أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باهي صالح - ثورة في عَرَبْدَقْ...!















المزيد.....

ثورة في عَرَبْدَقْ...!


باهي صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3490 - 2011 / 9 / 18 - 12:01
المحور: الادب والفن
    


طقطقتْ ثورة في عَرَبْدَقْ
عيل صبر الأكثريّة
من تسلّط الأقلّية
قصصٌ، مُلوكٌ، بيادقٌ
تُراها صدفة أم ألمعيّة
تُراها عبث أم قدريّة
أربعون عاما كالعلقْ
بِكرسيّ الحُكم التصقْ
معتوه فاقد الأهليّة
مجنون ناقص العقليّة
أشعث أغبر هَبَيْنَقْ
أبله أرذل فَهْلَوْلَقْ
فاضت نفسه بالأهمّية
سَرق الحُكم من المَلكيّة
لعِب القدر و استبقْ
سطّر القلم وتحقّق
بهّم و استعبد الأغلبيّة
باع و اشترى في الأقليّة
ر غم أنّه بشر أحمق
كيف جعله الربّ أحققْ
قال أنا الثّورة والأقدميّة
قال أنا المجد و الشّرعيّة
قالوا أنت في البلادة أسبقْ
قالوا أنت في السّياسة أخرقْ
قالوا أنت في اللّعب فَهْلَوْلَقْ
قال التّاريخ أنا الموعظة
قال التّاريخ أنا الغلبة
أحمقٌ أحمقْ هَبَيْنَقْ
يَحسِبُ نفسه حُوَيْذِقْ
لمن الدّور لمن الأسبقيّة
لمن الفوز لمن الأرجحيّة
تجلببْ، تعمّمْ، تمنطقْ
تململْ،تبلبلْ، تعنطقْ
اختفى في ثنايا الأحجية
ظهر في لحن الأغنية
يلبسه الذّعر في الطُقطُقْ
يعرّيه الخوف في الحُقحُقْ
أطلّ يحتمي بالمطريّة
من القطْر و الصّدمة القويّة
مثل طير اللّقلقْ
جناحه كُسر و تَطقطقْ
خدعه الترهّل و العنجهيّة
خذله التعجّل و الهمجيّة
خلف الصّورة تخندقْ
سقط الغرور و تزحلقْ
غشيته الجرذان الأرضيّة
آوى للسّراديب التحتيّة
نبح و كشّر و تنقنقْ
صوته ارتجّ و تزقزقْ
ضاقت نفسه بالملمّة
لم يعرف أنّها المحطّة
لم يسمع العالم يضحكْ
عندما رأوه حمارا ينهق
عندما رأوه حقيقة تشرقْ
عندما رأوه أكذوبة تصعقْ
لا الثّوريّة لا الشّرعيّة
لا الأقدميّة لا الأسبقيّة
شجرالياسمين أورقْ
طَقْطَقَ الباطل تَطَقْطَقْ
طَقْطَقَتْ ظهره ثورة شعبيّة
دَقْدَقَتْ عظمه لعبة قدريّة
في تونس و المشرقْ
هربت ليلى و العَبَدْلَقْ
إلى مملكة سعُودْلَقْ
في مَصَرْدَقْ..
خلعوا عنهم الفِرْعَوْلَقْ
دقّوا أبواب الحرّية
كسروا أغلال العبوديّة
المعتوه شاهدٌ لا يُصدِّق
طَقْطَقَ صوت الحقْ
طَقْطَقَ الظّلم و انفلقْ
نطقت أرضه العربيّة
و قالت لا، أيّها الطّاغية
ظُلم الحاكم تَطَقْطَقْ
كرسيّ الظّالم تَدَقْدَقْ
تبعثرت الحروف الخشبيّة
من قبح فعلهم و الأذيّة
انحسر الجور و تَشَقْشَقْ
انفلت الدّمع و ترقرقْ
الأمل في القلوب تألّقْ
هرب المعتوه من العزيزيّة
في طِلابه الجرذان الدّوليّة
هناك في مملكة سُرَقْرَقْ
يأبى مليكها أن يَتَدَقْدَقْ
تأبى بطانته أن تتفرّقْ
تحدّت الرعيّة آلته الجهنّميّة
ضرّج دم الشّهيد يده الوحشيّة
أرعن مليكهم الأَسَدْلَقْ
أجناده في العباد دُقْ دُقْ
لابدّ النّصرأن يتحقّقْ
و في خَلَنْجَقْ..
مملكة في جلد الجمهوريّة
اختصم فيها الرّاعي و الرعيّة
فيها ملك يسمّى العَلَوْلَقْ
ركبهم من زمن الفرزدقْ
راموا قتله في الدّاروْنَقْ
أنجاه القدر بأعجوبة
أسقطه في الشَرَكِ ألعوبة
ران على مُلكه الشرّ و انطبقْ
هرّبوه مثل ليلى و العَبَدْلَقْ
طبّبوه في مملكة سَعُودْلَقْ
حتّى طاب و وثقْ
ثمّ لبث منفيا يسترقْ
الرّعيّة كانت بالقاط سعيدة
