أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - سيضيع شعبنا بين السياسة والجريمة















المزيد.....

سيضيع شعبنا بين السياسة والجريمة


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3490 - 2011 / 9 / 18 - 11:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ ان وقعت جريمة النخيب وكل عراقي وطني شريف يضع يديه على قلبه خوفا وخشية من تطورها طائفيا ( لانها وبلا ادنى شك ان هدف الجريمة كان هو لتاجيج الفتنة الطائفية ) ومما يؤكد ذلك اختيار المجرمين محافظة الانبار ذات الطابع السني ليذبح فيها ابرياء من مدينة كربلاء الشيعية ...فالهدف واضح وخبيث ومدروس بدقة ...وسبق لي ان حذرت في مقالات سابقة من محاولات الخونة لتاجيج الفتنة ثانية ...لان كل المؤشرات تشير الى ذلك لان الحياة عادت من جديد الى الافعى الطائفية ورفعت راسها ثانية... وثقوا بالله ان محاولات الخونة لن تتوقف عند جريمة النخيب ...او حسينية ابو الخصيب او جريمة جامع ام القرى ( ضد الوقف السني )...وسيبقى الضحايا هم الشهداء الابرياء من السنة والشيعة ومن كل طوائف العراقيين مسلمين ومسيحيين...والعامل المشترك بينهم هم من فقراء الشعب وليس من كبار القادة السياسين .
وكلكم لاحظ ما اعقب الجريمة فقد كانت ردود الفعل المتشنجة والسريعة ومن انصار الطائفية ومن روج لتضخيمها من اشخاص وفضائيات واعلام كلها تصب في خانة الفتنة وتاجيجها وبشكل يثير الريبة والخوف والرعب في نفوس المواطنين ...واقولها بصراحة وللامانة ...ان ما حدث ليس حبا في السنة او الشيعة وانما مواقف مدفوعة الاجر لهذا الطرف اوذاك ..وهذا ما اصبح جليا وواضحا لكل مواطن عراقي .. والى درجة صار يعرف فورا من هم القتلة وماذا يريدون ومن دفع لهم الاجر على ذلك ...ولنلاحظ ؟؟
=== لماذا اختير الضحايا من اهالي كربلاء وبهذا التوقيت بالذات (بعد تصاعد الخلافات بين قادة الكتل السياسية )وفي الانباربالذات ...وهل نسي العراقيون ماحدث في الفتنة السابقة ...كيف يقتل الشيعي وترمى جثته في منطقة سنية ...وكيف قتلوا وذبحوا السني ليرموه في منطقة شيعية ؟؟؟العراقيون لم ينسوا تلك الوسائل الخبيثة لتاجيج الفتنة ؟؟؟
=== وهل هي صدفة ...ذهاب قوات امنية من كربلاء الى الرطبة لاعتقال مشتبه بهم ؟؟؟...وكان هذا خطأ واضح ...ويؤكد ان حكومة المركز ضعيفة ونائمة وملتهين بالنهب والشفط واللفط والحفاظ على الكراسي والقبض من دول الجوار ...
=== هل هي صدفة ؟؟؟التجوال بالمشتبه بهم في شوارع مدينة كربلاء وكما نشرته الفضائيات المثيرة للفتنة ؟؟؟...وهذا كان خطأ واضح بل فادح وغير مبرر ... لان المتهم بريء حتى تثبت ادانته ... وهذا تصرف استفزازي ويتعارض مع حقوق الانسان .. مما يدل على القائمين بهذا العمل غير مهنين وغير كفوئين
=== اخبرني من اثق به من اهالي كربلاء ان احد الضحايا المغدورين ذبح امام امه علما انه مريض ومسافر الى سوريا لعلاج عينيه ... فهل هذه الواقعة ..احترام لحقوق الانسان ؟؟؟ ام ترك النساء احياء لتاجيج عواطف عشائرهم وعواطف اهالي كربلاء والجنوب ؟؟؟ ولكن اذا عرف السبب بطل العجب ...فالمجرم يتفنن في بشاعة جريمته ومنها قطع الرؤوس .. في سبيل تاجيج العواطف الغاضبة متوقعا ردود فعل مشابهة ...
=== لاحظ المتابع للحدث ..ردود الفعل السريعة لبعض رؤساء وشيوخ العشائر الغاضبة وما فيها من تهديدات ووعود والتي استلمت من قبل بعض وسائل الاعلام الغير نظيفة والمغرضة لتصب الزيت على النار ...وتؤكد وبشكل قاطع ان هناك ايادي خفية وخبيثة تريد اشعال الفتنة الطائفية ثانية ... ولاسيما وان نفوس المرضى والجهلة من العراقيين الطائفيين ..مستعدة لتقبل هذه التحفيزات العاطفية ..
=== ولابد لنا ان نعترف ...ان حكومة الفاشلين وغير المهنية والضعيفة ...هي وراء مصيبة الشعب العراقي ...ضعفها ومحاصصتها وعدم النزاهة لاعضاءها كلها تصب في مصلحة من يريد اشعال الفتنة ثانية ... ولكن لاحياة لمن ننادي ؟؟؟
