أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ماجد هديب - برقية عاجلة إلى نشطاء الانتفاضة السورية














المزيد.....

برقية عاجلة إلى نشطاء الانتفاضة السورية


ماجد هديب

الحوار المتمدن-العدد: 3491 - 2011 / 9 / 19 - 13:52
المحور: الصحافة والاعلام
    



أعلم بأن عظم الموقف الذي أنتم فيه وشدة آلامكم بفعل وحشية النظام ودمويته أكبر بكثير من مجرد برقيه تضامنية من شعب لاقى كما أنتم من نفس النظام صنوف العذاب وأبشع أساليب القتل والملاحقة, وأعلم أيضا بأنكم كنتم وما زلتم أكثر شعوب الأرض صبرا واحتمالا على ظلم طالما اكتويتم به باسم شعارات الصمود والتصدي الزائفة, وأنكم انتم لا غيركم كنتم أكثر إدراكا بأن صمود هذا النظام ما هو إلا استمرارية أجهزته في القتل وكبت الحريات ووحول أزلامه في عمليات سلب الوطن ومقدراته ونهب المواطنين والتعدي على كرامتهم , وما تصديه إلا التصدي لكل فعل صادق ضد إسرائيل وكيف لا وهو الحامي لها والمانع لأي اعتداء على مستوطناتها حيث أن الأمن الذي ينعم به مستوطنو جولانكم المحتل إلا دليل على قوة امن اليهود السياحي بفعل أدعياء الصمود والمقاومة وزيف شعاراته, ولكن ما أود أن تعلموه وأن يكون لديكم الثقة الراسخة به بأن الشعب الفلسطيني بكل طبقاته وفئاته وشرائحه مع ثورتكم ليست لأنها الصادقة والنابعة من ظلم ومعاناة طالت لأكثر من أربعين عاما فقط ,بل لان ثورتكم دون غيرها هي من ستصحح مصير العمل العربي المشترك وستعيد أمجاد شعب طالما افتخرنا برجالاته على مر العصور وقبل أن يستطيع الأسد بانقلابه وأدواته المنفلتة والمسعورة إيقاف تلك الأمجاد لتصبح إما حبيسة خزائن الأمريكان , أو رهينة في أدراج مكاتب أجهزة امن إسرائيل ولذلك جاءت برقيتي العاجلة هذه إليكم.
قبل أكثر من عامين كنت قد كتبت رسالة منشورة "إلى أدعياء المقاومة والممانعة من أشباه الرجال وأنصافهم" ومما جاء فيها إلى عميد هؤلاء الأدعياء في حينه إما أن يعتق رقاب الشعب السوري الذي استعبده لأكثر من أربعة عقود على أن يعمل أيضا على تحرير الجولان ليرقى إلى مصاف الرجال لا أنصافهم أو أشباههم ,وإما أن يرحل بشعاراته الكاذبة والمخادعة ودكتاتوريته قبل فوات الأوان حيث كنت قد حذرته بأن لن يطول صمت الشعب السوري أكثر من ذلك, وما عليه الا استدراك ما فاته لان التاريخ لا يرحم ولذلك وما أن بدأت انتفاضتكم على امتداد الوطن السوري حتى وصلتكم رسالتي المنشورة الثانية" تحية من غزة الصمود والعزة إلى سورية التضحية والفداء "لان غزة أدركت دون غيرها عظمة انتفاضتكم لما ستقدمه من ضحايا على مذبح الحرية والانعتاق من الظلم في ظل جيش دون عقيدة وطنية لأن عقيدة هذا الجيش بعد أن استشرى فيه الفساد ماهي إلا قتل كل من أراد العيش بحرية ولذلك جاءت رسالتي الثالثة وهي أيضا منشورة "عندما يسقط الرجال بسلاح الأنذال" تصف حال الجيش السوري وهو يتلذذ في قتل الأبرياء مع براعة لا نظير لها في حماية إسرائيل والحفاظ على امن المحتلين.
قلوبنا معكم ودعواتنا إليكم بالنصر لإسقاط من استعبدكم حماية لإسرائيل وحفاظا على أمنها ,وإننا على ثقة بنصركم لأنكم أثبتم إن العين تقاوم المخرز بفعل ما نشاهده من مواقفكم الرائعة وما نسمع عنه من ملامح البطولة والفداء أمام وحشية جيش لم يتربى إلا على عقيدة حماية العروش بالسلب والنهب وقتل كل من يطالب بحرية أو كرامة فلا حياة حتما لهؤلاء الأنذال ولا مستقرا لهم أيضا على عروش مجبولة بدماء الشهداء ومعاناة الفقراء وأنات المظلومين , ولن تحميهم قصورهم المشيدة من غضب الجماهير وحناجرها الملتهبة طال الزمن أو قصر , فها هي تلك العروش قد زلزلت وأصبحت آيلة للسقوط لتعود سوريا بعد كل ذلك كما عهدناها في عهد الاتاسي والقوتلي ومن سبقوهم من أصحاب المواقف الوطنية ولذلك جاءت برقيتي العاجلة هذه لكم لتبدأوا بتصويب التاريخ ولتعلنوا بان سوريا العزة والعروبة لن تنسى فلسطين التي عانى أهلها من ظلم النظام بجانب معاناته من إسرائيل واحتلالها وليكن ذلك عبر تبنيكم يوما تدعمون به الشعب الفلسطيني وقراره بالتوجه للأمم المتحدة لنيل حريته واستقلاله وليكن هذا اليوم هو جمعة الدولة الفلسطينية .
هذه برقيتي أرجو أن تكون قد وصلت ليدرك أدعياء المقاومة والممانعة ومن يلتف حولهم ممن يتاجر بالقضية بفعل تلك الشعارات بان قضية فلسطين ستعود إلى ما كانت عليه بأحضان المخلصين والشرفاء والصادقين مع نفسهم وشعبهم وأمتهم.



#ماجد_هديب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين قيادة بلا شعب
- قبور العرفاتيين وأرواحهم تشارك السوريين ثورتهم
- مِنْ غَزَّةَ الْعِزَّةِ وَالْإِبَاءْ إِلَىَ سُوْرِيَّةَ الثَ ...
- الأردن لمن بناها وليس لمن نعاها
- الأنظمة العربية بين رياح من صنعتهم وغضب من استعبدتهم
- في ذكرى الانطلاقة:لنستمر في المفاوضات في ظل الاستيطان والانق ...
- رسالة مواطن في نار الدنيا الى الياسر في جنة الاخرة
- في ذكرى اغتيال أحب الناس


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ماجد هديب - برقية عاجلة إلى نشطاء الانتفاضة السورية