/ رئيس قسم الآثار / جامعة بابل
6) المناذرة تاريخهم ومملكتهم
7) جواد العلي المفصل
8) الحموي معجم البلدان
9) اليعقوبي البلدان



#رويدة_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزنا الحلال بين الدين والسياسة (الجزء الثاني)
- الزنا الحلال بين الدين والسياسة (الجزء الاول)
- النص التشريعي الاسلامي بعيدا عن وهم القداسة: الحديث النبوى 2
- النص التشريعي الاسلامي بعيدا عن وهم القداسة: الحديث النبوى
- النص التشريعي الاسلامي بعيدا عن وهم القداسة: القرآن
- الاقليات بين المؤامرة وثقافة الاقصاء في الساحة العربية
- صناعة نبي : نبي رحمة أم مجرم حرب .
- خلعتُكَ يا وطني
- عالق على الحدود يا وطني
- بعيدا عن أوهام القداسة: الإسلام. المبحث 5 الجزء 3
- ما المصير ؟
- سري من بلاد قمعستان
- دكتاتورية الحكام وارادة الشعوب
- تونس تُسقط حائط برلين العرب ... شعب يصنع الامل .
- بعيدا عن أوهام القداسة: الإسلام. المبحث 5 الجزء 2
- ثقافتنا العربية بين عدائية التراث ومتطلبات العصر
- بعيدا عن أوهام القداسة : المسيحية. المبحث 5 الجزء 1
- أباء مقدسون أم بحث عن أصالة (المبحث4 )
- العشيرة المُصطفاة و وهم القداسة : المبحث 3
- المبحث 2 : الله: خالق قدسي او مخلوق ميكافيلي


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رويدة سالم - الزنا الحلال بين الدين والسياسة (الجزء الثالث)