الرّعيّة أضحت بالنّار تعيسة
كم أكل و كم سرقْ
كم تعنتر و كم تشدّقْ
كم طغى و كم تَفَدْلَقْ
حتّى جاءته من ربّه مختومة
مثل العَبَدْلَقْ..
مثل الفِرْعَوْلَقْ..
مثل الأسَدْلَقْ..
مثل المعتوه هَبَيْنَقْ
أينعت في بستانه الوجيعة
أرجفت في عرشه الوقيعة
مُلك اندثر و زهقْ
جبروت سال و اندلقْ
مجد ضاع و تفرّقْ
انتصرت ثّورة ربيعيّة
في تلك الممالك العربيّة
رقصت شعوب عَبَدْلَقْ
تحت الشّمس و عند الغسقْ
في طلعة القمر و الشّفقْ
حتّى أسكرتهم فرحة الحرّية
و أرعشتهم غبطة الدّيمقراطيّة
هنيئا اليوم لكلّ مؤمن متملّقْ
سحقا اليوم لكلّ كافر متزندقْ
الثّورة في أعينهم عقيدة ربّانيّة
الثّورة يحرسها ثوّار و زبانية
من مبتذلي و صنّاع العوائقْ
مجترئي الأحداث و البوائقْ
ورثوا الحكم والشّرعيّة
من ثورة و انتفاضة شعبيّة
بصيغة المنّ و التّوافقْ
يعرّي نيّاتهم جشع التّسابقْ
من أجل الثّروة و الحاكميّة
من أجل التجبّر و الأسبقيّة
أم من أجل سواد عيون الأغلبيّة..؟!
أسفي على عهد الطّغاة الأبقْ
كان أفضل ألف مرّة و أصدقْ
وافق الحاكم محكومه و أطبقْ
بعد الثّورة..
أعلنت الحرب فراعين سياسيّة
تعبّأت للجهاد تيوس إسلاميّة
تجيّشت جيوش مصالح و انتهازيّة
بيعت أوطان للأعداء و الأجنبيّة
حكّام هذا العصر...
أسوأ و أردى من عَبَدْلَقْ
أدهى و أقسى من عَلَوْلَقْ
ملوك و أمراء هذا الزّمن...
أثقل و أطغى من فِرْعَوْلَقْ
أعتى و أبلى من أَسَدْلَقْ
طبائع العباد في عَرَبْدَقْ..صدّقوني..؟!
أخسأ و أحمق ألف مرّة من هَبَيْنَقْ
لأنّ لغتهم البراكين و الصّواعقْ
لأنّ مملكتهم الأطلال و النّواعقْ
قد يمتدّ زمانهم عشريّة
و قد يزيد أو يبلغ مئويّة
قبل أن يُزهر الحنين و يُشرقْ
الشّوق للزّمن الجميل الأسبقْ
زمن الجبابرة الأهدى والأرفقْ
كانوا الأحنّ و الأدرى بالأغلبيّة
كانوا الأفضل بمعيار النسبيّة
اِرفع ستار الوهم لا تتملّقْ
ما أنت في الحرب إلاّ بيدقْ
ليست الثورة عصا سحريّة
بقدرةٍ فائقةٍ عجائبيّة
تُهديك الزّهر و التألّقْ
تُعطيك الرّضى و التفوّقْ
لا يُفسد السّياسة والحاكميّة
إلاّ الأنبياء و القوانين السّماويّة
و لا يسرق الوطن و الإنسانيّة
إلاّ رهبان العناية الإلهيّة
يَصْلُحُ الحاكم و يستحقْ
إن صَلُحَ المحكوم و صدقْ
و يمتطي صهوة الديكتاتوريّة
ديكتاتور صنعته لنفسها الأغلبيّة
في كلّ عصر قطعان غبيّة
تمتطيها و تسوقها ثلّة ذكيّة
تحتكركلّ منفعة و حقْ
بألف قناع تستعبد و تسرقْ
بألف إسم تسود و تُفرّقْ
يُراق الدّم و تُداس الإنسانيّة
باسم الألوهيّة، باسم الوطنيّة
باسم كاهن أو سلطان جائر..
أتت به عبثيّة أو لعبة ورقيّة
باسم كذبة أو ثورة شعبيّة
لا تفرحوا أهل عَرَبْدَقْ
لا تنشدوا أنشودة النّصر
الشّتاء على أبوابكم يدقْ
مصيبتكم أبلغ و أعمقْ
هذا عصر الظّلاميّة
بينكم وحوش آدميّة
ينتظرون فرصة ثوريّة
تأتيهم في أطباق ذهبيّة
بكلّ قلم و بندقيّة
تشعلون حروبا أهليّة
حتّى تترحّمون على عَبَدْلَقْ
و ترنو نفوسكم لهَبَيْنَقْ
و تذكرون بخير فِرْعَوْلَقْ
و تبكون زمن عَلَوْلَقْ
و يأخذكم الشّوق لأَسَدْلَقْ
عندها تعترفون بالأفضليّة
و تقرّون بالنّبل و الأحقية
لمن ساس أقواما شعبويّة
و لمن ساق قطعانا آدميّة
طقطقتْ ثورة في عَرَبْدَقْ
هربت ليلى و العَبَدْلَقْ
إلى مملكة سعُودْلَقْ



