أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - كهرباء كردستان وعتمة بغداد














المزيد.....

كهرباء كردستان وعتمة بغداد


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 3490 - 2011 / 9 / 18 - 11:57
المحور: حقوق الانسان
    


اقليم كردستان يعلن انتهاء أزمة الكهرباء في محافظات الاقليم الثلاثة (اربيل – سليمانية – دهوك والتالة كركوك) واعتماد وزارة الكهرباء الكردستانية برنامجاً لتوفير الكهرباء على مدار 24 ساعة/ انها محطات غازية بطاقة 2225 ميكاواط لقطاع خاص! اضافة الى توفير ملياري دولار ونصف لحكومة الاقليم! وسؤال قناة العربية لوكيل الاقدم لوزارة كهرباء المركز/بغداد كان: هل بغداد تفتقر الى الجرأة اللازمة لتوفير الكهرباء للعراق؟ هناك صرف بحدود 30 مليار دولار ولكن! العراق يستورد مشتقات نفطية بثلاث مليارات اخرى!! وكردستان تربح ملياري دولار سنوياً! وكانت الجرأة بالاعتماد على القطاع الخاص باستيراد محطات غازية عن طريق شركتي (دانا غاز ونفط الهلال) هو استثمار بحت لمليار لم يدخل في الميزانية واستفادت منه كردستان بضعف المبلغ!! اذن اين الخلل ياسادة يا كرام؟
دق الوكيل الاقدم على وترالاستثناء من التعليمات لقطاع الكهرباء ولكن في بغداد هناك مناقصات وميزانية وغيرها من الطرق القانونية الاخرى! بغض النظر عن الجدل البيزنطي بين الحكومة وهيئة النزاهة ووزارة الكهرباء وخاصة ان المليارات المصروفة والمسروقة (17 مليار دولار فقط) وهذه كافية لسد نقص العراق من شماله الى جنوبه ومن غربه الى شرقه من الكهرباء ولا نبالغ ان قلنا ان بهذا المبلغ يمكن ان يصدر العراق الكهرباء/النور الى جيرانه ولكنه مع الاسف والخسف يعيش شعبه في ظلام لساعات طويلة في هذا الصيف اللاهب، والسؤال المحير هو: متى توفر حكومتنا العراقية الكهرباء على مدار 24 ساعة كما حدث في كردستان العراق؟ فهل يعني هذا ان حكومة الاقليم/كردستان اكثر جرأة وشجاعة من ناحية ام انها اكثر نزاهة من حكومة المركز؟ اليس رئيس دولة العراق كردي؟ اليس وزير الخارجية ومن ثم مدير المخابرات (محتمل) ان يكون كردي ايضاً؟ طيب اليس للاكراد 44 مقعداً في برلمان العراق؟ اذن الاكراد لهم حصة الاسد في الحكومة! (رئيس الجمهورية – وزير الخارجية – مستشار رئيس الوزراء – وكلاء وزارات – مدراء عامون ،،،،)
صيف وشتاء على سطح واحد
عليه هناك حيرة وتوقف عند مشهد "صيف وشتاء على سطح واحد" وهذا المثل قرأناه في نهاية السبعينات من القرن الماضي في جريدة التآخي ساقَ الكاتب انذاك هذا المثل حول ازدواجية نظام الحكم حينها مع القضية الكردية! وفحوى المثل (صعدت ام البيت في صباح احد ايام الصيف الى سطح الدار فرأت ابنها يعانق زوجته (كنتها) وهم نيام! فما كان منها الا وان كشفت اللحاف وفرقتهم ووضعت وسادة بينهما وتمتمت "ان المناخ حار" انه الصيف فلا داعي للحاف! –الغطاء
وذهبت الى الجانب الاخر من سطح الدار فرأت زوج ابنتها نائم وقد اعطى ظهره الى وزجته (ابنتها) ووجهه الى الجهة الاخرى والغطاء – اللحاف - واقع على الارض! عندها بادرت مسرعة الى وضع اللحاف وغطت ابنتها وزوجته بعد ان عدلت وضعهما ليصبحا في حالة عناق!! وتمتمت وقالت:ان الجو بارد، وكان صيف وشتاء على سطح واحد
واليوم هناك صيف وشتاء في بيت واحد – انه العراق – حكومتين /المركز + حكومة كردستان – الاخيرة تكون البنت في مثلنا اعلاه، وحكومة المركز تمثل (الابن وزوجته – الكنة) ولكن يا سادة يا كرام من تكون او من يمثل دور الام؟ هل هي امريكا؟ ام ايران؟ ام السعودية؟ ام تركيا مؤخراً؟ ام الدول الاوربية؟ ام اسرائيل؟ اين دور الشعب؟ اين البرلمان؟ فهل لا يوجد فساد داخل حكومة الاقليم؟ ام ان الفساد ينخر في جسد حكومة المركز؟ ماذنب 4/5 الشعب الاصيل ان يعيش حياة قاتمة (نصف مظلمة) والخمس الباقي يعيش في نور – 24 /7 – واخيراً اين دور رئيس العراق ووزراء الاكراد والمسؤولين الاخرين في مراكز القرار العراقي من الاكراد؟
لماذا ينجح القطاع الخاص في كردستان (اعتمد مليار دولارفقط) ونجح خلال 15 شهر فقط ان يزود 3 محافظات بالكهرباء 24 ساعة،؟؟ وبحساب بسيط بما ان العراق مكون من 18 محافظة عليه يتطلب اعتماد 5 مليار دولار (ان طرحنا المحافظات الثلاثة التابعة لاقليم كردستان) ولكننا لحد اليوم صرفت حكومتنا العتيدة 30 مليار دولار فقط، نكرر فقط، وتطلب اليوم تخصيص ميزانية اخرى (محتمل ان تكون عشرات المليارات الاخرى دون ان يلمس الفرد العراقي اي انفراج في ازمة الكهرباء التي اصبحت نكتة الموسم وكمسمار جحا!! لكي لا ننسى ان القطاع الخاص عندما صرف مليار دولار لتزويد المحافظات الكردستانية الثلاث بالغاز ومن ثم الكهرباء قد وفر مبلغ ملياري دولار لحكومة الاقليم خلال سنة! بما معناه ان حكومة المركز ان كانت قد اعتمدت على القطاع الخاص (نفس الشركات المعتمدة في الاقليم او غيرها) فمن المفروض ان المبلغ المعتمد حينها (5مليار دولار) كان قد وفرته الشركة المعتمدة لحكومة المركز/وزارة الكهرباء مثلما حدث في الاقليم، وسؤالنا الاخير في هذا المقال: اليس من الاخلاق الانسانية بمكان ان يتم جواب نفس الشركة او الشركات التي قامت بتزويد المحافظات الشمالية الثلاث بالكهرباء 24/7 لكي تقوم بنفس ما قامت به في كردستان؟؟ وفي نفس الوقت تقوم وزارة الكهرباء العراقية بعملها والاشراف على عمل القطاع الخاص بعد اعتماد استثناء ميزانية خاصة كما حدث في كردستان وبقانون خاص، وبهذا نكون قد عاش شعبنا صيفه على سطح واحد وشتاءه على نفس السطح ولكن لكل موسم خصوصيته! الشعب بالانتظار ولكن الى متى يتم الضحك على ذقوننا بالمفارقات الواضحة ( 3 محافظات تعيش تحت النور (الكهرباء 24 ساعة/7) باعتماد مليار دولار + ربح ملياري دولار!! و 15 محافظة صرفت 20 مليار دولار وتعيش بالنور 6 -12 ساعة باليوم، انها عتمة بغداد) – لاهو صراع بين القطاع الخاص والقطاع العام، ولا هو صراع بين الراسمالية والاشتراكية، بل هو صراع بين الاخوة الاعداء انه الفساد المنظم
[email protected]
www.icrim1.com