=== ان ما حدث وما سيحدث في القريب العاجل من جرائم ... سببها مواقف القادة السياسين الحاليين (كلهم وبدون استثناء ) بانانيتهم وحبهم للذات والمناصب والمال ... فهم من يشجع الدفع باتجاه ارتكاب الجرائم ...لسحب الانظار عن الواقع المخزي والكارثي والمريع ( بل الخياني )الذي يمر به شعبنا المظلوم بسبب سلوكهم الاخرق ... ومنها على سبيل المثال لا الحصر ...التضليل فيما يحدث ...
--- الانسحاب الامريكي المفروض عليها ... عملاء امريكا لايريدونه ...وحذر البرزاني بصراحة من وقوع حرب اهلية !!! اذا انسحب الامريكان !!!
--- الخلافات بين الكتل على المكاسب ولاسيما بين العراقية ودولة القانون ...يشجع على ذلك ..
--- التحالف الكردستاني ... يريد استثمار الفرصة الذهبية لحصد اكبر المكاسب على حساب بقية الكتل والمحافظات ...
--- التعتيم على ما ترتكبه كل من ايران وتركيا من تجاوزات على اهالينا الساكنين في المناطق الحدودية
--- التعتيم على ما ترتكبة دويلة الكويت بحق العراق وخنقه بحريا والاستهتار اليومي بكرامة شعبه ..
--- محاولة الكتل السياسية الفاشلة لامتصاص الهياج والغضب الجماهيري ...والذي تبناه بشكل خجول التيار الصدري ...عندما تظاهروا الجمعة الماضية بين مؤيد للحكومة ومعارض ...وضيعوا للاسف المشيتين ..
--- محاولات الاستعمار الجديد وعملاءه في الداخل والدفع لتأجيج صراع دموي طائفي في المنطقة بما فيها سوريا ..فجانب تقوده السعودية
وتركيا والطرف الثاني تقوده ايران ..والكل يعلم ان هذا الصراع يصب في مصلحة الاستعمار الجديد وينفذ بايادي عملاءه في المنطقة والضحايا هم شعوب هذه الاقطار بحجة الدفاع عن بيضة الاسلام والاسلام الحقيقي بريء من هذه الفتنة الاجرامية ...
وهنا لابد لي ان اذكر قادة الكتل السياسية العراقية الخيرة منها والشريرة ..واقول ان ايران او تركيا او الاردن اودول الخليج ومنها قطرو الكويت والسعودية وحتى سادتكم وقادتكم في بريطانيا والولايات المتحدة لايريدون خيرا للعراق والعراقيين جميعا بغض النظر عن الدين والقومية او الطائفة ... يسخدمونكم كادواة رخيصة ضد شعبكم المظلوم والمسحوق اصلا ...فلا تساعدوهم على ذلك .. وكونوا مع الشعب لاضده ... وثقوا بالله ... كل كنوز الدنيا لاتساوي دم طفل او شاب عراقي بريء يقتل بلا سبب ...
وانبه الاعلامين والفضائيات واصحابها الماجورين ...اتقوا الله في دماء الابرياء من شعب العراق ...واناشد الرئاسات الثلاث ...اما ان تكونوا اقوياء وحازمين مع من يريد الشر بالعراق ...والا فاتركوها لغيركم ..واقولها لشباب وشابات الصدرين وقياداتهم الشابة... الكرة في ملعبكم فاعرفوا كيفية اللعب لان الظروف السياسية الحالية بصالحكم ... واثبتت المواقف انكم اكثر احتكاكا وتمثيلا للفقراء والمساكين ...واكثر تنظيما واصلب عودا ...التحموا اكثر بالجماهير الفقيرة والمنكوبة والمواقف المترددة لن تفيدكم ولن تنفعكم والطريقة الروزخونية فاشلة ..كما حدث معكم في مظاهرات الجمعة الاخيرة ... والعبوها صح قبل ان يداس شعبكم بالرجلين ...ولات ساعة مندم ...والمطلوب منكم ... الضرب على الحديد وهو ساخن ... و الاستمراربالتظاهر بطريقة ديمقراطية حضارية وسلمية وذات اهداف وطنية خدمية واضحة ولاسيما محاربة ومحاسبة الفساد والمفسدين (لانه راس البلاء ) وفي كل جمعة وفي كل المحافظات والاقضية والنواحي ...انني ارى ان هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستنقذ شعبنا من ورطته و الوصول الى بر الامان وقطع الطريق على دعاة الفتنة المجرمين والمأجورين من الخارج ودول الجوار ... انني انصحكم بضرورة نهج واسلوب تبادل السلطة سلميا في تنظيماتكم وتبديل قياداتكم ديمقراطيا وفي فترات معقولة ومحددة مسبقا ( مو لطول العمر )...لان ركود الماء في مكان واحد ولفترة طويلة يعفن ويصبح اسن ... فالحذر الحذر من عبادة الشخصية ... هذه وجهة نظر شخصية للاحداث ولاتعني انني من انصار التيار الصدري واؤكد لكم انني عراقي سياسي يساري علماني مستقل ...ولكنني ارى ...الميزة الوحيدة لهذا التيار هم من الشباب ومن ابناء الداخل ومن الفقراء والمعدمين وليسوا قادة مستوردين وليسوا من حملة الجنسيتين ...الذين باعوا أنفسهم للاجنبي وخربوا البلاد وعاثوا بالشعب الفساد ..
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا ...