#باهي_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلتِ لا أحبّهُ..
- المشكل ثقافي بالأساس...؟!
- ليبيا في مهبّ الرّيح...!
- لأنّي أحببتك...
- المال وفير و لكن أين الإرادة السّياسيّة....؟!
- سبحان اللّه، إنّها نفس المظاهر و نفس العلامات...فحذار يا تون ...
- الثّورة طريق خطيرة فيها مزالق كثيرة فحذار يا شعب ليبيا....؟!
- ماذا بعد ثورة 25 يناير...؟!
- أمّا الآن فأقول أسفي عليك يا تونس الخضراءُ...!
- بعد الزّين إقرأ على تونس السلام...!
- ثمرة الحبّ....!
- طرح مفكّر إسلامي يدفع على التقيّؤ...؟!
- كلمة أفاضتها انتخابات مصر البرلمانيّة...!
- لماذا يخاف المسلمون من حملات التّنصير...؟!
- تفنى الأجيال و لكن بعض الأديان تبقى في مواكبة الأزمان...!
- هل الإسلام دين عنف أم سلام...؟!
- صديق أدّى العمرة فعاد بدماغ مغسولة...؟!
- عرس على نهج النبيّ والصّحابة...؟!
- الإسلام هو أحد أهمّ أسباب تخلّف المجتمعات الإسلاميّة...! (ال ...
- الإسلام هو أحد أهمّ أسباب تخلّف المجتمعات الإسلاميّة...! (ال ...


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باهي صالح - ثورة في عَرَبْدَقْ...!