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحداث 11 أيلول/ نعمة ام نقمة
- أيامكم سعيدة يا فقراء العراق
- الحَجَلْ الكردي داخل الكلدان
- بين سقوط بغداد وطرابلس حكايات
- الماء والارض وهوا جيران العراق الستة
- نريد أخلاق وطنية لا عسل مُر
- مجلس الاصلاح والتغيير ضرورة تاريخية
- لابد من التغيير والاصلاح ياعراق
- أخلاقكم في تفجير كنائس كركوك واخلاقنا في رمضان
- لاحقوق دون تساوي الكرامات
- أخلاقية الاغنياء رمضان كريم / مجاعة القرن الافريقي
- الفساد مع النائبة حنان الفتلاوي
- شعار مؤتمر 1995 وبيانه الختامي ح6: للتاريخ لسان
- القوش تحتضن الاسد الهَماس
- نَحلة المثقف وعسل العراق
- لجنة بغداد للتعليم المسيحي ومؤتمر 1995 : ح5 للتاريخ لسان
- لا ديمقراطية مع نظام شبه وطني
- أطلقوا سراح أحبائنا / المحاكم الكنسية رجاء - ح4 : للتاريخ لس ...
- مع ضياء الشكرجي - التجمع الوطني الديمقراطي بين اليسار والليب ...
- للتاريخ لسان/ح3 : أول قرار لمؤتمر 1995


المزيد.....




- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - كهرباء كردستان وعتمة بغداد