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى ينقلب السحر على الساحر ؟؟؟
- التعصب الديني ومأساة 11ايلول
- الدين ومصائب الشعوب
- اللعبة القذرة ... والله مفضوحة
- العنف والارهاب والنهب والتخريب سلاح الفوضى الخلاقة
- متى ينتفض الشعب على تجار السياسة والمنافقين ؟؟؟
- الجريمة والعقاب صنوان لاينفصلان الا في العراق
- حصانة الجندي الامريكي استباحة للدم والحق العراقي
- طغيان الحر والغلاء في رمضان
- شعبنا يرقص مذبوحا من الفوضى السياسية
- الطريقة الشائعة في العراق لطمس الحقيقة
- العراقيين يقتلون والربح بالملايين !!!!
- احذروا فخ الطائفية ياشباب الفيس بوك
- بدأت عملية حماية المدنيين ...فما مصير السفاح ؟؟؟
- على الغرب الديمقراطي تطبيق الاعلان الدولي بالقوة
- ياساسة ارجوكم راعوا مشاعر الشباب الغاضبة
- أسمع يالصاحي ..كذابين لاتصدق وعودهم
- استاذنا المالكي..حقن التخدير لا تداوي وما تفيد
- من سيركب الروجة ( الموجه ) ؟؟؟؟
- ساحة التحرير ببغداد تستعد لمظاهرات عراقية واسعة


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - سيضيع شعبنا بين السياسة والجريمة